• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

ليالي الأنس في فيينا

ليالي الأنس في فيينا
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية-متابعات للعرب علاقة خاصة بالعاصمة النمساوية فيينا، منذ أن غنت لها المطربة العربية الشهيرة أسمهان، أغنية «ليالي الأنس في فيينا» في عام 1944 من القرن الماضي. فقد جاء في كلمات تلك الأغنية الكثير من الغزل بهذه المدينة المتربعة على ضفتي نهر الدانوب.

سعى هيئة السياحة بمدينة فيينا إلى جذب المزيد من السياح الخليجيين، وكذلك من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لزيارة النمسا بعد الإقبال الذي شهدته من جانب السياح الخليجيين وخاصة الإماراتيين خلال الفترة الماضية.
فقد زار النمسا في الفترة من يناير وحتى أغسطس 2017 أكثر من 100 ألف زائر من دول مجلس التعاون الخليجي أمضوا 245 ألف ليلة فندقية في فنادق هذه المدينة. وبلغت نسبة السياح الإماراتيين من هؤلاء 40 بالمائة أمضو 85 ألف ليلة فندقية. وجاء من السعودية 20 ألف سائح أمضوا 50 ألف ليلة فندقية في فنادق فيينا.
وقد أصبحت النمسا واحدة من الوجهات الأوروبية الأكثر شعبية لقضاء العطلات بالنسبة للمسافرين القادمين من الشرق الأوسط، وخصوصاً العائلات التي تستمتع بالطبيعة البكر ذات المروج الخضراء والبحيرات الصافية وقمم الجبال الموجودة في النمسا. كما أن مدن النمسا التاريخية مثل العاصمة فيينا وسالزبورغ وإنسبروك تحظى بشعبية كبيرة من أجل التسوق وزيارة المعالم السياحية الموجودة في مراكز المدن الخلابة أو لمجرد قضاء وقت لطيف والاسترخاء في واحدة من العديد من المتنزهات أو المقاهي الموجودة فيها.

الخليجيون الأكثر إنفاقاً
وقد تربع السائح الخليجي على قمة هرم السياح في النمسا، حيث لم يسبقه في ذلك سوى الألماني والروسي والصيني من حيث العدد، لكن السائح الخليجي تغلب على جميع هؤلاء من حيث الإنفاق. ويبدو أن لعشق الخليجيين للسياحة في النمسا الكثير من الأسباب. فمقومات السياحة في هذا البلد أكثر من أن تعد أو تحصى. فالنمسا ذات طبيعة الجميلة ومتنوعة، ما بين جبال وسهول وبحيرات، وفيها تبرز الفصول الأربعه كما أنها ذات موقع جغرافي استراتيجي ممتاز في قلب أوروبا، ولديها إمكانات ثقافية وتاريخية. ولكل تلك الأسباب فها هي عاصمتها فيينا لازالت متوجة طيلة السنوات الخمس الماضية كأحسن المدن عالميا من حيث جودة المعيشة وقلة التلوث، وكذلك مستوى النظافة المرتفع، ومعايير الأمن وسهولة الحركة فيها، يساعدها في ذلك أنها من بين أصغر العواصم الأوروبية من حيث تعداد السكان حيث يعيش فيها قرابة المليون وسبعماية ألف نسمة فقط من أصل نحو 8 ملايين نسمة هم مجموع تعداد السكان في هذه الدولة.
ففي قلب فيينا القديم، أو ما يعرف بـ المثلث الذهبي هناك العديد من المقاهي والمتاجر الفخمة وهذا الموقع لا يبعد سوى أمتار عن أهم المواقع الإمبراطورية السياحية، خاصة أن تلك المنطقة محظورة أمام دخول السيارات إليها.
ويُقال عن فيينا أن شوارعها ليست مرصوفة بالحجارة بل بالتاريخ حيث أن جزءاً كبيراً من سحر هذه المدينة يكمن في الطريقة التي تحول فيها التاريخ إلى «أيام إمبراطورية قديمة متجددة». فهذه المدينة الشابة والحيوية استقبلت عصر التكنولوجيا الفائقة بملء ذراعيها، فيما احتضنت في نفس الوقت ماضيها بحرارة. وهذا ما يجعل منها مكانا مختلفا.