فكرة سعودية نالت الموافقة والاجماع الثقافي عليها- اليونسكو والاحتفالية العالمية باللغة العربية

12-17-2018 04:00 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية -دعاء الحربي أصبح الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام، موعدًا سنويًا تحتفل فيه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) وكافة أنحاء الدول العربية باللغة العربية التي باتت اللغة السادسة التي يحتفى بها عالميًا، وذلك إقرارًا من اليونسكو بأهمية اللغة العربية وما تمثله من منظومة ثقافية واجتماعية واضحة الملامح، وكذلك ما تشكله من امتدادات جغرافية، إذ إنها اللغة الرسمية لـ 22 دولة من الدول الأعضاء في اليونسكو، ويتحدث بها أكثر من مليار ونصف شخص في العالم، وتعد هذه المبادرة جزءًا من الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم الذي يُحتفل به سنويًا يوم 21 فبراير، وقد جاءت عقب إدراج البند في جدول الأعمال المؤقت للدورة الـ190 للمجلس التنفيذي وذلك بناء على طلب السعودية والمغرب.
يأتي احتفال اليونسكو باللغة العربية في وقت تعيش فيه الأمة العربية من خلال مختلف مؤسساتها التربوية والثقافية، حركة كبرى لتعزيز مكانة اللغة العربية وتنميتها وتحديث مناهجها وتوسيع نطاق نشرها باعتبارها نمط الشخصية العربية وقوامها.
ويعكس هذا الاحتفال إيمان المنظمة الراسخ بأهمية اللغة العربية باعتبارها مكونًا أساسيًا وأداة فاعلة للتواصل مع الشعوب والثقافات الأخرى، أيضًا يأتي اعترافًا وتقديرًا لما لهذه اللغة من دور وإسهام في حفظ حضارة الإنسان وثقافته، فضلاً عما تمثله من منظومة ثقافية واجتماعية واضحة الملامح، وما تشكله من امتدادات جغرافية، وباعتماد هذا اليوم انضمت اللغة العربية إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية، التي سبق لليونسكو أن حددت أيامًا عالمية للاحتفال بها.
لماذا هذا اليوم؟
ارتكزت اليونسكو في قرارها على أن اللغة العربية كانت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصة المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية، كما بنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة قرار الاحتفال باليوم العالمي للغة القرآن، بكون اللغة العربية ليست مجرد أداة للاتصال، فهي تمثل نسيج التعبيرات الثقافية، وهي الحامل للهوية والقيم ورؤى العالم، وهي وعاء التنوع الثقافي والحوار بين الحضارات وتمد الجسور لتوثيق العلاقة بين المجتمعات وإثراء تنوع أشكال التعبير والتفاعل وتبادل الدعم والتمكين.
وجاءت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بعدما أعلنت منظمة اليونسكو عن اليوم العالمي للاحتفاء باللغة الأم في اجتماع عام لها سنة 1999 ليتم الاحتفاء به سنويًا منذ عام 2000 للتركيز على اللغات المعرضة للانقراض وأهمية الحفاظ على هذه اللغات، وقد تقرر إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة وفقا لقرار (3190) الصادر في 18 ديسمبر لعام 1973 من الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الـ 28 وقد جاء إعلان الأمم المتحدة كجزء من مبادرة جديدة تسعى إلى زيادة الوعي والاحترام لتاريخ وثقافة ومنجزات كل من اللغات الست الرسمية والعاملة في مجتمع الأمم المتحدة (الفرنسية، الإنجليزية، الروسية، الإسبانية، الصينية، العربية) وتعد جزءًا من الاحتفاء هذا العام باليوم العالمي للغة الأم الذي يتم الاحتفال به سنويًا يوم 21 فبراير.
التعدد اللغوي والتقارب الثقافي
وفي الوقت الذي تجد فيه هذه اللغة نفسها محاصرة داخل الوطن العربي ذاته ببعض اللغات الأجنبية، تشجع اليونسكو وزارات الثقافة والتربية والتعليم والإعلام في البلدان العربية والإسلامية على القيام بأنشطة خاصة باللغة العربية في مثل هذا اليوم، وبناء على ذلك قامت المجموعة العربية في اليونسكو بفتح دورات لمحبي اللغة العربية وكانت السعودية أول دولة عربية بادرت إلى فتح أولى هذه الدورات، إذ أعلن المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو آنذاك الدكتور زياد الدريس عن تقديم 10 دورات مجانية لتعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها ومدتها خمسة أشهر وهي تأتي مشاركة من المملكة العربية السعودية لنشر اللغة العربية في العالم، وتم تسجيل المديرة العامة لليونسكو سابقا إيرينا بوكافا كأول طالبة للغة العربية في هذه الدورة.
وأكدت المنظمة على ضرورة التعاون على أوسع نطاق بين الشعوب من خلال التعدد اللغوي والتقارب الثقافي والحوار الحضاري بما ينسجم مع ما ورد في الميثاق التأسيسي للمنظمة، مشيرة إلى أن خطة تنمية الثقافة العربية (أرابيا) التي أنشأتها اليونسكو في عام 1999 كان الهدف منها هو توفير مناخ يمكن فيه للبلدان العربية تنمية تراثها الثقافي، بحيث يتم الحفاظ على التراث القديم مع التركيز على المستقبل، ويفتح العالم العربي على التأثيرات والتكنولوجيات الجديدة مع الحفاظ على سلامة وتراث اللغة العربية.
وفي عام 2005 اعتمدت اليونسكو اللغة العربية كإحدى اللغات الرسمية الست التي تسعى من خلالها إلى إبراز أنشطتها بمزيد من الوضوح في العالم العربي، حيث تم افتتاح النسخة العربية لبوابة اليونسكو على الإنترنت، وأتيح باللغة العربية نحو 5% من المعلومات المتاحة في النسخة الإنجليزية من هذه البوابة وذلك نظرًا لما تمثله اللغة العربية التي اضطلعت بدور محوري عبر التاريخ.
وعلى إثر اعتماد العربية كلغة عمل في الهيئتين الرئاسيتين لليونسكو، تمكنت المنظمة من تعزيز مكانة اللغة العربية على الصعيد المؤسسي عن طريق ترجمة الوثائق الرسمية والمحاضر إلى العربية وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى هذه اللغة خلال الاجتماعات والمؤتمرات، وكذلك على صعيد ثقافة الدول العربية، عن طريق تحقيق زيادة كبيرة في عدد الوثائق الهامة المترجمة إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى. وأعدت اليونسكو أيضًا برامج ترمي إلى التشجيع على ترجمة الدوريات والمنشورات.
واستمرارًا للانتصارات التي حققتها اللغة العربية داخل المنظمة خصصت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) يوم 18 ديسمبر كيوم عالمي للاحتفاء باللغة العربية من كل عام في عام 2012، وقد شهدت فرنسا أول احتفال بعد اعتماد القرار وذلك في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بباريس، وشملت هذه الاحتفالية عددًا من الفعاليات الثقافية والفنية وقامت المملكة بتمويل الاحتفال بينما تم رفع شعار وهو عبارة عن لوحة تحمل شارة اليونسكو وتاريخ 18 كانون الأول (ديسمبر) محاطًا بأحرف عربية.
وقد شُغلت الدول الأعضاء في المنظمة خلال السنوات العشر الماضية باستصدار اتفاقين من أكثر الاتفاقات التي تحظى بالاهتمام والرعاية في اليونسكو وهما «اتفاق التنوع اللغوي» و«اتفاق التنوع الثقافي»، إيمانًا من اليونسكو وأهلها بأن التنوع اللغوي يمكن أن يساهم بفعالية في إثراء التنوع الثقافي وتعزيزه، الذي يمثل الآن موجة لدى حكماء العالم لمواجهة شبح التطرف والتعصب والعنف.
البداية
وتجاوبًا مع مقترح المملكة العربية السعودية بإقرار يوم من كل عام للغة العربية، انطلقت الاحتفالات في كافة أنحاء الدول العربية التي تحتفي باليوم العالمي للغة العربية، ونظمت الجامعات العربية والمحافل الثقافية والأدبية فعاليات عدة في كل أنحاء العالم العربي، وكان للمملكة العربية السعودية النصيب الأكبر من هذه الفعاليات، ووصل عددها إلى ما يزيد عن أربعين فعالية تقيمها الجامعات والمعاهد والنوادي الأدبية، وسواها من المؤسسات الفكرية والثقافية.
من جهتها أكدت جامعة الدول العربية على أن احتفال العالم في 18 ديسمبر باليوم العالمي للغة العربية يسهم في تعزيز مكانتها وتنميتها وتحديث مناهجها وتوسيع نطاق نشرها باعتبارها نمط الشخصية العربية وقوامها، مشددة على أنها تبذل جهدًا حثيثًا للحفاظ على اللغة العربية ودعمها وتطويرها حفاظًا على الهوية العربية واتخذت عدة خطوات لتحقيق هذا الهدف منها تنفيذ مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمؤسسات الثقافية العربية المعنية بشؤون اللغة العربية وإنشاء الهيئة العليا للذخيرة العربية لبنك معلومات يتضمن كل ما كتب باللغة العربية في مختلف فروع العلم والمعرفة وكذلك تأسيس المعهد العالي العربي للترجمة بهدف النهوض بحركة الترجمة العربية على المستويين الإقليمي والدولي.
يأتي احتفال اليونسكو باللغة العربية في وقت تعيش فيه الأمة العربية من خلال مختلف مؤسساتها التربوية والثقافية، حركة كبرى لتعزيز مكانة اللغة العربية وتنميتها وتحديث مناهجها وتوسيع نطاق نشرها باعتبارها نمط الشخصية العربية وقوامها.
ويعكس هذا الاحتفال إيمان المنظمة الراسخ بأهمية اللغة العربية باعتبارها مكونًا أساسيًا وأداة فاعلة للتواصل مع الشعوب والثقافات الأخرى، أيضًا يأتي اعترافًا وتقديرًا لما لهذه اللغة من دور وإسهام في حفظ حضارة الإنسان وثقافته، فضلاً عما تمثله من منظومة ثقافية واجتماعية واضحة الملامح، وما تشكله من امتدادات جغرافية، وباعتماد هذا اليوم انضمت اللغة العربية إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية، التي سبق لليونسكو أن حددت أيامًا عالمية للاحتفال بها.
لماذا هذا اليوم؟
ارتكزت اليونسكو في قرارها على أن اللغة العربية كانت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصة المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية، كما بنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة قرار الاحتفال باليوم العالمي للغة القرآن، بكون اللغة العربية ليست مجرد أداة للاتصال، فهي تمثل نسيج التعبيرات الثقافية، وهي الحامل للهوية والقيم ورؤى العالم، وهي وعاء التنوع الثقافي والحوار بين الحضارات وتمد الجسور لتوثيق العلاقة بين المجتمعات وإثراء تنوع أشكال التعبير والتفاعل وتبادل الدعم والتمكين.
وجاءت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بعدما أعلنت منظمة اليونسكو عن اليوم العالمي للاحتفاء باللغة الأم في اجتماع عام لها سنة 1999 ليتم الاحتفاء به سنويًا منذ عام 2000 للتركيز على اللغات المعرضة للانقراض وأهمية الحفاظ على هذه اللغات، وقد تقرر إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة وفقا لقرار (3190) الصادر في 18 ديسمبر لعام 1973 من الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الـ 28 وقد جاء إعلان الأمم المتحدة كجزء من مبادرة جديدة تسعى إلى زيادة الوعي والاحترام لتاريخ وثقافة ومنجزات كل من اللغات الست الرسمية والعاملة في مجتمع الأمم المتحدة (الفرنسية، الإنجليزية، الروسية، الإسبانية، الصينية، العربية) وتعد جزءًا من الاحتفاء هذا العام باليوم العالمي للغة الأم الذي يتم الاحتفال به سنويًا يوم 21 فبراير.
التعدد اللغوي والتقارب الثقافي
وفي الوقت الذي تجد فيه هذه اللغة نفسها محاصرة داخل الوطن العربي ذاته ببعض اللغات الأجنبية، تشجع اليونسكو وزارات الثقافة والتربية والتعليم والإعلام في البلدان العربية والإسلامية على القيام بأنشطة خاصة باللغة العربية في مثل هذا اليوم، وبناء على ذلك قامت المجموعة العربية في اليونسكو بفتح دورات لمحبي اللغة العربية وكانت السعودية أول دولة عربية بادرت إلى فتح أولى هذه الدورات، إذ أعلن المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو آنذاك الدكتور زياد الدريس عن تقديم 10 دورات مجانية لتعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها ومدتها خمسة أشهر وهي تأتي مشاركة من المملكة العربية السعودية لنشر اللغة العربية في العالم، وتم تسجيل المديرة العامة لليونسكو سابقا إيرينا بوكافا كأول طالبة للغة العربية في هذه الدورة.
وأكدت المنظمة على ضرورة التعاون على أوسع نطاق بين الشعوب من خلال التعدد اللغوي والتقارب الثقافي والحوار الحضاري بما ينسجم مع ما ورد في الميثاق التأسيسي للمنظمة، مشيرة إلى أن خطة تنمية الثقافة العربية (أرابيا) التي أنشأتها اليونسكو في عام 1999 كان الهدف منها هو توفير مناخ يمكن فيه للبلدان العربية تنمية تراثها الثقافي، بحيث يتم الحفاظ على التراث القديم مع التركيز على المستقبل، ويفتح العالم العربي على التأثيرات والتكنولوجيات الجديدة مع الحفاظ على سلامة وتراث اللغة العربية.
وفي عام 2005 اعتمدت اليونسكو اللغة العربية كإحدى اللغات الرسمية الست التي تسعى من خلالها إلى إبراز أنشطتها بمزيد من الوضوح في العالم العربي، حيث تم افتتاح النسخة العربية لبوابة اليونسكو على الإنترنت، وأتيح باللغة العربية نحو 5% من المعلومات المتاحة في النسخة الإنجليزية من هذه البوابة وذلك نظرًا لما تمثله اللغة العربية التي اضطلعت بدور محوري عبر التاريخ.
وعلى إثر اعتماد العربية كلغة عمل في الهيئتين الرئاسيتين لليونسكو، تمكنت المنظمة من تعزيز مكانة اللغة العربية على الصعيد المؤسسي عن طريق ترجمة الوثائق الرسمية والمحاضر إلى العربية وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى هذه اللغة خلال الاجتماعات والمؤتمرات، وكذلك على صعيد ثقافة الدول العربية، عن طريق تحقيق زيادة كبيرة في عدد الوثائق الهامة المترجمة إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى. وأعدت اليونسكو أيضًا برامج ترمي إلى التشجيع على ترجمة الدوريات والمنشورات.
واستمرارًا للانتصارات التي حققتها اللغة العربية داخل المنظمة خصصت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) يوم 18 ديسمبر كيوم عالمي للاحتفاء باللغة العربية من كل عام في عام 2012، وقد شهدت فرنسا أول احتفال بعد اعتماد القرار وذلك في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بباريس، وشملت هذه الاحتفالية عددًا من الفعاليات الثقافية والفنية وقامت المملكة بتمويل الاحتفال بينما تم رفع شعار وهو عبارة عن لوحة تحمل شارة اليونسكو وتاريخ 18 كانون الأول (ديسمبر) محاطًا بأحرف عربية.
وقد شُغلت الدول الأعضاء في المنظمة خلال السنوات العشر الماضية باستصدار اتفاقين من أكثر الاتفاقات التي تحظى بالاهتمام والرعاية في اليونسكو وهما «اتفاق التنوع اللغوي» و«اتفاق التنوع الثقافي»، إيمانًا من اليونسكو وأهلها بأن التنوع اللغوي يمكن أن يساهم بفعالية في إثراء التنوع الثقافي وتعزيزه، الذي يمثل الآن موجة لدى حكماء العالم لمواجهة شبح التطرف والتعصب والعنف.
البداية
وتجاوبًا مع مقترح المملكة العربية السعودية بإقرار يوم من كل عام للغة العربية، انطلقت الاحتفالات في كافة أنحاء الدول العربية التي تحتفي باليوم العالمي للغة العربية، ونظمت الجامعات العربية والمحافل الثقافية والأدبية فعاليات عدة في كل أنحاء العالم العربي، وكان للمملكة العربية السعودية النصيب الأكبر من هذه الفعاليات، ووصل عددها إلى ما يزيد عن أربعين فعالية تقيمها الجامعات والمعاهد والنوادي الأدبية، وسواها من المؤسسات الفكرية والثقافية.
من جهتها أكدت جامعة الدول العربية على أن احتفال العالم في 18 ديسمبر باليوم العالمي للغة العربية يسهم في تعزيز مكانتها وتنميتها وتحديث مناهجها وتوسيع نطاق نشرها باعتبارها نمط الشخصية العربية وقوامها، مشددة على أنها تبذل جهدًا حثيثًا للحفاظ على اللغة العربية ودعمها وتطويرها حفاظًا على الهوية العربية واتخذت عدة خطوات لتحقيق هذا الهدف منها تنفيذ مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمؤسسات الثقافية العربية المعنية بشؤون اللغة العربية وإنشاء الهيئة العليا للذخيرة العربية لبنك معلومات يتضمن كل ما كتب باللغة العربية في مختلف فروع العلم والمعرفة وكذلك تأسيس المعهد العالي العربي للترجمة بهدف النهوض بحركة الترجمة العربية على المستويين الإقليمي والدولي.