• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

تدشين أكبر منتزهات الغوص بالبحرين

تدشين أكبر منتزهات الغوص بالبحرين
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية _ دعاء الحربي في احتفالية كبيرة شهدتها البحرين يوم الأربعاء لتدشين المرحلة الأولى من أكبر منتزه غوص في العالم ، والذي سيمتد على مساحة 100 ألف متر مربع تتوسطه طائرة على عمق يزيد عن الـ 20 مترا ، تتطلع الأنظار من محبي وعشاق الرياضات المائية والرحلات الترفيهية داخل البلاد وخارجها إلى أن تتحول المملكة إلى مقصد للسياحة البحرية بأنواعها ، ونقطة جذب رئيسية للموائل البيئية الثمينة التي تتوفر في نحو 21 % من مياهها وفوق أرضها الطيبة .

ويقدم المشروع الجديد الذي يُنتظر افتتاح مرحلته الأولى في أغسطس 2019 نموذجا للشراكة بين أجهزة الدولة المعنية والقطاع الخاص .

ويضم المشروع إضافة إلى الطائرة المغمورة التي يتوقع أن تنمو حولها الشعاب المرجانية وتأوي إليها العديد من الكائنات البحرية ، بيت النوخذة التقليدي للحفاظ على التراث الأصيل للشعب البحريني ، ويمتد وحده على مساحة 900 متر مربع ، والعديد من المجسمات والمنحوتات البحرية .

المشروع أحد أهم مبادرات تعزيز دور المملكة في سياحة الغوص عالميا ضمن جهود عديدة بذلت ولا تزال تبذل لتطوير القطاع السياحي بالبلاد ، وجعله قاطرة من قاطرات النمو ، وتحفيز رواد أعمال القطاع الخاص لاستثمار القيمة المضافة التي يمكن أن تعود عليها إذا ما وُظفت مقومات الجذب السياحي بالبلاد .

وظهرت خلال الآونة الأخيرة عدة مؤشرات تؤكد صحة نهج مملكة البحرين لجعل قطاع السياحة واحدا من بين أهم قاطرات النمو والتنمية في البلاد ، وذلك في إطار رؤيتها لتنويع مصادر الدخل والإنتاج ، وللاستفادة من ميزات الإنتاج التنافسية التي تتمتع بها البلاد والحوافز التي تقدمها سواء لجهة توفر الكوادر الوطنية المؤهلة أو لجهة إغراءات البيئة التنظيمية المشجعة .

وتستهدف هذه الاستراتيجية المنتظر إطلاقها خلال العام 2019 الجاري بحسب مسؤول بمجلس التنمية الاقتصادية زيادة نسبة مساهمة القطاع في مجمل النشاط الاقتصادي في غضون السنتين القادمتين ، والتي تتراوح حاليا بين الــ 8 والــ 10 % بما يقتضيه ذلك من تطوير منظومة القوانين والإجراءات المعمول بها ، وإنجاز العديد من المشروعات المخصصة للقطاع والتي تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار .

يضاف إلى هذه الاستراتيجية ، ذلك النجاح الباهر الذي حققه الحضور البحريني في أحد أهم المعارض السياحية العالمية الذي أقيم أواخر شهر مايو 2019 بمدينة فرانكفورت الألمانية ، واُستعرضت فيه مقومات الجذب السياحي في المملكة ، التاريخية منها والترفيهية ، وبنيتها التحتية الحديثة القادرة على استقطاب صناعة المعارض والمؤتمرات العالمية ، سيما مع إنجاز مركز المعارض الجديد 2021 .

وتعول البحرين على العديد من مقومات الجذب السياحي التي تتوفر بها لتحقيق ما تصبو إليه من هذه الاستراتيجية التطويرية الشاملة ، وأول هذه المقومات : تعدد وتنوع مواقع ونقاط النشاط السياحي التاريخية منها والتراثية والحديثة ، والتي تنتشر في ربوع أرض المملكة ، وتحظى باهتمام خاص من جانب الأجهزة المعنية لحمايتها والعناية بها وتوفير ما يلزم لها من موارد لتشجيع حركة السياح إليها ووضعها ضمن برامج وأنشطة وجداول الشركات السياحية .

وكانت هيئة البحرين للثقافة والآثار قد أشارت قبل فترة إلى أن عدد الزيارات لــ 13 موقعا سياحيا وأثريا ، تضم : محميتا واستقطبت 765 ألف زيارة عام 2018 مقارنة بــ 626 ألف زيارة عام 2017 .

بيانات رسمية حديثة نُشرت في مارس 2019 قد أشارت إلى نمو في عدد المسافرين جوا عبر مطار البحرين الدولي بمن فيهم العابرين ممن استخدموا مرافق المطار (الترانزيت) .

ومع الجهود الحثيثة لتطوير البنى الأساسية للقطاع السياحي ، سيما مع قرب الوصول إلى 20 ألف غرفة فندقية بالمملكة تستطيع جذب 15 مليون زائر ، يُتوقع أن يسهم القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 8.3 % بحلول عام 2022 حيث يبلغ معدل إنفاق السياحة الوافدة حتى الربع الثالث من العام 2018 نحو 1.143 مليار دينار بحريني .

ويغلب على حركة الزوار والسياح إلى المملكة الطابعين العائلي والترفيهي ، سيما تلك الوافدة من الشقيقة السعودية ، الأمر الذي يزيد من تنشيط دوران عجلة منشآت الضيافة من جانب والإشغال الفندقي من جانب آخر بإجمالي أنشطة تزيد عن 90 نشاطا تجاريا ذات مردود اقتصادي وعائد ربحي كبير ، حيث توقع خبراء ارتفاع نسبة استخدام وإشغال هذه المنشآت خلال الفترة القادمة بالنظر لحلول الإجازات الصيفية ومواسم الأعياد .

وكان قد ازداد الناتج المحلي الإجمالي الفعلي للفنادق والمطاعم بنسبة 8% وذلك مقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي الرمزي للفنادق والمطاعم والذي بلغت نسبته 7.1% خلال الربع الأول من عام 2019 .

وتتسم هذه التدفقات السياحية الوافدة بعدة سمات ، منها : رغبتها تفضيلها البقاء بالمملكة لأجوائها والميزات التي تقدمها مرافقها ، حيث بلغ مجموع الليالي السياحية للربع الأول من عام 2019 حوالي 4.1 مليون ليلة ، وبلغ معدل الليالي التي يقضيها السياح خلال الفترة ذاتها 3.3 ليلة بمعدل إنفاق زاد بنسبة 3.1 .

وتعمل البحرين بجد لإضافة المزيد من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تستقطب السياح من داخل البلاد وخارجها ، لا سيما منها العائلية ، وذلك تحت شعار "بلدنا بلدكم" وكان آخرها فعالية عرض ألعاب الليغو التي استمرت زهاء 5 أيام ، ونجحت في نسختها الثالثة هذا العام في جذب أكثر من 23 ألف زائر .

ولا شك أن هذه الجهود المبذولة تعد استثمارا مهما للرصيد الكبير الذي تحظى به البلاد على الصعيد السياحي ، خاصة أن المنامة اختيرت عاصمة للسياحة العربية عام 2013 وللسياحة الآسيوية عام 2014 وأٌدرج موقعي قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي عامي 2007 و 2012 على التوالي .

بنا