• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

"البيئة" تكافح الجراد الصحراوي على مساحة 20 ألف هكتار خلال شهر

"البيئة" تكافح الجراد الصحراوي على مساحة 20 ألف هكتار خلال شهر
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية تواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة، عمليات مكافحة واستكشاف الجراد الصحراوي الناضج في نطاق موسم التكاثر الشتوي في محافظات الليث وجنوب العاصمة المقدسة ورابغ وبدر وينبع النخل وجنوب أملج، وذلك بعد انتقال الأسراب والمجموعات الصغيرة القادمة من شرق أفريقيا إلى الساحل الغربي للمملكة.
وأوضح مدير عام مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة المهندس محمد الشمراني، أن عمليات المكافحة والتطهير مازالت مستمرة في نطاق التكاثر الشتوي، حيث استقبلت محافظات بدر وأملج وينبع النخل في مطلع شهر فبراير الجاري سربين ناضجين تمت مشاهدتهم في حالة تزاوج ووضع البيض، موضحاً أنه رغم العوائق التي واجهت فرق المكافحة من النحالين والرعاة والمزارعين، إلا أن تلك الفرق سيطرت على نسبة كبيرة من بلاغات فرق الاستكشاف، وقد تم القضاء على الأعداد المعنوية بشكل كامل وباحترافية.
وأشار الشمراني، إلى أن فرق المكافحة نجحت أيضاً في مكافحة أسراب في غرب منطقة الرياض، بعد أن شوهدت مجموعات صغيرة من الجراد الصحراوي بين محافظتي الدوادمي وعفيف، وتمت مكافحتها فوراً وجاري التطهير باقي المواقع.
وبين الشمراني، أن هناك بداية خفيفة لجفاف الغطاء النباتي في بعض المواقع، مثل الحرات الصخرية ذات الكثبان الرملية، والمحاصيل في المزارع العثرية، خصوصاً ما بين مكة المكرمة والليث، مبيناً أن ذلك سهل تركز الجراد وتجمعه في المواقع الخضراء المتبقية، ليشكل مجموعات تتزايد أعدادها لتضع البيض وتكون الجيل التالي، وتنتقل نحو المواقع الداخلية تدريجياً، ما يجعل استكشافها والقضاء عليها سهلاً.
وتوقع مشاهدة "بقع الدبا" خلال الأسابيع المقبلة جراء وضع البيض من أسراب ومجموعات الجراد الناضج الذي تمت مكافحته، مؤكداً جاهزية الفرق للتدخل السريع بالمكافحة وعدم السماح للأسراب بوضع كتل البيض.
وأكد الشمراني، أن الفرق الميدانية تمكنت من مكافحة أسراب الجراد في 20 ألف هكتار، بمكيات مبيدات بلغت نحو 20 ألف لتر، خلال الأسبوع الثاني من يناير الماضي وحتى نهاية الأسبوع الأول من فبراير الجاري.
وأفاد مدير عام مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة، أنه بحسب توقعات خبير الجراد الصحراوي في منظمة "الفاو"، هناك احتمال متوسط المستوى بقدوم مزيد من الأسراب العابرة للبحر الأحمر نحو مناطق التكاثر الشتوي والربيعي في المملكة، وذلك بسبب بداية جفاف الغطاء النباتي في سواحل السودان وإريتريا إضافة إلى موسم حصاد المحاصيل الزراعية لديهم.
وتأتي هذه الأعمال، ضمن خطة الوزارة لمكافحة الجراد الصحراوي خلال الموسم الشتوي الحالي، حيث ينفذ مركز مكافحة الجراد والآفات المهاجرة عمليات المسح والاستكشاف الاستباقية لمكافحة الجراد والآفات المهاجرة في جميع المناطق المستهدفة في نطاق التكاثر الشتوي، بهدف رصد غزو الجراد المتوقع في بعض المناطق والحد من نشاطه، وذلك لمنع أضراره على القطاع الزراعي وعبوره إلى الدول المجاورة.