• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024 | 11-23-2024

رئيسية جوجل تحتفل الذكرى الـ 87 للجزائرية باية محي الدين

رئيسية جوجل تحتفل الذكرى الـ 87 للجزائرية باية محي الدين
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية -دعاء الحربي تعبتر الرسامة باية محي الدين من أشهر الرسامات الجزائريات في العالم، بفرشاتها رسمت المرأة والطبيعة والواقع، لكن بأسلوب خاص لم يقلدها فيه أحد.. باية هذا الاسم الجميل الذي يعني اللؤلوة الناصعة يرمز لكفاح امرأة جزائرية أثبتت أن الفن ليس له حدود.

وفي عام 1947 ضجت باريس بقادمة جديدة، فتاة هزيلة لم تتجاوز السادسة عشر، لا تعرف القراءة والكتابة، اكتشفتها الفرنسية «مارغريت كامينا» فأهدتها عتاد رسم «غواش» فبدأت هذه الأخيرة تسبح وتسبح حد الغرق في عالم من الخيال والفانتازيا.. ولإيمانها الكبير بموهبتها عرفتها عرابتها مارغريت بالخبير الفني «ايمي مايت» الذي قدمها لعالم باريس المخملي.. بعد شهور من إقامتها في فرنسا تزور باية محي الدين ورشة مادورا في مدينة «فالوريس» في الجنوب الفرنسي، إلى أن التقت لأول مرة ببيكاسو الذي لا يضاهيه رسام في الشهرة والعالمية .

أغرم بيكاسو برسومات باية بشكل يفوق الوصف وطلب منها العمل معه في اتولييه السيراميك، لم ترد باية إغضاب بابلو رغم أنها لم تكن مقتنعة بفن السيراميك، لكنها أبدعت في عملها المشترك الذي بقي في فرنسا في متحف فالوريس.

وكانت هذه العلاقة المهنية وراء لوحة بيكاسو المثيرة للجدل “نساء الجزائر” والتي حطمت الرقم القياسي كاغلى لوحة في العالم على الإطلاق بـ179 مليون دولار في مزاد كريسيتي.

رغم شهرتها، بقيت باية وفية لأصالتها، ولم تكن ترتدي من موضة شانيل أو ديور، بل تلبس بفخر السروال العاصمي والبابوش المطرز بالذهب مما كان يزيد من إعجاب النقاد لها، فقد قال عنها الناقد الفرنسي إدموند شارل رو: “كانت باية ولوحاتها شخص واحد وكأنها شخصية اسطورية، نصف امرأة ونصف عصفورهارب من أكواريل”.

صمت الفراشات

عند عودتها إلى الجزائر عام 1953 انقطعت باية عن العالم بعد زواجها مباشرة من الموسيقار الحاج المحفوظ محي الدين الذي كان يكبرها بـ30 سنة وانجبت منه 6 أولاد، بينما كان لديه 8 أولاد من زيجات اخرى.

10سنوات أطبق فيها الصمت على باية فلا مكان للفراشات والطيور وأولاد بلدها يقتلون ويشردون من مستعمر قلب الألوان دما أحمر.

وبعد الاستقلال*وتحديدا عام 1963 أقنعها محافظ متحف الجزائر للفنون الجميلة أنذاك جون ميزونسول بالعودة للرسم، فلم تخفت موهبتها، بل زادتها السنين والتجربة خيالا فأدخلت الآلات الموسيقية تيمنا بزوجها المطرب، وأضافت التفاصيل التي اضحت اللمسة التي تعرف بها لوحة الفنانة الموهبة باية البربرية.. رسمها لعيون المرأة الجزائرية كحبة لوز أدهش النقاد، وتدلي عناقيد العنب من لوحاتها أفحم الرسامين، ورسمها للنبات والجماد من زاوية جديدة أدخل فن باية إلى اكاديمية الفن بفلورنس وبرلين وايشي باليابان.
يدرج اسم الرسامة الجزائرية باية محي الدين بين أشهر رسامات الفن الحديث في العالم مثل فريدا كالو وتمارا دي لمبيكا، كيف لا، وهي من زينت لوحاتها اكبر دور عرض في العالم من*الجزائر وباريس وهافانا وطوكيو والكويت وتونس وبروكسل وواشنطن.

*أغلى لوحات لرسامة جزائرية

وصلت العديد من لوحات الراحلة باية محي الدين إلى أسعار خيالية، فلوحتها المشهورة «راقصات وعازفات» التي رسمتها سنة 1976 وصل ثمنها في المزاد العلني إلى 30 ألف يورو، فيما اشترى ثري فرنسي لوحة المرأة الطائر بـ21 ألف يورو، ووصل ثمن لوحة الراقصات والطاووس إلى 34 ألف يورو حسب موقع الخبرة الفنية «اجوت»، لتصبح هكذا من اكثر الرسامات إيرادا في تاريخ الرسم الجزائري، والقائمة طويلة.





متابعات