حزب "الحب العالمي" قيمة إضافية في الحياة السياسية المغربية

09-04-2019 07:03 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية يستعد حزب مغربي تحت اسم "الحب العالمي" لتعزيز الساحة السياسية المغربية. وعقد الحزب اجتماعه الأول في 20 أغسطس/آب، انبثقت عنه لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر تأسيسي لم يحدد تاريخه بعد. وقال مؤسس التنظيم السياسي عبد الكريم سفير لفرانس24 إن الحزب حداثي، يعتمد برنامجا سياسيا روحه "فلسفة الحب". فهل يمكن أن يشكل إضافة نوعية في الحياة السياسية المغربية؟
عادة ما يشار إلى السياسة على أنها لا تقبل العواطف. وتمارس بالكثير من الدهاء للوصول إلى كراسي السلطة. وربط السياسة بالحب معادلة تبدو معقدة الحل، لا يخوض فيها إلا الشعراء والفلاسفة، كما كان شأن الباحث المغربي في الفلسفة عبد الكريم سفير، الذي أطلق تجربة حزب سياسي تحت اسم "حزب الحب العالمي".
وفي حديث لفرانس24 يفسر سفير أن هذه "الفكرة تولدت بعد تفكير شخصي انطلاقا من التجارب السياسية في المغرب وبقية دول العالم. تجارب ينقصها الحب". ويعتز بكونها "إبداع مغربي" محض لم تكن أي من البلدان الأخرى سباقة له.
وطرحت الفكرة في البداية على العالم الافتراضي، والتفت حولها مجموعة كبيرة من الأشخاص قبل أن يعقد الاجتماع الوطني الأول للحزب المستقبلي في 20 أغسطس/آب 2019، انبثق عنه لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر تأسيسي للتنظيم لم يحدد تاريخه بعد.
برنامج سياسي روحه "فلسفة الحب"
ويقول سفير أن التجربة حظيت "بتعاطف كبير من رواد العالم الافتراضي، ولدينا متعاطفين من جميع بقاع العالم. والتحق بالحزب أكثر من ألف منخرط في عشرة أيام، غالبيتهم ليس لديهم أي تجربة حزبية سابقة. كما عزز صفوفه سياسيون كانت لهم انتماءات حزبية في تنظيمات سياسية يسارية وحداثية".
ويعتبر مؤسس الحزب عبد الكريم سفير أن "الإشكالات التي تواجه الشعوب وعلى رأسها الشعب المغربي، هي نتيجة غياب الحب. الحب كقيمة سياسية وليس فقط عاطفية. لأن العمل السياسي يمارس عادة بشكل أناني ومصلحي".
وحول البرنامج السياسي للحزب، فهو يقدم "برنامجا سياسيا أساسه فلسفة الحب والفلسفة الإيكولوجية"، حسب تفسير سفير، موضحا أن "تصورنا للسياسة ليس مصالح واحتيالا وخداعا بل تصور لفعل نبيل".
ويشدد سفير على أن الحزب اختار الانحياز للفعل الحداثي، ولا يموقع نفسه لا يمينا ولا يسارا، متخذا لنفسه مسافة من "الأصولية المتطرفة"، التي يرى فيها "نوعا من الكراهية والحقد"، لكنه يعبر في الوقت ذاته عن التعاون والتحالف مع "الأحزاب الإسلامية الديمقراطية"، حسب توصيفه. ويضرب مثالا على ذلك بتجربة حركة النهضة في تونس.
"فالحب ليس له موقع سياسي، يمكن أن يكون على اليمين كما يمكن أن يكون على اليسار. والحزب يقفز عن مثل هذه التموقعات السياسية للأحزاب"، يقول سفير في شروحاته للتوجه السياسي لحزب الحب العالمي مستقبلا، قبل أن يتابع "نحن نطرح بديلا على حساب الاستقطابات السياسية الحادة".
قيمة إضافية للحياة الحزبية؟
هل يمكن أن يشكل هذا الحزب قيمة إضافية للحياة الحزبية في المغرب؟ بالنسبة للباحث السياسي رشيد لزرق، لا يمكن تأكيد أو نفي ذلك في الوقت الحالي. "وينبغي انتظار مشروع هذا الحزب ووثائقه، لكي يمكن تقدير ذلك"، وأي رد بهذا الخصوص يعتبره "سابق لأوانه".
"والجميل في فكرة الحزب"، يلفت لزرق، "هو كونها تدق ناقوس خطر" لفراغ الساحة السياسية من "قيمة الحب كشعور وجداني، لكن من أجل تقييمها السياسي ينبغي انتظار طرح مشروعها السياسي"
فرانس ٢٤
عادة ما يشار إلى السياسة على أنها لا تقبل العواطف. وتمارس بالكثير من الدهاء للوصول إلى كراسي السلطة. وربط السياسة بالحب معادلة تبدو معقدة الحل، لا يخوض فيها إلا الشعراء والفلاسفة، كما كان شأن الباحث المغربي في الفلسفة عبد الكريم سفير، الذي أطلق تجربة حزب سياسي تحت اسم "حزب الحب العالمي".
وفي حديث لفرانس24 يفسر سفير أن هذه "الفكرة تولدت بعد تفكير شخصي انطلاقا من التجارب السياسية في المغرب وبقية دول العالم. تجارب ينقصها الحب". ويعتز بكونها "إبداع مغربي" محض لم تكن أي من البلدان الأخرى سباقة له.
وطرحت الفكرة في البداية على العالم الافتراضي، والتفت حولها مجموعة كبيرة من الأشخاص قبل أن يعقد الاجتماع الوطني الأول للحزب المستقبلي في 20 أغسطس/آب 2019، انبثق عنه لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر تأسيسي للتنظيم لم يحدد تاريخه بعد.
برنامج سياسي روحه "فلسفة الحب"
ويقول سفير أن التجربة حظيت "بتعاطف كبير من رواد العالم الافتراضي، ولدينا متعاطفين من جميع بقاع العالم. والتحق بالحزب أكثر من ألف منخرط في عشرة أيام، غالبيتهم ليس لديهم أي تجربة حزبية سابقة. كما عزز صفوفه سياسيون كانت لهم انتماءات حزبية في تنظيمات سياسية يسارية وحداثية".
ويعتبر مؤسس الحزب عبد الكريم سفير أن "الإشكالات التي تواجه الشعوب وعلى رأسها الشعب المغربي، هي نتيجة غياب الحب. الحب كقيمة سياسية وليس فقط عاطفية. لأن العمل السياسي يمارس عادة بشكل أناني ومصلحي".
وحول البرنامج السياسي للحزب، فهو يقدم "برنامجا سياسيا أساسه فلسفة الحب والفلسفة الإيكولوجية"، حسب تفسير سفير، موضحا أن "تصورنا للسياسة ليس مصالح واحتيالا وخداعا بل تصور لفعل نبيل".
ويشدد سفير على أن الحزب اختار الانحياز للفعل الحداثي، ولا يموقع نفسه لا يمينا ولا يسارا، متخذا لنفسه مسافة من "الأصولية المتطرفة"، التي يرى فيها "نوعا من الكراهية والحقد"، لكنه يعبر في الوقت ذاته عن التعاون والتحالف مع "الأحزاب الإسلامية الديمقراطية"، حسب توصيفه. ويضرب مثالا على ذلك بتجربة حركة النهضة في تونس.
"فالحب ليس له موقع سياسي، يمكن أن يكون على اليمين كما يمكن أن يكون على اليسار. والحزب يقفز عن مثل هذه التموقعات السياسية للأحزاب"، يقول سفير في شروحاته للتوجه السياسي لحزب الحب العالمي مستقبلا، قبل أن يتابع "نحن نطرح بديلا على حساب الاستقطابات السياسية الحادة".
قيمة إضافية للحياة الحزبية؟
هل يمكن أن يشكل هذا الحزب قيمة إضافية للحياة الحزبية في المغرب؟ بالنسبة للباحث السياسي رشيد لزرق، لا يمكن تأكيد أو نفي ذلك في الوقت الحالي. "وينبغي انتظار مشروع هذا الحزب ووثائقه، لكي يمكن تقدير ذلك"، وأي رد بهذا الخصوص يعتبره "سابق لأوانه".
"والجميل في فكرة الحزب"، يلفت لزرق، "هو كونها تدق ناقوس خطر" لفراغ الساحة السياسية من "قيمة الحب كشعور وجداني، لكن من أجل تقييمها السياسي ينبغي انتظار طرح مشروعها السياسي"
فرانس ٢٤