اردوغان يطمع في ثروات جيبوتي ويخترق مؤسسات القارة الأفريقية بحجة المساعدة
04-26-2019 03:54 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية قام اردوغان باختراق مؤسسات القارة الأفريقية،*مستغلا حالة الفقر التي تعانيها دول القارة السمراء وذلك عبر برامج* المساعدات الإنسانية.*
جيبوتى الدولة الصغيرة* التي تطل على مضيق باب المندب من جهة الغرب، كانت أهم المحطات التي اعتمد عليها لصوص أنقرة لتحقيق أجندتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية فى القارة الفقيرة، الغنية بمواردها الطبيعية.
ومنذ زيارة اردوغان إلى جيبوتي في يناير 2015، وجّه وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" بتنفيذ خطته، فعملت على مشروعات مختلفة ومتنوعة في مجالات عدة، لتتجاوز دورها المنوط بها في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية فقط، لتقوم بأدوار حتى في مجالات حيوية مثل المطارات والبريد والمدارس، ومواقع أخرى حساسة.
وفي 20 ديسمبر 2017، أعلن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، أن بلاده أبرمت أكثر من 40 اتفاقية تعاون مع تركيا، وشدد خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقد مع إردوغان في أنقرة على أهمية التعاون في إطار الأخوة بين البلدين، لتتوالي بعد ذلك مشروعات "تيكا" المتجاوزة للأعمال الغذائية والطبية.
حكومة إردوغان رصدت لهذه الوكالة التي تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة، نحو 4 مليار دولار في عام 2015، بحسب الموقع الرسمي لها على الإنترنت، بعد أن كان 85 مليون دولار فقط، في العام الذي تولى فيه حزب العدالة والتنمية السلطة 2002، ما يؤكد توجه إردوغان لاستغلالها من أجل تحقيق أهدافه بخاصة في الدول العربية والأفريقية.*
اختراق صناعة الطيران
في يونيو 2016 أعلنت الوكالة المشبوهة، بالتعاون مع الخطوط الجوية التركية والمديرية العامة للطيران المدني التركي، تنظيم ورشة تدريبية لموظفي الطيران المدني الجيبوتي، في أنقرة، بحجة توسيع وبناء قدراتهم في هذا المجال.
الورشة لم تكن منحة من الأتراك، فقد كشفت الوكالة عن الهدف الحقيقى منها، بالتأكيد على أهمية جيبوتي، باعتبارها واحدة من أهم الموانئ في شرق أفريقيا، وتخدم خطط إردوغان التجارية فى إفريقيا، بعد دراسة توصيل الطرق البرية والسكك الحديدية الرئيسية والمنافذ البحرية بمطارات الدولة الصغيرة.
المدربون الأتراك ركزوا على عدد من القضايا، أهمها أمن الطيران المحلي والأجنبي، وترخيص أطقم الطيران، وإدارة الأمن والحماية، وشملت أيضا المستوى النظري والعملي، بينما ادعى مسؤولو "تيكا" أنهم يسعون لتقديم الدعم لتطوير البنى التحتية والتقنية في دوائر ومؤسسات جيبوتي.
خطة التحكم في الطيران والمطارات الجيبوتية اكتملت، بإعلان الوكالة في 16 مارس 2018، أنها طورت قسم كاميرات المراقبة في مطار جيبوتي أمبولي الدولي، وانتهت من أعمال تحديث وتطوير قسم كاميرات المراقبة التابع لقيادة الدرك في المطار،* منسق الوكالة الممثل لحكومة إردوغان أكد أن عملية التحديث شملت البنية التحتية التقنية للقسم والمعدات، بالإضافة إلى الأثاث.
تمكنت حكومة العدالة والتنمية من تنفيذ جزء من خطة التحكم في القطاع المصرفي بجيبوتي، ففي 29 مارس الماضى، أنشأت "تيكا" ومؤسسة البريد التركية، وحدة للتوزيع المتنقل لمديرية البريد
الخطوة الهادفة للتحكم في البريد، وحركة نقل الأموال، كانت جزءاً من مخططات إردوغان التي أعلن عنها بنفسه، حين قال "جيبوتي تعد بوابة الدخول لشرق إفريقيا، وتلعب دورًا هامًا في الشؤون المهمة للقارة الإفريقية، نظرًا لموقعها الجيوسياسي، ولذا سننفذ بعض المشاريع عبر مؤسسات تركية هناك".
تسليم المعدات والأجهزة التركية إلى مديرية بريد جيبوتي تم عن طريق مندوبي "تيكا"، التي قالت إنها تسعى إلى " تأسيس شبكة خدماتها في عموم البلاد"، بحضور السفير التركي ومنسق الوكالة، وأشارت إلى أنها ستبدأ بإيصال الخدمات للعناوين، ما يعني أنها قد تتمكن من الوصول إلى كل بيت جيبوتي.*
الوكالة غلفت هذه الخطوة المهمة في سياق خططها بالبلد العربي الأفريقي، قائلة " المشروع سيساهم في خدمة جميع المواطنين في المدن الجيبوتية، ويمكن المواطنين من شراء بضائع من تركيا عبر الانترنت، ليتم إيصالها إلى منزله".
"بريد جيبوتي سيعمل على إيصال العديد من الوثائق والتقارير إلى المؤسسات التركية، من أجل الفحص والتدقيق، وخاصة في قطاع الصحة"، حسبما قالت "تيكا".
متابعات
جيبوتى الدولة الصغيرة* التي تطل على مضيق باب المندب من جهة الغرب، كانت أهم المحطات التي اعتمد عليها لصوص أنقرة لتحقيق أجندتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية فى القارة الفقيرة، الغنية بمواردها الطبيعية.
ومنذ زيارة اردوغان إلى جيبوتي في يناير 2015، وجّه وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" بتنفيذ خطته، فعملت على مشروعات مختلفة ومتنوعة في مجالات عدة، لتتجاوز دورها المنوط بها في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية فقط، لتقوم بأدوار حتى في مجالات حيوية مثل المطارات والبريد والمدارس، ومواقع أخرى حساسة.
وفي 20 ديسمبر 2017، أعلن الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، أن بلاده أبرمت أكثر من 40 اتفاقية تعاون مع تركيا، وشدد خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقد مع إردوغان في أنقرة على أهمية التعاون في إطار الأخوة بين البلدين، لتتوالي بعد ذلك مشروعات "تيكا" المتجاوزة للأعمال الغذائية والطبية.
حكومة إردوغان رصدت لهذه الوكالة التي تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة، نحو 4 مليار دولار في عام 2015، بحسب الموقع الرسمي لها على الإنترنت، بعد أن كان 85 مليون دولار فقط، في العام الذي تولى فيه حزب العدالة والتنمية السلطة 2002، ما يؤكد توجه إردوغان لاستغلالها من أجل تحقيق أهدافه بخاصة في الدول العربية والأفريقية.*
اختراق صناعة الطيران
في يونيو 2016 أعلنت الوكالة المشبوهة، بالتعاون مع الخطوط الجوية التركية والمديرية العامة للطيران المدني التركي، تنظيم ورشة تدريبية لموظفي الطيران المدني الجيبوتي، في أنقرة، بحجة توسيع وبناء قدراتهم في هذا المجال.
الورشة لم تكن منحة من الأتراك، فقد كشفت الوكالة عن الهدف الحقيقى منها، بالتأكيد على أهمية جيبوتي، باعتبارها واحدة من أهم الموانئ في شرق أفريقيا، وتخدم خطط إردوغان التجارية فى إفريقيا، بعد دراسة توصيل الطرق البرية والسكك الحديدية الرئيسية والمنافذ البحرية بمطارات الدولة الصغيرة.
المدربون الأتراك ركزوا على عدد من القضايا، أهمها أمن الطيران المحلي والأجنبي، وترخيص أطقم الطيران، وإدارة الأمن والحماية، وشملت أيضا المستوى النظري والعملي، بينما ادعى مسؤولو "تيكا" أنهم يسعون لتقديم الدعم لتطوير البنى التحتية والتقنية في دوائر ومؤسسات جيبوتي.
خطة التحكم في الطيران والمطارات الجيبوتية اكتملت، بإعلان الوكالة في 16 مارس 2018، أنها طورت قسم كاميرات المراقبة في مطار جيبوتي أمبولي الدولي، وانتهت من أعمال تحديث وتطوير قسم كاميرات المراقبة التابع لقيادة الدرك في المطار،* منسق الوكالة الممثل لحكومة إردوغان أكد أن عملية التحديث شملت البنية التحتية التقنية للقسم والمعدات، بالإضافة إلى الأثاث.
تمكنت حكومة العدالة والتنمية من تنفيذ جزء من خطة التحكم في القطاع المصرفي بجيبوتي، ففي 29 مارس الماضى، أنشأت "تيكا" ومؤسسة البريد التركية، وحدة للتوزيع المتنقل لمديرية البريد
الخطوة الهادفة للتحكم في البريد، وحركة نقل الأموال، كانت جزءاً من مخططات إردوغان التي أعلن عنها بنفسه، حين قال "جيبوتي تعد بوابة الدخول لشرق إفريقيا، وتلعب دورًا هامًا في الشؤون المهمة للقارة الإفريقية، نظرًا لموقعها الجيوسياسي، ولذا سننفذ بعض المشاريع عبر مؤسسات تركية هناك".
تسليم المعدات والأجهزة التركية إلى مديرية بريد جيبوتي تم عن طريق مندوبي "تيكا"، التي قالت إنها تسعى إلى " تأسيس شبكة خدماتها في عموم البلاد"، بحضور السفير التركي ومنسق الوكالة، وأشارت إلى أنها ستبدأ بإيصال الخدمات للعناوين، ما يعني أنها قد تتمكن من الوصول إلى كل بيت جيبوتي.*
الوكالة غلفت هذه الخطوة المهمة في سياق خططها بالبلد العربي الأفريقي، قائلة " المشروع سيساهم في خدمة جميع المواطنين في المدن الجيبوتية، ويمكن المواطنين من شراء بضائع من تركيا عبر الانترنت، ليتم إيصالها إلى منزله".
"بريد جيبوتي سيعمل على إيصال العديد من الوثائق والتقارير إلى المؤسسات التركية، من أجل الفحص والتدقيق، وخاصة في قطاع الصحة"، حسبما قالت "تيكا".
متابعات