الكاتب علي الزهراني ( السعلي ) : مجموعة المسرح ثقافة خلقت حراكا مسرحيا فريدا على مستوى الوطن العربي
12-01-2017 11:33 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية-سماء الشريف-جدة الزهراني ( السعلي ) في حواره :
- نقطة التقاء الحِبر على الورق تزيده قوة ولا تضعفه .
- حكاية السعلي : حوار بين أم وابنها وبينهما بلبل النغري .
- أنا قاريء ولست بناقد , أنا كاتب ولست بحاسد
- حزن ووجع وانكسار وتمرد نعم هذا أنا
- جسدي في جدة وقلبي بوصلته إلى الباحة
- نحتاج رعاية من مقام وزارة الثقافة والإعلام ومن معالي الدكتور العواد
ضيفنا صحفي وشاعر ومسرحي .. يتمتع بدرجة عالية من الثقافة الأدبية والفكرية
نقترب من كتاباته رغم اختلاف أجناسها الأدبية فيبحر بنا إلى فكر رجل قاريء نهم ، أديب ناقد ..
أ.علي الزهراني ( السعلي ) أهلاً بك في الشبكة الإعلامية السعودية سعداء بتواجدك معنا وبداية نسأل :
س/ مادور الأدب والنقد في الكتابة المتنوعة التي تكتب بها ؟.. وكيف تستطيع ذلك ؟ ثم ألا ترى أن الكتابة في أجناس أدبية مختلفة قد يضعف قدرة الكاتب في التمكن منها إلى حد ما .. ؟
الأدب سماء الكاتب حين ينتظر غيث الفواصل , وأرضه حين تجفّ ينابيع السطور , ولحافه حين يشعر ببرد الكلمات ...ومن كان هذا مداد في عالم الإبداع فحتما سيكتب أجمل أجمل العبارات في شتّى صنوف المعرفة على أشكال تعبيرية مختلفة فالدور هنا تمازج وتباين ونقطة التقاء الحِبر على الورق تزيده قوة ولا تضعفه بل تهذبه وتجعله مثارا في الأوساط الثقافية ....
س/ ( السعلي ) .. ماالذي يعنيه لك هذا الاسم وماقصته .. ؟ حريص عليه وتهتم دائماً به وجعلته عنوان مجموعتك القصصية ..؟
سأهديك هذا النص وهو إجابتي حول اسم السعلي وقصته:
حكاية السعلي .
حوار بين أم وابنها
وبينهما بلبل النغري
أمي ما قصة السعلي؟
ياولدي في الليل نحكي !
والثنايا في المرايا تبكي
ذكرى أسطورة السعلي
أرخى السواد سدوله
واستجر السؤال الحكاية !
نم قرير العين يا ولدي
أمي لا تزيدني رهبة بحمّال الضمود !
انزعي ثوب حلمي بخيط الرواية
كان يا ما كان .. في سالف العصر والزمان
امرأة تراقص آهازيج المساء
تحثو خطاها لتزغرد في صدة حمده
وبياض الحوكة ناصع يبلغ حده
وعندما تسربلت قدماها قرب حبلة عياش
صرخت الآه وكأن طيف كل من مات عاش
سافرت فوق السحاب تهدهد الغيم
تهطل أحلاما وردية وحمده واعليه !
والجماعة بمطارق الزير يقصّدون
دلفت في لمحة البصر بعد العصر
عند باب فاطمة القديم تحت الرعش
ورأسها متعب من سوالف الوحش
فإذا بعجوز ونظارتين هناك عند البداية
تمشط شعرها ياولدي أسنانه من خشب !
كل شيء في الساحة موحش
أبواب تفتح وتغلق وأصوات تسمع وتقلق
سلّمٌ طويل من حجر والكثير من الخشب
وفوقه رجال هناك ملثمون
كأنهم يحفرون الخنادق
ينظرون محملقين
وعليها يصوبون البنادق
فصرخت الآه آنا في وجه الله !!
قيدت رجلاها ويداها موثوقة بالزافر
والخوف يخط الحافر على الحافر
يا هبان الريح اغيثوني اغيثوني !!
والمدهش يا ولدي أنياب السعلي مغروزة
اثنين اثنين والزير يجمعهم
والنيران تكمل حكاية الرعب
رجالا وصبايا شبكا في اللعب
ورائحة مرقتها يوه تغلي
ضحكت .... نمت يا ولدي
(هذه حكاية السعلي .. )
س/ماذا أضاف العمل الصحفي للزهراني الأديب الناقد ؟.. وما الذي بالمقابل قدمه أدب السعلي للقراء ؟..
أنا قاريء ولست بناقد , أنا كاتب ولست بحاسد , أنا السعلي ولست بناقم أنا صحفي يعشق مهنة المتاعب , مدينتي هي غرامي وآخر منتهى أحلامي
أنا أستجرّ حكايات القرى , مراسم الفرح والهنا , وعزاء القحط والسنين في تلك الأيام الجائرة , ومن عبق البيوت الطينية الغابرة , وأضعها في معملي وألفهما بقلمي عجينة للكتابة ثم على نيران عاطفي أقدمها للقرّاء بالصحة والعافية على أطباق قصة وشِعْر وصحافة وخاطرة كل ذلك من صميم خاطره !
س/ في سطرك : ملامح حزن .. وجع .. انكسار .. وتمرد .. عبارات موحية بالألم مع عبارات رقيقة تنبيء بإحساس مرهف في مواطن أخرى .. رغم قوة الشخصية والحِدة التي عرفت عنك كيف تفسر ذلك ؟
حزن ووجع وانكسار وتمرد نعم هذا أنا !
أما السبب في هذا كله رحيل أمي يرحمها الله
ويش أقول غير الله يرحمك حيل يمة
يا حنونة يا عظيمة في حياتي يا مهمة
أفتقد الدمع في عيني حين سال على خدي
والتفت يمه وينك في الخطوب المدلهم ؟
أرتشف العطر في ثيابك أبكي وأنوح
وترجع الروح لي كذا أحضنه وأضمه
صوتك يمه همس دفا أتذكره في منامي
ويجي يناديني في صمتي حيل .. ألمه
كبر هالبحر أحبك أكثر من غنا فيروز
تلعبي الأمواج يمين ويسار بكل همّة
أجدف في بحور الهم عسى أشوفك
وترسي بي الأقدار حنظل أشمه
تعالي شوفي كيف حالي وارتحالي
يمه تكفين خل طيف روحك يزمّه
أتذكر يوم قلت انتبه الهوى يا شاعر
يمه تدرين صرت أكتب من وقتها بذمه
أحبك وأحفظك بقلبي كذا والله برمشي
صدق شوقي يوم قال مدرسة خير أمه
بنثر رياحين الغلا في يوم أقول يمه
ودمع عيني سيل في وادي يخمه
بس وحده يمه أعطيتها بعض عطرك
وأعتذر عن نصف الثاني تكفين يمه
س/ علي الزهراني الشاعر صاحب المفردة المتميزة ماتأثير الجنوب بطبيعته الجميلة في نفسك وبالتالي الخيال والعبارة ؟.. وهل اختلف ذلك وسط الضجيج عند انتقالك لجدة ؟
الجنوب قطعة جمال يغطي الجنوب ! , الجنوب يعني الباحة مدينتي الغرّاء وقريتي " خيره " يعني شلالاتها وأشجارها الغنّاء كلما التفتت يمنة ويسرة تجد الجمال يحيط بك كإحاطة السوار بالمعصم , الجنوب يعني بلاد غامد وزهران الطيبة في السكان والمكان كل ذلك وأكثر أحمله في قلبي تربّع فيه فأصبحت لا أنظر من خلاله إلا منه إليه خصوصا حين أقف عند العروس وبحرها ونوارسها جدة تلك المدينة الحالمة الغرقة بالمتعة والأدب والثقافة .... حينها جسدي في جدة وقلبي بوصلته إلى الباحة !
س/ من هي المرأة عند السعلي ؟.. وقد نبهك يوسف العارف عما تكتبه عنها .. هل يعني أنك تكتبها محض مصادفة أم أن ابن القبيلة يفضحه سطره ؟..
أولا :تحية تقدير واحترام للدكتور يوسف العارف الذي لم يزلّ مدافعا عن السعلي في زمن قلّ الوفاء من البعض
ثانيا :
المرأة بين أنثى حياة ومعايشة واحتراما وتقديرا وأفعى أجدها في كتاباتي بلحمها وشحمها وسمها ! كتبت فيها أجمل الكلمات حين انظر إلى الجنوبية التي تمتاز بعفتها القديمة وطرحتها الخضراء وخجلها لذا يفضحني سطري عندما أكتب غيرها !
س/ تحدثت كثيراً عن النوادي الأدبية .. هل لازالت كذلك وكيف يمكن التغيير لإنقاذ مايمكن للوصول نحو المأمول ؟
النادي الأدبي بالباحة والرياض والأحساء فقط ربما نطلق عليهم قمّة الحراك الثقافي والأدبي طوال العام ..... ما عداه لم يزالوا يحبون للأسف عندهم نشاط وجيد ولكن يظهر فجأة ويختفي مرات ومرات وربما يدخل بعض الأندية العناية المركزة !
س/ استثنيت نادي جدة الأدبي من رأيك ونقدك .. هل السبب انضمامك له ؟..
نادي جدة الأدبي خصوصا منتدى عبقر والحلقة النقدية ومنتدى السرد فيه فعاليات متنوعة وحضور أسماء لها ثقلها الثقافي وجمهورهم نوعي بصراحة .. لكن نتأمل في مسؤليه الكثير والكثير.
س/ مجموعة المسرح ثقافة .. ماذا وجدت فيها ؟..
وماذا تأمل من خلالها ؟.. كإعلامي أديب ومسرحي وناقد ماذا تقول لهذه المجموعة ؟
وجدت الإبداع والثقافة والتنظيم الأكثر من رائع هذه المجموعة بقيادة ربّانها صاحب السمو المسرحي سامي الزهراني ومشرفيه خلقت حراكا مسرحيا فريدا على مستوى الوطن العربي يضم آكاديميين متخصصين في شتى فنون المسرح وكذلك يضم إعلاميين كبار وشعراء لهم وزنهم الكلمي في ميزان الحروف ... أتأمل منهم في قدم إبداعهم أن تتحول هذه المجموعة من فضائها الإكتروني إلى الواقعي إلى برنامج تحتضنه جمعية الثقافة والفنون بالطائف قبلة المسرحين في محراب الإبداع من خلال تظاهرة تسمى ( المسرح ثقافة )
س/ بصورة عامة : أين المبدع هذه الفترة ؟.. هل هناك رعاية حقيقية له أم لازال الوصول للضوء والجمهور يحتاج المحسوبية والشللية ؟..
المبدع موجود بفكره النيّر وعطائه الذي لا ينضبّ ! نحتاج رعاية من مقام وزارة الثقافة والإعلام ومن معالي الدكتور العواد ذلك المثقف النابه الخلوق والذي نتأمل منه إنشاء رابطة تضم كل الأدباء السعوديين وأن يمثل الأديب وطنه خارجيا بعيدا عن المحسوبية والشللية .
شكراً كثيراً يليق بك أ. علي .. شكراً ترحيبك وتواجدك معنا في الشبكة الإعلامية السعودية وقبولك اللقاء برحابة صدر ، ولك من التحايا كلها .
من مشاركات الكاتب المسرحي علي الزهراني ( السعلي ) في افتتاحية برنامج التأليف الحر
أحد برامج مجموعة المسرح ثقافة :
١-عفوا ..... أنا المسرح
أنا حزينٌ فرح ، فرحٌ حزين
أنا النعشُ في تشابك ليلةٍ
أنا الراقصُ على خشبةٍ
أنا الضاحكُ في جنةٍ
أنا الباكي على حلمٍ تشظّى
أنا الثابتُ والمتحولُ أنا النار الفنار
أنا العطرُ في قارورةٍ
أنا الصامت أنا المتحدثُ في ولهٍ
أنا السيداتُ والسادةً
أنا لمتناثرُ أنا الململم الفاتن
أنا المتقلب كقهودة السادة
من أنا ؟ سوى عالمي المجهول
مرآة الشعوب أنا المسرح
٢- انكسار
مسرح ونضّارة
وعرض يلتهم
عطر تدلّى في آخر الصالة
بين ممثلين وقطعة من قماش
والدموع منهم تلتئم
تيك الجروح والحالة الحالة
وسهم اخترق قلبها
والعيون تشرئب
والفكر احتار في سؤال
من سكب العطر ومن قتل
خاله ؟!
تناثرت في عبق المكان سيدة
تبكي ترتسم
اسدل الستار بشمعة
والحاضرون يلتقطون بعضا
من نفير الكلام وصمت عماله
فرّ حسنها من تمير البيان قصيدة
تتقد تتسمّ
مثل عروس في ليلة عرسها
تصرخ أين ذاك السعد من حسد
فلملم الممثلان عزّاله !
هناك رجل في آخر الصالة
يسعى يحتدم
طاشت حروف مكرٍ تحكي
قصة عرض وانكساراته
مختصر السيرة الذاتية للكاتب السعلي :
1-الاسم :علي بن حسين الزهراني ( السعلي )
البريد الالكتروني: aboshhab@hotmail.com
الشهادات
بكالوريوس لغة عربية تخصص ( أدب ونقد )
الخبرات العملية
1 - صحفي بجريدة " البلاد " ومجلة " اقرأ " وسيدتي والجزيرة الثقافية وشمس سابقا ومحررا ثقافيا بصحيفة المدينة وملحق الأربعاء بجدة حاليا
2- عضو بهيئة الصحفيين السعوديين
3- عضو لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون والجمعية العمومية بأدبي جدة
4- كاتب مقال أسبوعي بصحيفتي بثّ الإكترونية وخليص بعنواني بصراحة وأشياء أخرى وصحيفة أنباء الباحة
المؤلفات والمشاركات
١- مؤلف ومخرج مسرحية ( الأديب الغريب ) مستوحاة من قصيدة بحتري الباحة : حسن الزهراني
٢- مؤلف مسرحية ( هوس ) من نوع المنودراما
٣- مؤلف مسرحية ( ضوء والتوأمان وتشظّي )
الكتب المطبوعة
1- مجموعة قصصية الأولى بعنوان " السعلي "
2- ديوان شعري بعنوان ( أنثى السواد )
3- قصصية الذين اتقوا الريح
٤- مجموعة قصصية " خلْلك رجّال "
5- مخطوطة رواية بعنوان ( كيدهن )
- نقطة التقاء الحِبر على الورق تزيده قوة ولا تضعفه .
- حكاية السعلي : حوار بين أم وابنها وبينهما بلبل النغري .
- أنا قاريء ولست بناقد , أنا كاتب ولست بحاسد
- حزن ووجع وانكسار وتمرد نعم هذا أنا
- جسدي في جدة وقلبي بوصلته إلى الباحة
- نحتاج رعاية من مقام وزارة الثقافة والإعلام ومن معالي الدكتور العواد
ضيفنا صحفي وشاعر ومسرحي .. يتمتع بدرجة عالية من الثقافة الأدبية والفكرية
نقترب من كتاباته رغم اختلاف أجناسها الأدبية فيبحر بنا إلى فكر رجل قاريء نهم ، أديب ناقد ..
أ.علي الزهراني ( السعلي ) أهلاً بك في الشبكة الإعلامية السعودية سعداء بتواجدك معنا وبداية نسأل :
س/ مادور الأدب والنقد في الكتابة المتنوعة التي تكتب بها ؟.. وكيف تستطيع ذلك ؟ ثم ألا ترى أن الكتابة في أجناس أدبية مختلفة قد يضعف قدرة الكاتب في التمكن منها إلى حد ما .. ؟
الأدب سماء الكاتب حين ينتظر غيث الفواصل , وأرضه حين تجفّ ينابيع السطور , ولحافه حين يشعر ببرد الكلمات ...ومن كان هذا مداد في عالم الإبداع فحتما سيكتب أجمل أجمل العبارات في شتّى صنوف المعرفة على أشكال تعبيرية مختلفة فالدور هنا تمازج وتباين ونقطة التقاء الحِبر على الورق تزيده قوة ولا تضعفه بل تهذبه وتجعله مثارا في الأوساط الثقافية ....
س/ ( السعلي ) .. ماالذي يعنيه لك هذا الاسم وماقصته .. ؟ حريص عليه وتهتم دائماً به وجعلته عنوان مجموعتك القصصية ..؟
سأهديك هذا النص وهو إجابتي حول اسم السعلي وقصته:
حكاية السعلي .
حوار بين أم وابنها
وبينهما بلبل النغري
أمي ما قصة السعلي؟
ياولدي في الليل نحكي !
والثنايا في المرايا تبكي
ذكرى أسطورة السعلي
أرخى السواد سدوله
واستجر السؤال الحكاية !
نم قرير العين يا ولدي
أمي لا تزيدني رهبة بحمّال الضمود !
انزعي ثوب حلمي بخيط الرواية
كان يا ما كان .. في سالف العصر والزمان
امرأة تراقص آهازيج المساء
تحثو خطاها لتزغرد في صدة حمده
وبياض الحوكة ناصع يبلغ حده
وعندما تسربلت قدماها قرب حبلة عياش
صرخت الآه وكأن طيف كل من مات عاش
سافرت فوق السحاب تهدهد الغيم
تهطل أحلاما وردية وحمده واعليه !
والجماعة بمطارق الزير يقصّدون
دلفت في لمحة البصر بعد العصر
عند باب فاطمة القديم تحت الرعش
ورأسها متعب من سوالف الوحش
فإذا بعجوز ونظارتين هناك عند البداية
تمشط شعرها ياولدي أسنانه من خشب !
كل شيء في الساحة موحش
أبواب تفتح وتغلق وأصوات تسمع وتقلق
سلّمٌ طويل من حجر والكثير من الخشب
وفوقه رجال هناك ملثمون
كأنهم يحفرون الخنادق
ينظرون محملقين
وعليها يصوبون البنادق
فصرخت الآه آنا في وجه الله !!
قيدت رجلاها ويداها موثوقة بالزافر
والخوف يخط الحافر على الحافر
يا هبان الريح اغيثوني اغيثوني !!
والمدهش يا ولدي أنياب السعلي مغروزة
اثنين اثنين والزير يجمعهم
والنيران تكمل حكاية الرعب
رجالا وصبايا شبكا في اللعب
ورائحة مرقتها يوه تغلي
ضحكت .... نمت يا ولدي
(هذه حكاية السعلي .. )
س/ماذا أضاف العمل الصحفي للزهراني الأديب الناقد ؟.. وما الذي بالمقابل قدمه أدب السعلي للقراء ؟..
أنا قاريء ولست بناقد , أنا كاتب ولست بحاسد , أنا السعلي ولست بناقم أنا صحفي يعشق مهنة المتاعب , مدينتي هي غرامي وآخر منتهى أحلامي
أنا أستجرّ حكايات القرى , مراسم الفرح والهنا , وعزاء القحط والسنين في تلك الأيام الجائرة , ومن عبق البيوت الطينية الغابرة , وأضعها في معملي وألفهما بقلمي عجينة للكتابة ثم على نيران عاطفي أقدمها للقرّاء بالصحة والعافية على أطباق قصة وشِعْر وصحافة وخاطرة كل ذلك من صميم خاطره !
س/ في سطرك : ملامح حزن .. وجع .. انكسار .. وتمرد .. عبارات موحية بالألم مع عبارات رقيقة تنبيء بإحساس مرهف في مواطن أخرى .. رغم قوة الشخصية والحِدة التي عرفت عنك كيف تفسر ذلك ؟
حزن ووجع وانكسار وتمرد نعم هذا أنا !
أما السبب في هذا كله رحيل أمي يرحمها الله
ويش أقول غير الله يرحمك حيل يمة
يا حنونة يا عظيمة في حياتي يا مهمة
أفتقد الدمع في عيني حين سال على خدي
والتفت يمه وينك في الخطوب المدلهم ؟
أرتشف العطر في ثيابك أبكي وأنوح
وترجع الروح لي كذا أحضنه وأضمه
صوتك يمه همس دفا أتذكره في منامي
ويجي يناديني في صمتي حيل .. ألمه
كبر هالبحر أحبك أكثر من غنا فيروز
تلعبي الأمواج يمين ويسار بكل همّة
أجدف في بحور الهم عسى أشوفك
وترسي بي الأقدار حنظل أشمه
تعالي شوفي كيف حالي وارتحالي
يمه تكفين خل طيف روحك يزمّه
أتذكر يوم قلت انتبه الهوى يا شاعر
يمه تدرين صرت أكتب من وقتها بذمه
أحبك وأحفظك بقلبي كذا والله برمشي
صدق شوقي يوم قال مدرسة خير أمه
بنثر رياحين الغلا في يوم أقول يمه
ودمع عيني سيل في وادي يخمه
بس وحده يمه أعطيتها بعض عطرك
وأعتذر عن نصف الثاني تكفين يمه
س/ علي الزهراني الشاعر صاحب المفردة المتميزة ماتأثير الجنوب بطبيعته الجميلة في نفسك وبالتالي الخيال والعبارة ؟.. وهل اختلف ذلك وسط الضجيج عند انتقالك لجدة ؟
الجنوب قطعة جمال يغطي الجنوب ! , الجنوب يعني الباحة مدينتي الغرّاء وقريتي " خيره " يعني شلالاتها وأشجارها الغنّاء كلما التفتت يمنة ويسرة تجد الجمال يحيط بك كإحاطة السوار بالمعصم , الجنوب يعني بلاد غامد وزهران الطيبة في السكان والمكان كل ذلك وأكثر أحمله في قلبي تربّع فيه فأصبحت لا أنظر من خلاله إلا منه إليه خصوصا حين أقف عند العروس وبحرها ونوارسها جدة تلك المدينة الحالمة الغرقة بالمتعة والأدب والثقافة .... حينها جسدي في جدة وقلبي بوصلته إلى الباحة !
س/ من هي المرأة عند السعلي ؟.. وقد نبهك يوسف العارف عما تكتبه عنها .. هل يعني أنك تكتبها محض مصادفة أم أن ابن القبيلة يفضحه سطره ؟..
أولا :تحية تقدير واحترام للدكتور يوسف العارف الذي لم يزلّ مدافعا عن السعلي في زمن قلّ الوفاء من البعض
ثانيا :
المرأة بين أنثى حياة ومعايشة واحتراما وتقديرا وأفعى أجدها في كتاباتي بلحمها وشحمها وسمها ! كتبت فيها أجمل الكلمات حين انظر إلى الجنوبية التي تمتاز بعفتها القديمة وطرحتها الخضراء وخجلها لذا يفضحني سطري عندما أكتب غيرها !
س/ تحدثت كثيراً عن النوادي الأدبية .. هل لازالت كذلك وكيف يمكن التغيير لإنقاذ مايمكن للوصول نحو المأمول ؟
النادي الأدبي بالباحة والرياض والأحساء فقط ربما نطلق عليهم قمّة الحراك الثقافي والأدبي طوال العام ..... ما عداه لم يزالوا يحبون للأسف عندهم نشاط وجيد ولكن يظهر فجأة ويختفي مرات ومرات وربما يدخل بعض الأندية العناية المركزة !
س/ استثنيت نادي جدة الأدبي من رأيك ونقدك .. هل السبب انضمامك له ؟..
نادي جدة الأدبي خصوصا منتدى عبقر والحلقة النقدية ومنتدى السرد فيه فعاليات متنوعة وحضور أسماء لها ثقلها الثقافي وجمهورهم نوعي بصراحة .. لكن نتأمل في مسؤليه الكثير والكثير.
س/ مجموعة المسرح ثقافة .. ماذا وجدت فيها ؟..
وماذا تأمل من خلالها ؟.. كإعلامي أديب ومسرحي وناقد ماذا تقول لهذه المجموعة ؟
وجدت الإبداع والثقافة والتنظيم الأكثر من رائع هذه المجموعة بقيادة ربّانها صاحب السمو المسرحي سامي الزهراني ومشرفيه خلقت حراكا مسرحيا فريدا على مستوى الوطن العربي يضم آكاديميين متخصصين في شتى فنون المسرح وكذلك يضم إعلاميين كبار وشعراء لهم وزنهم الكلمي في ميزان الحروف ... أتأمل منهم في قدم إبداعهم أن تتحول هذه المجموعة من فضائها الإكتروني إلى الواقعي إلى برنامج تحتضنه جمعية الثقافة والفنون بالطائف قبلة المسرحين في محراب الإبداع من خلال تظاهرة تسمى ( المسرح ثقافة )
س/ بصورة عامة : أين المبدع هذه الفترة ؟.. هل هناك رعاية حقيقية له أم لازال الوصول للضوء والجمهور يحتاج المحسوبية والشللية ؟..
المبدع موجود بفكره النيّر وعطائه الذي لا ينضبّ ! نحتاج رعاية من مقام وزارة الثقافة والإعلام ومن معالي الدكتور العواد ذلك المثقف النابه الخلوق والذي نتأمل منه إنشاء رابطة تضم كل الأدباء السعوديين وأن يمثل الأديب وطنه خارجيا بعيدا عن المحسوبية والشللية .
شكراً كثيراً يليق بك أ. علي .. شكراً ترحيبك وتواجدك معنا في الشبكة الإعلامية السعودية وقبولك اللقاء برحابة صدر ، ولك من التحايا كلها .
من مشاركات الكاتب المسرحي علي الزهراني ( السعلي ) في افتتاحية برنامج التأليف الحر
أحد برامج مجموعة المسرح ثقافة :
١-عفوا ..... أنا المسرح
أنا حزينٌ فرح ، فرحٌ حزين
أنا النعشُ في تشابك ليلةٍ
أنا الراقصُ على خشبةٍ
أنا الضاحكُ في جنةٍ
أنا الباكي على حلمٍ تشظّى
أنا الثابتُ والمتحولُ أنا النار الفنار
أنا العطرُ في قارورةٍ
أنا الصامت أنا المتحدثُ في ولهٍ
أنا السيداتُ والسادةً
أنا لمتناثرُ أنا الململم الفاتن
أنا المتقلب كقهودة السادة
من أنا ؟ سوى عالمي المجهول
مرآة الشعوب أنا المسرح
٢- انكسار
مسرح ونضّارة
وعرض يلتهم
عطر تدلّى في آخر الصالة
بين ممثلين وقطعة من قماش
والدموع منهم تلتئم
تيك الجروح والحالة الحالة
وسهم اخترق قلبها
والعيون تشرئب
والفكر احتار في سؤال
من سكب العطر ومن قتل
خاله ؟!
تناثرت في عبق المكان سيدة
تبكي ترتسم
اسدل الستار بشمعة
والحاضرون يلتقطون بعضا
من نفير الكلام وصمت عماله
فرّ حسنها من تمير البيان قصيدة
تتقد تتسمّ
مثل عروس في ليلة عرسها
تصرخ أين ذاك السعد من حسد
فلملم الممثلان عزّاله !
هناك رجل في آخر الصالة
يسعى يحتدم
طاشت حروف مكرٍ تحكي
قصة عرض وانكساراته
مختصر السيرة الذاتية للكاتب السعلي :
1-الاسم :علي بن حسين الزهراني ( السعلي )
البريد الالكتروني: aboshhab@hotmail.com
الشهادات
بكالوريوس لغة عربية تخصص ( أدب ونقد )
الخبرات العملية
1 - صحفي بجريدة " البلاد " ومجلة " اقرأ " وسيدتي والجزيرة الثقافية وشمس سابقا ومحررا ثقافيا بصحيفة المدينة وملحق الأربعاء بجدة حاليا
2- عضو بهيئة الصحفيين السعوديين
3- عضو لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون والجمعية العمومية بأدبي جدة
4- كاتب مقال أسبوعي بصحيفتي بثّ الإكترونية وخليص بعنواني بصراحة وأشياء أخرى وصحيفة أنباء الباحة
المؤلفات والمشاركات
١- مؤلف ومخرج مسرحية ( الأديب الغريب ) مستوحاة من قصيدة بحتري الباحة : حسن الزهراني
٢- مؤلف مسرحية ( هوس ) من نوع المنودراما
٣- مؤلف مسرحية ( ضوء والتوأمان وتشظّي )
الكتب المطبوعة
1- مجموعة قصصية الأولى بعنوان " السعلي "
2- ديوان شعري بعنوان ( أنثى السواد )
3- قصصية الذين اتقوا الريح
٤- مجموعة قصصية " خلْلك رجّال "
5- مخطوطة رواية بعنوان ( كيدهن )