المواد البلاستيكية بدلاً من سداد الرسوم شرط للدراسة المجانية في مدرسة هندية
06-16-2019 01:54 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية _ دعاء الحربي عندما احتفل الناس من مختلف أنحاء العالم مؤخراً بيوم البيئة العالمي ، اتخذ الاحتفال في أحد مدارس الهند شكلاً عملياً .
تقبل مدرسة «أكشار» التي تقع في وادي بولاية «آسام» ذو الطبيعة الخلابة ، بشمال شرقي الهند ، النفايات البلاستيكية ، باعتبارها الشكل الوحيد لسداد الرسوم الدراسية .
ففي كل أسبوع ، يتحتم على كل طالب من الطلاب البالغ عددهم 110 إحضار 25 قطعة من البلاستيك النظيف من منزله أو من المنطقة المحلية المحيطة ، ليجري لاحقاً استخدامها في صناعة عناصر مختلفة في مجمع المدرسة .
وفكرة تأسيس المدرسة هي من بنات أفكار مازن مختار الذي يبلغ من العمر حالياً 30 عاماً ، والذي درس هندسة الفضاء في جامعة «مريلاند» الأميركية .
وعزم على إصلاح كوكب الأرض ، بدلاً من البحث عن كوكب جديد .
وفي هذا الإطار ، قال في حوار جرى عبر الهاتف مع مراسلة صحافية : « رأيت أن الطريقة المثلى للقيام بذلك هي إصلاح نظام التعليم ، وحشد مليارات الأشخاص من غير المتعلمين الذين يعيشون في فقر للمساعدة في مواجهة تحدياتنا العالمية».
وفي عام 2013 ، عاد مازن مختار إلى الهند ، حيث كان يدرس للطلاب الفقراء في الولايات المتحدة ، والتقى بارميتا سارما التي كانت تدرس الخدمة الاجتماعية في معهد «تاتا» للعلوم الاجتماعية ، وكلاهما وجد أوجه تشابه في أهدافهما وتزوجا .
أراد الاثنان إنشاء مدرسة تختلف جذرياً في نمط تفكيرها عن طرق التدريس التقليدية ، وأسسا مدرسة «أكشار» عام 2016 .
كان هدفهما سد الفجوة بين الأكاديميين التقليديين والتدريب المهني ، حيث يحصل الطلاب على المهارات الحياتية الأساسية اللازمة للحصول على عمل .
وأبتكرت مدرسة «أكشار» أسلوباً يتم من خلاله تشجيع الأطفال الأكبر سناً على تدريب الأطفال الصغار ، وأن الأطفال الأكبر سناً يحصلون على عملات ألعاب ، تشبه إلى حد ما عملة الألعاب اللوحية (أو الكوبون) حيث يستخدم الطلاب العملات في شراء الوجبات الخفيفة والمعدات الرياضية وغيرها من متجر المدرسة .
وأنه من خلال معالجة قضيتي التعليم والتوظيف معاً ، ومزج الأكاديميين بالتدريب المهني ، فإنه من الممكن ضمان التماس خريجينا لسبل العيش الكريمة ، والمساهمة في تطوير حياتهم الخاصة .
وتصنف الدرجات أو المعايير التي يدرس بها الطلاب بمدرسة «أكشار» على أساس مستويات ذكائهم ، وليس أعمارهم ، على عكس المدارس الأخرى .
ونتيجة لذلك ، قد يستوعب كل فصل طلاب من مختلف الفئات العمرية ، وفقاً لمستويات معارفهم .
ويشتمل المنهج المدرسي على كثير من الدورات المهنية ، بما في ذلك مستحضرات التجميل والتطريز والغناء والرقص والزراعة العضوية والبستنة والألواح الشمسية وإعادة التدوير والإلكترونيات .
والجدير بالذكر أن المدرسة صممت المناهج الدراسية لخدمة الأطفال الأكثر فقراً ، ولذلك لا يقومون بتدريس الأطفال المواد التقليدية فحسب ، بل يقدمون أيضاً تدريباً مهنياً يجعل منهم حرفيين مهرة بنهاية الدورة .
ويصطف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 15 عاماً مرتين كل أسبوع أمام المدرسة بأكياس البقالة المليئة بالزجاجات البلاستيكية والقش البلاستيكي ، وما إلى ذلك من المواد التي يمكن استخدامها بعد ذلك في صناعة «طوب بيئي» لإنشاء مبانٍ مدرسية جديدة أو مبانٍ للمراحيض أو ممرات .
ودخلت الشركات الراعية على الخط لمساعدة الطلاب الذين يواجهون صعوبات مالية .
بالإضافة إلى ذلك ، فإن المدرسة تدير أيضاً مأوى للحيوانات .
ويراعي منهج «أكشار» الثانوي خلق توازن بين المهارات العملية والتعلم المجرد ، وسوف يكتسب الطلاب المهارات من خلال المدرسة إلى أن يلتحقوا بالكلية أو التدريب المهني ، أو ممارسة التجارة التي تتطلب مهارات عالية .
وتتولى أيضاً تدريب المدرسين بغرض إصلاح المدارس الحكومية الضعيفة ، بالشراكة مع الحكومة المحلية و «التحالف التعليمي» .
ومن المنتظر أن يعمل مدرسي «أكشار» مع قادة المدارس والمدرسين على تنفيذ أساليب مبتكرة لمدة عامين ، بعد أن طوروا مدرسة باتت نتائجها المحسنة ظاهرة للجميع .
ولدى منتدى «أكشار» خطط لتوسيع ذلك النموذج في جميع أنحاء الهند ، بعد أن نجحوا في تكرار نموذجهم في إحدى المدارس الحكومية في جنوب دلهي ، ويخطط القائمون على المشروع لتوسيعه ، ليشمل 5 مدارس أخرى في دلهي هذا العام ، لتحقيق حلم تكرار نموذج «أكشار» في 100 مدرسة خلال 5 سنوات .
وقد تم الاعتراف بتجربتها ، ودعيت إدارة المدرسة لحضور اجتماعات « لجنة الأمم المتحدة للمرأة » في مدينة نيويورك ، تحديداً لجنة المنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالصحة العقلية .
قاربت على الحصول على صفة استشاري لدى الأمم المتحدة ، حيث انضمت إلى كادر متخصص يضم ممثلين عن منظمات غير حكومية تتشاور مع الأمم المتحدة بشأن تصميم ووضع المناهج الدراسية المهمة .
الشرق الأوسط
تقبل مدرسة «أكشار» التي تقع في وادي بولاية «آسام» ذو الطبيعة الخلابة ، بشمال شرقي الهند ، النفايات البلاستيكية ، باعتبارها الشكل الوحيد لسداد الرسوم الدراسية .
ففي كل أسبوع ، يتحتم على كل طالب من الطلاب البالغ عددهم 110 إحضار 25 قطعة من البلاستيك النظيف من منزله أو من المنطقة المحلية المحيطة ، ليجري لاحقاً استخدامها في صناعة عناصر مختلفة في مجمع المدرسة .
وفكرة تأسيس المدرسة هي من بنات أفكار مازن مختار الذي يبلغ من العمر حالياً 30 عاماً ، والذي درس هندسة الفضاء في جامعة «مريلاند» الأميركية .
وعزم على إصلاح كوكب الأرض ، بدلاً من البحث عن كوكب جديد .
وفي هذا الإطار ، قال في حوار جرى عبر الهاتف مع مراسلة صحافية : « رأيت أن الطريقة المثلى للقيام بذلك هي إصلاح نظام التعليم ، وحشد مليارات الأشخاص من غير المتعلمين الذين يعيشون في فقر للمساعدة في مواجهة تحدياتنا العالمية».
وفي عام 2013 ، عاد مازن مختار إلى الهند ، حيث كان يدرس للطلاب الفقراء في الولايات المتحدة ، والتقى بارميتا سارما التي كانت تدرس الخدمة الاجتماعية في معهد «تاتا» للعلوم الاجتماعية ، وكلاهما وجد أوجه تشابه في أهدافهما وتزوجا .
أراد الاثنان إنشاء مدرسة تختلف جذرياً في نمط تفكيرها عن طرق التدريس التقليدية ، وأسسا مدرسة «أكشار» عام 2016 .
كان هدفهما سد الفجوة بين الأكاديميين التقليديين والتدريب المهني ، حيث يحصل الطلاب على المهارات الحياتية الأساسية اللازمة للحصول على عمل .
وأبتكرت مدرسة «أكشار» أسلوباً يتم من خلاله تشجيع الأطفال الأكبر سناً على تدريب الأطفال الصغار ، وأن الأطفال الأكبر سناً يحصلون على عملات ألعاب ، تشبه إلى حد ما عملة الألعاب اللوحية (أو الكوبون) حيث يستخدم الطلاب العملات في شراء الوجبات الخفيفة والمعدات الرياضية وغيرها من متجر المدرسة .
وأنه من خلال معالجة قضيتي التعليم والتوظيف معاً ، ومزج الأكاديميين بالتدريب المهني ، فإنه من الممكن ضمان التماس خريجينا لسبل العيش الكريمة ، والمساهمة في تطوير حياتهم الخاصة .
وتصنف الدرجات أو المعايير التي يدرس بها الطلاب بمدرسة «أكشار» على أساس مستويات ذكائهم ، وليس أعمارهم ، على عكس المدارس الأخرى .
ونتيجة لذلك ، قد يستوعب كل فصل طلاب من مختلف الفئات العمرية ، وفقاً لمستويات معارفهم .
ويشتمل المنهج المدرسي على كثير من الدورات المهنية ، بما في ذلك مستحضرات التجميل والتطريز والغناء والرقص والزراعة العضوية والبستنة والألواح الشمسية وإعادة التدوير والإلكترونيات .
والجدير بالذكر أن المدرسة صممت المناهج الدراسية لخدمة الأطفال الأكثر فقراً ، ولذلك لا يقومون بتدريس الأطفال المواد التقليدية فحسب ، بل يقدمون أيضاً تدريباً مهنياً يجعل منهم حرفيين مهرة بنهاية الدورة .
ويصطف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 15 عاماً مرتين كل أسبوع أمام المدرسة بأكياس البقالة المليئة بالزجاجات البلاستيكية والقش البلاستيكي ، وما إلى ذلك من المواد التي يمكن استخدامها بعد ذلك في صناعة «طوب بيئي» لإنشاء مبانٍ مدرسية جديدة أو مبانٍ للمراحيض أو ممرات .
ودخلت الشركات الراعية على الخط لمساعدة الطلاب الذين يواجهون صعوبات مالية .
بالإضافة إلى ذلك ، فإن المدرسة تدير أيضاً مأوى للحيوانات .
ويراعي منهج «أكشار» الثانوي خلق توازن بين المهارات العملية والتعلم المجرد ، وسوف يكتسب الطلاب المهارات من خلال المدرسة إلى أن يلتحقوا بالكلية أو التدريب المهني ، أو ممارسة التجارة التي تتطلب مهارات عالية .
وتتولى أيضاً تدريب المدرسين بغرض إصلاح المدارس الحكومية الضعيفة ، بالشراكة مع الحكومة المحلية و «التحالف التعليمي» .
ومن المنتظر أن يعمل مدرسي «أكشار» مع قادة المدارس والمدرسين على تنفيذ أساليب مبتكرة لمدة عامين ، بعد أن طوروا مدرسة باتت نتائجها المحسنة ظاهرة للجميع .
ولدى منتدى «أكشار» خطط لتوسيع ذلك النموذج في جميع أنحاء الهند ، بعد أن نجحوا في تكرار نموذجهم في إحدى المدارس الحكومية في جنوب دلهي ، ويخطط القائمون على المشروع لتوسيعه ، ليشمل 5 مدارس أخرى في دلهي هذا العام ، لتحقيق حلم تكرار نموذج «أكشار» في 100 مدرسة خلال 5 سنوات .
وقد تم الاعتراف بتجربتها ، ودعيت إدارة المدرسة لحضور اجتماعات « لجنة الأمم المتحدة للمرأة » في مدينة نيويورك ، تحديداً لجنة المنظمات غير الحكومية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالصحة العقلية .
قاربت على الحصول على صفة استشاري لدى الأمم المتحدة ، حيث انضمت إلى كادر متخصص يضم ممثلين عن منظمات غير حكومية تتشاور مع الأمم المتحدة بشأن تصميم ووضع المناهج الدراسية المهمة .
الشرق الأوسط