القوة الناعمة ..
07-04-2019 09:12 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية ————-
كتب عبد الهادي السلمي :
" القوة الناعمة" .. يقول مؤسسها جوزيف ناي: إنها – أي القوة الناعمة - أكبر من مجرد التأثير في الآخرين بإقناعهم بالحجج، بل هي أيضًا القدرة على الجذب مما يؤدي إلى مرحلة الإذعان .
القوة الناعمة أحد المفاهيم الكبرى في أدبيات العلوم الاجتماعية والسياسية و أداة مؤثرة في إدارة سياسات الدول الخارجية لخدمة مصالحها الاستراتيجية طويلة الأمد .
و لدى المملكة العربية السعودية الكثير والكثير من مخزون القوة الناعمة التي يمكن استثمارها بشكل جيد لتدعم الموقف السياسي و الدولي ، وسأتطرق هنا فقط لأهم جانبين وأضعهما كمثال
1. الجانب الروحاني :
* الحرمين الشريفين مكة قبلة المسلمين ومهبط الوحي والمدينة عاصمة الإسلام الأولى وكلاهما مهوى قلوب المسلمين حول العالم ومنهما تنطلق خطبة الجمعة والتي يجب الاهتمام في تكوين آليات فاعلة تنقلها لمسامع المسلمين حول العالم وبكل اللغات .
* مواسم الحج والعمرة عبر استثمار تلك الوفود الهائلة التي تصل سنويا والحرص على ما من شأنه تعزيز نقلهم للصورة الحقيقية والمشرفة لدور المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين .
*منظمات الدعوة الإسلامية والجمعيات الخيرية والبعثات السعودية لايجب أن يقتصر عملها في الجانب الدعوي والخيري فقط بل يجب أن يكون لها دور فاعل مساند للعمل السياسي الخارجي للمملكة عبر آليات فاعلة و إقامة فعاليات و برامج تعد بشكل يليق بمكانة المملكة .
** يجب إعادة مراجعة مايقدم من دعم للمراكز والمعاهد الإسلامية المدعومة من قبل المملكة حول العالم و تقييمها بحسب فاعلية أداءها ومدى مساندتها لمواقف المملكة المحقة و العادلة .**
* إقامة مسابقات دولية في عدد من البلدان تعنى بعلوم القرآن والسنة النبوية ومن خلالها يستثمر هامش تلك المناسبات في إبراز صورة المملكة العربية السعودية .
2. الجانب الثقافي :
* خارجيا. إنشاء مراكز ثقافية (فاعلة)* وإقامة فعاليات وأنشطة ثقافية بشكل دوري و مواكب لرزنامة الأحداث والمناسبات خاصة في الدول المهمة في العالم لإطلاع الشعوب على الإرث الثقافي والمخزون الأدبي والموروث الشعبي للمملكة وبيان نهجها إلاسلامي القائم على الاعتدال والتسامح .
نتمنى أن يتم استثمار كل جوانب القوى الناعمة التي نملكها وأن نقوم بتطوير استراتيجية لتفعيلها تكون شاملة لجميع الجوانب العلمية الثقافية والفنية والإنسانية والاقتصادية.
كتب عبد الهادي السلمي :
" القوة الناعمة" .. يقول مؤسسها جوزيف ناي: إنها – أي القوة الناعمة - أكبر من مجرد التأثير في الآخرين بإقناعهم بالحجج، بل هي أيضًا القدرة على الجذب مما يؤدي إلى مرحلة الإذعان .
القوة الناعمة أحد المفاهيم الكبرى في أدبيات العلوم الاجتماعية والسياسية و أداة مؤثرة في إدارة سياسات الدول الخارجية لخدمة مصالحها الاستراتيجية طويلة الأمد .
و لدى المملكة العربية السعودية الكثير والكثير من مخزون القوة الناعمة التي يمكن استثمارها بشكل جيد لتدعم الموقف السياسي و الدولي ، وسأتطرق هنا فقط لأهم جانبين وأضعهما كمثال
1. الجانب الروحاني :
* الحرمين الشريفين مكة قبلة المسلمين ومهبط الوحي والمدينة عاصمة الإسلام الأولى وكلاهما مهوى قلوب المسلمين حول العالم ومنهما تنطلق خطبة الجمعة والتي يجب الاهتمام في تكوين آليات فاعلة تنقلها لمسامع المسلمين حول العالم وبكل اللغات .
* مواسم الحج والعمرة عبر استثمار تلك الوفود الهائلة التي تصل سنويا والحرص على ما من شأنه تعزيز نقلهم للصورة الحقيقية والمشرفة لدور المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين .
*منظمات الدعوة الإسلامية والجمعيات الخيرية والبعثات السعودية لايجب أن يقتصر عملها في الجانب الدعوي والخيري فقط بل يجب أن يكون لها دور فاعل مساند للعمل السياسي الخارجي للمملكة عبر آليات فاعلة و إقامة فعاليات و برامج تعد بشكل يليق بمكانة المملكة .
** يجب إعادة مراجعة مايقدم من دعم للمراكز والمعاهد الإسلامية المدعومة من قبل المملكة حول العالم و تقييمها بحسب فاعلية أداءها ومدى مساندتها لمواقف المملكة المحقة و العادلة .**
* إقامة مسابقات دولية في عدد من البلدان تعنى بعلوم القرآن والسنة النبوية ومن خلالها يستثمر هامش تلك المناسبات في إبراز صورة المملكة العربية السعودية .
2. الجانب الثقافي :
* خارجيا. إنشاء مراكز ثقافية (فاعلة)* وإقامة فعاليات وأنشطة ثقافية بشكل دوري و مواكب لرزنامة الأحداث والمناسبات خاصة في الدول المهمة في العالم لإطلاع الشعوب على الإرث الثقافي والمخزون الأدبي والموروث الشعبي للمملكة وبيان نهجها إلاسلامي القائم على الاعتدال والتسامح .
نتمنى أن يتم استثمار كل جوانب القوى الناعمة التي نملكها وأن نقوم بتطوير استراتيجية لتفعيلها تكون شاملة لجميع الجوانب العلمية الثقافية والفنية والإنسانية والاقتصادية.