• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

أدبي الباحة يختم فعالياته بالفن القصصي : ق . ق . ج

أدبي الباحة يختم فعالياته بالفن القصصي :  ق . ق . ج
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية-سماء الشريف-الباحة اختتم مهرجان القصة جلساته القصصية والنقدية مساء اليوم الخميس بجلستين حيث جاءت الجلسة العاشرة في ترتيب الجلسات على مستوى المهرجان ومن الملاحظ اتجاه الجلسات الأخيرة إلى قراءة النصوص القصيرة التي تتسم بتكثيف اللغة وتكنيك سردي عالي
حيث تفاعل الحضور مع هذا التوجه فيما عارض البعض على أن تكون القصة بهذا الشكل
حيث كان للدكتور حسين المناصرة رأي مضاد حيث أشار إلى أن النشر عن طريق الصحافة الورقية استبعد الكثير من المبدعين اذ كان النشر فيها معقد وينتابه المزاجية ، لذلك الفضاء الحر هو النشر في النشر الرقمي وهو يتبنّى هذا الفضاء
واضاف في مداخلته بحسب وصفه أنه أحصى اكثر من ٨٠ اسما في القصة يجب حرق هذه الاسماء كما يجب حرق ق.ق.ج اذ انني اقبل ان اقول القصة القصيرة جدا ولا اقبل ان اقول ق . ق. ج

فيما اشتملت الجلسة الاخيرة في المهرجان على إلقاء مجموعة من النصوص وادارت الجلسة الدكتورة ميساء الخواجة وشارك القاص ناصر العمري بعدد من النصوص ومنها انشودة الاياب ونوبة تذكر والبيت المعزول كما شاركت القاصة مريم الزهراني بعدد من النصوص ومنها عقوق وعنجهيه كما شارك القاص علي السعلي بنص دوشه وغروب وخلك رجال كما قدم القاص احمد القاضي بعدد من النصوص ومنها عطش وزوبني ونصوص قصيرة جدا وشارك الدكتور علي العيدروس بورقة نقدية عن المنظور الثيماتي في القصة القصيرة جدا (ق ق ج) في السعودية صناعة الدلالة - دراسة تطبيقيةواشار الدكتور العيدروس الى ان القصة القصيرة جدا أو كما اصطلح عليها بـ ( ق ق ج ) هي اليوم جزء من خطاب التجديد والتحديث للمشاركة في تطوير الوعي إذا ما نُنظر لها من المنظور الثيماتي الدلالي الذي يعنى بوجهة النظر الذي يُدار بها السرد في معالجة ثيماته المركزية من خلال الشخصيات السردية سواء تطابقت مع وجهة نظر المؤلف أو لم تتطابق . يقول أوسبنسكس في علاقة النص بالكاتب: " إننا لا نقصد رؤية المؤلف للعالم عموما مستقلة عن عمله بل نقصد وجهة النظر التي يتبناها لتنظيم السرد في عمل معين " لذلك يرى معجب الزهراني بأنّ هناك محورين أساسيين للثيمات المركزية، والأساسية يتولد عنهما موضوعات فرعية تتزايد بتعدد المقاربات التطبيقية، ولا ينفيان بالطبع وجهة نظر المؤلف، ومنظوره السردي المتتطابق أو المختلف مع شخصيات نصوصه ورؤاها وهو يبني العلاقات فيما بينها. " فالمحور الأول يتمثل في نزوع الكتابة القصصية إلى التعبير عن موقف الكاتب من قضايا الواقع الخارجي وأما المحور الثاني فيتمثل في توجيه الكتابة إلى التعبير عن قضايا الذات الفردية " .
وإذا كانت الرواية تنفتح على الفعل السردي في صناعة دلالاتها من خلال تفكيك بؤر الثيمات المركزية، وربطها بثيمات فرعية بوصفها عوالم لانهائية يمتزج فيها الواقع الحاضر بالخيالي المغيب وانفتاحها على الزمان والمكان، واحتشادها بعوالم من الشخصيات المتداخلة في العلاقات, فإن القصة القصيرة جدا تتقاطع مع القصة القصيرة في منظورها السردي والثيماتي من خلال الإقتصاد اللفظي وتكثيف الدلالة والتناصات والرمزية , إلا إن الـ ( ق ق ج ) ومن خلال وضعية فضائها النصي تعتمد بشكل رئيسي على تبئير الثيمات المركزية، وتحويل النص السردي إلى حزمة مضغوطة من الدلالات المكثفة عبر انتقاء الكلمات المحملة بالمفارقات، والانزياحات، والتناصات، والرمزية في الزمن اللحظة، والمكان اللحظة أيضا . إن الـ (ق ق ج ) اليوم شكل تعبيري عن انتفاضة الذات ظهرت في ظل هيمنة الوسائط التكنولوجية في شبكات التواصل الاجتماعي التي غيرت شكل التعبير الرمزي من خلال فعل التجريب السردي الذي أعاد ترتيب عناصر النص، وخرق الضوابط المتعارف عليها في بعدها كانت المداخلات حيث قال الدكتور حسين المناصرة ان النصوص القصصية في هذه الجلسة الاخيرة ختامها مسك اذ ان القصص حافظت على تقنيات القصص القصيرة جدا خاصة في مجال استفادتها من الجمل والمفردات التي وظفت في تعمق صلة القصة القصيرة جدا بالعادي والمألوف في الحياة المعيشية كما كان للاستاذ علي زعلة مداخلة حيث اشار الى ان مهرجان القصة القصيرة يضع كتاب القصة في مواجهة انفسهم لا نتاجهم الابداعي بسؤال محدد هل النصوص القصصة يتطور ام انه وقف عند الذروة التي وصل اليها كتاب الثمانينات لان في ذلك الوقت هي ذروة الكتابة في القصص السعودية وقال زعلة هل نحن قدمنا جديدا على مستوى تقنيات الكتابية
وطالب الدكتور صالح معيض الغامدي من القاص علي السعلي بتوظيف التراث الشعبي في النصوص القصصية واختتمت الجلسة بتكريم المشاركين

من جهة ثانية عقدت لجنة صياغة التوصيات اجتماعها لصياغة التوصيات وخرجت بحزمة من التوصيات سبقها بيان المشاركين والضيوف تلاه القاص جمعان بن علي الكرت جاء فيه
يرفع المشاركون ‏وضيوف مهرجان القصة القصيرة الأولى بنادي الباحة الأدبي أسماء آيات الشكر والعرفان
‏لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ‏على رعايتهما للثقافة والمثقفين في بلادنا والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد ‏العزيز آل سعود أمير منطقة الباحة على تدشينة مقر نادي الباحة الأدبي الثقافي الجديد ورعايته لفعاليات ‏مهرجان القصة الأول بالباحة ويثمنون لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد ‏جهوده في خدمة الثقافة والمثقفين ويشكرون رئيس مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي وزملاءه أعضاء مجلس الإدارة على إقامة هذا المهرجان ‏وعلى حسن الضيافة والاستقبال كما يتقدم المشاركون بالشكر والثناء لرجل الأعمال سعيد بن علي العنقري الذي قام بإتمام مباني النادي ‏على نفقته الخاصة جزاه الله خيراً ويوصون بالتالي:
١- الاستمرار في عقد مهرجان القصة بصفة دورية ‏
٢- طباعة أعمال هذه الدورة واتاحتها للباحثين والباحثات والمهتمين والمهتمات
٣- الاستمرار في تكريم رواد القصة في بلادنا
٤- الاهتمام في الدورات المقبلة ‏بتجارب الشباب القصصية وادراجها ضمن فعاليات المهرجان
٥- اتاحة الفرصة لاكبر عدد ممكن ممن لم تتاح له فرصة المشاركة ‏في هذه الدورة
٦- العمل على توسيع دائرة المشاركة في اللقاءات القادمة ‏من قبل المؤسسات الثقافية والتعليمية بالمنطقة
٧- دعوة رجال الأعمال للمساهمة في رعاية الدورات القادمة لهذا المهرجان وغيره من المناشط التي يقيمها نادي ‏الباحة الأدبي
٨-اهتمام المهرجان بما ينشر من نصوص قصصية في وسائل التواصل الرقمي والتعريف بها ودراستها وافساح المجال لمبدعيها ‏للمشاركة في الدورات القادمة بإذن الله.

هذا وقد تقدم رئيس نادي الباحة الادبي باسمه واسم كافة أعضاء مجلس الادارة وأعضاء اللجان العاملة في المهرجان بخالص الشكر والتقدير لسمو امير منطقة الباحة على دعمه واهتمامه ودعمه الدائم للثقافة والمثقفين في منطقة الباحة وحرصه على إنجاح هذا المهرجان كما وجّه شكره لكل الجهات والإدارات الحكومية في منطقة الباحة المساهمة في إنجاح المهرجان
فيما قدم شكره وتقديره لكافة المشاركين والمشاركات وضيوف المهرجان على مساهمتهم الفاعلة في إنجاح فعاليات المهرجان متمنيا الجميع دوام التوفيق