• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024 | 11-23-2024

رمضان ومرضى السكري

رمضان ومرضى السكري
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية _ دعاء الحربي يعتبر الصيام الركن الرابع في الإسلام من اجل العبادات لدى المسلمين وهناك الكثير من الآيات والاحاديث التي توضح ذلك ، وللتدليل على ذلك يكفي أن نذكر أن من ابواب الجنة الثمانية هناك باب يقال له باب الريان لا يدخل منه إلا الصائمون .

فما هي النصحية التي يقولها الطب لمرضى السكري من اجل صيام آمن لهم خاصة أن الدين يسر وليس عسراً فبماذا ينصح الأطباء ؟

_ اوضحت دكتور تيسير ادريس أن مرض السكري من الأمراض المزمنة ويحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية ، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه .

وذكرت أن هناك نوعين من مرضى السكري النوع الأول ويتسم بنقص إنتاج الإنسولين ، ويقتضي تعاطي الإنسولين يومياً ، ولا يُعرف سبب داء السكري من النوع الأول ، ولا يمكن الوقاية منه باستخدام المعارف الحالية ، وأصحاب هذا النوع يشكون من فرط التبوّل ، والعطش ، والجوع المستمر ، وفقدان الوزن ، والتغيرات في البصر ، والإحساس بالتعب ، وقد تظهر هذه الأعراض فجأة .

أما اصحاب النوع الثاني من مرضى السكري والذي كان يُسمى سابقاً داء السكري غير المعتمد على الإنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة متقدمة من العمر فيحدث بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين ، ويحدث في معظمه نتيجة لفرط الوزن والخمول البدني .

_ ومرضى السكري من حيث القدرة على الصيام ينقسمون إلى قسمين .

١/ القسم الأول يجب ألا يصوموا مطلقاً لأن في ذلك خطرا حقيقيا وشديدا على حياتهم ، وأصحاب هذه الفئة من مرضى السكري هم الذين يعانون من نوبات متكررة من انخفاض مستوى السكر في الدم ، أو الذي يعانون من صدمة سكري مصحوبة بظهور الاستون ، فهؤلاء يجيب أن يأخذوا بالرخصة التي منحها لهم الدين فكما يقول رسولنا الكريم " إن الله يحب أن تُؤتى رخصه كما يحب أن تُؤتى عزائمه ".

٢/ النوع الآخر هم الذين يمكن أن يصوموا مع وجود محاذير فهؤلاء الاشخاص الذي لديهم معدل سكر تراكمي يزيد عن 10% ، وتتمثل المحاذير في أنه يجب أن يأخذ العلاج سواء أكان حبوباً أم حقناً بعد حذف جرعة وذلك مع ضرورة الاتيان بثلاثة اشياء وهي الاكثار من شرب السوائل بعد الإفطار والابتعاد عن السكر الابيض واتباع النظام الغذائي .

* نأتي إلى تأثير الصيام على الجسم

تذكر التقارير العلمية أن جسم الإنسان يدخل من الناحية الفنية في الصيام بعد اول ثماني ساعات من تناول آخر وجبة حيث تستعين أجسامنا بالغلوكوز المُخزن في الكبد والعضلات لتوفير الطاقة ، وبمجرد نفاد مخزون الغلوكوز في وقت لاحق أثناء فترة الصيام ، تصبح الدهون المصدر التالي لتوفير الطاقة للجسم ، وفي هذه المرحلة يبدأ الجسم في إنقاص الوزن ، وتقليل مستويات الكوليسترول ، فضلا عن تقليل خطر الإصابة بمرض السكري .

وما إن يمر الاسبوع الأول حتى يبدأ الجسم التعود على الصيام ، تتفكك الدهون وتتحول إلى سكر في الدم .

وفي الاسبوع الثالث من الشهر يشهد الصائم حالة تحسن في الحالة المزاجية ، حيث يبدأ الجسم في الإصلاح الذاتي ومنع الالتهابات نظرا لتكيف الجسم تماما مع الصيام ، أما خلال الأسبوع الأخير من الشهر فيكون الجسم متكيفا تماما مع عملية الصيام حيث يخضع القولون والكبد والكلى والجلد لعملية التخلص من السموم ، وصدق الرسول الكريم حين قال " صوم تصحوا ".

* نصحية أخيرة /

اذا شعر مريض السكري بأي عَرَض من اعراض انخفاض مستوى السكر والتي تتمثل في التعرق الشديد أو الزيادة في ضربات القلب أو الرجفة حتى لو كان قبل دقيقة من الأذان عليه أن يقطع الصيام مباشرة ويتناول اي نوع من انواع السكريات لأن في التحامل والاصرار على استمرار في الصيام عواقبة وخيمة .

سونا