سمو أمير منطقة عسير يفتتح ملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية
09-19-2017 04:29 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية-سماء الشريف-أبها الأمير سلطان بن سلمان:
المواطن هو الخاسر الأول من تدمير النسيج العمراني وتشوه البيئة الطبيعية في المناطق الجبلية
عملنا مع شركائنا وأهمهم إمارة المنطقة والبلديات لمواجهة التوسع العمراني على حساب اقتصاد السياحة وبيئة المناطق الجبلية.
لا مجال للفصل بين عمران المكان والاقتصاد أو السياحة المحترمة، والسائح المتكرر هو أهم عنصر في الاقتصاد السياحي
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، اليوم الثلاثاء، ملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية، بمسرح أمانة منطقة عسير في مدينة أبها، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن نائب أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.
وبدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم القران الكريم، فكلمة رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى صالح بن عبدالله القاضي ذكر فيها إلى أن الملتقى يأتي كون المناطق الجبلية من العناصر الجمالية التي تتطلب إبرازها سياحيا من خلال التخطيط العمراني الملائم لتلك المناطق وتصميم المباني المتناسقة مع المحيط الطبيعي، لاسيما وأن منطقة عسير من أهم المناطق التي تقع على قمم الجبال.
وأشار القاضي إلى أن الملتقى تزامن مع اختيار أبها عاصمة للسياحة العربية ٢٠١٧ م، منوها إلى أن اللجنة العلمية تلقت العديد من طلبات المشاركة من داخل وخارج المملكة من المهتمين والباحثين والباحثات بمجال العمران السياحي واختـارت عـدد ٢٠ ورقـة وزعت على ٦ جلسات وفق محاور الملتقى الأربع المتمثلة في: مستقبل السياحة في المناطق الجبلية واستراتيجية التنمية السياحية والاستثمار السياحي والسياحة المستدامة في المناطق الجبلية.
ونوه بالتطلع إلي توصيات تتنج عن المتلقى تتوج تعاون أمانة المنطقة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمشاركة جامعة الملك خالد وبعض الخبراء المختصين في هذا المجال.
من جهته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في كلمته في افتتاح الملتقى، أن المواطن هو الخاسر الأول من تدمير النسيج العمراني وتشوه البيئة الطبيعية في المناطق الجبلية.
ونوه سموه إلى أهمية العمل المشترك من مواطنين وأجهزة حكومية ومطورين لمواجهة التدمير الذي يتواصل في المناطق الجبلية، مشيرا إلى أن ذلك التدمير سيكون خسارة فادحة للمواطنين في مواقعهم قبل الدولة وخسارة اقتصادية فادحة للسياحة الوطنية كونها أحد أهم المكونات الاقتصادية لمستقبل اقتصادنا وفرص العمل الناتجة عنه.
ولفت سموه إلى أنه لا مجال للفصل بين عمران المكان والاقتصاد أو السياحة المحترمة، والسائح المتكرر هو أهم عنصر في الاقتصاد السياحي، وتكرار التجربة، ورفع مستوى النوعية الاقتصادية للسياح لا يحدث إلا أن تكون تجربتهم الأولى ناجحة وممتعة وفيها ارتباط بالمكان وطبيعته الغير مشوهة وأهله وتراثه.
وأضاف سموه: "كل ما سافرت عبر المناطق الجبلية لبلادنا، كلما استشعرت تسارع انحسار البيئة الطبيعية وتزايد التشويه البصري".
وتابع سموه في كلمته: "لحظة تاريخية أقفها اليوم وأنا أرى قيادة الأمير فيصل بن خالد ومن قبله الأمير خالد الفيصل والأمانة والبلديات يجتمعون ويعملون لإحداث النقلة المؤملة في المحافظة على مناطقنا الجبلية، وإلا يستمر انحسارها مقابل التوسع العمراني والتشويه البصري".
وأشار سموه إلى أنه يستذكر محطات رئيسة في مسيرة العمل على المحافظة على المناطق الجبلية وإيقاف تشويهها بالمباني العمرانية، قائلا: "إن الزيارة الأولى مع وفد طلبة من معهد العاصمة النموذجي لأبها بدعوة من الامير خالد الفيصل عام 1393هـ وذهبنا مع سموه في رحلات للأودية والمطلات والقرى التراثية في الجبال والأودية، ولذا فإن ذاكرتي مفعمة ومتشبعة بعسير التي يسمع عنها الناس ويتخيلونها، وبالتالي فإن أي موضوع يتعلق بعسير والتعدي على بيئتها بحجة التوسع العمراني لم يعد مقبولا أمام المواطن الذي يعتبر عسير هي وطنه مثلها مثل جبال الطائف والباحة وتبوك وجميع جبال ومناطق المملكة هي ملك له، وستكون جريمة في حق أبنائنا عندما يكبرون ويسمعون عن جمال الجبال في مناطق بلادهم، إلا أن هذه الجبال تكون قد تغطت بالعمران وامتهنت بيئتها الطبيعية وهذا لن يحدث بإذن الله".
مضيفا: "أما المحطة الثانية فكانت في عام 1408هـ عندما تحدثت مع الشيخ إبراهيم العنقري وزير الشئون البلدية آنذاك، وتحدثت عن العمارة في المناطق الجبلية والتشويه العمراني بشكل عام والمدارس العمرانية التي اختلطت مع العمارة التراثية السعودية وهي عمارة عالمية بتنوعها، فقلت له أننا أصبحنا نحتقر هذه العمارة ونلجأ إلى مدارس مشوهة، فقال لي بأن هناك ملتقى للعمارة في عسير وطلب مني أن أقدم ورقة في الملتقى عن الموضوع، وقدمت الورقة بالفعل ولمست وقتها عدم حماس رؤساء البلديات والمسئولين لهذا الموضوع لذلك الرحلة لم تكن قصيرة، بل كانت طويلة ومرهقة في الاقناع، ولكننا الآن أصبحنا متفائلين وفخورين بما نراه اليوم من اهتمام ووعي وما هذا الملتقى إلى أحد الجهود المهمة في هذا المجال"، منوها سموه بالدعم الكبير من سمو أمير المنطقة لمشاريع السياحة والتراث بشكل عام ومنها مشاريع معالجة التشوه البصري في المناطق الجبلية.
وأكد سموه أن الهيئة عملت مع شركائها وأهمهم إمارة المنطقة والبلديات لمواجهة التوسع العمراني على حساب اقتصاد السياحة وبيئة المناطق الجبلية، مشيدا بجهود أمين منطقة عسير في هذا المجال.
وقال: "تم خلال السنوات الماضية إصدار عدد من القرارات لمعالجة التشويه البصري من خلال الهيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية وإمارات المناطق، وأمانة عسير ستبدأ إن شاء الله في تطبيق هذا المشروع، وقد كانت هناك مراسلات قديمة مع الأمير خالد الفيصل لمعالجة التشوه البصري في عسير"، لافتا سموه بالتحول الغير مسبوق على مستوى علاقة الهيئة مع الأمانات والبلديات في عدد من البرامج والمشاريع ومنها مشاريع معالجة التشوه البصري التي بدأ العمل بها في الطائف، واستحداث برامج مع وزارة الشؤون البلدية (عمران) وإدارات مختصة في الوزارة والأمانات والبلديات للتراث العمراني، واستصدار قرارات من الدولة تحد من التعدي على المناطق الطبيعية المميزة والشواطئ، وتقديم برامج غير مسبوقة لتطوير قدرات ومفاهيم شركائنا في البلديات والمحافظات من خلال استطلاع التجارب الدولية في المناطق الجبلية، عبر رحلات نظمتها الهيئة لشركائها في الامانات والبلديات والمستثمرين لمواقع مختارة في صقلية وأسبانيا و إيطاليا وتركيا وغيرها، فضلا عن تحديث الاتفاقية الشاملة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لتفعيل التعاون في مجالات تعزز البيئة العامة في المناطق الجبلية والمحافظة على المواقع المميزة وتشغيلها لتكون جزءاً مهماً من الاقتصادي المحلي.
وختم سموه كلمته بالشكر والتقدير لسمو امير منطقة عسير وسمو نائبه على رعاية ودعم الملتقى ولسعادة أمين عسير على تنظيم هذا الملتقى وجميع الجهات المشاركة.
المواطن هو الخاسر الأول من تدمير النسيج العمراني وتشوه البيئة الطبيعية في المناطق الجبلية
عملنا مع شركائنا وأهمهم إمارة المنطقة والبلديات لمواجهة التوسع العمراني على حساب اقتصاد السياحة وبيئة المناطق الجبلية.
لا مجال للفصل بين عمران المكان والاقتصاد أو السياحة المحترمة، والسائح المتكرر هو أهم عنصر في الاقتصاد السياحي
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، اليوم الثلاثاء، ملتقى العمران السياحي في المناطق الجبلية، بمسرح أمانة منطقة عسير في مدينة أبها، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن نائب أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.
وبدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم القران الكريم، فكلمة رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى صالح بن عبدالله القاضي ذكر فيها إلى أن الملتقى يأتي كون المناطق الجبلية من العناصر الجمالية التي تتطلب إبرازها سياحيا من خلال التخطيط العمراني الملائم لتلك المناطق وتصميم المباني المتناسقة مع المحيط الطبيعي، لاسيما وأن منطقة عسير من أهم المناطق التي تقع على قمم الجبال.
وأشار القاضي إلى أن الملتقى تزامن مع اختيار أبها عاصمة للسياحة العربية ٢٠١٧ م، منوها إلى أن اللجنة العلمية تلقت العديد من طلبات المشاركة من داخل وخارج المملكة من المهتمين والباحثين والباحثات بمجال العمران السياحي واختـارت عـدد ٢٠ ورقـة وزعت على ٦ جلسات وفق محاور الملتقى الأربع المتمثلة في: مستقبل السياحة في المناطق الجبلية واستراتيجية التنمية السياحية والاستثمار السياحي والسياحة المستدامة في المناطق الجبلية.
ونوه بالتطلع إلي توصيات تتنج عن المتلقى تتوج تعاون أمانة المنطقة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمشاركة جامعة الملك خالد وبعض الخبراء المختصين في هذا المجال.
من جهته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في كلمته في افتتاح الملتقى، أن المواطن هو الخاسر الأول من تدمير النسيج العمراني وتشوه البيئة الطبيعية في المناطق الجبلية.
ونوه سموه إلى أهمية العمل المشترك من مواطنين وأجهزة حكومية ومطورين لمواجهة التدمير الذي يتواصل في المناطق الجبلية، مشيرا إلى أن ذلك التدمير سيكون خسارة فادحة للمواطنين في مواقعهم قبل الدولة وخسارة اقتصادية فادحة للسياحة الوطنية كونها أحد أهم المكونات الاقتصادية لمستقبل اقتصادنا وفرص العمل الناتجة عنه.
ولفت سموه إلى أنه لا مجال للفصل بين عمران المكان والاقتصاد أو السياحة المحترمة، والسائح المتكرر هو أهم عنصر في الاقتصاد السياحي، وتكرار التجربة، ورفع مستوى النوعية الاقتصادية للسياح لا يحدث إلا أن تكون تجربتهم الأولى ناجحة وممتعة وفيها ارتباط بالمكان وطبيعته الغير مشوهة وأهله وتراثه.
وأضاف سموه: "كل ما سافرت عبر المناطق الجبلية لبلادنا، كلما استشعرت تسارع انحسار البيئة الطبيعية وتزايد التشويه البصري".
وتابع سموه في كلمته: "لحظة تاريخية أقفها اليوم وأنا أرى قيادة الأمير فيصل بن خالد ومن قبله الأمير خالد الفيصل والأمانة والبلديات يجتمعون ويعملون لإحداث النقلة المؤملة في المحافظة على مناطقنا الجبلية، وإلا يستمر انحسارها مقابل التوسع العمراني والتشويه البصري".
وأشار سموه إلى أنه يستذكر محطات رئيسة في مسيرة العمل على المحافظة على المناطق الجبلية وإيقاف تشويهها بالمباني العمرانية، قائلا: "إن الزيارة الأولى مع وفد طلبة من معهد العاصمة النموذجي لأبها بدعوة من الامير خالد الفيصل عام 1393هـ وذهبنا مع سموه في رحلات للأودية والمطلات والقرى التراثية في الجبال والأودية، ولذا فإن ذاكرتي مفعمة ومتشبعة بعسير التي يسمع عنها الناس ويتخيلونها، وبالتالي فإن أي موضوع يتعلق بعسير والتعدي على بيئتها بحجة التوسع العمراني لم يعد مقبولا أمام المواطن الذي يعتبر عسير هي وطنه مثلها مثل جبال الطائف والباحة وتبوك وجميع جبال ومناطق المملكة هي ملك له، وستكون جريمة في حق أبنائنا عندما يكبرون ويسمعون عن جمال الجبال في مناطق بلادهم، إلا أن هذه الجبال تكون قد تغطت بالعمران وامتهنت بيئتها الطبيعية وهذا لن يحدث بإذن الله".
مضيفا: "أما المحطة الثانية فكانت في عام 1408هـ عندما تحدثت مع الشيخ إبراهيم العنقري وزير الشئون البلدية آنذاك، وتحدثت عن العمارة في المناطق الجبلية والتشويه العمراني بشكل عام والمدارس العمرانية التي اختلطت مع العمارة التراثية السعودية وهي عمارة عالمية بتنوعها، فقلت له أننا أصبحنا نحتقر هذه العمارة ونلجأ إلى مدارس مشوهة، فقال لي بأن هناك ملتقى للعمارة في عسير وطلب مني أن أقدم ورقة في الملتقى عن الموضوع، وقدمت الورقة بالفعل ولمست وقتها عدم حماس رؤساء البلديات والمسئولين لهذا الموضوع لذلك الرحلة لم تكن قصيرة، بل كانت طويلة ومرهقة في الاقناع، ولكننا الآن أصبحنا متفائلين وفخورين بما نراه اليوم من اهتمام ووعي وما هذا الملتقى إلى أحد الجهود المهمة في هذا المجال"، منوها سموه بالدعم الكبير من سمو أمير المنطقة لمشاريع السياحة والتراث بشكل عام ومنها مشاريع معالجة التشوه البصري في المناطق الجبلية.
وأكد سموه أن الهيئة عملت مع شركائها وأهمهم إمارة المنطقة والبلديات لمواجهة التوسع العمراني على حساب اقتصاد السياحة وبيئة المناطق الجبلية، مشيدا بجهود أمين منطقة عسير في هذا المجال.
وقال: "تم خلال السنوات الماضية إصدار عدد من القرارات لمعالجة التشويه البصري من خلال الهيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية وإمارات المناطق، وأمانة عسير ستبدأ إن شاء الله في تطبيق هذا المشروع، وقد كانت هناك مراسلات قديمة مع الأمير خالد الفيصل لمعالجة التشوه البصري في عسير"، لافتا سموه بالتحول الغير مسبوق على مستوى علاقة الهيئة مع الأمانات والبلديات في عدد من البرامج والمشاريع ومنها مشاريع معالجة التشوه البصري التي بدأ العمل بها في الطائف، واستحداث برامج مع وزارة الشؤون البلدية (عمران) وإدارات مختصة في الوزارة والأمانات والبلديات للتراث العمراني، واستصدار قرارات من الدولة تحد من التعدي على المناطق الطبيعية المميزة والشواطئ، وتقديم برامج غير مسبوقة لتطوير قدرات ومفاهيم شركائنا في البلديات والمحافظات من خلال استطلاع التجارب الدولية في المناطق الجبلية، عبر رحلات نظمتها الهيئة لشركائها في الامانات والبلديات والمستثمرين لمواقع مختارة في صقلية وأسبانيا و إيطاليا وتركيا وغيرها، فضلا عن تحديث الاتفاقية الشاملة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لتفعيل التعاون في مجالات تعزز البيئة العامة في المناطق الجبلية والمحافظة على المواقع المميزة وتشغيلها لتكون جزءاً مهماً من الاقتصادي المحلي.
وختم سموه كلمته بالشكر والتقدير لسمو امير منطقة عسير وسمو نائبه على رعاية ودعم الملتقى ولسعادة أمين عسير على تنظيم هذا الملتقى وجميع الجهات المشاركة.