نظام الملالي في الأزمات، وإلى أين تتجه التطورات المتسارعة؟
05-25-2019 06:54 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية _______
كتب / افشين علوي
(عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية):
إذا ما نظرنا لتاريخ النظام نرى أن خميني الدجال من خلال خداعه للشعب الإيراني لأنه لم يكن معروفا من قبل أي شخص. وساعدته سياسات الاسترضاء في ذلك. والحقيقة هي أن الأشخاص الذين يستطيعون التعرف على طبيعة هذا النظام واختبروه وجربوه وعرفوه هم الشعب والمقاومة الإيرانية الذين لمسوا وشاهدوا بأم أعينهم دجله وافتراءه وكذبه.
لقد قامت المقاومة الإيرانية التي قدمت ١٢٠ ألف شهيد بفضح هذا النظام في الداخل وكل أنحاء المعمورة بحيث أنه بعد مضي ٤٠ عاما على حكم الملالي المشؤوم يمكن القول بأن العالم بدأ يتعرف رويدا رويدا على طبيعة النظام الحقيقية. فلقد فقد دجل وكذب النظام الآن تأثيراته على الداخل وعلى الساحة الدولية والنظام غارق في وضع متأزم.
وكما رأينا أن أحدا لم يصدق ظريف خلال سفره في الآونة الأخيرة وحتى أن مايك بومبيو أشار لأربعين عاما من إرهاب النظام قائلا: في الحقيقة أن هذا النظام قام بكل أعماله في السنوات الماضية وهو يظن بأنه لن يدفع ثمن ذلك. الأمر انكشفت على حقيقته أمام العالم كله.
أن جميع من يتواصلون مع النظام وصلوا لهذه النتيجة وهي أن النظام يقف في نقطة ضعيفة وهذا الضعف يؤثر بشكل جيد في توجهات النظام والأعمال التي يقوم بها، في حين أنه في السابق لم تكن هناك أي شبهة وشكوك حول قوة وقدرات النظام.
ولكن إذا سألتم ماهو العامل الأساسي في تسارع التطورات، فيحب القول حينها أن لايوجد تأثير ملموس لأمر سوى تأثير ودور الانتفاضة واستمرار الاحتجاجات الشعبية في الداخل خلال العام الماضي وخاصة أن بدء الانتفاضة تزامن مع تشكل معاقل الانتفاضة من أنصار مجاهدي خلق من أجل قيادة الانتفاضة.
هذا هو العامل الأساسي المحدد لتسارع التطورات التي نشاهدها اليوم على الساحة الدولية بحيث أن النظام نفسه يعترف بها، وإذا كنتم تذكرون فإن روحاني أشار لذلك في أحد خطبه وقال بأنه في الوقت الذي تشكلت فيه الانتفاضة قرر حينها الرئيس الأمريكي الخروج من الاتفاق النووي. وهذا الكلام في الحقيقة يشير إلى اعترافه بالتأثير ذاته وأهمية الانتفاضة والحركات الشعبية.
ولو لم تكن هذه الانتفاضة والحركات الاحتجاجية فإن أحدا لم يرد مواجهة النظام من الخارج، والآن فإن استمرار الانتفاضة والاحتجاجات داخل إيران على الرغم من القمع والاعتقالات الوحشية للنظام تشكل العامل الأساسي في تسارع التطورات الدولية.
النظام يريد إخفاء وضعه وحالته المتأزمة والمتزلزلة من خلال زيادة القمع في الداخل، كاستصدار أحكام الإعدام والسجن لفترات طويلة بحق أشخاص مناصرين لمنظمة مجاهدي خلق فقط، من جهة ، ومن خلال تصدير الأزمات للخارج، مثل تحركاته الأخيرة في الإمارات والسعودية عن طريق قواته التي تقاتل بالوكالة، من جهة أخرى.
هذه التحركات والأعمال تظهر الحالة المتزعزعة والآيلة للسقوط للنظام بحيث أنه على الرغم من أنه لايسعى للحرب ويخشى منها لكنه يستمر في تحركاته وخاصة في المنطقة.
وفي الحقيقة فإن وضع النظام الحالي تمر في حالة من التمزق والانقسام ورؤوس النظام يواجهون يوميا انهيار وتلاشي في داخل قواتهم وخاصة داخل قوات الحرس والباسيج وأيضا قواتهم المرتزقة في دول المنطقة؛ لذلك تجدهم يعملون ويتكلمون ويسعون حتى يبقوا على قواتهم. لذلك نرى أن أغلب أحاديث خامنئي وأئمة الجمعة التابعين له في المدن المختلفة هي من أجل إعطاء الدعم والمعنويات لقواتهم في الداخل ولمرتزقتهم في المنطقة وخلاصة جميع أحاديثهم بألا تخافوا.
وقولهم لهم ألا تخافوا أدى إلى لجوئهم للمليشيات وقواتهم التي تحارب بالوكالة وإعطائهم معنويات لها.
ومن أجل إعطاء معنويات لهم لابد من حركات مثل التي شاهدناها تحدث في الإمارات والسعودية.
هذه التحركات لم تكن حركات عفوية تحت أي شكل من الأشكال بل نفذت وفقا لأوامر ولكن على شكل سلسلة من الحركات والأعمال الإرهابية التي تظهر قلة أهميتها وذلك لإعطاء معنويات لمليشياتهم وتقول لهم بأن النظام لديه القوة لتقديمها ويستطيع منع انهيارهم الواسع.
ولكننا نرى بسبب الخوف من نتائجها دائما ما يتم تكذيب تلك الأعمال ويقول بأنني لم أكن حاضرا في تلك العمليات وحتى أنه يقول لقواته المرتزقة اذهبوا وكذبوها. هذه لعبة خطيرة يلعب بها النظام. ولكن من جهة أخرى يعلم النظام بأنه لا سبيل له غير ذلك، لأن لا دعم أو قاعدة سوى هذه الميليشيات الفاشية وإذا خسرهم هم وقوات الحرس سيواجه الشعب والمقاومة الإيرانية التي تغلي وتفور وهي مستعدة له.
عندما لاتكون القوة القمعية موجودة فإن الدائرة ستدور بهذا النظام.
كتب / افشين علوي
(عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية):
إذا ما نظرنا لتاريخ النظام نرى أن خميني الدجال من خلال خداعه للشعب الإيراني لأنه لم يكن معروفا من قبل أي شخص. وساعدته سياسات الاسترضاء في ذلك. والحقيقة هي أن الأشخاص الذين يستطيعون التعرف على طبيعة هذا النظام واختبروه وجربوه وعرفوه هم الشعب والمقاومة الإيرانية الذين لمسوا وشاهدوا بأم أعينهم دجله وافتراءه وكذبه.
لقد قامت المقاومة الإيرانية التي قدمت ١٢٠ ألف شهيد بفضح هذا النظام في الداخل وكل أنحاء المعمورة بحيث أنه بعد مضي ٤٠ عاما على حكم الملالي المشؤوم يمكن القول بأن العالم بدأ يتعرف رويدا رويدا على طبيعة النظام الحقيقية. فلقد فقد دجل وكذب النظام الآن تأثيراته على الداخل وعلى الساحة الدولية والنظام غارق في وضع متأزم.
وكما رأينا أن أحدا لم يصدق ظريف خلال سفره في الآونة الأخيرة وحتى أن مايك بومبيو أشار لأربعين عاما من إرهاب النظام قائلا: في الحقيقة أن هذا النظام قام بكل أعماله في السنوات الماضية وهو يظن بأنه لن يدفع ثمن ذلك. الأمر انكشفت على حقيقته أمام العالم كله.
أن جميع من يتواصلون مع النظام وصلوا لهذه النتيجة وهي أن النظام يقف في نقطة ضعيفة وهذا الضعف يؤثر بشكل جيد في توجهات النظام والأعمال التي يقوم بها، في حين أنه في السابق لم تكن هناك أي شبهة وشكوك حول قوة وقدرات النظام.
ولكن إذا سألتم ماهو العامل الأساسي في تسارع التطورات، فيحب القول حينها أن لايوجد تأثير ملموس لأمر سوى تأثير ودور الانتفاضة واستمرار الاحتجاجات الشعبية في الداخل خلال العام الماضي وخاصة أن بدء الانتفاضة تزامن مع تشكل معاقل الانتفاضة من أنصار مجاهدي خلق من أجل قيادة الانتفاضة.
هذا هو العامل الأساسي المحدد لتسارع التطورات التي نشاهدها اليوم على الساحة الدولية بحيث أن النظام نفسه يعترف بها، وإذا كنتم تذكرون فإن روحاني أشار لذلك في أحد خطبه وقال بأنه في الوقت الذي تشكلت فيه الانتفاضة قرر حينها الرئيس الأمريكي الخروج من الاتفاق النووي. وهذا الكلام في الحقيقة يشير إلى اعترافه بالتأثير ذاته وأهمية الانتفاضة والحركات الشعبية.
ولو لم تكن هذه الانتفاضة والحركات الاحتجاجية فإن أحدا لم يرد مواجهة النظام من الخارج، والآن فإن استمرار الانتفاضة والاحتجاجات داخل إيران على الرغم من القمع والاعتقالات الوحشية للنظام تشكل العامل الأساسي في تسارع التطورات الدولية.
النظام يريد إخفاء وضعه وحالته المتأزمة والمتزلزلة من خلال زيادة القمع في الداخل، كاستصدار أحكام الإعدام والسجن لفترات طويلة بحق أشخاص مناصرين لمنظمة مجاهدي خلق فقط، من جهة ، ومن خلال تصدير الأزمات للخارج، مثل تحركاته الأخيرة في الإمارات والسعودية عن طريق قواته التي تقاتل بالوكالة، من جهة أخرى.
هذه التحركات والأعمال تظهر الحالة المتزعزعة والآيلة للسقوط للنظام بحيث أنه على الرغم من أنه لايسعى للحرب ويخشى منها لكنه يستمر في تحركاته وخاصة في المنطقة.
وفي الحقيقة فإن وضع النظام الحالي تمر في حالة من التمزق والانقسام ورؤوس النظام يواجهون يوميا انهيار وتلاشي في داخل قواتهم وخاصة داخل قوات الحرس والباسيج وأيضا قواتهم المرتزقة في دول المنطقة؛ لذلك تجدهم يعملون ويتكلمون ويسعون حتى يبقوا على قواتهم. لذلك نرى أن أغلب أحاديث خامنئي وأئمة الجمعة التابعين له في المدن المختلفة هي من أجل إعطاء الدعم والمعنويات لقواتهم في الداخل ولمرتزقتهم في المنطقة وخلاصة جميع أحاديثهم بألا تخافوا.
وقولهم لهم ألا تخافوا أدى إلى لجوئهم للمليشيات وقواتهم التي تحارب بالوكالة وإعطائهم معنويات لها.
ومن أجل إعطاء معنويات لهم لابد من حركات مثل التي شاهدناها تحدث في الإمارات والسعودية.
هذه التحركات لم تكن حركات عفوية تحت أي شكل من الأشكال بل نفذت وفقا لأوامر ولكن على شكل سلسلة من الحركات والأعمال الإرهابية التي تظهر قلة أهميتها وذلك لإعطاء معنويات لمليشياتهم وتقول لهم بأن النظام لديه القوة لتقديمها ويستطيع منع انهيارهم الواسع.
ولكننا نرى بسبب الخوف من نتائجها دائما ما يتم تكذيب تلك الأعمال ويقول بأنني لم أكن حاضرا في تلك العمليات وحتى أنه يقول لقواته المرتزقة اذهبوا وكذبوها. هذه لعبة خطيرة يلعب بها النظام. ولكن من جهة أخرى يعلم النظام بأنه لا سبيل له غير ذلك، لأن لا دعم أو قاعدة سوى هذه الميليشيات الفاشية وإذا خسرهم هم وقوات الحرس سيواجه الشعب والمقاومة الإيرانية التي تغلي وتفور وهي مستعدة له.
عندما لاتكون القوة القمعية موجودة فإن الدائرة ستدور بهذا النظام.