المسحراتي .. إرث رمضاني تذوقته بغداد منذ عقود
05-15-2019 08:57 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية_ دعاء الحربي يعود تاريخ المسحراتي في بغداد الى عهد الخليفة الناصر لدين الله العباسي قبل أكثر من عشرة قرون ، ومنذ ذلك التاريخ يحافظ البغداديون على هذا التقليد ويعدونه أحد الرموز المهمة خلال رمضان ، فهم لا يتصورن مرور رمضان بدون دقات طبل المسحراتي وصوته العذب لينبه الصائم نحو السحور ، على الرغم من تطور الزمان و تعدد وسائل الاتصالات و تزايد انواع المنبهات الموسيقية والقرانية .
الاعتزاز بالموروث الشعبي وبعادات وتقاليد شهر رمضان ، يجعل البغادة متمسكون بالمُسحراتي الذي نعرفه جميعا بــ (ابو الدمام) أو (ابو طبيلة) ، والذي يمارس عمله في كل رمضان تطوعاً وللحفاظ على إرث أجداده .
ويقول الحاج ابو احمد ، هذا الدمام ورثته من ابي الذي كان مسحراتي (مسحرجي) وكنت صغيراً مع اخوتي نرافقه في الخمسينيات و الستينيات ، فكان الناس يخرجون من بيوتهم ليشاهدونا ونحن ننقر الدمام لإيقاظهم لوقت السحور ، حتى ورثته منه ، قبل اكثر من ثلاثين عاماً وإلى اليوم انا ازوال هذا العمل سنويا " ويبدأ عادة من الساعة الواحدة ليلا وحتى وقت اذان الفجر .
وأضاف " أنقطعنا عنه خلال سنوات تردي الوضع الأمني ، ثم عدنا اليه حيث كانت دوريات النجدة ورجال الشرطة يساعدونا في مزاولة العمل لايقاض الناس للسحور ، وبعد أن استتب الامن والامان ، بفضل الابطال من قواتنا المسلحة ، عدنا بكل حرية لممارسة عمل المسحراتي .
وتعود ممارسة المسحراتي في اصولها الى مرحلة الدولة العباسية " فى بغداد عاصمة الخلافة العباسية كان (ابن نقطة) هو الشخص الذي يتولى ايقاظ الخليفة العباسي (الناصر لدين الله) لتناول طعام السحور ، وكان ينشد شعراً شعبياً يسمى (بالقوما) من قوله (قوما تسحر قوما) ولما مات المسحراتي (ابن نقطة) ذهب ابنه وكان له صوت جميل .
وخلال عمل المسحراتي بواجبه التطوعي في ازقة وشوارع العاصمة بغداد بعد منتصف ليالي شهر رمضان يستوقفه الناس من اجل منحه المال ، فيعتذر عن أخذه ، مؤكدا انه لا يمارس مهنة بل يسهم في أحياء تقليد تراثي مستمر ، لكنه يرحب بما يقدمه له الناس من شراب وطعام للسحور كونه يبقى حتى وقت اذان الفجر بمزاولة عمله .
ويرى البعض أن عمل المسحراتي ، أصبح غير ضروري مع تقدم التقنية والتكنلوجيا الحديثة ، لكن اغلب سكان العاصمة بغداد يقولون أنهم لا يتصورون ليالي شهر رمضان بدون (المُسحراتي) الذي يعتبرونه جزء من تراثهم .
ثلاث نقرات متتالية ينقرها المُسحراتي على طبله بعدها يصيح ثلاث مرات (سحور , سحور , سحور) وهكذا حتى قبل أذان الفجر بعشرة دقائق .
حتى اليوم لم يكن (المُسحراتى) يتقاضى أجراً على عمله طوال شهر رمضان بل ينتظر حتى أول أيام عيد الفطر فيمر بالمنازل صباحاً ضارباً بطبلته المعهودة فيهب الناس إليه بالمال والهدايا والحلويات و يبادلونه التهنئة بالعيد .
واع
الاعتزاز بالموروث الشعبي وبعادات وتقاليد شهر رمضان ، يجعل البغادة متمسكون بالمُسحراتي الذي نعرفه جميعا بــ (ابو الدمام) أو (ابو طبيلة) ، والذي يمارس عمله في كل رمضان تطوعاً وللحفاظ على إرث أجداده .
ويقول الحاج ابو احمد ، هذا الدمام ورثته من ابي الذي كان مسحراتي (مسحرجي) وكنت صغيراً مع اخوتي نرافقه في الخمسينيات و الستينيات ، فكان الناس يخرجون من بيوتهم ليشاهدونا ونحن ننقر الدمام لإيقاظهم لوقت السحور ، حتى ورثته منه ، قبل اكثر من ثلاثين عاماً وإلى اليوم انا ازوال هذا العمل سنويا " ويبدأ عادة من الساعة الواحدة ليلا وحتى وقت اذان الفجر .
وأضاف " أنقطعنا عنه خلال سنوات تردي الوضع الأمني ، ثم عدنا اليه حيث كانت دوريات النجدة ورجال الشرطة يساعدونا في مزاولة العمل لايقاض الناس للسحور ، وبعد أن استتب الامن والامان ، بفضل الابطال من قواتنا المسلحة ، عدنا بكل حرية لممارسة عمل المسحراتي .
وتعود ممارسة المسحراتي في اصولها الى مرحلة الدولة العباسية " فى بغداد عاصمة الخلافة العباسية كان (ابن نقطة) هو الشخص الذي يتولى ايقاظ الخليفة العباسي (الناصر لدين الله) لتناول طعام السحور ، وكان ينشد شعراً شعبياً يسمى (بالقوما) من قوله (قوما تسحر قوما) ولما مات المسحراتي (ابن نقطة) ذهب ابنه وكان له صوت جميل .
وخلال عمل المسحراتي بواجبه التطوعي في ازقة وشوارع العاصمة بغداد بعد منتصف ليالي شهر رمضان يستوقفه الناس من اجل منحه المال ، فيعتذر عن أخذه ، مؤكدا انه لا يمارس مهنة بل يسهم في أحياء تقليد تراثي مستمر ، لكنه يرحب بما يقدمه له الناس من شراب وطعام للسحور كونه يبقى حتى وقت اذان الفجر بمزاولة عمله .
ويرى البعض أن عمل المسحراتي ، أصبح غير ضروري مع تقدم التقنية والتكنلوجيا الحديثة ، لكن اغلب سكان العاصمة بغداد يقولون أنهم لا يتصورون ليالي شهر رمضان بدون (المُسحراتي) الذي يعتبرونه جزء من تراثهم .
ثلاث نقرات متتالية ينقرها المُسحراتي على طبله بعدها يصيح ثلاث مرات (سحور , سحور , سحور) وهكذا حتى قبل أذان الفجر بعشرة دقائق .
حتى اليوم لم يكن (المُسحراتى) يتقاضى أجراً على عمله طوال شهر رمضان بل ينتظر حتى أول أيام عيد الفطر فيمر بالمنازل صباحاً ضارباً بطبلته المعهودة فيهب الناس إليه بالمال والهدايا والحلويات و يبادلونه التهنئة بالعيد .
واع