لندن تتألق بروح الشباب بفضل برامج تدعم المصممين اليافعين
06-02-2019 12:25 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية_ دعاء الحربي لا يختلف اثنان على أن لندن هي عاصمة تفريخ المواهب ، فمنها تخرج وخرج جون غاليانو ، والراحل ألكسندر ماكوين، وفيبي فيلو ، وكريستوفر كاين ، وهلم جرا من الأسماء التي تنجح دائماً في تذكير عشاق الموضة بما يتضمنه الابتكار من فنون وجنون .
لهذا ، ليس غريباً أن أسبوعها ، وبعد أن كان الحلقة الضعيفة بين أسابيع الموضة العالمية ، بنيويورك وميلانو وباريس ، يتصدر الواجهة في العقد الأخير .
ونيويورك فقدت بريقها بعد أن طغى التجاري فيها على الفني .
باريس وحدها ظلت صامدة ، فقط لأنها باريس .
لندن في المقابل ، وبعد أن ظلت لسنوات طويلة تواجه نظرات الاستهجان ومواقف التجاهل ، ردت بالمزيد من الفنون ، لكنها لم تصل إلى هذه المكانة من فراغ ، فقد جاءت نتيجة أعمال جبارة يقف وراءها جنود خفاء يعملون من دون كلل ليُبقوا عليها شُعلتها متوهجة .
معظم هؤلاء الجنود يعملون في مجالات المال والأعمال ، أو استشاريون أو إداريون من المستوى الرفيع .
والقاسم المشترك بينهم حبهم للفن وللموضة ، وتعاطفهم مع المصممين الشباب .
فالتحدي الكبير الذي كانت تواجهه صناعة الموضة البريطانية لم يكن يوماً نقصاً في المواهب ، بل في الموارد ، إلى جانب عدم إلمام بعض المصممين حديثي التخرج بالجانب التجاري .
وبعض هذه البرامج تعمل على توفير منح دراسية للمتفوقين ، ممن ليست لديهم الإمكانيات لإكمال دراستهم العليا والحصول على شهادة الماجستير .
وما اكتشفته المنظمة أنه من الصعب على أي شاب يخطو أولى خطواته في مجال تصميم الأزياء أن يؤسس داراً خاصة به ، ويستمر من دون دعم مادي ومعنوي .
وأن عدد كبير منهم يتخرجون وهم شبه نجوم ، إذا أخذنا بعين الاعتبار ما يتمتعون به من قدرات هائلة على الابتكار والإبداع ، لكن الواقع يصدمهم بعد التخرج ، ويجعلهم يرزحون تحت وطأة تكاليف الإنتاج الضخمة التي تتطلبها غالبية المتاجر ، ويمكن أن تبدأ من 50 ألف جنيه إسترليني ، فضلاً عن عدم خبرتهم في مجال التسويق والترويج لأنفسهم أو إدارة الأعمال .
وغالباً ما تكون السنوات الأربع أو الخمس الأولى من حياتهم المهنية هي الأكثر صعوبة ، وهي التي يعاني فيها المصمم من التخبط .
تانيا فارس ساهمت في تأسيس «فاشن تراست» الذي يخصص مبلغاً محترماً للمصممين المتألقين ، عبارة عن جائزة سنوية تشمل أيضاً تدريبات وأنشطة تركز على صقل خبراتهم ، تقول إنه مهما كان المصمم موهوباً ، فإنه يجد صعوبة كبيرة إذا لم تكن لديه الإمكانيات اللازمة لإطلاق ماركته .
وفي عام 2011 عندما أطلقت تانيا فارس مبادرة « فاشن تراست » لم تكتفِ بالتنظير، بل بدأت فعلياً في تجنيد شخصيات تحب الموضة وتؤمن بها لجمع التبرعات ، وكان لبرنامجها نتائج لا تقدر بثمن .
وقد استطاعت مؤسسة «فاشن تراست» منذ إطلاقها في عام 2011 جمع مبلغ 2.3 مليون جنيه إسترليني ، وتقديم مكافآت شملت 42 مصمماً ، سواء على هيئة منح أو إرشادات أو تعليم ، وأحياناً تنجح في إيجاد منافذ لهم ، ينطلقون منها إلى فضاءات واسعة .
أما منحة التعليم للحصول على شهادة الماجستير ، فقد أطلقتها منظمة الموضة البريطانية في عام 1998 وتلتها جوائز لدعم طلبة البكالوريوس في عام 2015 .
وفي العام الماضي فقط ، ازداد عدد المنح الدراسية من 11 إلى 21 مما يزيد قيمة الالتزامات المالية للمنظمة من 127 ألف جنيه إسترليني إلى أكثر من 200 ألف جنيه إسترليني ، أي بزيادة نسبتها 60 في المائة ، مقارنة بالعام الماضي .
والمشكلة التي يواجهها طلبة اليوم أن تكاليف الدراسة ترتفع بشكل يعيق كثيراً منهم عن تكملة الطريق ، وهذا ما تطمح منظمة الموضة وكل من وراء البرنامج لمكافحته ، وهذا أيضاً ما يجعل لندن تغلي وتفور بالشباب .
الشرق الأوسط
لهذا ، ليس غريباً أن أسبوعها ، وبعد أن كان الحلقة الضعيفة بين أسابيع الموضة العالمية ، بنيويورك وميلانو وباريس ، يتصدر الواجهة في العقد الأخير .
ونيويورك فقدت بريقها بعد أن طغى التجاري فيها على الفني .
باريس وحدها ظلت صامدة ، فقط لأنها باريس .
لندن في المقابل ، وبعد أن ظلت لسنوات طويلة تواجه نظرات الاستهجان ومواقف التجاهل ، ردت بالمزيد من الفنون ، لكنها لم تصل إلى هذه المكانة من فراغ ، فقد جاءت نتيجة أعمال جبارة يقف وراءها جنود خفاء يعملون من دون كلل ليُبقوا عليها شُعلتها متوهجة .
معظم هؤلاء الجنود يعملون في مجالات المال والأعمال ، أو استشاريون أو إداريون من المستوى الرفيع .
والقاسم المشترك بينهم حبهم للفن وللموضة ، وتعاطفهم مع المصممين الشباب .
فالتحدي الكبير الذي كانت تواجهه صناعة الموضة البريطانية لم يكن يوماً نقصاً في المواهب ، بل في الموارد ، إلى جانب عدم إلمام بعض المصممين حديثي التخرج بالجانب التجاري .
وبعض هذه البرامج تعمل على توفير منح دراسية للمتفوقين ، ممن ليست لديهم الإمكانيات لإكمال دراستهم العليا والحصول على شهادة الماجستير .
وما اكتشفته المنظمة أنه من الصعب على أي شاب يخطو أولى خطواته في مجال تصميم الأزياء أن يؤسس داراً خاصة به ، ويستمر من دون دعم مادي ومعنوي .
وأن عدد كبير منهم يتخرجون وهم شبه نجوم ، إذا أخذنا بعين الاعتبار ما يتمتعون به من قدرات هائلة على الابتكار والإبداع ، لكن الواقع يصدمهم بعد التخرج ، ويجعلهم يرزحون تحت وطأة تكاليف الإنتاج الضخمة التي تتطلبها غالبية المتاجر ، ويمكن أن تبدأ من 50 ألف جنيه إسترليني ، فضلاً عن عدم خبرتهم في مجال التسويق والترويج لأنفسهم أو إدارة الأعمال .
وغالباً ما تكون السنوات الأربع أو الخمس الأولى من حياتهم المهنية هي الأكثر صعوبة ، وهي التي يعاني فيها المصمم من التخبط .
تانيا فارس ساهمت في تأسيس «فاشن تراست» الذي يخصص مبلغاً محترماً للمصممين المتألقين ، عبارة عن جائزة سنوية تشمل أيضاً تدريبات وأنشطة تركز على صقل خبراتهم ، تقول إنه مهما كان المصمم موهوباً ، فإنه يجد صعوبة كبيرة إذا لم تكن لديه الإمكانيات اللازمة لإطلاق ماركته .
وفي عام 2011 عندما أطلقت تانيا فارس مبادرة « فاشن تراست » لم تكتفِ بالتنظير، بل بدأت فعلياً في تجنيد شخصيات تحب الموضة وتؤمن بها لجمع التبرعات ، وكان لبرنامجها نتائج لا تقدر بثمن .
وقد استطاعت مؤسسة «فاشن تراست» منذ إطلاقها في عام 2011 جمع مبلغ 2.3 مليون جنيه إسترليني ، وتقديم مكافآت شملت 42 مصمماً ، سواء على هيئة منح أو إرشادات أو تعليم ، وأحياناً تنجح في إيجاد منافذ لهم ، ينطلقون منها إلى فضاءات واسعة .
أما منحة التعليم للحصول على شهادة الماجستير ، فقد أطلقتها منظمة الموضة البريطانية في عام 1998 وتلتها جوائز لدعم طلبة البكالوريوس في عام 2015 .
وفي العام الماضي فقط ، ازداد عدد المنح الدراسية من 11 إلى 21 مما يزيد قيمة الالتزامات المالية للمنظمة من 127 ألف جنيه إسترليني إلى أكثر من 200 ألف جنيه إسترليني ، أي بزيادة نسبتها 60 في المائة ، مقارنة بالعام الماضي .
والمشكلة التي يواجهها طلبة اليوم أن تكاليف الدراسة ترتفع بشكل يعيق كثيراً منهم عن تكملة الطريق ، وهذا ما تطمح منظمة الموضة وكل من وراء البرنامج لمكافحته ، وهذا أيضاً ما يجعل لندن تغلي وتفور بالشباب .
الشرق الأوسط