تقدمت لكن للوراء ..!
02-16-2019 03:33 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية تقدمت لكن للوراء ، فمن يمشي معي عكس هذا التيار البشري الذي يدفع بالكثير خطوات غير محسوبة . كأسراب طيور عمياء لا تبصر النور و إنما تتبع سير الأجواء .. تتقفى الأثر بلا هدف إلى أرض مجهولة أم إلى غيابات جب يجوبه الظلام و الخِدع .
لا لم تناسبني هذه السفينة الزرقاء التي تحمل أعلام المغردين ، لا لم يناسبني هذا الشبح الذي يحمل في بطنه مرآة العمة الشريرة في بياض الثلج . و لم تناسبني كابينة الهاتف الخضراء التي ترن للإشاعات الخاطئة و الزائف من الرسائل ..
ظهر الشيب في خلالات شعور أحبتي و ارتسمت خيوط دقيقة حول أعين بَعضُنَا البعض و لم أدرك ذلك إلا متأخراً .
أسفة على ذلك العمر المسروق الذي مرّ كقطع السيف كلمح البرق ..
لأني انشغلت بالنظر إلى هؤلاء الغرباء مجهولي الهوية ..
و تركت الوقت يمضي و نسيت ذوي الأهمية ..!
من ذَا يعوضني عما فات و مضى ؟ ..
مرضت جدتي من الوحدة و رحل جدي سريعا .. كبر أبي و لم أكتف من ضمة يديه القوية و بكت أمي من غيابنا و لم أحم خدها من حر الدمع ، حتى وإن حضرنا غبنا ، وإن غبنا في قلوبهم حاضرين ..
ما أقسانا حين جاء وقت التعويض ، أخذنا منهم كامل الحقوق و الآن أفعالنا شابهت التقصير و العقوق .
مالت كفوف موازيننا نحو ترفيهنا الاجتماعي و نسينا أوجه الرفاهية الجماعية الحقيقية و نعيم الدنيا " وجوه أحبتنا ، دعوات كبارنا و توجيهاتهم ، ضحكات أطفال العائلة وأصوات ألعابهم ".
الكاتبة / رهام شاهين
لا لم تناسبني هذه السفينة الزرقاء التي تحمل أعلام المغردين ، لا لم يناسبني هذا الشبح الذي يحمل في بطنه مرآة العمة الشريرة في بياض الثلج . و لم تناسبني كابينة الهاتف الخضراء التي ترن للإشاعات الخاطئة و الزائف من الرسائل ..
ظهر الشيب في خلالات شعور أحبتي و ارتسمت خيوط دقيقة حول أعين بَعضُنَا البعض و لم أدرك ذلك إلا متأخراً .
أسفة على ذلك العمر المسروق الذي مرّ كقطع السيف كلمح البرق ..
لأني انشغلت بالنظر إلى هؤلاء الغرباء مجهولي الهوية ..
و تركت الوقت يمضي و نسيت ذوي الأهمية ..!
من ذَا يعوضني عما فات و مضى ؟ ..
مرضت جدتي من الوحدة و رحل جدي سريعا .. كبر أبي و لم أكتف من ضمة يديه القوية و بكت أمي من غيابنا و لم أحم خدها من حر الدمع ، حتى وإن حضرنا غبنا ، وإن غبنا في قلوبهم حاضرين ..
ما أقسانا حين جاء وقت التعويض ، أخذنا منهم كامل الحقوق و الآن أفعالنا شابهت التقصير و العقوق .
مالت كفوف موازيننا نحو ترفيهنا الاجتماعي و نسينا أوجه الرفاهية الجماعية الحقيقية و نعيم الدنيا " وجوه أحبتنا ، دعوات كبارنا و توجيهاتهم ، ضحكات أطفال العائلة وأصوات ألعابهم ".
الكاتبة / رهام شاهين