• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

ندوة الحج الكبرى في دورتها الرابعة والأربعين "الإسلام تعايش وتسامح" تختتم جلساتها

ندوة الحج الكبرى في دورتها الرابعة والأربعين "الإسلام تعايش وتسامح" تختتم جلساتها
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية اختتمت اليوم جلسات ندوه الحج الكبرى في دورتها 44 ، التي تنظمها وزارة الحج والعمرة تحت شعار " الإسلام تعايش وتسامح" ، وذلك في فندق هيلتون جبل عمر بمكة المكرمة لمدة يومين بمشاركة عدد من العلماء والمثقفين والآدباء من نخبة مفكري العالم.
واشتملت الندوة على جلسات رئيسة توزعت على خمسة محاور، حملت الجلسة الأولى .. عنوان " الإسلام في خدمة المجتمعات " ، فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان " منهاج التسامح والتعايش في الإسلام " ، كما تضمنت جلسات اليوم الثاني جلسة بعنوان " الإنسانية في العصر الرقمي " ، تلتها جلسة " أبواب الهداية في الإسلام " واختتمت بجلسة بعنوان " الإسلام وقضايا التعايش المعاصر ".
وتحدث معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط في افتتاح جلسات اليوم الثاني من فعاليات ندوة الحج الكبرى عن أهمية استمرار أعمال الندوة بشكل دوري كل عام وتزامنها مع انطلاق موسم الحج مما يحقق الثراء المعرفي والفكري بتنوع المشاركين وأهمية الاستفادة من كافة الخبرات والتجارب والتوصيات التي تقدم بشكل أصيل وعلمي يسهم في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة والعالم الإسلامي والرقي بخدمات الحج والعمرة من خلال الأطروحات والمواضيع الشاملة لجوانب مختلفة في رحلة ضيوف الرحمن.
وأكد معاليه أن التعامل مع العالم الرقمي يعكس هويتنا، وأن حضورنا في العالم الافتراضي يتطلب محافظتنا على هويتنا الشخصية حتى لا تكون مناقضة لهويتنا الرقمية، وانعكاس ديننا الإسلامي ومبادئه السمحة يظهر في تعاملنا مع العالم وتعايشنا بصفتنا دعاة خير، منوها أن التقنيات تحدد مصير الإنسان لذلك يجب التعامل معها بحرص وذكاء وتوضيح الجانب الإيجابي عن الجانب السلبي.
وأضاف معاليه "عندما نتحدث عن التسامح والتعايش فإنه لا يمكن الفصل بين حقيقة الإنسان وحضوره في العوالم التقنية، لأن الاختلاف يصنع شخصية مزدوجة، ولأننا مثلما نتعايش في حياتنا اليومية فإنه يجب أن يكون هناك حضور لقيم التسامح في الفضاء الرقمي".


في حين شددت أستاذة علم النفس الإكلينيكي بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة أروى عرب، خلال مشاركتها في أعمال الجلسة الأولى، على أهمية العمل على صناعة إنسان متزن متعايش مع العصر الرقمي، يحترم خصوصيات الآخرين ويستطيع وضع هويته السيبرانية بطريقة صحيحة .
وقالت : إن من أهداف التقنية تمكين الفرد على صناعة الحياة التي يعيشها وليس العكس، "فالتقنية لا تفرض نفسها علينا ولكن نحن نقرر كيف نستخدمها " .

في حين قال الخبير التقني عبد الله السبع، أنه قبل وجود التقنية كانت حدود انتشار المعلومة ضيقة، لكن مع التقنية فإننا نعيش حياة أسهل والوصول إلى الآخرين أسرع ونشر المعلومة في نطاق أكبر، وكل ذلك يخدم الدعوة إلى الله ، مشدداً على أهمية التواجد والحضور ومعرفة الناس بالإنسان ومحتواه الحقيقي قبل دخوله للعالم الرقمي ليسهل وصول الجمهور له ويعزز الثقة بما يقدم، لذلك يجب أن ينتقي المحتوى الخاص به بعد ذلك.

وأضاف "التقنية اختصرت إجراءات وخطوات في رحلة ضيوف الرحمن، والمستقبل يحمل تغيير بشكل جذري في تجربة الحاج والمعتمر بسبب الذكاء الاصطناعي، وخيال اليوم واقع الغد".
من جانبه أكد نائب رئيس جامعة سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور منير سليمان أهمية التعاون كمسلمين لتقديم نموذج مثالي لسماحة الدين الإسلامي، مشددا على أهمية تغيير عاداتنا في استخدام التقنية لتنعكس إيجابيا على تواجدنا في الفضاء الرقمي.
وفي فعاليات الجلسة الثانية لندوة الحج الكبرى، التي حملت عنوان " الهداية للإسلام " وترأسها المستشار خالد الهاجري بمشاركة الداعية الإسلامي بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور يوسف استيس ورئيس الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية الدكتور راتب جنيد ، ولاعب منتخب فرنسا نيكولا سيبستيان أنيلكا والإعلامية الفرنسية ميلاني جورجياديسا.

وتحدث الدكتور يوسف عن قرار دخوله للدين الإسلامي قائلا" تأثرت بأخلاق مسلمٍ تعرّفت عليه ورأيت فيه سماحة الإسلام وحبّه لعمل الخير فلذلك من المهم أن نمثّل الإسلام بأفعالنا وليس بأقوالنا".
في حين قال الدكتور راتب جنيد : " بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي حصلت في أنحاء العالم، أصبح من اللازم أن نمثّل الإسلام بأخلاقنا ونعكس رسالة السلام التي يحملها الدين الإسلامي".
وقال لاعب منتخب فرنسا : " أتمنى أن نتحد كمسلمين جميعا ونقتدي برسولنا صلى الله عليه وسلم في مكارم الأخلاق وحب الغير ، والحمدلله الذي هداني إلى نعمة الإسلام".
في حين قالت الإعلامية الفرنسية ميلاني جورجياديسا: " إعلان إسلامي وتأثري بالدين الإسلامي، أحاول الآن أن أنشر الإسلام الحقيقي بين أفراد مجتمعي في فرنسا وأن أصحّح اعتقاداتهم الخاطئة التي يتلقونها من الإعلام".


واختتمت ندوة الحج الكبرى بجلسة تحمل عنوان: الإسلام وقضايا التعايش المعاصرة، ترأسها عميد معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور الحسن الصعدي، وبمشاركة ، مدير تحرير مجلة اخر ساعة الإخبارية حسن بن محمد علام الذي استعرض دور الإعلام الحديث في إبراز القضايا الإسلامية المعاصرة ومحاولة حلها وتذليل الصعوبات والعقبات التي تواجه العالم الإسلامي .
فيما كانت مشاركة الشيخ الدكتور رجب سوما أستاذ في كلية الدراسات الاسلاميه في كوسوفا تتركز على ضرورة إقامة جسور التعاون بين وزارة الحج والعمرة وجموع المسلمين في كل أنحاء العالم لتحقيق معاني التواصل والمشاركة الفاعلة والمستمرة ، مضيفاً أن التعايش والتسامح ممكن تطبيقه على أرض الواقع من خلال المبادئ والأخلاقيات التي يعزز الدين الإسلامي قيمتها.
من جانبه قال لاعب منتخب فرنسا ابوذابي : إنه من الضروري أن يسهم الإعلام في المجتمعات الإسلامية في نشر القيم والمبادئ التي تعكس سماحة ديننا الحنيف ، منوهاً بأهمية أن يستغل المسلم شهرته في خدمة الإسلام والمسلين ومساعدة الناس ، خصوصاً الضعفاء وكبار السن ، مشيراً إلى أن التسامح والتعايش وفق المنظور الإسلامي ضرورة بشرية.
من جهته قال لؤي الشريف ( صانع محتوى وباحث في مجال الحضارات واللغات) أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور إيجابي في نشر التعارف بين الشعوب والثقافات المختلفة، حيث يمكننا أن نكون جسر لبناء السلام بين الشعوب وهذا هو الدور الإيجابي الذي نرغب في تقديمه كصانعي محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي .




واس