#فهد_الحارثي.. "تقيأ قضبان الكادر".. لملم عشق الخشبة.. ثقافة مسرح الحياة..
05-27-2019 12:23 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية أكتب عنك مرتجلاً باحثاً عنك داخل لغتي وكلماتي.. أكتب عنك أكاديمياً باحثاً عني داخل ثقافتك بكلماتي.. أبدأ بيتاً من العربية فيه لحن يليق بلغتك قبل لغتي.. لن أختم الا ببيت دافء لي داخل ثقافتك قبل ثقافتي.. أتمنى لو تقبل لغتي وكلماتي كي أتعلم من مدرستك فأترعرع بعيداً عنها لكن حتماً ستبقى في ذاكرتي قبل كل هذا وذاك فأنت لغتك وأنت كلماتك وأنت من أنت قبل وبعد كلماتي..
لقد تابعتك منذ فترة من الزمن ليست بطويلة ولا قصيرة, لأنني أعرف نفسي حين أهتم بمتابعة موضوع ما او شخصية ما, فلها من وقتي نصيب كبير بالعقل والإحساس وأنا ذاك الرجل الذي يحب المبدأ والإصرار, فقد لفت نظري من متابعتي لك على يوتيوب ومن خلال مقالاتك وكتاباتك لك, منك وعنك للعديد من عشاق المسرح العربي..
رأيت فعلاً ثقافة عالية جداً بل هي مرموقة تصل الى درجة هذا المبدأ الذي يفقده الإنسان العربي فيعلق في "معيشته" أو "شهرته" أو "أنويته" أو "غبائه" أو "جهله" أو "ركاكته".. وضعتها كلها بين هلالين كي لا أكون مجحفاً جارفاً, لكن فكرك ومنظومة كلامة عن المسرح العربي والسعودي فيه قلق كبير يؤخذني الى العنوان الذي بدأت به كتابتي هذه وهو "قضبان الكادر" التي لم تنجح بسجنك وقمع حريتك وثقافتك فعلاً وهذا ليس مفروغ منه أو مفهوم مسبقاً بل هو من أهم ما يصنعه الفنان العربي في أيامنا لمن إستطاع الى ذلك سبيلاً ولمن لديه الشجاعة في رفض مغريات الكادر والشاشة, فكلنا نعرف(ومن مثلي كسينمائي) ان التلفزيون دمر الكثير من القيم الفنية والمعايير الثقافية الكلاسيكية والحديثة لأنه إبتلع "منصة الحياة" بشراهة كبيرة وحولها الى سلعة تجارية أو الى سلعة سهلة المنال في بيتك حين الاكل والشرب واللهو والمتعتة والضحك والتسامر والاحساس الاَني اللحظوي الذي يحتاجه الانسان الذي يهرب من التفكير والتفكر يائساً أو مهزوماً لا فرق..
أعتقد أن فهد الحارثي من القلائل الذين ما زالوا يحافظون على القيمة الفنية للمسرح وعلى أهمية المسرح الفلسفية بإصرار كبير من خلال كتاباته النقدية وتصريحاته وطبعاً من خلال إبداعه الكبير والاهم من ذلك كله أنه يتواضع أمام تلاميذه كي تكبر هذه المدرسة المسرحية الأدبية الجميلة وتحمل من جواهر ما يقدمه لمن حوله بسخاء..
أختم قولي بما بدأت صاخباً بإستعاراتي لأستمتع بكلماتي أنا وبسمة رجل عنيد الثقافة "تقياً قضبان الكادر ثم لملم عشق الخشبة ليقدم لنا ثقافة مسرح الحياة بنقاء..
كتبها: المخرج والكاتب الفلسطيني #عنان_بركات شفاعمرو 2019
لقد تابعتك منذ فترة من الزمن ليست بطويلة ولا قصيرة, لأنني أعرف نفسي حين أهتم بمتابعة موضوع ما او شخصية ما, فلها من وقتي نصيب كبير بالعقل والإحساس وأنا ذاك الرجل الذي يحب المبدأ والإصرار, فقد لفت نظري من متابعتي لك على يوتيوب ومن خلال مقالاتك وكتاباتك لك, منك وعنك للعديد من عشاق المسرح العربي..
رأيت فعلاً ثقافة عالية جداً بل هي مرموقة تصل الى درجة هذا المبدأ الذي يفقده الإنسان العربي فيعلق في "معيشته" أو "شهرته" أو "أنويته" أو "غبائه" أو "جهله" أو "ركاكته".. وضعتها كلها بين هلالين كي لا أكون مجحفاً جارفاً, لكن فكرك ومنظومة كلامة عن المسرح العربي والسعودي فيه قلق كبير يؤخذني الى العنوان الذي بدأت به كتابتي هذه وهو "قضبان الكادر" التي لم تنجح بسجنك وقمع حريتك وثقافتك فعلاً وهذا ليس مفروغ منه أو مفهوم مسبقاً بل هو من أهم ما يصنعه الفنان العربي في أيامنا لمن إستطاع الى ذلك سبيلاً ولمن لديه الشجاعة في رفض مغريات الكادر والشاشة, فكلنا نعرف(ومن مثلي كسينمائي) ان التلفزيون دمر الكثير من القيم الفنية والمعايير الثقافية الكلاسيكية والحديثة لأنه إبتلع "منصة الحياة" بشراهة كبيرة وحولها الى سلعة تجارية أو الى سلعة سهلة المنال في بيتك حين الاكل والشرب واللهو والمتعتة والضحك والتسامر والاحساس الاَني اللحظوي الذي يحتاجه الانسان الذي يهرب من التفكير والتفكر يائساً أو مهزوماً لا فرق..
أعتقد أن فهد الحارثي من القلائل الذين ما زالوا يحافظون على القيمة الفنية للمسرح وعلى أهمية المسرح الفلسفية بإصرار كبير من خلال كتاباته النقدية وتصريحاته وطبعاً من خلال إبداعه الكبير والاهم من ذلك كله أنه يتواضع أمام تلاميذه كي تكبر هذه المدرسة المسرحية الأدبية الجميلة وتحمل من جواهر ما يقدمه لمن حوله بسخاء..
أختم قولي بما بدأت صاخباً بإستعاراتي لأستمتع بكلماتي أنا وبسمة رجل عنيد الثقافة "تقياً قضبان الكادر ثم لملم عشق الخشبة ليقدم لنا ثقافة مسرح الحياة بنقاء..
كتبها: المخرج والكاتب الفلسطيني #عنان_بركات شفاعمرو 2019