مجموعة المسرح ثقافة تناقش ( المسرح والإعلام الرقمي )
11-04-2017 01:03 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية ناقشت مجموعة المسرح ثقافة في حوارها الأسبوعي يوم الثلاثاء الماضي ٣١ أكتوبر ٢٠١٧ موضوع ( المسرح والإعلام الرقمي )
انطلق الحوار من الفكرة الرئيسة التي توضح أن هناك علاقة شائكة بين المسرح والإعلام الرقمي لدرجة كبيرة على مدى سنوات طويلة .
والإعلام الرقمي يعد جزءاً مهماً من منظومة الإعلام العامة ، وقد أصبح مؤخراً داعماً وشريكاً أساسياً في نجاح الأعمال الفنية المسرحية، كما تعددت وسائل الإعلام الرقمي مابين مواقع إلكترونية تهتم بالمسرح، صفحات مسرحية شخصية لقامات مسرحية من خلال برامج التواصل الاجتماعي، مواقع مرئية بها العديد من المسرحيات المصورة، مجموعات مسرحية خاصة وعامة تهتم بالمسرح تضم أعضاء مسرحيين.
كان النقاش عن الإعلام الرقمي لما بينه وبين الفنون المسرحية من ارتباط وثيق من خلال عدد من المحاور التي تم صياغتها في أسئلة متعددة شاملة :
- هل علاقه المسرح بالإعلام الرقمي علاقة تبادل وتعاون أم تنافس وصراع ؟
- هل استفاد المسرح من الإعلام الرقمي بمصادره المتنوعة والثورة التكنولوجية المرعبة ؟
- هناك العديد من المجموعات الإلكترونية والمواقع والمجلات والقنوات المرئية الإلكترونية المهتمة بالمسرح ، لكن السؤال هل هي تثري الحركة المسرحية العربية ؟ وهل لها صوت إيجابي ومسموع وهل هي منظمة ؟
- هل سحب الإعلام الرقمي البساط من تحت أقدام الإعلام العادي ؟
- الإعلام الرقمي هل يعد ترفاً وترفيهاً أم يعتبر عنصراً رئيساً في نجاح أي فعالية أو منشط مسرحي ؟
- ماهو مستوى الالتزام بحقوق الملكية في الإعلام الرقمي وهل هناك مقترح للمحافظة على حق الملكية في الإعلام الرقمي ؟
كان الحوار بإدارة مشرف المجموعة الدكتور محمود سيد .
وشارك فيه :
1-مؤسس المجموعه المسرحي السعودي سامي الزهراني.
2- المسرحية العراقية هدى عامر.
3- مشرف المجموعة المسرحي السعودي بندر آل زيد.
4- الكاتب السعودي عباس الحايك.
5- مشرفه المجموعة الإعلامية السعودية سماء الشريف.
6- مشرفة المجموعة الإعلامية المصرية غاده كمال.
7-المسرحي السوري كنعان البني.
8-المسرحي المغربي عزيز ريان.
9 -المسرحي المغربي المختار للعسري.
10-المسرحي العماني صلاح عبيد.
11-المسرحي العماني. خالد الشنفري.
12-المسرحي العراقي بشار عليوي.
13-الناقدة المصرية د. لمياء أنور.
الناقد المصري مشرف المجموعة ومدير الحوار د. محمود سيد : يجب مقاطعه تلك المواقع والمجموعات المسرحيه المزيفة
فهو يرى في مداخلاته ومحاورته للجميع أنه ليس من الطبيعي أن يكون أحدهم عضوا في مجموعه مسرحيه مميزة ويكون عضوا في اخري مزيفة اوضعيفه ، وكذلك ليس من المعقول أن يراسل أحدهم موقعاً محترماً باعماله وأخباره ومقالاته وفي نفس الوقت يراسل موقعاً مزيفاً
كما يرى أن أشد سلبيات الاعلام الإلكتروني هو خلق جيل متعجل فنيا اطلق علي نفسه لقب فنان ناقد أو ممثل أو مخرج او كاتب لمجرد التواجد علي الصفحات الالكترونيه وعلى أرض الواقع وهو بلا تجارب ملموسة تلك وهي كارثه ان يبدأ من النهايه .
مؤكداً من جانب آخر أن من أهم مميزات الاعلام الإلكتروني المساهمه في الانتشار ولكن من يريد الانتشار لابد له أولا أن يكون صاحب تجر كي يتم نشرها
وخلال ذلك يشبه الاعلام الإلكتروني في احتفاءه بشاب ما زال في مرحله المهد الفنيه لحفلات توقيع كتاب لشاب مازال في بدايه الطريق علي حد قول العراقي النبيل (عواد علي ) ومن ثم نجد انفسنا امام كاتب أو فنان صغير لكن ضخمته منظومة منظمة وقد تصل به الي مرحله الغرور والفشل ، لذلك يؤكد على أنه يجب استخدام كل شيء في مجاله المناسب وموقعه المطلوب
ويرى أن التفاعل الرقمي المسرحي وخاصة النقدي قليل لأكثر من سبب أولها : ممثلا نفسه في ذلك فهو يكتب في أكثر من إصدار نقدي مسرحي في مصر والسعودية والكويت والإمارات ويتقاضي أجر عن مقالاته، ولذلك الناقد يفضل المنبر النقدي الذي يقدم أجر مادي مقابل الجهد بل المقاله في هذه الإصدارات تلقى اهميه من الناقد والباحث اما عند الكتابه الرقميه نجد معظمها بسيطه وسريعه ومقتضبه، أو ربما نجد أنفسنا أمام ما يسمي بالنقد الافتراضي حيث بقدم الناقد قراءه لعرض أو نص مسرحي قد لا يكون رأى منه سوى شذرات لذا يخرج النقد ضعيفا أو مزيفا احيانا .
ويؤكد من خلال ذلك على الحاجه للتنظيم والتنسيق كي تصل الرساله صحيحه ثم البدء في تدشين الرؤى .وهذا ما يؤكد عليه مؤسس مجموعه المسرح ثقافه ومشرفينا وأعضاء المجموعه ، من حيث الالتزام بالضوابط وفتح منابر للحوار المتنوع بحرية مسؤلة ممثلاً بمجموعه المسرح ثقافه كنموذج رقمي محترم منظم لدرجة أنه قد خرجت من عباءته أكثر من مجموعه كنوع من التقليد ولكن هيهات بين الأصل والصوره ورغم ذلك هذا لا يمنع ان كثره المجموعات يثري المسرح لكن بشرط النظام والجديه والاحترام والتفاعل الايجابي .
الممثل والمخرج سامي الزهراني : ضرورة الوعي بالثورة التقنية :
ويرى في مداخلته ضرورة وعي الجميع بأنهم أمام ثورة تقنية ولابد أن تتم الاستفادة منها في إشهار المسرح والثقافة المميزة وإن لم يكن فسيكون انعكاسها سلبي عليه .
وقد حدد بعض النقاط التي رأى من وجهة نظره الشخصية أنها أبرز إيجابيات الإعلام الرقمي :
- الاعلان : مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب أصبحت قنوات دعائية فاخرة للإعلان عن الأنشطة والفعاليات والمهرجانات المسرحية .
- التواصل : مواقع التواصل قربت المسرحيين من بعضهم البعض خصوصاً وان العالم العربي مترامي الأطراف فأصبح التواصل من خلالها بسيطاً ودون عناء .
- التوثيق : أصبح الاعلام الرقمي محطة مهمة للتوثيق خصوصاً من خلال صفحات المسرحيين الشخصية او من خلال مواقع الفرق المسرحية الخاصة او حتى من خلال مواقع الهيئات المعنية بالمسرح .
- المتابعة السريعة : اختصر الاعلام الرقمي على المسرحيين عناء السفر الى المهرجانات خصوصاً وان المسرح العربي يعج بها فاصبح متابعة مهرجان مسرحي في اي مكان ميسراً لكل المسرحيين .
- منصة اختبار : هناك العديد من المسرحيين وخصوصاً المؤلفين والنقاد أصبحت صفحاتهم الشخصية غرفة اختبار لفكرة نص جديد او مقال نقدي من خلال تفاعل أصدقاءه مع المنشور يستطيع ان يحكم هل يتتبع في إكمال النص او المقال النقدي .
- البحث : ساعدت المواقع الالكترونية المسرحيين في البحث عامة وزادت من معارفهم المسرحية من خلال متابعة كل شأن مسرحي .
ومن جانب آخر حدد أيضاً عدداً من أبرز سلبيات الاعلام الالكتروني المتمثلة في :
- النقص المعلوماتي: هناك نقص كبير في المعلومات التي تعنى بالمسرح خصوصاً باللغة العربية رغم وجود كم كبير جداً من المعلومات باللغات الاخرى .
- الابداع في التصميم : يفتقد المسرحي دائماً لوضع المعلومة في قالب مميز وهو التصميم الجيد وذلك لأن برامج التصميم تحتاج لخبير ولمصمم مبدع يظهر الدعاية والإعلان بشكل مبهر .
- الابتعاد : القامات المسرحية العربية لازالوا يبتعدون عن رفع أبحاثهم ومقالاتهم ونصوصهم على الشبكة الالكترونية مما يحدث فارقاً كبيراً في المعلومات عن المواقع العربية .
- الاستخدام السيء: هناك العديد من المسرحيين يستخدمون الاعلام إلكتروني بشكل سيء من خلال السرقات الأدبية المختلفة ونقل المعلومات المنقوصة والخاطئة وهذا يؤثر على حقوق الملكية الفردية .
وأشاد خلال ذلك بجل المسرحيين العرب الذين لهم علاقة بالوسائط الالكترونية المختلفة وشهد لهم على ذلك من خلال اهتمامهم بمواقع التواصل والمواقع الخاصة والمجموعات والمدونات التي تهتم فعلياً بالمسرح ويحرصون دائماً على المشاركة ، ومن أبرز الأدلة على ذلك مجموعة ( المسرح ثقافة ) التي تضم اهم القامات المسرحية في العالم العربي وعند تأسيسها لم يكن يتوقع انضمام هذا العدد والكم الهائل من الاعضاء
مؤكداً أن المجموعة اكملت المجموعة عامها الاول وقد تم خلاله العديد من النقاشات والعديد من الاطروحات المعنية بالمسرح العربي التي سوف تكون مادة خصبة لكتاب المجموعة الاول الذي في صدد اعداده وإصداره من خلال مشرفي المجموعة الكرام .
المسرحية العراقية هدى عامر : الثورة الرقمية حقيقة نعيشها
ومن زاوية أخرى كتبت مداخلتها تقول فيها :
ان الثورة الرقمية حقيقة نعيشها اليوم لها تأثير على كل نواحي الحياة ويأتي المسرح أحد تلك الجهات التي تسعى لتاقلم مع شروط مابعد الحداثة
إن المثقفين (مخرجين، المولفين، النقاد،ممثلين،وتقنين) يسعون إلى بناء علاقة في فضاء الانترنت ، وهذا أدى إلى ظهور عدد من المجلات والمواقع الإلكترونية المعنية بالمسرح ومن هنا نستطيع أن نقول : شيوع الثقافة الإلكترونية وتأثيرها على المسرح وصدرت كتب تناولت هذا الجانب.
أما وسائل الإعلام فتقوم بدور محايد فی علاقتها بالمسرح من خلال الترويج لعروض المسرحية من خلال المجلات والجرائد والقنوات الفضائيه .
وهناك ارتباط وعلاقة إيجابية بين الإعلام والفنان المسرحي من خلال إعطاء المسرحين فرصه لتقديم تصورات ترقی بمستوى المشاهد العربی ضمن حیز إبداعي المسرح الرقمي الذي يوظف معطيات التقانة العصرية الجديدة المتمثلة في استخدام الوسائط الرقمية المتعددة في إنتاج أو تشكيل خطابة المسرحي شريطة اكتسابه صفة التفاعلية )
وترى أن الممثل هو عنصر رئيس في المسرح فالتمثيل في المسرح يختلف من مكان إلى آخر والأداء التعبيري يختلف عن النفسيه
استخدام التكنولوجيا في خدمة المسرح وليس إعطاء المسرح صفة الرقمي
المسرح يختلف عن بقية الفنون النص الدرامي المكتوب ونص مسرحي معروض جرى إنتاجه في المسرح
موضحة أن التكنولوجيا كوسيلة توضع في خدمة العرض المسرحي تفتح آفاقا جديدة لإبداع وتجعل المسرح قادر على الصمود أمام الوسائل الفنية الأخرى التلفزيون والسينما وأن يحتفظ بحالة منفردة وهي اللقاء المباشر مابين المتفرج والممثل وأنه يستوعب كافة الفنون (السينما،الرقص،الفديو،الغناء،الجرافيك)ویجعلها عناصر مساعده تخدم رؤية المخرج دون أن تسيطر علية.
المسرحيات الإذاعية هناك نجد من يشجع الصوت بكل الأشكال وتكون فيه الأجهزة هي المتحكم بالفعل بديلا عن الممثل والمتفرج .
والمولف يجمع بين الوسائل المسرحية والوسائل التقنیه جاعلاً من نفسه مخرج مسرح ومخرج أصوات هنا یشجع الصوت بکل أشكاله .
وتشير إلى أن الاعلام الرقمي يتفوق في سرعة الوصول بالباحث للمعلومات اما الإعلام الورقي فهو باتجاه واحد وقد يستغرق وقتاً طويلاً عندما يكون في اتجاهين .
وترى أيضاً أن الإعلام الرقمي أزاح كل الأستار والحجب وجعلها في متناول اليد .
وتؤكد في ختام مداخلتها على أن الإعلام الورقي في طريقة إلى الاضمحلال أو بقائه فی مجالات قلیله محدودة وأي كاتب وفي أي مجال اذا لم يعتمد النشر الإلكتروني سوف يجد صعوبة في نشر مالديه . كون الإعلام الاكتروني وبالذات الفضائيات والانترنت احدث ثوره غیر مسبوقه فی مجال التواصل و التفاعل البشري (الثقافة ،العقائد،الافکار،المعارف،التجارة،...)
المسرحي السعودي بندر ال زايد : الإعلام الرقمي هو امتداد للإعلام العادي التقليدي*
وفي مداخلاته أن : الإعلام الرقمي هو امتداد للإعلام العادي التقليدي* ولكنه يختلف عنه في الوسائل المستخدمة .
كما يرى أننا إذا اتفقنا أن وسائل الإعلام التقليدي هي الصحف والمجلات والتلفزيون فإننا لن نختلف حين نقول : إن الإعلام الرقمي يستخدم وسائل إلكترونية حديثة تواكب التطور والانفتاح السريع على عالم الاتصال الحديثة كأجهزة الكومبيوتر ، الأجهزة اللوحية ، والأجهزة الذكية
وهو ما دفع العالم إلى رقمنة البيانات وتحويلها إلى بيانات رقمية يسهل انتقالها وحفظها والبحث عنها على الشبكة العنكبوتية والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي
كما يرى من جانب آخر أن هذه النقلة ساهمت في* إيجاد الكثير من المنصات والمواقع والمجلات والصحف الإلكترونية المتخصصة في المسرح والثقافة المسرحية ، كما أنها ساعدت في انتشار الكثير من الأعمال المسرحية على مستوى الوطن العربي والعالم وهو ما سهل عملية التواصل بين المسرحيين وخلق مجتمعات إلكترونية وهمية أو غير واقعية* تجمع* المسرحيين من دول مختلفة يتبادلون من خلالها البيانات والنصوص والكتب والأخبار والصور والفيديوهات بسرعة مذهلة .
ويرى أيضاً أن الإعلام الالكتروني الرقمي وفر علي المسرحيين الكثير من الوقت والجهد والمال وأتاح المجال للتعبير عن التوجهات والآراء الشخصية
وأتاح المجال أمام النقاد للاطلاع عن كثب على العديد من الأعمال والبحوث والدراسات مما ساهم في نشر الثقافة المسرحية
فالكثير من المسرحيين يعاني من مشكلة السطو الإلكتروني وسرقة الأعمال والنصوص دون مراعاة لحقوق الملكية الفكرية وهذا يعود إلى عدة أمور :
- الأول : توثيق الأعمال قبل نشرها من خلال وزارات الثقافة الإعلام والحصول على الفسح الذي يحفظ حق المؤلف
- والثاني : التوثيق الإلكتروني من خلال التعامل مع المنصات والمواقع الإلكترونية المعتمدة التي تحتفظ بحقوق النشر وربط الأعمال بالصفحات والمنصات الشخصية وتذييل الأعمال بتاريخ النشر وتحذيرات الملاحقة القانونية في حال التعدي
- الثالث : التعهدات والإقرارات الخطية كشرط أساسي في تقديم أي عمل وهو معمول به في الكثير من المهرجانات
مؤكداً : أن هذه العوامل لن تقضي على المشكلة ولكنها تحد من انتشارها
ويرى أن الحل يكمن :
في التوثيق لدى الجهات الثقافية وجهات حفظ الحقوق الملكية الفكرية لأنه يحول العمل إلى ملكية فكرية لا يجوز المساس به أو التعدي عليه بأي شكل من الأشكال ، ومن ثم الملاحقة القانونية والمطالبة بإغلاق وتجميد المواقع والصفحات التي لا تلتزم بحفظ الحقوق .
المسرحي السعودي عباس الحايك: رغم الحضور الجيد للمسرح في الفضاء الإلكتروني لايبدو كافياً
كتب في مداخلته أنه رغم الحضور الجيد للمسرح في الفضاء الإلكتروني، إلا أنه لايبدو كافياً ولا يشبع النهم.
بسبب التركيز الأكثر في الآونة الأخيرة على برامج التواصل خاصة الفيسبوك، لكن كمواقع ومجلات دورية لا تجد الكثير.
إضافة لقصور بعض الجهات التي تصدر دوريات مسرحية عن استغلال الانترنت لنشر دورياتها لتكون متاحة للجميع.
كما يرى أن المسرحيين إلا ما ندر لم يلتفتوا لأهمية اليوتيوب كمنصة إعلامية رقمية مهمة جدا. لأن المسرح غير حاضر هناك، لعدم وجود العروض المصورة والبرامج المسرحية والحوارات.
مؤكداً أن هذه المنصة تحتاج لإعادة اكتشاف من قبل المسرحيين لينطلقوا منها ويؤكدوا وجودهم.
الإعلامية السعودية سماء الشريف : الإعلام الرقمي هو وسيلة نجاح أي عمل كونه يتحرك في كل اتجاه في أعلى درجات السرعة
كتبت في مداخلتها : أنها تتفق أن الإعلام الورقي يلفظ أنفاسه لأننا في عصر السرعة .. مشيرة إلى أنها لن تتطرق إلى تكاليف الورقي وأعباء الإعداد والإخراج ووقت الطباعة الذي يتسبب في التأخر الزمني لنشر الخبر والمعلومة حيث لاازال هناك من يتابعه لكنهم قليل في اعتقادها وهم من غير المهتمين بسرعة الوصول لمرفة أخبار معينة معتبرة هؤلاء فئة المتلقي البسيط العادي .
وترى أن : الإعلام الرقمي ثورة لمسايرة التطور المتسارع الذي يشمل كافة المناحي ويلبي الاحتياج القائم وتحديداً في سرعة إيصال المعلومة ويعطي القاريء فرصة سريعة للوصول لمايريد واختيار الأجود
وهنا كانت نقطة قوية له للتنافس والتجويد تلبية لفكر القاريء أو الباحث عن المصداقية والجدية والسرعة في نقل الجديد
ولعل العيب الأكبر :
-كثرة القص واللصق في جوانب متعددة ممايؤدي إلى تأثير -تتوقعه في المستقبل القريب -في عدم فتح مساحات جديدة في متابعة الأعمال حصرياً ورصدها .
-الأعمال الإبداعية لازالت تحتاج متابعة أكبر من الإعلام الرقمي
-اقتصار جزء من الإعلام الرقمي كافة إلا بعض المتخصص القليل في التركيز على المهرجانات والمناسبات وعدم الاهتمام برصد مستمر للأعمال وأصحابها مما يجعل الانتشار مرتبطاً إلى حد ما بالوقت والمناسبة التي قد تكون سنوية أو نصف سنوية أو طارئة لفوز ما .. لايلبث الاهتمام أن ينتهي أو يتضاءل بنهاية الحدث
-المراكز الإعلامية تسببت في نقل موحد للخبر فأصبح قالباً مكروراً في الوسائط والمواقع مما أضعف النشر فلم تعد هناك نظرة من زوايا متعددة يتمايز الإعلام الرقمي في تحريرها ويحقق القاريء الفائدة .. الخبر منسوخ في كافة المناحي .
-بعض المواقع المتخصصة مغمورة وأحياناً تُكتشف بالصدفة ، والأمر نفسه ينطبق على الأفراد في المجالات المتعددة .. جميعهم يفتقر وسيلة الإعلان أو ينتظر المصادفة للظهور القوي وبالتالي يظل ماتقدمه ضعيفاً إلى حد ما ويستثنى من ذلك فئة بسيطة جداً .
-الفئة التي تعتلي الموجة كمايقال وهي مزيفة تسيء للعمل مثل بعض مجموعات الوسائط
والتي ينتسب لها بعض المبدعين وتقودها فئة تعمل لأهداف خاصة تؤثر في الإعلام الرقمي كونها تمتزج فيها المجاملة والمصالح الخاصة وعدم الوعي والكثير خليط غير متجانس لكنه يحمل الكثير من السلبية .
وطرحت خلال ذلك أسئلة عامة :
-هل يدرك كافة القراء هذا الدور وهذه الثورة للإعلام الرقمي أم أنه لفئة محددة إلى نخبوية ؟
-كيف للمسرح أن يحقق الاستفادة القصوى من الإعلام الرقمي كمثال .. ؟
-كيف للإعلام انتقاء الجيد وما المهنية المطلوبة هنا حتى يكون النشر لمايستحق ؟
-المغريات المالية .. هل تؤثر على الاختيار الجيد للأعمال وبالتالي يكون ذلك سبباً في ظهور البعض بقوة أم لا من الواقع الذي نعيش في الوطن العربي عامة ؟
-الضوابط والأنظمة .. ماتأثيرها على انطلاق الإعلام الرقمي إلى ماهو أبعد مما هي عليه ؟
ومن جانب آخر ترى أن الإعلام الرقمي :
لازال مقيداً بفعل ظروف مختلفة :
- نوعية المؤسسات وأهدافها وأنشطتها
- ظروف بعض الدول
- تعدد الاهتمامات ودرجة الوعي والثقافة
- التواصل الفعلي المثمر : حيث أن التواصل محاولات لنشر الأعمال ليس أكثر
- كثرة المغريات بما يحقق الشهرة السريعة وأعداد المتابعين أصبحت مقياس النجاح بعيداً عن المخرجات وانعكاسات النتائج المحققة
- الفئات المتسلقة والمقلدة
- ضعف رعاية الإبداع وتقنينه
- هيمنة الربحية والركض خلفها مما يقلص الضوء عن جوانب كثيرة لاتحقق سوى الثراء المعرفي الثقافي
أما عن اليوتيوب وعدم استغلاله كوسيط لنشر الثقافة المسرحية فترى أنه ليست فقط منصة اليوتيوب ولكن
- العمل الفردي يضعف من القدرة على تحقيق ذلك من خلال أي قناة وسائط
- تهافت السواد الجماهيري الأعظم على الفيديوهات والمقاطع السريعة التي تميل للتوعية أو الضحك بكثرة لوجود من يقوم على نشرها وضخها بقوة في كل قنوات التواصل
- اقتصار فكر المسرحيين ونضالهم على الحالة والفعل المسرحي لصعوبة إمكانية العمل في أكثر من اتجاه
- وهذا يؤكد ضرورة وجود شركاء آخرين لإثراء هذا الجانب مع ضرورة تميزهم بمؤهلات كافية تخدم الجانب المسرحي والتقني والفكر الذي ينظر للجديد المبتكر للتطوير الذي يتماشى مع المتغيرات والمنافسة مع المطروح .
الإعلامية المصرية غاده كمال في مداخلتها كتبت : الإعلام الرقمي كأي قضية ثقافية تحمل جوانب ايجابيه وأخرى سلبية
وترى في مداخلاتها أن الإيجابيات أكثر... لقد ساعد الإعلام الرقمي كأحد وسائل التكنولوجيا الحديثة في دعم الإعلام.بشكل غير مسبوق في زمن أصبحت الثانية الواحده فيه تحقق نصرا وفوزا إعلامياً .
مشيرة إلى أن هذا ما لمسته شخصياً من خلال متابعتها لوسائل الإعلام على اختلاف جنسياتها لما يحدث في المسرح ثقافه من فعاليات تنقل لحظة بلحظه إلى عالم النشر .
وأوضحت أيضاً أن عملها وكتجربة شخصيه حقق من خلال الإعلام الرقمي طفرة ملموسة في نشر أعمالها في سرعة كبيرة واسعدها في التواصل مع شخصيات ربما لم يكن ليسمح لها الوقت بمقابلتها وجهاً لوجهه ولكنها تعرفت عليها ابداعيا وإعلاميا من خلال الإعلام الرقمي..
وقي الجانب الآخر كتبت أسفها الشديد فيما يتصل بالجانب السلبي للإعلام.الرقمي في تواجد البعض الذي يبني نفسة على نجاح الآخرين ، ويلجأ إلى الاقتباس .. الاقتباس بأن يبدأ من حيث انتهى الأخرون وينسب النجاح لنفسه !
مؤكدة أن رأيها مبني على تجربة.شخصية ، حيث ترى البعض يلجأ إلى أخذ ما حققه غيره كما حدث معهم ، و يحوله إلى صورة مكرره لما قدم
وهذا سبب كاف لتأت التجربه المقلدة مشوهة لانة يقتبس دون إدراك الجانب الإبداعي
وتتمنى في نهاية مداخلتها : أن يأتي يوم ويكون هناك.ميثاق شرف للإعلام الرقمي ، يحافظ على حقوق الناشر من عبث الآخرين.
مكررة أن ماتم تحقيقه في مجموعة المسرح ثقافة وان أتى البعض لمحاولة نسخة.وتكراره سيفشل فشلا ذريعاً والسبب لأنه غير ملم بجماليات المجموعة التي اجتمعت على عشق المسرح وتعطي بلا حدود ويجمعها الحب على أرض الإبداع
المسرحي السوري كنعان البني في مداخلته يرى أهمية الإعلام الإلكتروني حيث كتب :
الإعلام الكتروني هام جدا جدا ..بكل المقاييس وقد لعب دورا ولازال بتقريب المسافة بين المسرحيين على المستوى العربي والعالمي علما ومعرفة ومتابعة .
مطالباً النظر للجزء المملوء من الكأس وإلقاء الضوء على الجانب الإيجابي من الموضوع ، حيث ذكر الجانب الإعلامي ..للنظر للتقنيات المتممة للعرض المسرحي من الإضاءة والصوت والموسيقى المرافقة والهارمونية حتى في المونتاج والكثير الكثير .
ويتفق مع الجميع أن هناك سلبيات وسرقات وتعديات وتطاول على الملكيات الخاصة والسبق الصحفي والحصري. ... ويطالب بإلقاء نظرة شمولية على الموضوع .. بين الإيجابي والسلبي ووضع مقترحات الضوابط التي تضمن الحق للجميع .
المسرحي عزيز ريان من المغرب : العلاقة الوثيقة المتأرجحة بين المسرح والإعلام الرقمي
سجل مداخلته مؤكداً أنه : لاريب ان بين المسرح والإعلام الرقمي علاقة وثيقة تتأرجح بين التنظيم تارة، والعشوائية تارة أخرى.
قد تكون هذه العلاقة علاقة تبادل وتعاون تفيد الجانبين( فن المسرح،وعالم الصحافة الرقمية) فتكون واجهة مضيئة لهما للوصول لمتلقي صار(محتضنا) هاتفه الذكي/آلالاته الالتكترونية. فتتعرف على تجارب ومدارس مسرحية في كل أرجاء معمور العالم العربي خصوصا! هذا في حالة الاستعمال الجيد والصحيح،وإلا أصبحت علاقة تنافس وصراع بين عالمين يخسر فيه المسرح باعتباره فنا يتميز بالحيوية واللقاء المباشر الحي مع الجمهور.
مؤكداً استفادة الفن الرابع من الاعلام الرقمي وثورته المرعبة، فأمسى أحيانا بديلا عما كان متعارفا عليه. فمثلا(قد يبدو مثالا ضيقا لكنه يبرز استفادة المسرح) إعلان خبر عن عرض مسرحي ينشر بالجريدة الالكترونية قد يصل صداه لأبعد مدى واكبر عدد من الجمهور ويكون فعالا من ملصق وإعلان مكتوب مطبوع ومعلق بالشارع...
مطالباً الاعتراف بأن العالم الالكتروني صار وسيلة ناجحة للماركوتينغ الثقافي(التسويق الثقافي). لو أجيد استعماله وحضر ذكاء واقعي في التوجه اجيل صاعد يعتمد على السرعة/الومضة في حياته:فكره!
ويؤكد أن كل المجموعات والمواقع والمجلات والقنوات المرئية الالكترونية التي تهتم بالمسرح قد أثرت الحركة المسرحية العربية ولها صدى إيجابي ومسموع وبعضها منظم حيث اعتبر(تنظيمها) مفتاحا حاسما للوصول لأكبر عدد من المتلقين/ المهتمين وبالتالي تحدث(رجة فنية) تثير الفضول المعرفي والرصين. محدداً مجموعة المسرح ثقافة كمثال : وما أثارته من نقاشات وقبول وما تقدمه من إضافات نوعية وايجابية مسموعة لكل المهتمين ومن كل الفئات(هواة- محترفين).
ويشير على نفس السياق إلى ان الهيئة العربية انخرطت في تجربة تسجيل ونقل العروض بكاميراواحدة متخصصة ومكنت م التعرف على تجارب مسرحية داخل بلاده مثلا(عرض خريف)!
ولكن يؤكد أنه مهما كان ذلك لن تغني عن تتبع مباشر للعرض لذلك لَم يشأ ان يكتب مقالة نقدية عنه فقط من مشاهدته البصرية!
ويرى أن الفكرة تحتاج للتطوير والتنسيق من مدن الانتاج الإعلامي!
لأن الاعلام العادي في مجمله يعرف تراجعا او تناسيا لفن وأخبار المسرح ونادرا ما يكون حاضرا به. مما يشكل عائقا يضطر المهتم معه للبحث عبر الانترنت خصوصا عما يشفي غليله من إعلام رقمي متخصص غالبا مما يسهل مهمته.
ويشير مؤكداً أنه ليس غريبا ان نقر بأن العالم العربي في إعلامه العادي يحتوي على منتوجات وبرامج وأخبار نادرة للمسرح قد لا تصل بعيدا. فكم من مسرحي (هارب) من شُح الاعلام العادي للإعلام الالكتروني.
فالاعلام الرقمي ليس ترفا ولا ترفيها-كما هو المسرح: رسالة وتربية- بل هو (اَي الاعلام الرقمي) آلية معاصرة فعالة في إنجاح كل فعالية مسرحية لو وظفت بذكاء وحس واعي مقترب لأرض الواقع ومحتك بالجانب الفكري والاجتماعي لكل مجتمع.
أما عن حقوق الملكية في الاعلام الرقمي فيرى أنها موضوع شائك يحتاج لحلقة خاصة للنقاش والتمحيص، وذلك لتشابك وغموض وسائله التشريعية والفقهية(قانونا) وبعدها على التنفيذ او التفعيل،فعالمنا العربي استفاق مؤخرا وبدأ في سن بعض القوانين في المجال الرقمي او ما يعرف بالجريمة الرقمية ولكنها ترسانة قانونية غير كافية لا ترقى للحفاظ على حقوق الملكية ولا الى انتظارات المسرحي/الفنان. مثال جدل قانون الفنان بالمغرب الذي اهتم بأولويات أخرى(الصحة،الرعاية الاجتماعية ،تقاعد...)
ومن ذلك يقترح خلق مركز تسجيل براءة اختراع او حقوق ملكية رقميا حيث يكون فضاءً قانونيا لكل بلد يجمع فيه ويأرشف مقالاته الإعلامية. كما يمكن الاستعانة بخبراء قانون من كل بلد للانكباب على وضع مقترحات تشريعية في المجال بالاحتكام لكل قانون داخل كل قطر عربي!
ويختم مداخلته متمنياً ان تكون الحلقة بداية اثارة نقاش عربي قانوني لإيجاد الحلول والتخريجات التشريعية الفقهية لكل الاشكالات التي تم التطرق لها.
المسرحي المغربي المختار العسري: المسرح استطاع طوال مسيرته التي تفوق خمسا وعشرين سنة ؛ أن يتفاعل مع محيطه
وأكمل في مداخلته أنه أيضاً بتجاوز الصعوبات و التحديات التي تواجهه، وأن يكيفها ويستفيد منها لصالحه.
و يرى أنه بظهور تكنولوجيا الاتصال والمعلوميات ، وجد المسرح نفسه أمام تحدٍ جديد ، خطير و فتاك ، مستحضراً مقولة محمود علم الدين : " إن من يسيطر على تكنولوجيا الاتصال و المعلوميات ويتحكم في آليات التدفق الإعلامي الحر للإعلام هو الذي يسيطر على العالم المعاصر ويتحكم في مصائره وأقداره".
ولذلك سارع إلى التأقلم مع تكنولوجيا الاتصال ، حيث عمل على استثمار الامكانيات الضخمة لهذه الأخيرة، من أجل ضمان حضوره واستمرار وجوده.
ويشير من خلال ذلك إلى العلاقة التي بناها المسرح مع الإعلاميات والتي ترجع الى ستينيات القرن 20، كما ساهم ظهور الانترنت في تطور المسرح والحفاظ على استمراريته ومقاومته لكل عوامل الاندثار حيث خلق " خلق ذاكرة ضمن شبكته، لا سيما وأن الانترنت يمنح للفنون فضاءات للتخزين والعرض ضمن شبكته"(حسن يوسفي، المسرح والحداثة، منشورات وزارة الثقافة2009).
كمايرى أن المتتبع اليوم للشأن الاعلامي يلاحظ الكم الهائل للمواقع الالكترونية المسرحية ، وهو بذلك – أي المسرح- يحاول التكيف مع عصره والانتماء اليه، وبالتالي لم يعد هناك خوف على المسرح من الاندثار.
وكتب أيضاً :لقد أضحى المسرح اليوم بانفتاحه على الإعلام الرقمي ، أكثر جذباً للجمهور ، فمن منا اليوم يكتفي للإعلان عن عرض مسرحي بالإعلانات الورقية؟ ، من منا يمكنه اليوم ان ينكر الدور الذي تقوم به المواقع المسرحية والمنابر الإعلامية الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للعروض، وعرض الأنشطة المسرحية في شتى بقاع العالم؟ . الأكيد أن الإعلام الرقمي بات يوفر لنا الجهد و المال ويحقق النتائج المرغوبة في أسرع وقت.
وهكذا أضحت الشبكة العنكبوتية فضاء لتعارف وتواصل المسرحيين من كل بقاع العالم ، حيث بات التواصل بينهم أمرا سهلا للغاية وأكثر فعالية ، إذ يساعد على تبادل التجارب ونقلها، وهذا الأمر بات يفرض على المسرحين التكثل في منظمات و اتحاديات ، من أجل بلورة تعاون أكثر فعالية، و نقل أكثر عمق للتجارب إلى جيل الشباب من المسرحيين، ولعل ما تقوم به الكثير من الهيئات العربية والمراكز اليوم لهو خير دليل على هذا.
لا أحد يستطيع أن ينكر مجهودات الهيئة العربية للمسرح؟ وما يوفره موقعها من فرجة مسرحية ، وأرشفة للفعاليات المسرحية (عروض ،ندوات ...) على اليوتويب او موقعها الرقمي .
ثم اختتم مداخلته محدداً أن المسرحيين اليوم أصبحوا مطالبين بالانفتاح أكثر على التقنية/ التقانة والاستفادة من الإعلام الرقمي لتطوير إبداعاتهم وتسويقها من أجل الانفتاح على متلقين افتراضيين لا يقدر عددهم .
وكتب المسرحي العماني صلاح عبيد
يكفينا بعد سنوات طويلة بالمسرح بمحدودية المكان بعيدا عن العاصمة أن كان الاعلام الرقمي وسيلة مبصرة لآفاق المسرح العربي والتواصل.
المسرحي العماني خالد الشنفري ؛
العالم الرقمي منبر آخر يفترض أن يستخدم ويكيف على حسب رؤيتنا كمسرحين
وكتب في مداخلته مثلما كان سابقا "الافيش" أو "البوستر" أو "المنشورات" هي باب الدعايه والاعلان وتلتها الإذاعه والتلفزيون وإلى ما وصلنا اليه : هو فقط كيف نستخدمه لا أن نقضي عليه
ويرى من جانب آخر أن إيصال الرساله اذا كانت مباشرة من الشخص أو كتابياً .. وذلك أنه في كثير من الأحيان في الرقمي -وليس غالبا- إيصال الفكره يكون أهم من إيصال الرؤية العامة
ولذلك تضيع بعض الاحيان الكثير من المفاهيم
كما يرى أن البحث الآن اصبح اسرع في الحصول على المعلومه التي تبحث عنها قبل الرقمي
سابقاً عند بحثك عن المعلومه كنت تصل الى الكثير من المعلومات الاخرى الى ان تصل الى ماتبحث عنه
المسرحي العراقي بشار عليوي : : نعيش عصر الصورة الذي شهد سيادة الوسائط
حيث كتب في مداخلاته : علينا أن نأخذ بنظر الاعتبار وكي لا تكون أحكامنا إنفعالية ولحظوية من قبل (ان الاعلام الالكتروني ذا تأثير سلبي على المسرح ) ، وأننا نعيش( عصر الصورة) الحالي الذي شهد سيادة الوسائط في جميع مناحي الحياة المعاصرة وتبدياتها الثقافية والمعرفية ومنها المسرح .
ولذلك فإن شيوع المواقع الالكترونية والاعلام المسرحي الالكتروني .. هو واحد من أبرز تمظهرات حضور الوسائطية في عصرنا الحالي .
كما يرى أن حضور الوسائط في المشهد المسرحي برمته فضلاً عن وجود الاعلام الالكتروني المسرحي وتأثير ذلك في العرض المسرحي بشكل أساسي يجعل الوسائطية تُشَكِلْ العرض نفسه حينما تكون هي محورهُ كَكُل وهذا يتوافق مع آليات التلقي المُعاصر الذي باتَ يعتمد على اللغة البصرية وهوَ ما يوفرهُ توظيف واستخدام الوسائط بجميع أشكالها وأنواعها داخل منظومة العرض المسرحي, الذي أصبحَ يستوعب جميع مُخرجات الفكر الانساني المُعاصر ومنها التطورات الكبيرة في مجال البصريات وتوظيف الوسائطية (ومنها الاعلام الالكتروني) واستخداماتها في كافة المجالات الحياتية ذا تأثير واضح في إعادة فهم النتاج المسرحي وفقاً لتبديات العصر الحالي .
ويطالب من خلال رأيه بالدقة في توصيفاتنا علمياً ، ولنشير الى أن (الاعلام الالكتروني) هو في صورتهِ استخدام وتوظيف حسن لوسيط (الإشهار) في المسرح والمشهد المسرحي بشكل عام .
أما مسألة استخدام هذا الوسيط (الاشهار) ، فهو راجع لماهية المُستخدم ، وهنا لا يجب أن "نُقصر" هذا الاستخدام وبشكل تعسفي ونحرم المشتغلين في المسرح من استخدامه سواء كانوا شباباً أو كهولاً ومن حق الجميع استخدامهِ للترويج عن نتاجه المسرحي ، ويختلف مع ما ذهب اليهِ (عواد علي) بأن هذا الوسيط يعطي فرصة لشاب مسرحي في الانتشار السريع على حساب ماهية منجزه الحقيقي ، فهو يرى أن الساحة تسع الجميع ، وليس مشكلة هذا الشاب المسرحي أن غيرهِ لا يجيد التسويق لنفسهِ بشكل يتوافق مع معطيات الوسائطية والمعرفة المُسبقة باستخداماتها وفقاً لأنساقها التقنية والجمالية .
الدكتورة لمياء أنور من مصر :الاعلام الالكترونى هو ما يضم في بوتقته كل ما يساهم في الإعلام و الاعلان عن المشهد المسرحي.
وفي مداخلتها محددة أن : ما نفعله اليوم على ابليكيشن الواتس اب هو اعلام الكتروني يهدف الى مشاركة العديد من المهتمين في مجال المسرح من جنسيات مختلفة ومن بلدان مختلفة للمناقشة والمشاركة في صياغة الفكر والمشهد المسرحي ليس على المستوى المحلى فقط وانما على المستوى العالمى.
اما الوسائطية التى ذكرت ففي رأيي هي منحى آخر يبعد قليلا عن محورنا النقاش
فالوسائط داخل اللعبة المسرحية ذاتها امرا والوسيط الاعلامى امرٌ آخر.
كذلك التكنولوجيا الرقمية امرٌ والاعلام الرقمي امرٌ آخر
ومن ذلك ترى أنه من الواجب الوقوف على الامور ذاتها تحديدا كي لا تفلت المصطلحات وبالتالى يضيع المحور خلال النقاش
كما ترى أن الإعلام الإلكترونى هو احد الدعاية الهاااامة جدا والمساهمة بشكل كبير في تقريب العديد من الثقافات خاصة وان كانت تلتف حول هم واحد وهو المسرح بهدف الارتقاء بالعملية المسرحية.
وتتعدد اشكال هذا الاعلام من برامج خاصة لاجهزة الهواتف الذكية وكذلك قنوات خاصة على اليوتيوب وصفحات الفيس بوك وكيفية تحليل وايصال تلك المعلومات الثقافية والمسرحية عبر تلك الوسائط الاعلامية المختلفة علاوة على اختزال الوقت و المجهود .
انطلق الحوار من الفكرة الرئيسة التي توضح أن هناك علاقة شائكة بين المسرح والإعلام الرقمي لدرجة كبيرة على مدى سنوات طويلة .
والإعلام الرقمي يعد جزءاً مهماً من منظومة الإعلام العامة ، وقد أصبح مؤخراً داعماً وشريكاً أساسياً في نجاح الأعمال الفنية المسرحية، كما تعددت وسائل الإعلام الرقمي مابين مواقع إلكترونية تهتم بالمسرح، صفحات مسرحية شخصية لقامات مسرحية من خلال برامج التواصل الاجتماعي، مواقع مرئية بها العديد من المسرحيات المصورة، مجموعات مسرحية خاصة وعامة تهتم بالمسرح تضم أعضاء مسرحيين.
كان النقاش عن الإعلام الرقمي لما بينه وبين الفنون المسرحية من ارتباط وثيق من خلال عدد من المحاور التي تم صياغتها في أسئلة متعددة شاملة :
- هل علاقه المسرح بالإعلام الرقمي علاقة تبادل وتعاون أم تنافس وصراع ؟
- هل استفاد المسرح من الإعلام الرقمي بمصادره المتنوعة والثورة التكنولوجية المرعبة ؟
- هناك العديد من المجموعات الإلكترونية والمواقع والمجلات والقنوات المرئية الإلكترونية المهتمة بالمسرح ، لكن السؤال هل هي تثري الحركة المسرحية العربية ؟ وهل لها صوت إيجابي ومسموع وهل هي منظمة ؟
- هل سحب الإعلام الرقمي البساط من تحت أقدام الإعلام العادي ؟
- الإعلام الرقمي هل يعد ترفاً وترفيهاً أم يعتبر عنصراً رئيساً في نجاح أي فعالية أو منشط مسرحي ؟
- ماهو مستوى الالتزام بحقوق الملكية في الإعلام الرقمي وهل هناك مقترح للمحافظة على حق الملكية في الإعلام الرقمي ؟
كان الحوار بإدارة مشرف المجموعة الدكتور محمود سيد .
وشارك فيه :
1-مؤسس المجموعه المسرحي السعودي سامي الزهراني.
2- المسرحية العراقية هدى عامر.
3- مشرف المجموعة المسرحي السعودي بندر آل زيد.
4- الكاتب السعودي عباس الحايك.
5- مشرفه المجموعة الإعلامية السعودية سماء الشريف.
6- مشرفة المجموعة الإعلامية المصرية غاده كمال.
7-المسرحي السوري كنعان البني.
8-المسرحي المغربي عزيز ريان.
9 -المسرحي المغربي المختار للعسري.
10-المسرحي العماني صلاح عبيد.
11-المسرحي العماني. خالد الشنفري.
12-المسرحي العراقي بشار عليوي.
13-الناقدة المصرية د. لمياء أنور.
الناقد المصري مشرف المجموعة ومدير الحوار د. محمود سيد : يجب مقاطعه تلك المواقع والمجموعات المسرحيه المزيفة
فهو يرى في مداخلاته ومحاورته للجميع أنه ليس من الطبيعي أن يكون أحدهم عضوا في مجموعه مسرحيه مميزة ويكون عضوا في اخري مزيفة اوضعيفه ، وكذلك ليس من المعقول أن يراسل أحدهم موقعاً محترماً باعماله وأخباره ومقالاته وفي نفس الوقت يراسل موقعاً مزيفاً
كما يرى أن أشد سلبيات الاعلام الإلكتروني هو خلق جيل متعجل فنيا اطلق علي نفسه لقب فنان ناقد أو ممثل أو مخرج او كاتب لمجرد التواجد علي الصفحات الالكترونيه وعلى أرض الواقع وهو بلا تجارب ملموسة تلك وهي كارثه ان يبدأ من النهايه .
مؤكداً من جانب آخر أن من أهم مميزات الاعلام الإلكتروني المساهمه في الانتشار ولكن من يريد الانتشار لابد له أولا أن يكون صاحب تجر كي يتم نشرها
وخلال ذلك يشبه الاعلام الإلكتروني في احتفاءه بشاب ما زال في مرحله المهد الفنيه لحفلات توقيع كتاب لشاب مازال في بدايه الطريق علي حد قول العراقي النبيل (عواد علي ) ومن ثم نجد انفسنا امام كاتب أو فنان صغير لكن ضخمته منظومة منظمة وقد تصل به الي مرحله الغرور والفشل ، لذلك يؤكد على أنه يجب استخدام كل شيء في مجاله المناسب وموقعه المطلوب
ويرى أن التفاعل الرقمي المسرحي وخاصة النقدي قليل لأكثر من سبب أولها : ممثلا نفسه في ذلك فهو يكتب في أكثر من إصدار نقدي مسرحي في مصر والسعودية والكويت والإمارات ويتقاضي أجر عن مقالاته، ولذلك الناقد يفضل المنبر النقدي الذي يقدم أجر مادي مقابل الجهد بل المقاله في هذه الإصدارات تلقى اهميه من الناقد والباحث اما عند الكتابه الرقميه نجد معظمها بسيطه وسريعه ومقتضبه، أو ربما نجد أنفسنا أمام ما يسمي بالنقد الافتراضي حيث بقدم الناقد قراءه لعرض أو نص مسرحي قد لا يكون رأى منه سوى شذرات لذا يخرج النقد ضعيفا أو مزيفا احيانا .
ويؤكد من خلال ذلك على الحاجه للتنظيم والتنسيق كي تصل الرساله صحيحه ثم البدء في تدشين الرؤى .وهذا ما يؤكد عليه مؤسس مجموعه المسرح ثقافه ومشرفينا وأعضاء المجموعه ، من حيث الالتزام بالضوابط وفتح منابر للحوار المتنوع بحرية مسؤلة ممثلاً بمجموعه المسرح ثقافه كنموذج رقمي محترم منظم لدرجة أنه قد خرجت من عباءته أكثر من مجموعه كنوع من التقليد ولكن هيهات بين الأصل والصوره ورغم ذلك هذا لا يمنع ان كثره المجموعات يثري المسرح لكن بشرط النظام والجديه والاحترام والتفاعل الايجابي .
الممثل والمخرج سامي الزهراني : ضرورة الوعي بالثورة التقنية :
ويرى في مداخلته ضرورة وعي الجميع بأنهم أمام ثورة تقنية ولابد أن تتم الاستفادة منها في إشهار المسرح والثقافة المميزة وإن لم يكن فسيكون انعكاسها سلبي عليه .
وقد حدد بعض النقاط التي رأى من وجهة نظره الشخصية أنها أبرز إيجابيات الإعلام الرقمي :
- الاعلان : مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب أصبحت قنوات دعائية فاخرة للإعلان عن الأنشطة والفعاليات والمهرجانات المسرحية .
- التواصل : مواقع التواصل قربت المسرحيين من بعضهم البعض خصوصاً وان العالم العربي مترامي الأطراف فأصبح التواصل من خلالها بسيطاً ودون عناء .
- التوثيق : أصبح الاعلام الرقمي محطة مهمة للتوثيق خصوصاً من خلال صفحات المسرحيين الشخصية او من خلال مواقع الفرق المسرحية الخاصة او حتى من خلال مواقع الهيئات المعنية بالمسرح .
- المتابعة السريعة : اختصر الاعلام الرقمي على المسرحيين عناء السفر الى المهرجانات خصوصاً وان المسرح العربي يعج بها فاصبح متابعة مهرجان مسرحي في اي مكان ميسراً لكل المسرحيين .
- منصة اختبار : هناك العديد من المسرحيين وخصوصاً المؤلفين والنقاد أصبحت صفحاتهم الشخصية غرفة اختبار لفكرة نص جديد او مقال نقدي من خلال تفاعل أصدقاءه مع المنشور يستطيع ان يحكم هل يتتبع في إكمال النص او المقال النقدي .
- البحث : ساعدت المواقع الالكترونية المسرحيين في البحث عامة وزادت من معارفهم المسرحية من خلال متابعة كل شأن مسرحي .
ومن جانب آخر حدد أيضاً عدداً من أبرز سلبيات الاعلام الالكتروني المتمثلة في :
- النقص المعلوماتي: هناك نقص كبير في المعلومات التي تعنى بالمسرح خصوصاً باللغة العربية رغم وجود كم كبير جداً من المعلومات باللغات الاخرى .
- الابداع في التصميم : يفتقد المسرحي دائماً لوضع المعلومة في قالب مميز وهو التصميم الجيد وذلك لأن برامج التصميم تحتاج لخبير ولمصمم مبدع يظهر الدعاية والإعلان بشكل مبهر .
- الابتعاد : القامات المسرحية العربية لازالوا يبتعدون عن رفع أبحاثهم ومقالاتهم ونصوصهم على الشبكة الالكترونية مما يحدث فارقاً كبيراً في المعلومات عن المواقع العربية .
- الاستخدام السيء: هناك العديد من المسرحيين يستخدمون الاعلام إلكتروني بشكل سيء من خلال السرقات الأدبية المختلفة ونقل المعلومات المنقوصة والخاطئة وهذا يؤثر على حقوق الملكية الفردية .
وأشاد خلال ذلك بجل المسرحيين العرب الذين لهم علاقة بالوسائط الالكترونية المختلفة وشهد لهم على ذلك من خلال اهتمامهم بمواقع التواصل والمواقع الخاصة والمجموعات والمدونات التي تهتم فعلياً بالمسرح ويحرصون دائماً على المشاركة ، ومن أبرز الأدلة على ذلك مجموعة ( المسرح ثقافة ) التي تضم اهم القامات المسرحية في العالم العربي وعند تأسيسها لم يكن يتوقع انضمام هذا العدد والكم الهائل من الاعضاء
مؤكداً أن المجموعة اكملت المجموعة عامها الاول وقد تم خلاله العديد من النقاشات والعديد من الاطروحات المعنية بالمسرح العربي التي سوف تكون مادة خصبة لكتاب المجموعة الاول الذي في صدد اعداده وإصداره من خلال مشرفي المجموعة الكرام .
المسرحية العراقية هدى عامر : الثورة الرقمية حقيقة نعيشها
ومن زاوية أخرى كتبت مداخلتها تقول فيها :
ان الثورة الرقمية حقيقة نعيشها اليوم لها تأثير على كل نواحي الحياة ويأتي المسرح أحد تلك الجهات التي تسعى لتاقلم مع شروط مابعد الحداثة
إن المثقفين (مخرجين، المولفين، النقاد،ممثلين،وتقنين) يسعون إلى بناء علاقة في فضاء الانترنت ، وهذا أدى إلى ظهور عدد من المجلات والمواقع الإلكترونية المعنية بالمسرح ومن هنا نستطيع أن نقول : شيوع الثقافة الإلكترونية وتأثيرها على المسرح وصدرت كتب تناولت هذا الجانب.
أما وسائل الإعلام فتقوم بدور محايد فی علاقتها بالمسرح من خلال الترويج لعروض المسرحية من خلال المجلات والجرائد والقنوات الفضائيه .
وهناك ارتباط وعلاقة إيجابية بين الإعلام والفنان المسرحي من خلال إعطاء المسرحين فرصه لتقديم تصورات ترقی بمستوى المشاهد العربی ضمن حیز إبداعي المسرح الرقمي الذي يوظف معطيات التقانة العصرية الجديدة المتمثلة في استخدام الوسائط الرقمية المتعددة في إنتاج أو تشكيل خطابة المسرحي شريطة اكتسابه صفة التفاعلية )
وترى أن الممثل هو عنصر رئيس في المسرح فالتمثيل في المسرح يختلف من مكان إلى آخر والأداء التعبيري يختلف عن النفسيه
استخدام التكنولوجيا في خدمة المسرح وليس إعطاء المسرح صفة الرقمي
المسرح يختلف عن بقية الفنون النص الدرامي المكتوب ونص مسرحي معروض جرى إنتاجه في المسرح
موضحة أن التكنولوجيا كوسيلة توضع في خدمة العرض المسرحي تفتح آفاقا جديدة لإبداع وتجعل المسرح قادر على الصمود أمام الوسائل الفنية الأخرى التلفزيون والسينما وأن يحتفظ بحالة منفردة وهي اللقاء المباشر مابين المتفرج والممثل وأنه يستوعب كافة الفنون (السينما،الرقص،الفديو،الغناء،الجرافيك)ویجعلها عناصر مساعده تخدم رؤية المخرج دون أن تسيطر علية.
المسرحيات الإذاعية هناك نجد من يشجع الصوت بكل الأشكال وتكون فيه الأجهزة هي المتحكم بالفعل بديلا عن الممثل والمتفرج .
والمولف يجمع بين الوسائل المسرحية والوسائل التقنیه جاعلاً من نفسه مخرج مسرح ومخرج أصوات هنا یشجع الصوت بکل أشكاله .
وتشير إلى أن الاعلام الرقمي يتفوق في سرعة الوصول بالباحث للمعلومات اما الإعلام الورقي فهو باتجاه واحد وقد يستغرق وقتاً طويلاً عندما يكون في اتجاهين .
وترى أيضاً أن الإعلام الرقمي أزاح كل الأستار والحجب وجعلها في متناول اليد .
وتؤكد في ختام مداخلتها على أن الإعلام الورقي في طريقة إلى الاضمحلال أو بقائه فی مجالات قلیله محدودة وأي كاتب وفي أي مجال اذا لم يعتمد النشر الإلكتروني سوف يجد صعوبة في نشر مالديه . كون الإعلام الاكتروني وبالذات الفضائيات والانترنت احدث ثوره غیر مسبوقه فی مجال التواصل و التفاعل البشري (الثقافة ،العقائد،الافکار،المعارف،التجارة،...)
المسرحي السعودي بندر ال زايد : الإعلام الرقمي هو امتداد للإعلام العادي التقليدي*
وفي مداخلاته أن : الإعلام الرقمي هو امتداد للإعلام العادي التقليدي* ولكنه يختلف عنه في الوسائل المستخدمة .
كما يرى أننا إذا اتفقنا أن وسائل الإعلام التقليدي هي الصحف والمجلات والتلفزيون فإننا لن نختلف حين نقول : إن الإعلام الرقمي يستخدم وسائل إلكترونية حديثة تواكب التطور والانفتاح السريع على عالم الاتصال الحديثة كأجهزة الكومبيوتر ، الأجهزة اللوحية ، والأجهزة الذكية
وهو ما دفع العالم إلى رقمنة البيانات وتحويلها إلى بيانات رقمية يسهل انتقالها وحفظها والبحث عنها على الشبكة العنكبوتية والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي
كما يرى من جانب آخر أن هذه النقلة ساهمت في* إيجاد الكثير من المنصات والمواقع والمجلات والصحف الإلكترونية المتخصصة في المسرح والثقافة المسرحية ، كما أنها ساعدت في انتشار الكثير من الأعمال المسرحية على مستوى الوطن العربي والعالم وهو ما سهل عملية التواصل بين المسرحيين وخلق مجتمعات إلكترونية وهمية أو غير واقعية* تجمع* المسرحيين من دول مختلفة يتبادلون من خلالها البيانات والنصوص والكتب والأخبار والصور والفيديوهات بسرعة مذهلة .
ويرى أيضاً أن الإعلام الالكتروني الرقمي وفر علي المسرحيين الكثير من الوقت والجهد والمال وأتاح المجال للتعبير عن التوجهات والآراء الشخصية
وأتاح المجال أمام النقاد للاطلاع عن كثب على العديد من الأعمال والبحوث والدراسات مما ساهم في نشر الثقافة المسرحية
فالكثير من المسرحيين يعاني من مشكلة السطو الإلكتروني وسرقة الأعمال والنصوص دون مراعاة لحقوق الملكية الفكرية وهذا يعود إلى عدة أمور :
- الأول : توثيق الأعمال قبل نشرها من خلال وزارات الثقافة الإعلام والحصول على الفسح الذي يحفظ حق المؤلف
- والثاني : التوثيق الإلكتروني من خلال التعامل مع المنصات والمواقع الإلكترونية المعتمدة التي تحتفظ بحقوق النشر وربط الأعمال بالصفحات والمنصات الشخصية وتذييل الأعمال بتاريخ النشر وتحذيرات الملاحقة القانونية في حال التعدي
- الثالث : التعهدات والإقرارات الخطية كشرط أساسي في تقديم أي عمل وهو معمول به في الكثير من المهرجانات
مؤكداً : أن هذه العوامل لن تقضي على المشكلة ولكنها تحد من انتشارها
ويرى أن الحل يكمن :
في التوثيق لدى الجهات الثقافية وجهات حفظ الحقوق الملكية الفكرية لأنه يحول العمل إلى ملكية فكرية لا يجوز المساس به أو التعدي عليه بأي شكل من الأشكال ، ومن ثم الملاحقة القانونية والمطالبة بإغلاق وتجميد المواقع والصفحات التي لا تلتزم بحفظ الحقوق .
المسرحي السعودي عباس الحايك: رغم الحضور الجيد للمسرح في الفضاء الإلكتروني لايبدو كافياً
كتب في مداخلته أنه رغم الحضور الجيد للمسرح في الفضاء الإلكتروني، إلا أنه لايبدو كافياً ولا يشبع النهم.
بسبب التركيز الأكثر في الآونة الأخيرة على برامج التواصل خاصة الفيسبوك، لكن كمواقع ومجلات دورية لا تجد الكثير.
إضافة لقصور بعض الجهات التي تصدر دوريات مسرحية عن استغلال الانترنت لنشر دورياتها لتكون متاحة للجميع.
كما يرى أن المسرحيين إلا ما ندر لم يلتفتوا لأهمية اليوتيوب كمنصة إعلامية رقمية مهمة جدا. لأن المسرح غير حاضر هناك، لعدم وجود العروض المصورة والبرامج المسرحية والحوارات.
مؤكداً أن هذه المنصة تحتاج لإعادة اكتشاف من قبل المسرحيين لينطلقوا منها ويؤكدوا وجودهم.
الإعلامية السعودية سماء الشريف : الإعلام الرقمي هو وسيلة نجاح أي عمل كونه يتحرك في كل اتجاه في أعلى درجات السرعة
كتبت في مداخلتها : أنها تتفق أن الإعلام الورقي يلفظ أنفاسه لأننا في عصر السرعة .. مشيرة إلى أنها لن تتطرق إلى تكاليف الورقي وأعباء الإعداد والإخراج ووقت الطباعة الذي يتسبب في التأخر الزمني لنشر الخبر والمعلومة حيث لاازال هناك من يتابعه لكنهم قليل في اعتقادها وهم من غير المهتمين بسرعة الوصول لمرفة أخبار معينة معتبرة هؤلاء فئة المتلقي البسيط العادي .
وترى أن : الإعلام الرقمي ثورة لمسايرة التطور المتسارع الذي يشمل كافة المناحي ويلبي الاحتياج القائم وتحديداً في سرعة إيصال المعلومة ويعطي القاريء فرصة سريعة للوصول لمايريد واختيار الأجود
وهنا كانت نقطة قوية له للتنافس والتجويد تلبية لفكر القاريء أو الباحث عن المصداقية والجدية والسرعة في نقل الجديد
ولعل العيب الأكبر :
-كثرة القص واللصق في جوانب متعددة ممايؤدي إلى تأثير -تتوقعه في المستقبل القريب -في عدم فتح مساحات جديدة في متابعة الأعمال حصرياً ورصدها .
-الأعمال الإبداعية لازالت تحتاج متابعة أكبر من الإعلام الرقمي
-اقتصار جزء من الإعلام الرقمي كافة إلا بعض المتخصص القليل في التركيز على المهرجانات والمناسبات وعدم الاهتمام برصد مستمر للأعمال وأصحابها مما يجعل الانتشار مرتبطاً إلى حد ما بالوقت والمناسبة التي قد تكون سنوية أو نصف سنوية أو طارئة لفوز ما .. لايلبث الاهتمام أن ينتهي أو يتضاءل بنهاية الحدث
-المراكز الإعلامية تسببت في نقل موحد للخبر فأصبح قالباً مكروراً في الوسائط والمواقع مما أضعف النشر فلم تعد هناك نظرة من زوايا متعددة يتمايز الإعلام الرقمي في تحريرها ويحقق القاريء الفائدة .. الخبر منسوخ في كافة المناحي .
-بعض المواقع المتخصصة مغمورة وأحياناً تُكتشف بالصدفة ، والأمر نفسه ينطبق على الأفراد في المجالات المتعددة .. جميعهم يفتقر وسيلة الإعلان أو ينتظر المصادفة للظهور القوي وبالتالي يظل ماتقدمه ضعيفاً إلى حد ما ويستثنى من ذلك فئة بسيطة جداً .
-الفئة التي تعتلي الموجة كمايقال وهي مزيفة تسيء للعمل مثل بعض مجموعات الوسائط
والتي ينتسب لها بعض المبدعين وتقودها فئة تعمل لأهداف خاصة تؤثر في الإعلام الرقمي كونها تمتزج فيها المجاملة والمصالح الخاصة وعدم الوعي والكثير خليط غير متجانس لكنه يحمل الكثير من السلبية .
وطرحت خلال ذلك أسئلة عامة :
-هل يدرك كافة القراء هذا الدور وهذه الثورة للإعلام الرقمي أم أنه لفئة محددة إلى نخبوية ؟
-كيف للمسرح أن يحقق الاستفادة القصوى من الإعلام الرقمي كمثال .. ؟
-كيف للإعلام انتقاء الجيد وما المهنية المطلوبة هنا حتى يكون النشر لمايستحق ؟
-المغريات المالية .. هل تؤثر على الاختيار الجيد للأعمال وبالتالي يكون ذلك سبباً في ظهور البعض بقوة أم لا من الواقع الذي نعيش في الوطن العربي عامة ؟
-الضوابط والأنظمة .. ماتأثيرها على انطلاق الإعلام الرقمي إلى ماهو أبعد مما هي عليه ؟
ومن جانب آخر ترى أن الإعلام الرقمي :
لازال مقيداً بفعل ظروف مختلفة :
- نوعية المؤسسات وأهدافها وأنشطتها
- ظروف بعض الدول
- تعدد الاهتمامات ودرجة الوعي والثقافة
- التواصل الفعلي المثمر : حيث أن التواصل محاولات لنشر الأعمال ليس أكثر
- كثرة المغريات بما يحقق الشهرة السريعة وأعداد المتابعين أصبحت مقياس النجاح بعيداً عن المخرجات وانعكاسات النتائج المحققة
- الفئات المتسلقة والمقلدة
- ضعف رعاية الإبداع وتقنينه
- هيمنة الربحية والركض خلفها مما يقلص الضوء عن جوانب كثيرة لاتحقق سوى الثراء المعرفي الثقافي
أما عن اليوتيوب وعدم استغلاله كوسيط لنشر الثقافة المسرحية فترى أنه ليست فقط منصة اليوتيوب ولكن
- العمل الفردي يضعف من القدرة على تحقيق ذلك من خلال أي قناة وسائط
- تهافت السواد الجماهيري الأعظم على الفيديوهات والمقاطع السريعة التي تميل للتوعية أو الضحك بكثرة لوجود من يقوم على نشرها وضخها بقوة في كل قنوات التواصل
- اقتصار فكر المسرحيين ونضالهم على الحالة والفعل المسرحي لصعوبة إمكانية العمل في أكثر من اتجاه
- وهذا يؤكد ضرورة وجود شركاء آخرين لإثراء هذا الجانب مع ضرورة تميزهم بمؤهلات كافية تخدم الجانب المسرحي والتقني والفكر الذي ينظر للجديد المبتكر للتطوير الذي يتماشى مع المتغيرات والمنافسة مع المطروح .
الإعلامية المصرية غاده كمال في مداخلتها كتبت : الإعلام الرقمي كأي قضية ثقافية تحمل جوانب ايجابيه وأخرى سلبية
وترى في مداخلاتها أن الإيجابيات أكثر... لقد ساعد الإعلام الرقمي كأحد وسائل التكنولوجيا الحديثة في دعم الإعلام.بشكل غير مسبوق في زمن أصبحت الثانية الواحده فيه تحقق نصرا وفوزا إعلامياً .
مشيرة إلى أن هذا ما لمسته شخصياً من خلال متابعتها لوسائل الإعلام على اختلاف جنسياتها لما يحدث في المسرح ثقافه من فعاليات تنقل لحظة بلحظه إلى عالم النشر .
وأوضحت أيضاً أن عملها وكتجربة شخصيه حقق من خلال الإعلام الرقمي طفرة ملموسة في نشر أعمالها في سرعة كبيرة واسعدها في التواصل مع شخصيات ربما لم يكن ليسمح لها الوقت بمقابلتها وجهاً لوجهه ولكنها تعرفت عليها ابداعيا وإعلاميا من خلال الإعلام الرقمي..
وقي الجانب الآخر كتبت أسفها الشديد فيما يتصل بالجانب السلبي للإعلام.الرقمي في تواجد البعض الذي يبني نفسة على نجاح الآخرين ، ويلجأ إلى الاقتباس .. الاقتباس بأن يبدأ من حيث انتهى الأخرون وينسب النجاح لنفسه !
مؤكدة أن رأيها مبني على تجربة.شخصية ، حيث ترى البعض يلجأ إلى أخذ ما حققه غيره كما حدث معهم ، و يحوله إلى صورة مكرره لما قدم
وهذا سبب كاف لتأت التجربه المقلدة مشوهة لانة يقتبس دون إدراك الجانب الإبداعي
وتتمنى في نهاية مداخلتها : أن يأتي يوم ويكون هناك.ميثاق شرف للإعلام الرقمي ، يحافظ على حقوق الناشر من عبث الآخرين.
مكررة أن ماتم تحقيقه في مجموعة المسرح ثقافة وان أتى البعض لمحاولة نسخة.وتكراره سيفشل فشلا ذريعاً والسبب لأنه غير ملم بجماليات المجموعة التي اجتمعت على عشق المسرح وتعطي بلا حدود ويجمعها الحب على أرض الإبداع
المسرحي السوري كنعان البني في مداخلته يرى أهمية الإعلام الإلكتروني حيث كتب :
الإعلام الكتروني هام جدا جدا ..بكل المقاييس وقد لعب دورا ولازال بتقريب المسافة بين المسرحيين على المستوى العربي والعالمي علما ومعرفة ومتابعة .
مطالباً النظر للجزء المملوء من الكأس وإلقاء الضوء على الجانب الإيجابي من الموضوع ، حيث ذكر الجانب الإعلامي ..للنظر للتقنيات المتممة للعرض المسرحي من الإضاءة والصوت والموسيقى المرافقة والهارمونية حتى في المونتاج والكثير الكثير .
ويتفق مع الجميع أن هناك سلبيات وسرقات وتعديات وتطاول على الملكيات الخاصة والسبق الصحفي والحصري. ... ويطالب بإلقاء نظرة شمولية على الموضوع .. بين الإيجابي والسلبي ووضع مقترحات الضوابط التي تضمن الحق للجميع .
المسرحي عزيز ريان من المغرب : العلاقة الوثيقة المتأرجحة بين المسرح والإعلام الرقمي
سجل مداخلته مؤكداً أنه : لاريب ان بين المسرح والإعلام الرقمي علاقة وثيقة تتأرجح بين التنظيم تارة، والعشوائية تارة أخرى.
قد تكون هذه العلاقة علاقة تبادل وتعاون تفيد الجانبين( فن المسرح،وعالم الصحافة الرقمية) فتكون واجهة مضيئة لهما للوصول لمتلقي صار(محتضنا) هاتفه الذكي/آلالاته الالتكترونية. فتتعرف على تجارب ومدارس مسرحية في كل أرجاء معمور العالم العربي خصوصا! هذا في حالة الاستعمال الجيد والصحيح،وإلا أصبحت علاقة تنافس وصراع بين عالمين يخسر فيه المسرح باعتباره فنا يتميز بالحيوية واللقاء المباشر الحي مع الجمهور.
مؤكداً استفادة الفن الرابع من الاعلام الرقمي وثورته المرعبة، فأمسى أحيانا بديلا عما كان متعارفا عليه. فمثلا(قد يبدو مثالا ضيقا لكنه يبرز استفادة المسرح) إعلان خبر عن عرض مسرحي ينشر بالجريدة الالكترونية قد يصل صداه لأبعد مدى واكبر عدد من الجمهور ويكون فعالا من ملصق وإعلان مكتوب مطبوع ومعلق بالشارع...
مطالباً الاعتراف بأن العالم الالكتروني صار وسيلة ناجحة للماركوتينغ الثقافي(التسويق الثقافي). لو أجيد استعماله وحضر ذكاء واقعي في التوجه اجيل صاعد يعتمد على السرعة/الومضة في حياته:فكره!
ويؤكد أن كل المجموعات والمواقع والمجلات والقنوات المرئية الالكترونية التي تهتم بالمسرح قد أثرت الحركة المسرحية العربية ولها صدى إيجابي ومسموع وبعضها منظم حيث اعتبر(تنظيمها) مفتاحا حاسما للوصول لأكبر عدد من المتلقين/ المهتمين وبالتالي تحدث(رجة فنية) تثير الفضول المعرفي والرصين. محدداً مجموعة المسرح ثقافة كمثال : وما أثارته من نقاشات وقبول وما تقدمه من إضافات نوعية وايجابية مسموعة لكل المهتمين ومن كل الفئات(هواة- محترفين).
ويشير على نفس السياق إلى ان الهيئة العربية انخرطت في تجربة تسجيل ونقل العروض بكاميراواحدة متخصصة ومكنت م التعرف على تجارب مسرحية داخل بلاده مثلا(عرض خريف)!
ولكن يؤكد أنه مهما كان ذلك لن تغني عن تتبع مباشر للعرض لذلك لَم يشأ ان يكتب مقالة نقدية عنه فقط من مشاهدته البصرية!
ويرى أن الفكرة تحتاج للتطوير والتنسيق من مدن الانتاج الإعلامي!
لأن الاعلام العادي في مجمله يعرف تراجعا او تناسيا لفن وأخبار المسرح ونادرا ما يكون حاضرا به. مما يشكل عائقا يضطر المهتم معه للبحث عبر الانترنت خصوصا عما يشفي غليله من إعلام رقمي متخصص غالبا مما يسهل مهمته.
ويشير مؤكداً أنه ليس غريبا ان نقر بأن العالم العربي في إعلامه العادي يحتوي على منتوجات وبرامج وأخبار نادرة للمسرح قد لا تصل بعيدا. فكم من مسرحي (هارب) من شُح الاعلام العادي للإعلام الالكتروني.
فالاعلام الرقمي ليس ترفا ولا ترفيها-كما هو المسرح: رسالة وتربية- بل هو (اَي الاعلام الرقمي) آلية معاصرة فعالة في إنجاح كل فعالية مسرحية لو وظفت بذكاء وحس واعي مقترب لأرض الواقع ومحتك بالجانب الفكري والاجتماعي لكل مجتمع.
أما عن حقوق الملكية في الاعلام الرقمي فيرى أنها موضوع شائك يحتاج لحلقة خاصة للنقاش والتمحيص، وذلك لتشابك وغموض وسائله التشريعية والفقهية(قانونا) وبعدها على التنفيذ او التفعيل،فعالمنا العربي استفاق مؤخرا وبدأ في سن بعض القوانين في المجال الرقمي او ما يعرف بالجريمة الرقمية ولكنها ترسانة قانونية غير كافية لا ترقى للحفاظ على حقوق الملكية ولا الى انتظارات المسرحي/الفنان. مثال جدل قانون الفنان بالمغرب الذي اهتم بأولويات أخرى(الصحة،الرعاية الاجتماعية ،تقاعد...)
ومن ذلك يقترح خلق مركز تسجيل براءة اختراع او حقوق ملكية رقميا حيث يكون فضاءً قانونيا لكل بلد يجمع فيه ويأرشف مقالاته الإعلامية. كما يمكن الاستعانة بخبراء قانون من كل بلد للانكباب على وضع مقترحات تشريعية في المجال بالاحتكام لكل قانون داخل كل قطر عربي!
ويختم مداخلته متمنياً ان تكون الحلقة بداية اثارة نقاش عربي قانوني لإيجاد الحلول والتخريجات التشريعية الفقهية لكل الاشكالات التي تم التطرق لها.
المسرحي المغربي المختار العسري: المسرح استطاع طوال مسيرته التي تفوق خمسا وعشرين سنة ؛ أن يتفاعل مع محيطه
وأكمل في مداخلته أنه أيضاً بتجاوز الصعوبات و التحديات التي تواجهه، وأن يكيفها ويستفيد منها لصالحه.
و يرى أنه بظهور تكنولوجيا الاتصال والمعلوميات ، وجد المسرح نفسه أمام تحدٍ جديد ، خطير و فتاك ، مستحضراً مقولة محمود علم الدين : " إن من يسيطر على تكنولوجيا الاتصال و المعلوميات ويتحكم في آليات التدفق الإعلامي الحر للإعلام هو الذي يسيطر على العالم المعاصر ويتحكم في مصائره وأقداره".
ولذلك سارع إلى التأقلم مع تكنولوجيا الاتصال ، حيث عمل على استثمار الامكانيات الضخمة لهذه الأخيرة، من أجل ضمان حضوره واستمرار وجوده.
ويشير من خلال ذلك إلى العلاقة التي بناها المسرح مع الإعلاميات والتي ترجع الى ستينيات القرن 20، كما ساهم ظهور الانترنت في تطور المسرح والحفاظ على استمراريته ومقاومته لكل عوامل الاندثار حيث خلق " خلق ذاكرة ضمن شبكته، لا سيما وأن الانترنت يمنح للفنون فضاءات للتخزين والعرض ضمن شبكته"(حسن يوسفي، المسرح والحداثة، منشورات وزارة الثقافة2009).
كمايرى أن المتتبع اليوم للشأن الاعلامي يلاحظ الكم الهائل للمواقع الالكترونية المسرحية ، وهو بذلك – أي المسرح- يحاول التكيف مع عصره والانتماء اليه، وبالتالي لم يعد هناك خوف على المسرح من الاندثار.
وكتب أيضاً :لقد أضحى المسرح اليوم بانفتاحه على الإعلام الرقمي ، أكثر جذباً للجمهور ، فمن منا اليوم يكتفي للإعلان عن عرض مسرحي بالإعلانات الورقية؟ ، من منا يمكنه اليوم ان ينكر الدور الذي تقوم به المواقع المسرحية والمنابر الإعلامية الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للعروض، وعرض الأنشطة المسرحية في شتى بقاع العالم؟ . الأكيد أن الإعلام الرقمي بات يوفر لنا الجهد و المال ويحقق النتائج المرغوبة في أسرع وقت.
وهكذا أضحت الشبكة العنكبوتية فضاء لتعارف وتواصل المسرحيين من كل بقاع العالم ، حيث بات التواصل بينهم أمرا سهلا للغاية وأكثر فعالية ، إذ يساعد على تبادل التجارب ونقلها، وهذا الأمر بات يفرض على المسرحين التكثل في منظمات و اتحاديات ، من أجل بلورة تعاون أكثر فعالية، و نقل أكثر عمق للتجارب إلى جيل الشباب من المسرحيين، ولعل ما تقوم به الكثير من الهيئات العربية والمراكز اليوم لهو خير دليل على هذا.
لا أحد يستطيع أن ينكر مجهودات الهيئة العربية للمسرح؟ وما يوفره موقعها من فرجة مسرحية ، وأرشفة للفعاليات المسرحية (عروض ،ندوات ...) على اليوتويب او موقعها الرقمي .
ثم اختتم مداخلته محدداً أن المسرحيين اليوم أصبحوا مطالبين بالانفتاح أكثر على التقنية/ التقانة والاستفادة من الإعلام الرقمي لتطوير إبداعاتهم وتسويقها من أجل الانفتاح على متلقين افتراضيين لا يقدر عددهم .
وكتب المسرحي العماني صلاح عبيد
يكفينا بعد سنوات طويلة بالمسرح بمحدودية المكان بعيدا عن العاصمة أن كان الاعلام الرقمي وسيلة مبصرة لآفاق المسرح العربي والتواصل.
المسرحي العماني خالد الشنفري ؛
العالم الرقمي منبر آخر يفترض أن يستخدم ويكيف على حسب رؤيتنا كمسرحين
وكتب في مداخلته مثلما كان سابقا "الافيش" أو "البوستر" أو "المنشورات" هي باب الدعايه والاعلان وتلتها الإذاعه والتلفزيون وإلى ما وصلنا اليه : هو فقط كيف نستخدمه لا أن نقضي عليه
ويرى من جانب آخر أن إيصال الرساله اذا كانت مباشرة من الشخص أو كتابياً .. وذلك أنه في كثير من الأحيان في الرقمي -وليس غالبا- إيصال الفكره يكون أهم من إيصال الرؤية العامة
ولذلك تضيع بعض الاحيان الكثير من المفاهيم
كما يرى أن البحث الآن اصبح اسرع في الحصول على المعلومه التي تبحث عنها قبل الرقمي
سابقاً عند بحثك عن المعلومه كنت تصل الى الكثير من المعلومات الاخرى الى ان تصل الى ماتبحث عنه
المسرحي العراقي بشار عليوي : : نعيش عصر الصورة الذي شهد سيادة الوسائط
حيث كتب في مداخلاته : علينا أن نأخذ بنظر الاعتبار وكي لا تكون أحكامنا إنفعالية ولحظوية من قبل (ان الاعلام الالكتروني ذا تأثير سلبي على المسرح ) ، وأننا نعيش( عصر الصورة) الحالي الذي شهد سيادة الوسائط في جميع مناحي الحياة المعاصرة وتبدياتها الثقافية والمعرفية ومنها المسرح .
ولذلك فإن شيوع المواقع الالكترونية والاعلام المسرحي الالكتروني .. هو واحد من أبرز تمظهرات حضور الوسائطية في عصرنا الحالي .
كما يرى أن حضور الوسائط في المشهد المسرحي برمته فضلاً عن وجود الاعلام الالكتروني المسرحي وتأثير ذلك في العرض المسرحي بشكل أساسي يجعل الوسائطية تُشَكِلْ العرض نفسه حينما تكون هي محورهُ كَكُل وهذا يتوافق مع آليات التلقي المُعاصر الذي باتَ يعتمد على اللغة البصرية وهوَ ما يوفرهُ توظيف واستخدام الوسائط بجميع أشكالها وأنواعها داخل منظومة العرض المسرحي, الذي أصبحَ يستوعب جميع مُخرجات الفكر الانساني المُعاصر ومنها التطورات الكبيرة في مجال البصريات وتوظيف الوسائطية (ومنها الاعلام الالكتروني) واستخداماتها في كافة المجالات الحياتية ذا تأثير واضح في إعادة فهم النتاج المسرحي وفقاً لتبديات العصر الحالي .
ويطالب من خلال رأيه بالدقة في توصيفاتنا علمياً ، ولنشير الى أن (الاعلام الالكتروني) هو في صورتهِ استخدام وتوظيف حسن لوسيط (الإشهار) في المسرح والمشهد المسرحي بشكل عام .
أما مسألة استخدام هذا الوسيط (الاشهار) ، فهو راجع لماهية المُستخدم ، وهنا لا يجب أن "نُقصر" هذا الاستخدام وبشكل تعسفي ونحرم المشتغلين في المسرح من استخدامه سواء كانوا شباباً أو كهولاً ومن حق الجميع استخدامهِ للترويج عن نتاجه المسرحي ، ويختلف مع ما ذهب اليهِ (عواد علي) بأن هذا الوسيط يعطي فرصة لشاب مسرحي في الانتشار السريع على حساب ماهية منجزه الحقيقي ، فهو يرى أن الساحة تسع الجميع ، وليس مشكلة هذا الشاب المسرحي أن غيرهِ لا يجيد التسويق لنفسهِ بشكل يتوافق مع معطيات الوسائطية والمعرفة المُسبقة باستخداماتها وفقاً لأنساقها التقنية والجمالية .
الدكتورة لمياء أنور من مصر :الاعلام الالكترونى هو ما يضم في بوتقته كل ما يساهم في الإعلام و الاعلان عن المشهد المسرحي.
وفي مداخلتها محددة أن : ما نفعله اليوم على ابليكيشن الواتس اب هو اعلام الكتروني يهدف الى مشاركة العديد من المهتمين في مجال المسرح من جنسيات مختلفة ومن بلدان مختلفة للمناقشة والمشاركة في صياغة الفكر والمشهد المسرحي ليس على المستوى المحلى فقط وانما على المستوى العالمى.
اما الوسائطية التى ذكرت ففي رأيي هي منحى آخر يبعد قليلا عن محورنا النقاش
فالوسائط داخل اللعبة المسرحية ذاتها امرا والوسيط الاعلامى امرٌ آخر.
كذلك التكنولوجيا الرقمية امرٌ والاعلام الرقمي امرٌ آخر
ومن ذلك ترى أنه من الواجب الوقوف على الامور ذاتها تحديدا كي لا تفلت المصطلحات وبالتالى يضيع المحور خلال النقاش
كما ترى أن الإعلام الإلكترونى هو احد الدعاية الهاااامة جدا والمساهمة بشكل كبير في تقريب العديد من الثقافات خاصة وان كانت تلتف حول هم واحد وهو المسرح بهدف الارتقاء بالعملية المسرحية.
وتتعدد اشكال هذا الاعلام من برامج خاصة لاجهزة الهواتف الذكية وكذلك قنوات خاصة على اليوتيوب وصفحات الفيس بوك وكيفية تحليل وايصال تلك المعلومات الثقافية والمسرحية عبر تلك الوسائط الاعلامية المختلفة علاوة على اختزال الوقت و المجهود .