خبير نفطي: رؤية المملكة 2030 نموذج لتحضير الاقتصاد الوطني لمرحلة ما بعد النفط

الشبكة الإعلامية السعودية _متابعات أكد خبير نفطي أهمية إدراك التحولات في نظام الطاقة العالمية والذي يعبر عنه تطوير الطاقات المتجددة والتغير في أنماط التنقل بما في ذلك تطوير السيارات الكهربائية، متناولاً انعكاس تلك التحولات على النفط وآثاره على اقتصاد المملكة، مشيراً إلى أن رؤية المملكة 2030 تعد "نموذجاً للاستعداد للتحولات ولتحضير الاقتصاد الوطني لمرحلة ما بعد النفط".

جاء ذلك في سياق محاضرة ألقاها معالي الدكتور ماجد المنيف الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى سابقا في ندوة بعنوان "التحولات في نظام الطاقة العالمي وانعكاسها على المملكة" التي نظمها المرصد الوطني للعمل التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) في الرياض.

وشدّد الدكتور المنيف على ضرورة تحويل الأصول الناضبة في باطن الأرض إلى أصول مستدامة عن طريق استخراج النفط والتصرف بعوائده بكفاءة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أهمية التركيز على الإنتاجية والشراكة مع القطاع الخاص وتطوير القوى البشرية ومنظومة التطوير والابتكار.

وأشار على أن نفط المملكة "ما زال الأقل كُلفة والأكثر غزارة"، مضيفاً أن شركة أرامكو السعودية "ذات سجل مشرف وقدرات تقنية عالية مما يجعلها الأقل تأثراً والأكثر استعداداً لأثار التحول في نظام الطاقة العالمي".

وتعمل اتفاقية باريس للتغير المناخي التي أُقرت في 2015 على مواجهة مشكلة انبعاثات الغازات الدفيئة من حرق الوقود الاحفوري، وكيفية إيجاد الحلول للتكيف معها، والتخفيف من حدة ضررها علي البيئة، والنظر بجدية للآثار الواضحة للتغيرات المناخية، والحد من ارتفاع الحرارة في كوكب الأرض.
وحث الدكتور المنيف على إعادة النظر في نمط الحياة ونموذج التنمية، مضيفاً أن "الأجدى أن تكون المملكة طرفاً في التحول العالمي وليس مجرد شاهداً عليه".
وعلى الرغم من تأكيده أن "صناعة النفط لدينا ليست آيلة للغروب"، فإنه ركّز على أهمية التصنيع في سلسلة القيمة المضافة للنفط والغاز والطاقة المتجددة وزيادة المحتوى المحلي فيها جميعا