• ×
السبت 21 سبتمبر 2024 | 09-20-2024

تهديدات متبادلة بين واشنطن وبكين قبل استئناف المفاوضات التجارية

تهديدات متبادلة بين واشنطن وبكين قبل استئناف المفاوضات التجارية
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية -دعاء الحربي قال المتحدث باسم وزارة التجارة غاو فينغ في مؤتمر صحافي إن "الصين لن تستلم في مواجهة الضغط ونملك التصميم وكذلك الوسائل للدفاع عن مصالحنا".
وبحسب وكالة فرانس برس يلتقي ممثلو الولايات المتحدة والصين الخميس في واشنطن لإجراء مفاوضات تجارية تبدو نتائجها غير مؤكدة في أجواء التوتر الشديد الناجم عن تبادل القوتين الكبريين تهدديدات بفرض إجراءات حمائية جديدة.

وهذه الجولة الجديدة من المفاوضات التي ستعقد الخميس والجمعة في مكان قريب من البيت الأبيض، قدمت قبل أيام على أنها الأخيرة قبل قمة بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جينبينغ يفترض أن تكرس اتفاقا تاريخيا بين الطرفين.
لكن الوضع تبدل وحلت محل التفاؤل، الشكوك التي تؤثر على أسواق المال. فقد خسرت بورصة هونغ كونغ أكثر من 2 بالمئة الخميس، وشنغهاي أكثر من واحد بالمئة بينما تسجل البورصات الأوروبية تراجعا واضحت صباح الخميس.

ومع أن المضمون الدقيق للمفاوضات لم يعرف، أكدت إدارة ترامب أن بكين تراجعت عن تعهداتها الرئيسية التي قطعتها في جولات المفاوضات السابقة. لكن هذا التفسير نقضه الناطق باسم وزارة التجارة الصينية.
وقال غاو إن "الصين وفت بوعودها وهذا لم يتغير يوما".

وأعلن الرئيس الأميركي الذي يشعر باستياء كبير، أن الزيادة في الرسوم الجمركية على ما قيمته مئتي مليار دولار من السلع الصينية المستوردة التي علقت مطلع كانون الثاني/يناير، ستدخل حيز التنفيذ الجمعة.
وقال في تجمع في فلوريدا "سنزيد الرسوم الجمركية في الصين إلى أن يكفوا عن سرقة وظائفنا"، مؤكدا أن "زمن الاستسلام الاقتصادي ولّى".
وأضاف "هل ترون الرسوم الجمركية التي نطبقها؟ هذا لأنهم لم يحترموا الاتفاق. لم يحترموا الاتفاق"، موضحا "سيأتون إلى هنا، نائب رئيس الوزراء سيأتي غدا (الخميس)، حسنا، لكنهم لم يحترموا الاتفاق. لا يمكنهم فعل ذلك عليهم أن يدفعوا".

لكن الصينيين لا ينوون الاستسلام إذا رفع الأميركيون فعلا الرسوم الجمركية بنسبة تتراوح بين 10 و25 بالمئة الجمعة في أوج المفاوضات.
وقال ناطق باسم وزارة التجارة إن "الصين ليس لديها خيار آخر سوى اتخاذ الإجراءات المضادة الضرورية".
وبكين لم تلغ رحلة مفاوضيها وأكدت أن نائب رئيس الوزراء ليو هي الذي يعتبر قريبا جدا من الرئيس شي، سيقود المفاوضات.
واعتبارا من بعد ظهر الخميس سيلتقي ليو الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر في مكتب الأخير في واشنطن.
واختار ترامب اتباع استراتيجية الضغط الأقصى مع بكين، وفرض أولا في مارس 2018 رسوما جمركية على الفولاذ والألمنيوم الصينيين، ثم الصيف الماضي على سلع بقيمة 250 مليار دولار من الواردات الصينية.
وهو مستعد أيضا لفرض رسوم جمركية إضافية على كل المواد المستوردة من الصين وتبلغ قيمتها 539,5 مليار دولار في 2018، ما يثير مخاوف على نمو الاقتصاد العالمي واستقرار أسواق المال.