غطرسة إعلامية
07-30-2019 02:22 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية يقول المثل الشعبي : (إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه) كانوا يعتقدون ذلك ، فأحضر كلٌ منهم سكينة للجزّ في ذلك الجسد لأخذ حصته لكنهم تفاجأوا أن وطننا ليس جملاً ليسقط ، بل قوة ضاربة الجذور في عمق التاريخ ، قوة لا تهتز ولا تميل ولا تنحني, قوة نشرت الإسلام في أصقاع الأرض و هزمت غطرسة الفرس والروم و تحطمت أمامها أطماع العدو العثماني في جزيرة العرب.
هذه القوة لا يعرف معناها إلا العربي الأصيل والمواطن المخلص الذي يربطه بأرضه ولائه وانتمائه وملامح أجداده وبطولاتهم ودماءهم التي تخضبت بها صحراء الجزيرة العربية و رفاتهم الذي لازال يسكن ترابها.
قوة تجعلنا نقدم الوطن على أي شيء وأن نجعله فوق كل شيء، قوة جعلتنا كالجبل الشامخ لم تهزه ولم تنخر في صلب تاريخه خرافات وقصص كفأرة سد مأرب ليهوي!
قوة صهرت الافتراءات والمزاعم والأكاذيب أمام شفافيتها و وضوحها وعدالتها, وهنا انهزمت غطرسة التاريخ مرة أخرى ولكن هذه المرة في صورتة الإعلامية !
انهزمت غطرسة صحف وقنوات تلفزيونية وفضائيات عالمية أمام حكمة وصبر وعدل قادتنا، وانحنت خاضعة أمام تغريدات لايتجاوز عدد أحرفها ١٨٠ حرفا ، بعضها لمواطن بسيط قد لا يمتلك إلا جهازه المحمول ليذود به عن بلاده وقادته أمام الحملة الإعلامية المسعورة التي "رافقت" خبر اختفاء الصحفي السعودي خاشقجي ثم وفاته، حيث تحولت فيها قنوات تلفزيونية وصحف عالمية إلى منابر وحشية شنت هجوما علنيا غير مسبوق على دولتنا التهبت فيها حناجر مهرجيهم من شدة ما كالوا من التهم جزافاً بدون أخبار مؤكدة من الجهات الرسمية، مستندين فقط على تنبؤات وروايات مكذوبة.
بل وتعدى بهم الأمر إلى مقاطعة بعض الشركات العالميه لمؤتمر الاستثمار الدولي الذي عقد في الرياض العام الماضي بحجة الاعتراض على مقتل خاشقجي فكانت النتيجه مخيبه لآمالهم وطموحاتهم بل وأعلن رؤساءها استقالتهم منها بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها شركاتهم إثر خروجها من المنافسة الاقتصادية في المملكة.
هذه هي السعوديه العظمى وهذا شعبها قوة من صلب التاريخ.. نحن الثابتون همة لا تنكسر..لم نرتبك ولم نهتز ولم نخطيء حتى نعتذر !
ومن أساء فهمنا أو عادانا فقد أساء لنفسه, وكلما انطلقنا إلى الأعلى تعالت علينا أصوات نباحهم و زاد سُعارهم, ولن تتوقف أصواتهم المأجورة تلك عن مهاجمتنا أبداً وفي كل مرة تعقد فيها السعودية صفقه مع روسيا أو الصين أو كوريا أو مع احدى الدول العظمى سيظهر غراب مشرد ينعق من الشرق ، وكلب لاجيء ينبح في الغرب ، وحمار ينهق على التلفزيون.
أصوات تباع وتشترى "بالريال والليرة" فهم لا تعجبهم رؤيتنا لأنها تقطع عليهم أطماعهم في بلدنا, ولا تعجبهم إنجازاتنا لأنها تُذكرهم بفشلهم, ولا يعجبهم وطننا لأنه يُذكرهم بمدى خذلانهم لأوطانهم .
لذلك لزم علينا ان نُذكّر أنفسنا ونغرس في أبنائنا هذه القيم الوطنية ، أن الوطن خط أحمر والمساس به كالمساس بالعرض ولا يرضى أن يتعدى عليه من يحمل في قلبه ذرة من غيرة على أرضه وعرضه.
الكاتبة /حنان العتيبي
هذه القوة لا يعرف معناها إلا العربي الأصيل والمواطن المخلص الذي يربطه بأرضه ولائه وانتمائه وملامح أجداده وبطولاتهم ودماءهم التي تخضبت بها صحراء الجزيرة العربية و رفاتهم الذي لازال يسكن ترابها.
قوة تجعلنا نقدم الوطن على أي شيء وأن نجعله فوق كل شيء، قوة جعلتنا كالجبل الشامخ لم تهزه ولم تنخر في صلب تاريخه خرافات وقصص كفأرة سد مأرب ليهوي!
قوة صهرت الافتراءات والمزاعم والأكاذيب أمام شفافيتها و وضوحها وعدالتها, وهنا انهزمت غطرسة التاريخ مرة أخرى ولكن هذه المرة في صورتة الإعلامية !
انهزمت غطرسة صحف وقنوات تلفزيونية وفضائيات عالمية أمام حكمة وصبر وعدل قادتنا، وانحنت خاضعة أمام تغريدات لايتجاوز عدد أحرفها ١٨٠ حرفا ، بعضها لمواطن بسيط قد لا يمتلك إلا جهازه المحمول ليذود به عن بلاده وقادته أمام الحملة الإعلامية المسعورة التي "رافقت" خبر اختفاء الصحفي السعودي خاشقجي ثم وفاته، حيث تحولت فيها قنوات تلفزيونية وصحف عالمية إلى منابر وحشية شنت هجوما علنيا غير مسبوق على دولتنا التهبت فيها حناجر مهرجيهم من شدة ما كالوا من التهم جزافاً بدون أخبار مؤكدة من الجهات الرسمية، مستندين فقط على تنبؤات وروايات مكذوبة.
بل وتعدى بهم الأمر إلى مقاطعة بعض الشركات العالميه لمؤتمر الاستثمار الدولي الذي عقد في الرياض العام الماضي بحجة الاعتراض على مقتل خاشقجي فكانت النتيجه مخيبه لآمالهم وطموحاتهم بل وأعلن رؤساءها استقالتهم منها بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها شركاتهم إثر خروجها من المنافسة الاقتصادية في المملكة.
هذه هي السعوديه العظمى وهذا شعبها قوة من صلب التاريخ.. نحن الثابتون همة لا تنكسر..لم نرتبك ولم نهتز ولم نخطيء حتى نعتذر !
ومن أساء فهمنا أو عادانا فقد أساء لنفسه, وكلما انطلقنا إلى الأعلى تعالت علينا أصوات نباحهم و زاد سُعارهم, ولن تتوقف أصواتهم المأجورة تلك عن مهاجمتنا أبداً وفي كل مرة تعقد فيها السعودية صفقه مع روسيا أو الصين أو كوريا أو مع احدى الدول العظمى سيظهر غراب مشرد ينعق من الشرق ، وكلب لاجيء ينبح في الغرب ، وحمار ينهق على التلفزيون.
أصوات تباع وتشترى "بالريال والليرة" فهم لا تعجبهم رؤيتنا لأنها تقطع عليهم أطماعهم في بلدنا, ولا تعجبهم إنجازاتنا لأنها تُذكرهم بفشلهم, ولا يعجبهم وطننا لأنه يُذكرهم بمدى خذلانهم لأوطانهم .
لذلك لزم علينا ان نُذكّر أنفسنا ونغرس في أبنائنا هذه القيم الوطنية ، أن الوطن خط أحمر والمساس به كالمساس بالعرض ولا يرضى أن يتعدى عليه من يحمل في قلبه ذرة من غيرة على أرضه وعرضه.
الكاتبة /حنان العتيبي