• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

قصة ميناء "أم قصر" .. العصب الاقتصادي للعراق

قصة ميناء "أم قصر" .. العصب الاقتصادي للعراق
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية _متابعة_ ذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أمس، أن إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين مباشرة والذخيرة الحية عند ميناء أم قصر، الرئيسي المطل على الخليج، أسفر عن إصابة أكثر من 120 متظاهر.

وأغلق آلاف المحتجين كل الطرق المؤدية إلى الميناء، ما أدى إلى تعطله عن العمل، ليشكل واحدة من أهم النقلات في مسار الاحتجاجات العراقية التي دخلت شهرها الثاني، كما كان الميناء النفطي ذاته شاهدا على واحدة من أهم المواجهات مع الاحتلال الأمريكي عام 2003.

ويعود تاريخ تأسيس الميناء إلى عام 1930 كأحد أهم موانئ العراق، ويقع في بلدة أم قصر في محافظة البصرة النقطية قرب الحدود مع الكويت، وله أهميته كواحد من أهم الموانئ المطلة على الخليج العربي، إذا يستقبل البواخر العملاقة، كما يمر من خلاله 80% من الواردات العراقية إلى جانب السلع الغذائية.

وبالعودة إلى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، كان الميناء شاهدا على أول مواجهة عسكرية مع القوات الأمريكية والبريطانية، إذ كانت السيطرة على الميناء الهدف الأول في عملية الغزو، فتم الدخول إلى "أم قصر"، لكن كانت المفاجأة بالمقاومة الباسلة التي واجهتها قوات الغزو.
واستمرت الاشتباكات لنحو 4 أيام متواصلة، عكس ما كانت تتوقع القوات الغازية، وقد أعيد فتح الميناء بعد إخضاعه لسيطرة الاحتلال ومطاردة المقاومين وإخراجهم من "أم قصر"، وأسندت مهمة السيطرة على "أم قصر" إلى مشاة البحرية الأمريكية.

"هو العصب الاقتصادي للعراق"، هكذا تحدث المحلل السياسي العراقي الدكتور وسام صباح، في اتصال لـ"الوطن"، عن أهمية "أم قصر"، مضيفا: "هو المنفذ الوحيد على الخليج العربي، وهو عصب تصدير البترول".
واعتبر "صباح" أنه عندما أغلق من قبل المحتجين، فإن هذا يعني إغلاق شريان هام للعراق، ويشير إلى أن الاحتجاجات في العراق وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة وصلت إلى مسألة الاعتصامات ومحاولة تعطيل الدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية.
وشدد المحلل العراقي على أن تلك الخطوة تعكس مدى التكاتف والتلاحم بين العراقيين في الوقت الحالي، فلا فرق بين سني وشيعي، ولا أحد فوق العراق، فالكل يريد التغيير الذي قد يرتقي إلى وصفه بالثورة، على حد قوله.
ولفت "صباح" إلى أنه في الوقت الحالي هناك محاولات ألا يخرج الأمر عن سيطرة الحكومة، لكن الأمور صعبة.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة هذه الأيام تطالب برحيل المسئولين، بينما توعد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بملاحقة الفاسدين واتخاذ إجراءات إصلاحية. وتعد ساحة التحرير في العاصمة "بغداد" نقطة انطلاق رئيسية للمظاهرات.






موقع الوطن