• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

"انتفاضة لبنان" تعرّي حزب الله.. "داعشي" الحاضر و"قاعدي" الماضي

"انتفاضة لبنان" تعرّي حزب الله.. "داعشي" الحاضر و"قاعدي" الماضي
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية _متابعة مع استمرار الهجمات التي يشنها عناصر من حزب الله ومؤيدوه على لبنانيين يشاركون في الاحتجاجات التي وحدت المواطنين على اختلاف طوائفهم ضد النخبة السياسية التي تسيطر على السلطة منذ الحرب الأهلية، يبدو أن قناع الحزب الأقوى في البلاد سقط وأن وجهه الإرهابي تكشّف للعلن مرة أخرى.

فقد عاد حزب الله لممارسة اعتداءات لجأ إليها في السابق لإرهاب وإسكات معارضيه، شبهها البعض بباقي التنظيمات الإرهابية من قبيل القاعدة وداعش. فهو اليوم "يكشف وجهه الحقيقي بعد فشل كل محاولاته لبث الفوضى لمواجهة الثورة السلمية التي تتجاوز كل مصائب المجتمع وتحاول إعادة الثقة بين السلطة والمجتمع الدولي"، بحسب ما صرح به لموقع الحرة إلياس عطا الله، النائب اللبناني السابق.

هذا الحزب الذي أطلقته طهران مطلع الثمانينيات، يدعي أنه من أشرس المدافعين عن المواطن العادي ويتبنى المقاومة شعارا له. لكن الأزمة التي تعصف بلبنان والتي اندلعت نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية وفشل الحكومة، التي يعد حزب الله من أكبر اللاعبين فيها، عرت أكاذيب الحزب وأمينه العام حسن نصر الله.

نصرالله، وقف ضد الحراك الشعبي المطلبي ولم يتردد في تخوين المواطنين الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم، بل تعدى ذلك ليطلق، في إطار محاولاته البائسة، مخربيه لبث الرعب والفوضى في صفوف المحتجين بعد فشل جهوده السياسية.

و"الثورة" المستمرة منذ 17 أكتوبر، أظهرت مدى هشاشة سيطرة حزب الله على السلطة. ولأنه بات يشعر أن نجاحها قد يكتب نهايته، كشف عن وجهه الحقيقي ليظهر من خلال الخطابات المبطنة ميله إلى معالجة الأزمة بعنف غير مسبوق

وأوضح عطا الله أن "هناك تشابها بين إرهاب كل من حزب الله والقاعدة وداعش، إذ لا يوجد شيء يمكنه أن يكون قويا إلا إذا (كان) عنده ضد مشابه، وإن هذه الحركة التي أسستها الدولة الدينية في إيران بفروعها المتعددة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، كانت على تنسيق مع التيارات الأصولية مثل الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة التي كانت لديها مواقع داخل إيران".

أما سجل الحزب فهو مليء بالعمليات الإرهابية داخل حدود لبنان وخارجها. فمن أجل تأمين وجوده وفعاليته، كان يقوم بدور "القاتل والآسر بالتنسيق مع المخابرات السورية خلال الثمانينيات، بحق الشيوعيين الذين بدأوا المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ 1982"، وفقا لعطا الله.

واغتال الحزب كوكبة من المفكرين اليساريين في جنوب لبنان وبيروت، بينهم خليل نعوس وحسن حمدان وجورج حاوي، بحسب النائب اللبناني السابق.

وبعد توقيع "اتفاق الطائف" الذي وضع نهاية للحرب الأهلية في 1989، والذي طالب بنزع سلاح الميليشيات، اتجه حزب الله نحو إعادة تقديم جناحه العسكري على أنه قوة "مقاومة إسلامية" تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبلاد، ما سمح له بالاحتفاظ بسلاحه.

وكانت أول مشاركة لحزب الله في الانتخابات العامة في لبنان عام 1992.

عطا الله أوضح أن "حزب الله لا يؤمن بالأوطان، وأن لبنان بالنسبة له ليس وطنا، بل إحدى الساحات التي يجب أن تكون جزءا من الساحة الأساسية والمرجع الأساسي للدولة الدينية الفاشية في إيران".

وعلى الرغم من أن الحزب لحد الآن لا يريد أن يعلن سعيه لتحويل لبنان إلى "دولة إسلامية"، إلا أن الواقع العملي يظهر أنه يعمل على تحقيق ذلك منذ ثلاث سنوات "نتيجة ممارسته للقوة ووضع مؤسسات لبنان كاملة في فراغ ثم تمكنه عبر تسوية أمر واقع من وضع يده على رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة"، وفقا لما يراه عطا الله.

حتى أن قائد الحرس الثوري قاسم سليماني قال في تصريح حينها "كان في لبنان مقاومة شرعية، الآن لدينا دولة شرعية مقاومة".

وخلال السنوات الثلاث الماضية، أصبحت هناك غربة بين أجهزة السلطة وانهارت مؤسساتها وابتعدت عن هموم الناس لتعزل لبنان عن محيطه وعن المجتمع الدولي، بحسب عطا الله.

وأردف "نحن لم تكن لدينا رغبة في تجاوز الحدود الدولية أو الاستمرار في المقاومة بعد تحرير أرض الحدود الدولية للبنان، لأن الأرض حينها تعود للدولة اللبنانية والجيش. لكن تبين أن المقاومة عند حزب الله ليست مهمة من أجل التحرير، وإنما مهمة من أجل نشر مشروع سياسي ديني. فاستطاعوا أن يحدوا من فاعلية جبهة المقاومة الوطنية وأن يضعوا يدهم على الشيعة من خلال إثارة النعرات المذهبية".


الحرة