• ×
السبت 21 سبتمبر 2024 | 09-20-2024

معرض " لبيك : رحلة الحج عبر العصور " يعرّف زوّاره بمكة المكرمة والاختيار الرباني لها لتكون بلداً محرماً

معرض " لبيك : رحلة الحج عبر العصور " يعرّف زوّاره بمكة المكرمة والاختيار الرباني لها لتكون بلداً محرماً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية _واس_ وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بتنفيذ نسخ عديدة لمعرض " لبيك " بعدد من دول العالم بعد النجاح الغير مسبوق الذي حققه المعرض والكثافة العديدة لزواره، حيث استقبل معرض "لبيك: رحلة الحج عبر العصور"، الذي تواصل الوزارة تنظيمه بمجمع تلال النسيم بمكة المكرمة, أكثر من 40 ألف من زواره من حجاج بيت الله الحرام وأهالي مكة خلال ثلاثة أيام ويستمر حتى انتهاء موسم الحج.

ويهدف المعرض إلى تعميق الجوانب الإيمانية في نفوس الحجاج عبر تجذير أواصر الحاضر مع ربطها بالماضي في رحلة الحج، وتعريف العالم بجهود المملكة العربية السعودية متمثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إضافة إلى استعراض تاريخي لبرامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة.
يشار إلى أن رحلة الزائر في المعرض تبدأ من القاعة الأولى للمعرض "مكة المكرمة عبر التاريخ"، التي يتعرف فيها الزوار على خصوصية مكة المكرمة، والاختيار الرباني لها لتكون بلداً محرماً وآمناً وطاهراً ومباركاً، كما اختصها بالبيت العتيق، أول بيتٍ وضع للناس، حيث جعله الله قبلةً للناس ومثابةً لهم ومهوىً لأفئدتهم.
ويتعرف الزوار في هذه القاعة على قصة إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وزوجه هاجر، ومعجزة بئر زمزم وخصائصها وأفضالها.

وتستعرض القاعة تاريخ بناء الكعبة منذ بناء إبراهيم عليه السلام، وحتى بنائها الحالي الذي أمر به الخليفة عبد الملك بن مروان، بالإضافة إلى تعرف الزائر على حدود الحرم المكي وشكل الكعبة من الداخل، وحقوق مكة وواجباتها على كل مسلم ومسلمة.

وفي الجزء الأخير من هذه القاعة؛ سيشاهد الزائر سرداً تاريخياً مصوراً للمسجد الحرام، بدءاً بتصورات الرحالة والمؤرخين والرسامين الأوروبيين لشكل المسجد الحرام خلال الأربعة قرون الماضية، من خلال مشاهداتهم الشخصية، ونقلاً عن شروحات الحجاج العائدين من الحج لبلدانهم، ومروراً بأوائل الصور الفوتوغرافية التي التقطت لمكة المكرمة، وانتهاءً بالتصوير الفوتوغرافي الملون.
ثم يستهل الزائر رحلته بالمعرض في القاعة الثانية "الحج في ذاكرة التاريخ" والتي تستعرض رحلة الحج منذ فجر الإسلام، مستعيدة ذكريات طرق الرحلات الشاقة التي كان الحجاج يقطعونها من شتى أقطار الأرض للوصول إلى مكة المكرمة على ظهور الجمال أو سيراً على الأقدام، ومخاطر اللصوص وقطاع الطرق، إضافة إلى المصاعب الجوية التي كانت تواجههم.
واحتلت وسائل النقل الخاصة برحلة الحج مساحة كبيرة في هذه القاعة، والتي يشاهدها الزائر عبر عدد من الصور الفوتوغرافية التي تغطي حقباً زمنية مختلفة، ورسومات تخيلية يرجع تاريخها إلى أكثر من ثلاثة قرون.
كما تستوقف شهادات الحج زوار هذه القاعة، وهي الوثائق التي كان الحجاج يحصلون عليها بعد أدائهم الفريضة بالإنابة عن أشخاص آخرين، لتكون برهاناً على إتمام حجة من وكلهم بها.
وفي القسم الأخير من هذه القاعة يدخل الزائر في رحلة التحول التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، فما إن تأسست الدولة السعودية ودخل الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله -مكة المكرمة، إلا وكان همه الأول بسط الأمن، وتأمين طرق الحجاج، فقضى على قطاع الطرق ونشر الأمن والأمان، وبدأ في وضع النظم والإجراءات لتمكين حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف من أداء نسكهم بيسر وسهولة، وطور وسائل نقل الحجاج ونظمها، وأعاد تعبيد طرق الحجاج.
كما يستعرض هذا الجزء كلمات خالدة لملوك المملكة العربية السعودي موجهة لحجاج بيت الله الحرام، سجلها التاريخ بأسطر من نور، أوصلت رسائل راسخة مفادها أن حكام هذه البلاد تعاقبوا على بذل الغالي والنفيس وتسخير كافة الجهود لخدمة ضيوف الرحمن.

وفي القاعة الثالثة والأخيرة "من كل في عميق" يسلط المعرض الضوء على جهود المملكة ، ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في خدمة ضيوف الرحمن، مستعرضة بلغة الأرقام الطاقة الإنتاجية لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، إضافة إلى تعريف واف ببرامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للحج والعمرة والزيارة.
كما سيتعرف الزوار على البرامج النوعية التي تنفذها الوزارة في داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى المراكز الإسلامية التابعة للوزارة وتحت إشرافها.
ويضم المعرض ركناً مخصصاً للتوعية الصحية للحجاج تشرف عليه كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة أم القرى، يقدم عدداً من الإرشادات الصحية لتوعية الزوار عن العادات الصحية اللازم اتباعها أثناء الحج، والنظام الغذائي المتوازن، وكيفية الوقاية من التسمم الغذائي، والحد من انتشار الأمراض عبر اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة، والتعامل مع الأمراض المزمنة.
ويعد المعرض رافداً من الروافد الثقافية التي تسهم في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠، عبر إثراء تجربة الدينية للحجاج.
ويحرص المعرض على تقديم مادة معرفية وتاريخية ثرية، أشرف على إعدادها وتنفيذها عدد من المختصين والباحثين باللغتين العربية والإنجليزية، وفق أحدث المعايير المتحفية التي تنوعت بين الصور الفوتوغرافية والرسومات التخيلية، والأفلام المرئية، والمؤثرات الصوتية.