• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

طبيب عربي في الصين يطلق حملته الخاصة لمكافحة فيروس كورونا الجديد

طبيب عربي في الصين يطلق حملته الخاصة لمكافحة فيروس كورونا الجديد
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية "قد صبرتم في البيت بضعة أيام، أعرف أن ذلك مملّ جدا، ولكن المختصين ينبهون ألا خروج من البيت هذه الأيام! طالما بالبيت طعام يكفي، فلن نخرج مطلقا..."
كلمات حملها مقطع فيديو مدته 15 ثانية سجله الطبيب اليمني عمار البعداني باللغات العربية والإنكليزية والصينية لتقديم الإرشادات الطبية المثالية، التي شملت ضرورة البقاء في البيت، لتوقي الإصابة بفيروس كورونا الجديد في الصين، وهو ما حظي بترحيب كبير ومشاركة واسعة من قبل الأجانب المقيمين في الصين والسلطات المحلية في المدينة الصينية التي يقطنها.

ويعيش البعداني منذ ما يربو على 20 عاما في الصين، التي قدم إليها أول مرة لدراسة الطب عام 1996، كما حصل على درجة الدكتوراه في الطب من جامعة تشجيانغ.
ويعمل البعداني في مستشفى تشوتشو بمدينة ييوو بمقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين منذ عام 2017.

وفي حوار هاتفي أجراه معه مراسل وكالة أنباء "شينخوا"، قال البعداني إنه ما برح يستقبل العديد من الاستفسارات، عبر الهاتف ومن خلال تطبيق ويتشات، بشأن كيفية تجنب الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، مشيرا إلى أنه من بين السائلين طلبة وافدون في تشجيانغ وأيضا أجانب مقيمون في مقاطعة هوبي الأكثر تضررا بالوباء.

وأوضح البعداني أن حياته اليومية تتركز على مكافحة الوباء رغم أنه لم يشارك في مهمة علاج المصابين بعدوى فيروس كورونا الجديد، لكنه أطلق حملته الخاصة من خلال عمله اليومي في العيادة الدولية في المستشفى، وأيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت.

ولفت البعداني إلى أن الخوف من الفيروس يأتي إلى حد كبير من الجهل، مضيفا أن عدم المعرفة وحاجز اللغة يعززان الخوف والقلق بالنسبة للأجانب المقيمين في الصين حيال تفشي الوباء، مضيفا "إن مهمتي تعريفهم بالوباء بشكل صحيح وتعليمهم الوسائل الصحيحة لحمايتهم ومنع العدوى وتخفيف ضغوطهم النفسية وتعزيز ثقتهم".

وأشار البعداني إلى أن نسبة الوفيات لفيروس كورونا الجديد هي أقل بكثير عن سارس وبعض أنواع الإنفلونزا الأخرى، ما يعد عاملا ايجابيا يشجع على مكافحة الوباء ويعزز ثقة الجماهير ويحول دون الإفراط في الخوف.

من جهة أخرى، لاحظ البعداني تزايد عدد الشائعات ذات الصلة بفيروس كورونا الجديد على شبكة الإنترنت، وخاصة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي الأجنبية، بعضها بدون قصد وبعضها يعمل على تشويش الحقائق ويبالغ إزاء خطورة الوضع، ما جعله يؤمن بأهمية "محاربة هذه الشائعات".
وقال البعداني إنه قام بكتابة منشورات حول الشائعة التي تقول إن البضائع المستوردة والطرود البريدية القادمة من الصين ستحمل الفيروس إليهم، حيث أوضح من زاوية علمية أن الفيروس لا يمكنه أن يعيش بدون عائل وعلى أسطح الأشياء أو الطرود لفترة طويلة، وبالتالي فلا صحة لاحتواء الطرود أو البضائع القادمة من الصين على الفيروس، مضيفا أنه نشر ذلك على حساب التواصل الاجتماعي الشخصي له وحصل على تأييد من قبل كثيرين.

وأكد البعداني بأن الصين تتمتع بخبرات وقدرات هائلة في مجال مواجهة الطوارئ الصحية العامة كهذا الوباء، آملا في أن يتفهم الناس حول العالم موقف الصين الحالي ويدعمونها لكي "نتخطى جميعا الوضع الراهن جنبا إلى جنب".