كيف صممت وبنت الصين مستشفى في 10 أيام ؟..
02-08-2020 10:41 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية _متابعات تم بناء مستشفى هوهشنشان في الصين استنادا إلى نموذج مستشفى شياوتانغشان في بكين، الذي تم بناؤه خلال 7 أيام، في الفترة التي شهدت فيها الصين انتشار وباء سارس عام 2003، حيث استقبل المستشفى حينها سُبع المرضى في البلاد.
وبدأ المستشفى الذي يتكون من طابقين وتبلغ مساحته 366 ألف قدم مربع، في استقبال مرضاه الأوائل يوم الاثنين، أي بعد ما يزيد قليلا على أسبوع من بدء أعمال تسوية الأرض.
لكن وفقا لمصادر شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية المشروع، لم يكن من الممكن نسخ التصميم نفسه بالتمام والكمال.
وقال على الهاتف من موقع البناء في ووهان: "أعدنا تصميم الأمر برمته، إذ لم نتمكن من استخدام (مخطط شياوتانغشان) مباشرة"، مشيرا إلى أن "التضاريس وظروف التصميم مختلفة تماما".
ونشرت حكومة ووهان معلومات حول عدد من ميزات التصميم لمستشفى هوهشنشان، مثل استخدام ضغط الهواء السلبي لضمان تدفق الهواء إلى عنابر منعزلة ولكن ليس خارجها.
ويوم الاثنين، ذكرت صحيفة "تشانجيانغ ديلي" التي تديرها الدولة، أن السلطات في ووهان تقوم ببناء 3 مستشفيات ميدانية إضافية في مناطق قريبة.
إذا كيف يمكن إنشاء مستشفى ميداني واسع النطاق في غضون 10 أيام، يمكنه نظريا، منع الفيروس من الانتشار داخل جدرانه وخارجها؟
نظم العزل
ساعد طبيب الطوارئ، الدكتور سولومون كواه، لجنة الإنقاذ الدولية في تنسيق بناء مستشفيات الطوارئ خلال تفشي فيروس إيبولا عام 2014 في غرب إفريقيا.
وقال كواه، في رد على استفسار عبر الهاتف، إنه "رغم أن الموارد المتاحة له في ذلك الوقت كانت تعني أن المستشفيات الميدانية التي يمكنها استيعاب بين 100 و200 سرير في المناطق الريفية في إفريقيا سوف يستغرق إنشاؤها شهرا أو أكثر، فإن العديد من مبادئ التصميم الأساسية لبناء مستشفيات مؤقتة ستكون هي نفسها إلى حد كبير".
وأضاف كواه، الذي كان يراقب بناء مستشفى هوهشنشان عبر بث مباشر: "ربما يكون الأهم من ذلك هو توحيد أو تقسيم المناطق للمرضى، أي تجميع المرضى على أساس مستوى الخطر الذي يشكلونه".
وتابع: "قد يكون هناك جناح خاص لتأكيد ما إذا كانوا مصابين بالفيروس، وجناح آخر لأشخاص ثبتت إصابتهم جميعا لذلك، يتم توحيد الأشخاص داخل المنشأة بناء على مدى الشك بحالتهم. بعد ذلك، يمكنك أن تدمج الحالات، على سبيل المثال، النساء الحوامل أو الأشخاص الذين ينتظرون نتائج الاختبار، أو أولئك الذين ينتظرون انتهاء فترة الحجر الصحي".
لذا، بينما قالت حكومة ووهان إن المرضى الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس فقط هم الذين سيتم إدخالهم إلى مستشفى هوهشنشان، فإنه قد يتم تقسيم المرضى على أساس مستوى الخطر الذي يشكلونه.
وقد يعكس التصميم وجود أجنحة ذات مستويات مختلفة من العدوى أو المرض، ويتم عزلها عن بعضها البعض لمنع انتقال العدوى فيما بينها.
السيطرة على حركة التنقل
ومن جهة أخرى، فإن تقليل حركة المرضى داخل المستشفى سيساعد على ضمان عدم اتصال الأفراد المعرضين لخطر كبير بالآخرين.
ومع ذلك، من المحتم أن يتحرك المرضى المصابون أحيانا، من أجل الوصول إلى دورات المياه مثلا، كما سيحتاج الطاقم الطبي إلى التنقل الدائم عبر المنشأة.
ويشير تقرير في "تشانجيانغ ديلي" إلى أن مستشفى هوهشنشان يلتزم بمبدأ يطلق عليه مسمى "3 مناطق وقناتين"، أي تقسيم المناطق إلى نظيفة وشبه ملوثة وملوثة، بالإضافة إلى إنشاء قناتين منفصلتين للطاقم الطبي والمرضى للمشي عبرهما.
عند التخطيط لهذه التدفقات البشرية، قال كواه إنه من الضروري أيضا التفكير في المسافة بين المرضى والممرات والمرافق، وإقامة الحواجز بينهم.
وظائف متخصصة
سيكون هناك عدد لا يحصى من الاعتبارات اللوجستية المضمنة في التصميم، ووفقا لحكومة ووهان، تشمل المرافق الأخرى في المستشفى مثل مبنى التكنولوجيا الطبية، وغرفة الكمبيوتر المركزي، ومستودع الإمداد المركزي وغرفة تطهير سيارة الإسعاف، وغيرها.
وقال كواه إن أنظمة المياه والصرف الصحي يمكن أن تكون "واحدة من أهم التدابير للسيطرة على العدوى المتنقلة. وينبغي إنشاء نظام شامل في المنشأة".
وقد يكون من المستحيل تعديل هذه الأنظمة في المستشفيات الحالية، لذا، في حين أن المنشآت مثل هوهشنشان وليشينشان قد تبدو كمحاولات يائسة للسيطرة على الوباء، فإنها قد تكون في الواقع أفضل تجهيزا من المنشآت الموجودة في ووهان.
وأوضح كوه أنه من الأهمية أن يتمكن موظفو المستشفى من إبعاد المرضى عن أولئك الذين يحتاجون إلى علاج طبي لأسباب أخرى.
وقال كوه إنه على الرغم من أن هذه المستشفيات الميدانية قد تبدو بدائية نسبيا، فإنها تخدم غرضا مختلفا تماما عن المرافق الطبية القياسية، مضيفا: "لا تحتاج إلى إعادة اختراع العجلة في كل مرة".
وبدأ المستشفى الذي يتكون من طابقين وتبلغ مساحته 366 ألف قدم مربع، في استقبال مرضاه الأوائل يوم الاثنين، أي بعد ما يزيد قليلا على أسبوع من بدء أعمال تسوية الأرض.
لكن وفقا لمصادر شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية المشروع، لم يكن من الممكن نسخ التصميم نفسه بالتمام والكمال.
وقال على الهاتف من موقع البناء في ووهان: "أعدنا تصميم الأمر برمته، إذ لم نتمكن من استخدام (مخطط شياوتانغشان) مباشرة"، مشيرا إلى أن "التضاريس وظروف التصميم مختلفة تماما".
ونشرت حكومة ووهان معلومات حول عدد من ميزات التصميم لمستشفى هوهشنشان، مثل استخدام ضغط الهواء السلبي لضمان تدفق الهواء إلى عنابر منعزلة ولكن ليس خارجها.
ويوم الاثنين، ذكرت صحيفة "تشانجيانغ ديلي" التي تديرها الدولة، أن السلطات في ووهان تقوم ببناء 3 مستشفيات ميدانية إضافية في مناطق قريبة.
إذا كيف يمكن إنشاء مستشفى ميداني واسع النطاق في غضون 10 أيام، يمكنه نظريا، منع الفيروس من الانتشار داخل جدرانه وخارجها؟
نظم العزل
ساعد طبيب الطوارئ، الدكتور سولومون كواه، لجنة الإنقاذ الدولية في تنسيق بناء مستشفيات الطوارئ خلال تفشي فيروس إيبولا عام 2014 في غرب إفريقيا.
وقال كواه، في رد على استفسار عبر الهاتف، إنه "رغم أن الموارد المتاحة له في ذلك الوقت كانت تعني أن المستشفيات الميدانية التي يمكنها استيعاب بين 100 و200 سرير في المناطق الريفية في إفريقيا سوف يستغرق إنشاؤها شهرا أو أكثر، فإن العديد من مبادئ التصميم الأساسية لبناء مستشفيات مؤقتة ستكون هي نفسها إلى حد كبير".
وأضاف كواه، الذي كان يراقب بناء مستشفى هوهشنشان عبر بث مباشر: "ربما يكون الأهم من ذلك هو توحيد أو تقسيم المناطق للمرضى، أي تجميع المرضى على أساس مستوى الخطر الذي يشكلونه".
وتابع: "قد يكون هناك جناح خاص لتأكيد ما إذا كانوا مصابين بالفيروس، وجناح آخر لأشخاص ثبتت إصابتهم جميعا لذلك، يتم توحيد الأشخاص داخل المنشأة بناء على مدى الشك بحالتهم. بعد ذلك، يمكنك أن تدمج الحالات، على سبيل المثال، النساء الحوامل أو الأشخاص الذين ينتظرون نتائج الاختبار، أو أولئك الذين ينتظرون انتهاء فترة الحجر الصحي".
لذا، بينما قالت حكومة ووهان إن المرضى الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس فقط هم الذين سيتم إدخالهم إلى مستشفى هوهشنشان، فإنه قد يتم تقسيم المرضى على أساس مستوى الخطر الذي يشكلونه.
وقد يعكس التصميم وجود أجنحة ذات مستويات مختلفة من العدوى أو المرض، ويتم عزلها عن بعضها البعض لمنع انتقال العدوى فيما بينها.
السيطرة على حركة التنقل
ومن جهة أخرى، فإن تقليل حركة المرضى داخل المستشفى سيساعد على ضمان عدم اتصال الأفراد المعرضين لخطر كبير بالآخرين.
ومع ذلك، من المحتم أن يتحرك المرضى المصابون أحيانا، من أجل الوصول إلى دورات المياه مثلا، كما سيحتاج الطاقم الطبي إلى التنقل الدائم عبر المنشأة.
ويشير تقرير في "تشانجيانغ ديلي" إلى أن مستشفى هوهشنشان يلتزم بمبدأ يطلق عليه مسمى "3 مناطق وقناتين"، أي تقسيم المناطق إلى نظيفة وشبه ملوثة وملوثة، بالإضافة إلى إنشاء قناتين منفصلتين للطاقم الطبي والمرضى للمشي عبرهما.
عند التخطيط لهذه التدفقات البشرية، قال كواه إنه من الضروري أيضا التفكير في المسافة بين المرضى والممرات والمرافق، وإقامة الحواجز بينهم.
وظائف متخصصة
سيكون هناك عدد لا يحصى من الاعتبارات اللوجستية المضمنة في التصميم، ووفقا لحكومة ووهان، تشمل المرافق الأخرى في المستشفى مثل مبنى التكنولوجيا الطبية، وغرفة الكمبيوتر المركزي، ومستودع الإمداد المركزي وغرفة تطهير سيارة الإسعاف، وغيرها.
وقال كواه إن أنظمة المياه والصرف الصحي يمكن أن تكون "واحدة من أهم التدابير للسيطرة على العدوى المتنقلة. وينبغي إنشاء نظام شامل في المنشأة".
وقد يكون من المستحيل تعديل هذه الأنظمة في المستشفيات الحالية، لذا، في حين أن المنشآت مثل هوهشنشان وليشينشان قد تبدو كمحاولات يائسة للسيطرة على الوباء، فإنها قد تكون في الواقع أفضل تجهيزا من المنشآت الموجودة في ووهان.
وأوضح كوه أنه من الأهمية أن يتمكن موظفو المستشفى من إبعاد المرضى عن أولئك الذين يحتاجون إلى علاج طبي لأسباب أخرى.
وقال كوه إنه على الرغم من أن هذه المستشفيات الميدانية قد تبدو بدائية نسبيا، فإنها تخدم غرضا مختلفا تماما عن المرافق الطبية القياسية، مضيفا: "لا تحتاج إلى إعادة اختراع العجلة في كل مرة".