• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

غايات سياسية لمزاعم إسرائيلية بوجود نهر سري تحت البحر الميت

غايات سياسية لمزاعم إسرائيلية بوجود نهر سري تحت البحر الميت
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية أثار الإعلام الإسرائيلي اكتشاف نهر سري (مخفي) بطول عشرة كيلو مترات في البحر الميت حفيظة خبراء المياه والجيولوجيين والبيئيين في الأردن الذين اعتبر بعضهم أن هذا الاكتشاف “هرطقة علمية إسرائيلية”، فيما قدم آخرون تفسيرات علمية منطقية لظهوره المفاجئ.

هذا النهر المكتشف، الذي يقع ضمن مناطق الامتياز لمصانع البوتاسيوم غربي البحر الميت، اعتبره الإعلام الإسرائيلي أنه “اكتشاف علمي عظيم يمتد في أخدود صخر يتراوح عمقه ما بين 20 و30 مترا”.

ورغم تلك المزاعم المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أفادت كذلك “أنه لم يكن يعلم بوجوده النهر أحد من العلماء الجيولوجيين ولا حتى المنظمات البيئية، كون هذه المنطقة طينية ومزروعة بالألغام ويمنع زيارتها”.

خبراء جيولوجيون ومياه وبيئة من الأردن، أكدوا أن “إعلان قصة النهر الجديد لا تمثل إلا حلقة إعلامية لها ارتباطات بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو للسيطرة على الشواطئ الشمالية للبحر الميت ومزارع غور الأردن غرب النهر”.
وفي الإطار ذاته، وبحسب التغيرات الدراماتيكية غير المسبوقة للبحر الميت في انخفاض مستواه وتراجع مساحته، رجح الخبير الدولي في إدرة المياه، بشار الشريدة، أن النهر ما هو إلا قناة مائية تم شقها في القسم الجنوبي “المحتضر” من البحر الميت بغرض استخراج أنواع من أملاح البوتاس والمغنيسيوم من مياه البحر أو صرف هذه المياه بعد عمليات الاستخراج للقسم الجنوبي الضحل.

واعتبر الشريدة أن اكتشاف نهر جديد في الأراضي الفلسطينية، أمر “مثير للسخرية” لأن علماء الجيولوجيا والجغرافيا والبعثات الأجنبية منذ القرن السابع عشر وثقت جغرافية فلسطين بدقة متناهية.
وقال : “نحن بحاجة إلى دراسة معمقة ومعرفة ما وراء الإعلان”، معتقدا “أن هناك ارتباطات سياسية”،

وأوضح رئيس جمعيه التنمية للإنسان والبيئة الأردنية، أحمد الشريدة، أن النهر موجود وقد تكون بسبب زيادة المخزون الجوفي الناتج الموسم المطري الوفير.
واعتبر، “أنها ظاهرة جيولوجية غريبة احتمالية ظهورها كل 50 عاما بتوفر معدل الأمطار السنوي 700 ملم سنوي في منطقة الدراسة”.

يشار إلى أن الأودية العملاقة في الأردن وعددها 14 وادٍ تجري فيها الأنهار وبعضها أقيم عليه سدود مثل وادي الموجب والوالة وماعين، وفق الخبراء.




متابعات