• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

خبراء يستشرفون الفرص الواعدة للقطاع الاستشاري في ظل رؤية 2030 والتحول نحو اقتصاد المعرفة

خبراء يستشرفون الفرص الواعدة للقطاع الاستشاري في ظل رؤية 2030 والتحول نحو اقتصاد المعرفة
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية استعرض عدد من خبراء وقادة القطاع الاستشاري الفرص الذهبية والواعدة للقطاع الاستشاري في ظل مشروعات رؤية 2030 والتحول نحو اقتصاد المعرفة، وذلك خلال لقاء تطوير المهن والمكاتب الاستشارية والذي نظمته غرفة مكة المكرمة ممثلة بلجنة المكاتب الاستشارية بالشراكة مع عيادات الأعمال ومجلس الغرف السعودية ممثل في اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية ومعهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة أم القرى برعاية وحضور معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل.
واستشرف اللقاء خلال الجلسات العلمية مستقبل المهن والمكاتب الاستشارية إلى جانب التعريف بآليات تطوير القطاع الاستشاري لتحقيق الأداء المنشود، وسط حضور من أصحاب التخصص الاستشاري ونخبة من الخبراء الاستشاريين وأصحاب المكاتب الاستشارية.
ألقى سعادة رئيس مجلس الإدارة غرفة مكة المكرمة الأستاذ هشام بن محمد كعكي كلمة استعرض فيها لحرص الغرفة على تطوير هذا القطاع مؤكد للدور الهام للغرفة بالشراكة مع القطاعات المختلفة للإسهام في تذليل العقبات.
وبين سعادة نائب أمين عام غرفة مكة المهندس مازن بن محمد أبو طالب بأنه سنخرج بعد اللقاء بتوصيات لتطوير القطاع الاستشاري وحصر المعوقات التي تواجهه ومعالجتها مبيناً أن من مهام غرفة مكة المكرمة الرئيسية تنمية الأعمال والمجتمع وهو شعارها المعتمد.

وكان اللقاء قد شهد استعراض أربعة محاور متمثلة بأوراق عمل بدأت بورقة عمل بعنوان " التعريف بالمهن الاستشارية وبعض الاحصائيات حولها والفرص المتاحة للمكاتب الاستشارية بناءً على الأمر السامي الكريم بالزام الجهات الحكومية للتعاقد مع المكاتب الاستشارية السعودية ، واستعرض من خلالها نائب رئيس اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية بمجلس الغرف السعودية المستشار الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبه أهمية دور قطاع الاستشارات، مشيراً إلى أن للمكاتب الاستشارية دوراً فعالاً بشكل مباشر وغير مباشر في دعم القرارات والسياسات الخاصة بتحسين وتطوير بيئة الأعمال بالقطاعات الاقتصادية والمالية والاجتماعية السعودية، والمساهمة في توسيع دور القطاع الخاص في مسيرة التنمية بالمملكة.

فيما تناول عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية في جامعة أم القرى الدكتور علي بن محمد الشاعري، ورقة العمل الثانية بعنوان "أهداف المكاتب الاستشارية وفقاً لرؤية المملكة ٢٠٣٠" حيث قال ان حجم سوق الاستشارات عالميا والذي يتكون من مجموعة كبيرة ومتنوعة من الخدمات منها ما يختص في دعم التوجهات والقرارات الاستراتيجية والمصيرية على المستوى العالمي أو الوطني أو المؤسسي، وتوفير المصادر الملائمة لهذه التوجهات، بما يحقق أعلى درجات الكفاءة والإنتاجية الممكنة.
وأبرز أهمية توطين الخدمات الاستشارية والذي يخدم الكوادر الوطنية من ذوي الخبرة من السعوديين والمعاهد الاستشارية ويلبي تطلعات واحتياجات النخبة الفكرية والعلمية التي تأهلت في أرقى المؤسسات العلمية العالمية.

فيما تحدث رئيس عيادات الأعمال عضو مجلس الأعمال السعودي الصيني وعضو مجلس الأعمال السعودي اليمني المستشار ثامر بن أحمد الفرشوطي ورقة العمل الثالثة بعنوان "أهمية المكاتب الاستشارية لقطاع الأعمال” متناولاً معاناة القطاع الاستشاري بسبب العديد من العوامل بالرغم من وجود طفرة بسبب ارتفاع مستوى الوعي الاستشاري للأفراد والقطاعات المستهدفة لخدمات الاستشارات بأنواعها.
وكشف عن تقرير يؤكد بأن سوق الاستشارات في المملكة يعد من ضمن الأسرع نموا في العالم، فضلاً عن توقع استمرار نمو سوق الاستشارات في المملكة على المدى القريب واستحواذ كبريات الشركات العالمية عليه، مستعرضا مميزات العمل الاستشاري والذي يقدم حلول عملية وخطط استراتيجية واختيارات متعددة، ويسهم في عمليات البحث والتطوير، ويوجه السياسات نحو تحقيق الأهداف المستقبلية، ويعد عنصرا مهما في عالم الأعمال، فضلاً عن كونه الحد الفاصل بين النجاح والفشل، وبين النمو والضمور، واعتباره أهم قطاعات التحول والتطوير.
واستعرض الفرشوطي حاجة سوق الاستشارات إلى تنظيمات واضحة تحكم السوق والحاجة إلى الاحترافية والمهنية العالية، والحاجة إلى تحالفات فاعلة تعزز منتجاتها وتمنحها الاستمرارية، والحاجة إلى شركات تقدم نفسها وفق احتياجات القطاع الخاص، والحاجة إلى تطوير نماذج ابتكارية خلاقة، والحاجة إلى استقطاب الكفاءات الوطنية وتطويرها وتمكينها من النمو والتقدم، والحاجة إلى تسويق وبناء صورة ذهنية حقيقية.
وخلص إلى أن الاستشارات تعد ركيزة مهمة من ركائز قطاعات الأعمال في أي دولة مزدهرة تنمويا كونها تسهم في تعزيز وتنويع الثقافة العملية وتحسين جودة الخدمات والأعمال، وتناول الفرصة الذهبية والواعدة للقطاع الاستشاري من خلال مشروعات رؤية 2030، وحجم الاقتصاد والشركات والمشروعات الكبرى والتحول نحو اقتصاد المعرفة، وأن الاحتياج اليوم هو بناء قدرات القطاع الاستشاري بالصورة الصحيحة وبذل الجهود لتنظيمه وتحفيزه.

ثم أختتم المستشار الدكتور إبراهيم بن أحمد زمزمي ورقة العمل الأخيرة بعنوان "تأسيس الحوكمة في المكاتب الاستشارية" استعرض من خلالها أهمية الحوكمة باعتبارها مجموعة مــن النظم والسياسات التي تحقق #الجودة والتميز فـي الأداء للمنشأة، وأبرز أطراف الحوكمة والتي تتمثل في الدولة وأجهزتها المركزية والجمعية العمومية للمساهمين أو جمعية الشركاء ومجلس الإدارة أو مجلس المديرين والإدارة التنفيذية والأجهزة الرقابية.
وعدد معايير الحوكمة وتتمثل في تطبيق معايير الجودة ثم تقسيم وتوزيع الصلاحيات والسلطات، ثم تبسيط الإجراءات وحماية الحقوق والسلوك الأخلاقي ومكافحة الفساد واللامركزية والفعالية والكفاءة والشفافية والرقابة والمتابعة والتقييم والمساواة والإنصاف والرؤية الاستراتيجية والمساءلة.