العرّاب ... والسيد بائع الكتاب !!!
02-07-2020 06:30 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية _سماء الشريف
—
بقلم - محمود علام * :
_____________
أتابع منذ شهور ذلك البرنامج الأسبوعي الذي تبثه شبكة إذاعة "صوت العرب "كل خميس وهو برنامج "مخرج الروائع" ....
البرنامج ، الذي يذكرنا بألقاب أطلقت على هتشكوك وحسن الإمام... في القرن الماضي..
هذا البرنامج الذي يشارك في إعداده وتقديمه 4 من مذيعي شبكة صوت العرب بالتناوب ، وفي حلقته الأخيرة الخميس 2020/2/6 ، من إعداد وتقديم الإذاعية المبدعة غادة كمال شهد نقلة نوعية متميزة في الحوار كان فيها إثراء للأفكار ،
عن حلقة فهد رده الحارثي أتحدث ...
وهو بالمناسبة مشهور بلقب "عرّاب المسرح السعودي" ، كاتب وناقد مسرحي متميز بشهادة كل المسرحيين العرب .
والغريب أنني لم ألتق به حتى اليوم رغم حضوره المتجدد في مناسبات كنت دائم التواجد فيها مهنيا وبحكم انتمائي إلى المهتمين بالثقافة والفن لكني اليوم أستطيع القول بأني اعرفه جيدا ، بعد أن تابعت مسار رحلة حياته عقب استماعي لحواره في إذاعة صوت العرب.
لقد كان المدهش والملفت للنظر في الحلقة المذاعة هو أسلوب الحوار بين المقدمة والضيف والذي جعل الحارثي يغوص في بحر حياته دون أن يكتفي بما فيها من روائع تطفو على سطح المسرح في بلده (السعودية ) وغيرها من الأقطار.
كم أدهشني الحوار وأنا استمع إلى الحارثي في انبهار وهو يسرد من ملفات حياته ما لا يعرفه عشاق فنه ونتاجاته لكنه يحمل للمستمعين إشارات عن بدايات التأسيس في الثقافة والفنون ،
على سبيل المثال :
كشفت الحلقة اسرارا في حياة العراب الإنسانية والتي ألقت بظلالها علي حياته الإبداعية ، منذ ترسّخ في ذهنه وهو تلميذ في الصف الرابع الابتدائي ، أي في سن التاسعة أن الكتب هي حلوي الحياة ..!
ولم ينس الإشارة إلى علاقته ب "السيد" بائع الكتب ، في نفس الحي في مدينته "الطائف".
إن هذه الإشارة وحدها تُغني عن عشرات البرامج في الإذاعات ، ومئات الصفحات في الجرائد والمجلات ، لأنها تأتي من مخزون الذكريات لترشد أهل الحاضر إلى أهمية البدايات في التأسيس الثقافي والبناء المعرفي للإنسان في كل المراحل وكل العصور.
والآن .. نتساءل ماالذي قدمه العراب السعودي للأجيال الزاحفة نحو نهضة ثقافية وفنية شاملة فوق أرض المملكة العربية السعودية وسائر أقطار أمة العرب ؟
سنجيب بإيجاز من قلب رحلة "الإنجاز" العراب "أيقونة الطائف" كما يناديه أهل مدينته وسنكتفي هنا بإضاءات من سيرة ذاتية ممتدة منذ بداية الثمانينات عندما بدأت رحلة الحارثي مع الفعل الثقافي والفني في بلاده قبل أن تتخطى الحدود ، وتأخذ في الانتشار عربيا ، وهي رحلة ممتدة لايزال يواصلها اليوم بنجاح وجدارة واقتدار.
من أضواء السيرة متنوعة المسيرة :
الحارثي هو :
- أول من خصص صفحة عن المسرح السعودي في جريدة البلاد عام 1987م واستمرت لمدة عام ثم انتقلت لجريدة المدينة ملحق الأربعاء الأسبوعي وكانت بعنوان " أوراق مسرحية " .
- عضو مؤسس لموقع مسرح الطائف والذي يعتبر أول موقع الكتروني مسرحي سعودي وثالث موقع عربي.
- تم اختياره من قبل الهيئة المصرية للكتاب لتسجيل أعماله في قاموس المسرح الذي يصدر عن الهيئة - النسخة العربية.
- قدمت له فرق مسرحية أردنية ومصرية وعراقية ويمنية وقطرية وعمانية أعمالاً من نصوصه.
- عدد الأعمال المسرحية المنفذة حتى الآن خمسين عملاً مسرحياً منها سبعة للأطفال .
- هو الان في أوج انتشاره وازدهاره
فقد كرمته كل الدول العربية
ومصر وحدها كرمته مرتين اخرها في مهرجان المسرح الجامعي قبل شهور.
وفي الختام نقول : تحية لبرنامج "مخرج الروائع " الذي أثار فضولنا وحرّك فينا الرغبة كي نتابع كاتبا ومخرجا مسرحيا اختار اسم "تشابك" عنوانا لفيلم يروي قصة حياته وهو نفس العنوان الذي حملته احدي مسرحياته.
ولمتابعة البرنامج على الرابط التالي :
https://archive.org/details/108_20200207
*كاتب صحفي مصري مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة
—
بقلم - محمود علام * :
_____________
أتابع منذ شهور ذلك البرنامج الأسبوعي الذي تبثه شبكة إذاعة "صوت العرب "كل خميس وهو برنامج "مخرج الروائع" ....
البرنامج ، الذي يذكرنا بألقاب أطلقت على هتشكوك وحسن الإمام... في القرن الماضي..
هذا البرنامج الذي يشارك في إعداده وتقديمه 4 من مذيعي شبكة صوت العرب بالتناوب ، وفي حلقته الأخيرة الخميس 2020/2/6 ، من إعداد وتقديم الإذاعية المبدعة غادة كمال شهد نقلة نوعية متميزة في الحوار كان فيها إثراء للأفكار ،
عن حلقة فهد رده الحارثي أتحدث ...
وهو بالمناسبة مشهور بلقب "عرّاب المسرح السعودي" ، كاتب وناقد مسرحي متميز بشهادة كل المسرحيين العرب .
والغريب أنني لم ألتق به حتى اليوم رغم حضوره المتجدد في مناسبات كنت دائم التواجد فيها مهنيا وبحكم انتمائي إلى المهتمين بالثقافة والفن لكني اليوم أستطيع القول بأني اعرفه جيدا ، بعد أن تابعت مسار رحلة حياته عقب استماعي لحواره في إذاعة صوت العرب.
لقد كان المدهش والملفت للنظر في الحلقة المذاعة هو أسلوب الحوار بين المقدمة والضيف والذي جعل الحارثي يغوص في بحر حياته دون أن يكتفي بما فيها من روائع تطفو على سطح المسرح في بلده (السعودية ) وغيرها من الأقطار.
كم أدهشني الحوار وأنا استمع إلى الحارثي في انبهار وهو يسرد من ملفات حياته ما لا يعرفه عشاق فنه ونتاجاته لكنه يحمل للمستمعين إشارات عن بدايات التأسيس في الثقافة والفنون ،
على سبيل المثال :
كشفت الحلقة اسرارا في حياة العراب الإنسانية والتي ألقت بظلالها علي حياته الإبداعية ، منذ ترسّخ في ذهنه وهو تلميذ في الصف الرابع الابتدائي ، أي في سن التاسعة أن الكتب هي حلوي الحياة ..!
ولم ينس الإشارة إلى علاقته ب "السيد" بائع الكتب ، في نفس الحي في مدينته "الطائف".
إن هذه الإشارة وحدها تُغني عن عشرات البرامج في الإذاعات ، ومئات الصفحات في الجرائد والمجلات ، لأنها تأتي من مخزون الذكريات لترشد أهل الحاضر إلى أهمية البدايات في التأسيس الثقافي والبناء المعرفي للإنسان في كل المراحل وكل العصور.
والآن .. نتساءل ماالذي قدمه العراب السعودي للأجيال الزاحفة نحو نهضة ثقافية وفنية شاملة فوق أرض المملكة العربية السعودية وسائر أقطار أمة العرب ؟
سنجيب بإيجاز من قلب رحلة "الإنجاز" العراب "أيقونة الطائف" كما يناديه أهل مدينته وسنكتفي هنا بإضاءات من سيرة ذاتية ممتدة منذ بداية الثمانينات عندما بدأت رحلة الحارثي مع الفعل الثقافي والفني في بلاده قبل أن تتخطى الحدود ، وتأخذ في الانتشار عربيا ، وهي رحلة ممتدة لايزال يواصلها اليوم بنجاح وجدارة واقتدار.
من أضواء السيرة متنوعة المسيرة :
الحارثي هو :
- أول من خصص صفحة عن المسرح السعودي في جريدة البلاد عام 1987م واستمرت لمدة عام ثم انتقلت لجريدة المدينة ملحق الأربعاء الأسبوعي وكانت بعنوان " أوراق مسرحية " .
- عضو مؤسس لموقع مسرح الطائف والذي يعتبر أول موقع الكتروني مسرحي سعودي وثالث موقع عربي.
- تم اختياره من قبل الهيئة المصرية للكتاب لتسجيل أعماله في قاموس المسرح الذي يصدر عن الهيئة - النسخة العربية.
- قدمت له فرق مسرحية أردنية ومصرية وعراقية ويمنية وقطرية وعمانية أعمالاً من نصوصه.
- عدد الأعمال المسرحية المنفذة حتى الآن خمسين عملاً مسرحياً منها سبعة للأطفال .
- هو الان في أوج انتشاره وازدهاره
فقد كرمته كل الدول العربية
ومصر وحدها كرمته مرتين اخرها في مهرجان المسرح الجامعي قبل شهور.
وفي الختام نقول : تحية لبرنامج "مخرج الروائع " الذي أثار فضولنا وحرّك فينا الرغبة كي نتابع كاتبا ومخرجا مسرحيا اختار اسم "تشابك" عنوانا لفيلم يروي قصة حياته وهو نفس العنوان الذي حملته احدي مسرحياته.
ولمتابعة البرنامج على الرابط التالي :
https://archive.org/details/108_20200207
*كاتب صحفي مصري مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة