الكاتب ناصر العُمري يوقع نسخاً من إصداره ( صراع .com) على هامش مهرجان القصة في الباحة
12-08-2017 02:00 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية-سماء الشريف وقع الكاتب والمؤلف ناصر بن محمد العُمري نسخاً من كتابه ( صراع .com) على هامش مهرجان القصة الأول بنادي الباحة الأدبي الذي أختتم مساء أمس وأهدى النسخة الأولى لمحافظ بلجرشي سفر بن سويد الذي تفضل بأفتتاح الفعاليات المصاحبة للمهرجان
ويحتفي هذا الإصدار بالصراع بين القديم والحديث، بين الواقع والخرافة، بين العشق واللاعشق بين العزلة واللاعزلة، بين الحياة والموت، بين العقل والجنون، بين التفكير للإبداع والتفكير للاستبداد، بين الجمال والقبح، بين النظام والفوضى، بين السأم والبهجة، تلك الجماليات الأدبية المترعة بإشراقة الأسلوب، وتشظي الأسئلة، وجودة الحبكة التي احتوتها المجموعة
( صراع .com)
كتبها (العمُري) بلغة باذخة وعبارات مدهشة، تنم عن رؤية مبتكرة في فن القصة القصيرة، وكأنه يؤسس لنوع سردي جديد، مستفيداً من المعطى التقني وتأثيره على الحياة المعاشة، والتفكير السائد،
وتميزت تلك الشذرات القصصية التي تضمنتها المجموعة وكشفت القدرة الفائقة للقاص في الترميز والاختزال للكثير من مفاهيم الذاكرة التراثية حيث صاغها بأسلوب التلميح، إذ أنها ما زالت باقية في أذهان الناس، وجاءت كل قصة مكتملة في تقنياتها، مثيرة في حواراتها، مدهشة في أحداثها،
وجاء إطراء الكاتب والمسرحي الأستاذ محمد السحيمي والتي توج بها المجموعة منطقيا حيث قال: (فور انتهائك من قراءة هذه المجموعة ستخرج بصياغة تعريف جديدة للإبداع بأنه: ما تدخله بحبة سؤال واحد وتخرج منه بسنبلة فيها مئة حبة
وتتكاثف الحكاية حين يحرض الكاتب دموع قاريء وقد ترقرق لمشهد فقد الطفل والده الذي كان يمحضه بحبه وحنانه ،ومرارة الفقد أن مات الأب مغدورا به ولم يُكتشف إلا بعد أن رحل الجد بعامين كاملين، تشجر الحزن على الأسرة لسنوات طويلة،
القاص جمعان الكرت يقول عن المجموعة في قراءة ناقدة لها (أحزنني أيضا ذلك التعاطف الكبير من الأسرة التي تعيش في البيت المعزول خصوصا الفتاة لما حل بكلبهم الوفي " هرار"
،ويضيف : أدهشتني تلك النخلة التي تعانق السماء، والجد لا يفتأ أن يقوم بتسلقها ليصطاد الغيوم الشاردة، وهي حكاية نسجتها الذاكرة الشعبية، تلمساً لبهاء الحياة من خلال النخلة رمز العطاء والوصول إلى الاحتياج الحقيقي للمطر الذي يمنح الحياة النابضة لمزارع تلك القرى، كان الربط جميلا بين اتكاء الجد على قرن البئر وبكائه بحرقة على النخلة التي لم تعد، بسبب فقدان أنشودة الإياب.. ( فاستمرت النخلة تطول وتطول حتى نسيت جذورها) وهنا تبرز الرمزية في عدد من القصص ومن بينها قصة الرحيل،
ويضيف جمعان الكرت
تألمت للشاب الذي دفعه حبه وهيامه لأن يعمل أجيراً من أجل الاقتراب من محبوبته التي لم تلق له اهتماما بل كانت تتهكم عليه لوضاعة عمله، وبعد أن يئس منها حيث أنها لم تأبه للواعج حبه ولدموعه التي تسح من عينيه لتمتزج بقطرات المطر، صرخ ليؤكد لها حبه النازف لتستنجد بأبيها الذي سدد- دون ترو- ثلاث طلقات في جسده ليكون شهيد العشق من طرف واحد ولم تنفع ما رددته بحرقه ( ليته شرد.... ليته شرد) وزاد حزني على الشاب الشهم "ثامر" الذي انتهت حياته بارتطامه في صخرة هربا من سكين المجنون الذي لقي مصرعه على الصخرة ذاتها،
القاص أجاد ربط الماضي بالحاضر من خلال الجد أو الجدة والحفيد مع الاشارة الى الصعقات الحضارة التي يصعب تقبلها من كبار السن مع التقنيات الحديثة،
اتقن في دمج الخرافة مع الواقع من خلال حكاية الغرق (تسلل الرعب إلي،
تذكرت الجني
التفت يمينا فإذا الجبل يتحرك
هو السيل لا محاله
يداهمني من كل جانب
غرق المكان في ذهول)
وزاد:
استشفيت أن القاص ناصر مغموس حتى النخاع في وسائل التقنية الحديثة بل أبدع في عملية التصريح تارة والتلميح تارات أخرى في تأثيرها على حياة الناس ومما يؤكد ذلك اختيار العتبة الأولى" صراع دوت كوم"..
المجموعة تضمنت صراعات متنوعة ثقافية، اجتماعية، تقنية، حضارية، والسارد استطاع توظيف قدراته القصصية لإصدار "صراع.com" والتي من وجهة نظري جديرة بالقراءة ، لكون السارد نسجها بخيوط الإبداع من أجل الامتاع والفائدة، ونتطلع إلى مجموعات قصصية أخرى في قادم الأيام..
لإهداء جاء يحمل لمسة وفاء لوالدة الكاتب وفيه يقول : إلى أمي التي تجرعت مرارة الصبر لأجلي وقتلت زهرة شبابها لكي أحيا، إلى زوجتي الغالية حنان الدنيا وأبنائي الخمسة بهجتها، إلى تلك الأيام التي غادرتها.. دون حفلة وداع تليق بها..
اما غلاف المجموعة فيرى الكرت أنه يشي باحترافية حيث كان الربط جلياً بين العتبة الأولى العنوان (صراع . (com مع الثيمات.
المجموعة احتوت على 22 نصاً قصصياً بثها الأستاذ ناصر العُمري ببهاء في 172 صفحة من الحجم المتوسط، متوجة بمقدمة أدبية رائقة للكاتب البارز الأستاذ محمد السحيمي .
يُشار إلى أن المجموعة صدرت عن النادي الأدبي الباحة وطُبعت عن طريق دار الانتشار العربي في بيروت.
وبناء على طلب العديد من الحضور قام العُمري بتوقيع نسخاً من كتابه رُكح الفرجة الذي يهتم بالفن المسرحي لعدد من الحضور من أبرزهم الأديب محمد القشعمي والإعلامي المخضرم عبدالكريم الخطيب والشيخ عبدالعزيز بن رقوش
إلى ذلك ألقى في الجلسة التي تم تخصيصها لمشاركة القاصين ثلاثة نصوص هي نبوءة جدي التي تتخذ من النص القروي فضاء لها
ونص ( نوبة تذكر) الذي يغوص في حزن فتاة عاشقة من وجهة نظر رجل
ونص معلق بإحكام الذي قال عنه الدكتور عالي سرحان القرشي أنه محاولة جادة لتفتيت اللحظة
وفي ختام الجلسة تم تكريمه بدرع تذكاري
ويحتفي هذا الإصدار بالصراع بين القديم والحديث، بين الواقع والخرافة، بين العشق واللاعشق بين العزلة واللاعزلة، بين الحياة والموت، بين العقل والجنون، بين التفكير للإبداع والتفكير للاستبداد، بين الجمال والقبح، بين النظام والفوضى، بين السأم والبهجة، تلك الجماليات الأدبية المترعة بإشراقة الأسلوب، وتشظي الأسئلة، وجودة الحبكة التي احتوتها المجموعة
( صراع .com)
كتبها (العمُري) بلغة باذخة وعبارات مدهشة، تنم عن رؤية مبتكرة في فن القصة القصيرة، وكأنه يؤسس لنوع سردي جديد، مستفيداً من المعطى التقني وتأثيره على الحياة المعاشة، والتفكير السائد،
وتميزت تلك الشذرات القصصية التي تضمنتها المجموعة وكشفت القدرة الفائقة للقاص في الترميز والاختزال للكثير من مفاهيم الذاكرة التراثية حيث صاغها بأسلوب التلميح، إذ أنها ما زالت باقية في أذهان الناس، وجاءت كل قصة مكتملة في تقنياتها، مثيرة في حواراتها، مدهشة في أحداثها،
وجاء إطراء الكاتب والمسرحي الأستاذ محمد السحيمي والتي توج بها المجموعة منطقيا حيث قال: (فور انتهائك من قراءة هذه المجموعة ستخرج بصياغة تعريف جديدة للإبداع بأنه: ما تدخله بحبة سؤال واحد وتخرج منه بسنبلة فيها مئة حبة
وتتكاثف الحكاية حين يحرض الكاتب دموع قاريء وقد ترقرق لمشهد فقد الطفل والده الذي كان يمحضه بحبه وحنانه ،ومرارة الفقد أن مات الأب مغدورا به ولم يُكتشف إلا بعد أن رحل الجد بعامين كاملين، تشجر الحزن على الأسرة لسنوات طويلة،
القاص جمعان الكرت يقول عن المجموعة في قراءة ناقدة لها (أحزنني أيضا ذلك التعاطف الكبير من الأسرة التي تعيش في البيت المعزول خصوصا الفتاة لما حل بكلبهم الوفي " هرار"
،ويضيف : أدهشتني تلك النخلة التي تعانق السماء، والجد لا يفتأ أن يقوم بتسلقها ليصطاد الغيوم الشاردة، وهي حكاية نسجتها الذاكرة الشعبية، تلمساً لبهاء الحياة من خلال النخلة رمز العطاء والوصول إلى الاحتياج الحقيقي للمطر الذي يمنح الحياة النابضة لمزارع تلك القرى، كان الربط جميلا بين اتكاء الجد على قرن البئر وبكائه بحرقة على النخلة التي لم تعد، بسبب فقدان أنشودة الإياب.. ( فاستمرت النخلة تطول وتطول حتى نسيت جذورها) وهنا تبرز الرمزية في عدد من القصص ومن بينها قصة الرحيل،
ويضيف جمعان الكرت
تألمت للشاب الذي دفعه حبه وهيامه لأن يعمل أجيراً من أجل الاقتراب من محبوبته التي لم تلق له اهتماما بل كانت تتهكم عليه لوضاعة عمله، وبعد أن يئس منها حيث أنها لم تأبه للواعج حبه ولدموعه التي تسح من عينيه لتمتزج بقطرات المطر، صرخ ليؤكد لها حبه النازف لتستنجد بأبيها الذي سدد- دون ترو- ثلاث طلقات في جسده ليكون شهيد العشق من طرف واحد ولم تنفع ما رددته بحرقه ( ليته شرد.... ليته شرد) وزاد حزني على الشاب الشهم "ثامر" الذي انتهت حياته بارتطامه في صخرة هربا من سكين المجنون الذي لقي مصرعه على الصخرة ذاتها،
القاص أجاد ربط الماضي بالحاضر من خلال الجد أو الجدة والحفيد مع الاشارة الى الصعقات الحضارة التي يصعب تقبلها من كبار السن مع التقنيات الحديثة،
اتقن في دمج الخرافة مع الواقع من خلال حكاية الغرق (تسلل الرعب إلي،
تذكرت الجني
التفت يمينا فإذا الجبل يتحرك
هو السيل لا محاله
يداهمني من كل جانب
غرق المكان في ذهول)
وزاد:
استشفيت أن القاص ناصر مغموس حتى النخاع في وسائل التقنية الحديثة بل أبدع في عملية التصريح تارة والتلميح تارات أخرى في تأثيرها على حياة الناس ومما يؤكد ذلك اختيار العتبة الأولى" صراع دوت كوم"..
المجموعة تضمنت صراعات متنوعة ثقافية، اجتماعية، تقنية، حضارية، والسارد استطاع توظيف قدراته القصصية لإصدار "صراع.com" والتي من وجهة نظري جديرة بالقراءة ، لكون السارد نسجها بخيوط الإبداع من أجل الامتاع والفائدة، ونتطلع إلى مجموعات قصصية أخرى في قادم الأيام..
لإهداء جاء يحمل لمسة وفاء لوالدة الكاتب وفيه يقول : إلى أمي التي تجرعت مرارة الصبر لأجلي وقتلت زهرة شبابها لكي أحيا، إلى زوجتي الغالية حنان الدنيا وأبنائي الخمسة بهجتها، إلى تلك الأيام التي غادرتها.. دون حفلة وداع تليق بها..
اما غلاف المجموعة فيرى الكرت أنه يشي باحترافية حيث كان الربط جلياً بين العتبة الأولى العنوان (صراع . (com مع الثيمات.
المجموعة احتوت على 22 نصاً قصصياً بثها الأستاذ ناصر العُمري ببهاء في 172 صفحة من الحجم المتوسط، متوجة بمقدمة أدبية رائقة للكاتب البارز الأستاذ محمد السحيمي .
يُشار إلى أن المجموعة صدرت عن النادي الأدبي الباحة وطُبعت عن طريق دار الانتشار العربي في بيروت.
وبناء على طلب العديد من الحضور قام العُمري بتوقيع نسخاً من كتابه رُكح الفرجة الذي يهتم بالفن المسرحي لعدد من الحضور من أبرزهم الأديب محمد القشعمي والإعلامي المخضرم عبدالكريم الخطيب والشيخ عبدالعزيز بن رقوش
إلى ذلك ألقى في الجلسة التي تم تخصيصها لمشاركة القاصين ثلاثة نصوص هي نبوءة جدي التي تتخذ من النص القروي فضاء لها
ونص ( نوبة تذكر) الذي يغوص في حزن فتاة عاشقة من وجهة نظر رجل
ونص معلق بإحكام الذي قال عنه الدكتور عالي سرحان القرشي أنه محاولة جادة لتفتيت اللحظة
وفي ختام الجلسة تم تكريمه بدرع تذكاري