السعودية تخرس صوت الإرهاب بإعلانها موت خاشقجي.. بقلم الناقد يوسف الحمدان
10-22-2018 11:59 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية -سماء الشريف نقلاً عن صحيفة الأيام كتب الناقد البحريني أ. يوسف الحمدان :
في إعلانها وكشفها للتحقيقات التي أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد لغط عدائي خبيث ومقيت تصدرت أبواقه المريضة الآفوية حكومتا الإرهاب في قطر وإيران وأتبعاهما، أثبتت المملكة العربية السعودية فيما لا يدع مجالا للتشكيك أو التهويم أو التعويم، أنها قادرة وبشجاعة فريدة على أن تلجم وتخرس كل هذه الأبواق التي ذهب بها وهم تخرصاتها وترهاتها إلى أن الحكومة السعودية متخوفة من الورطة التي ستطالها من كل حكومات ومنظمات العالم بسبب اتهامها بقتل مواطنها الإعلامي جمال خاشقجي، وكانت الحكومة السعودية جريئة وواثقة وفي منتهى الشفافية في إعلانها ملابسات هذه الحادثة أمام العالم كله، وكما عهدناها، فهي صوت الحق الذي نستليذ به في أصعب وأجسم الملمات والمحن التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية، إذ لم تجبن ولم تراوغ أو تتستر على قضية هي في محل إدانتها، حتى إن كانت من جسم مجتمعها المحلي.
ومثلما أعلنت مسؤوليتها عما حدث في قنصليتها باسطنبول، أعلنت بالمقابل أمام مرأى من العالم كله، وبأمر ملكي، إعفاء أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة من منصبه وإعفاء المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني من منصبه. ووجهت بأمر من خادم الحرمين الشريفين إلى تشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد السعودي لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها، وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، هذا إلى جانب إصدار خادم الحرمين أمرًا ملكيًا بإنهاء خدمة الضباط الآتية أسماؤهم: مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار محمد الرميح، مساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله الشايع، مدير الإدارة العامة للأمن والحماية اللواء رشاد المحماد.
والحكومة السعودية إذ تعلن وتكشف عن كل الملابسات التي حدثت في أثناء استجواب خاشقجي في قنصليتها، لم تكن في وارد الورطة التي تخيلتها العقول المريضة الواهمة في إيران وقطر أكثر تحديدا، فهي تدرك جيدا أن الإصلاح بوصلة التحدي والتغيير والتجديد في هذا الكون ولو عاكسه شرا وخبثا من استهدفه من داخل رقعتها أو خارجها، لذا كانت أوراقها مكشوفة أمام العلن ولا تحتاج إلى من يتبنى أضدادها ونقائضها من أعداء الشر الذين استماتوا في تهويل اختفاء خاشقجي في قنصليتها عبر وسائطهم وتصريحاتهم الإعلامية السوداء.
لقد كان إعلان الحكومة السعودية عن موت خاشقجي في قنصليتها، أشبه بالحجر الثقيل الذي ألقم أعداء الحق وجعلهم في حيرة من أمرهم، ذلك أنهم لم يعتادوا على كشف أوراقهم كما الحكومة السعودية، بقدر ما كانوا يتسترون عليها بالرغم من فدح الجرائم والملابسات التي كانوا يرتكبونها في حق شعوبهم، في الداخل والخارج، وما أكثر المؤامرات والدسائس التي حاكوها من أجل تشويه ومسخ هوية أمتنا العربية والإسلامية التي سخروا أنفسهم وجل جهودهم وإمكاناتهم من أجلها، حيث لا وقت لديهم سوى فيما يقضونه في هدم أركان الأمة، فهم أحفاد البوم والغربان والجرذان ولم يعرفوا يوما أهمية قيم التلاحم في الحق بين الأمم، وكل دأبهم هو التصعيد للأزمات وتدويلها بهدف الإساءة لصورة المملكة العربية السعودية ومن وقف وتضامن معها دينا وعروبة وهوية والتأثير على علاقاتها الثنائية مع دول العالم.
ولكن هيهات للثعالب أن ينطلي مكرها الأسود على حكومة السعودية، فها هي تعلن موت خاشقجي في قنصليتها، لتكسب بهذه الشفافية الفريدة التي أعقبتها قرارات ملكية ثقيلة العيار ثقة أغلب دول العالم لها، بمن تشكك فيها في باديء الأمر، ولتضع حكومتي إيران وقطر في زاوية ضيقة، هي في محل اتهام وفضح للمآرب والدسائس، حتى بالنسبة لمن جاراهما من الدول الأخرى في مستهل القضية الخاشقجية، وليأتي الرد حاسما من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، بأن الأمر ليس له علاقة بأمريكا، لتصبح بذلك كل تخرصاتها أكثر هشاشة تصل إلى حد المهزلة والمسخرة.
ويا ترى كيف سيكون عليه حال أبناء الثعالب في حال إنشاء التحالف السياسي الأمني (ناتو عربي)، حسب مصادر إعلامية أمريكية وغربية الذي يسعى ترامب إلى تدشينه خلال الشهور القادمة على غرار حلف الناتو الذي سيضم دول الخليج ومصر والأردن بهدف تعزيز التعاون الأمريكي مع هذه الدول في مجالات مختلفة، في مقدمتها مكافحة الإرهاب؟ إلى أي حد سيبلغ القلق لدى حكومتي إيران وقطر؟
إن المملكة العربية السعودية لا تعمل في الخفاء، ولا تحيك الدسائس في عتمة الأنفاق المعتمة، لذا هي واضحة وضوح الشمس في كل مساعيها، وإن كان الأمر يقتضي منها في بعض الأحيان جهدا تنوء بثقله الجبال، وما كان من السهل لبلد غيرها أن يعلن بثقة وأمام العالم كله ما حدث من ملابسات بشأن موت مواطنها خاشقجي، ولكنها كما عهدها العالم كله، درس في الوضوح وجسر للحق الذي لا مجال لأي دولة أو أمة أن تنال ثقة العالم كله دونه.
في إعلانها وكشفها للتحقيقات التي أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد لغط عدائي خبيث ومقيت تصدرت أبواقه المريضة الآفوية حكومتا الإرهاب في قطر وإيران وأتبعاهما، أثبتت المملكة العربية السعودية فيما لا يدع مجالا للتشكيك أو التهويم أو التعويم، أنها قادرة وبشجاعة فريدة على أن تلجم وتخرس كل هذه الأبواق التي ذهب بها وهم تخرصاتها وترهاتها إلى أن الحكومة السعودية متخوفة من الورطة التي ستطالها من كل حكومات ومنظمات العالم بسبب اتهامها بقتل مواطنها الإعلامي جمال خاشقجي، وكانت الحكومة السعودية جريئة وواثقة وفي منتهى الشفافية في إعلانها ملابسات هذه الحادثة أمام العالم كله، وكما عهدناها، فهي صوت الحق الذي نستليذ به في أصعب وأجسم الملمات والمحن التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية، إذ لم تجبن ولم تراوغ أو تتستر على قضية هي في محل إدانتها، حتى إن كانت من جسم مجتمعها المحلي.
ومثلما أعلنت مسؤوليتها عما حدث في قنصليتها باسطنبول، أعلنت بالمقابل أمام مرأى من العالم كله، وبأمر ملكي، إعفاء أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة من منصبه وإعفاء المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني من منصبه. ووجهت بأمر من خادم الحرمين الشريفين إلى تشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد السعودي لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها، وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، هذا إلى جانب إصدار خادم الحرمين أمرًا ملكيًا بإنهاء خدمة الضباط الآتية أسماؤهم: مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار محمد الرميح، مساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء عبدالله الشايع، مدير الإدارة العامة للأمن والحماية اللواء رشاد المحماد.
والحكومة السعودية إذ تعلن وتكشف عن كل الملابسات التي حدثت في أثناء استجواب خاشقجي في قنصليتها، لم تكن في وارد الورطة التي تخيلتها العقول المريضة الواهمة في إيران وقطر أكثر تحديدا، فهي تدرك جيدا أن الإصلاح بوصلة التحدي والتغيير والتجديد في هذا الكون ولو عاكسه شرا وخبثا من استهدفه من داخل رقعتها أو خارجها، لذا كانت أوراقها مكشوفة أمام العلن ولا تحتاج إلى من يتبنى أضدادها ونقائضها من أعداء الشر الذين استماتوا في تهويل اختفاء خاشقجي في قنصليتها عبر وسائطهم وتصريحاتهم الإعلامية السوداء.
لقد كان إعلان الحكومة السعودية عن موت خاشقجي في قنصليتها، أشبه بالحجر الثقيل الذي ألقم أعداء الحق وجعلهم في حيرة من أمرهم، ذلك أنهم لم يعتادوا على كشف أوراقهم كما الحكومة السعودية، بقدر ما كانوا يتسترون عليها بالرغم من فدح الجرائم والملابسات التي كانوا يرتكبونها في حق شعوبهم، في الداخل والخارج، وما أكثر المؤامرات والدسائس التي حاكوها من أجل تشويه ومسخ هوية أمتنا العربية والإسلامية التي سخروا أنفسهم وجل جهودهم وإمكاناتهم من أجلها، حيث لا وقت لديهم سوى فيما يقضونه في هدم أركان الأمة، فهم أحفاد البوم والغربان والجرذان ولم يعرفوا يوما أهمية قيم التلاحم في الحق بين الأمم، وكل دأبهم هو التصعيد للأزمات وتدويلها بهدف الإساءة لصورة المملكة العربية السعودية ومن وقف وتضامن معها دينا وعروبة وهوية والتأثير على علاقاتها الثنائية مع دول العالم.
ولكن هيهات للثعالب أن ينطلي مكرها الأسود على حكومة السعودية، فها هي تعلن موت خاشقجي في قنصليتها، لتكسب بهذه الشفافية الفريدة التي أعقبتها قرارات ملكية ثقيلة العيار ثقة أغلب دول العالم لها، بمن تشكك فيها في باديء الأمر، ولتضع حكومتي إيران وقطر في زاوية ضيقة، هي في محل اتهام وفضح للمآرب والدسائس، حتى بالنسبة لمن جاراهما من الدول الأخرى في مستهل القضية الخاشقجية، وليأتي الرد حاسما من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، بأن الأمر ليس له علاقة بأمريكا، لتصبح بذلك كل تخرصاتها أكثر هشاشة تصل إلى حد المهزلة والمسخرة.
ويا ترى كيف سيكون عليه حال أبناء الثعالب في حال إنشاء التحالف السياسي الأمني (ناتو عربي)، حسب مصادر إعلامية أمريكية وغربية الذي يسعى ترامب إلى تدشينه خلال الشهور القادمة على غرار حلف الناتو الذي سيضم دول الخليج ومصر والأردن بهدف تعزيز التعاون الأمريكي مع هذه الدول في مجالات مختلفة، في مقدمتها مكافحة الإرهاب؟ إلى أي حد سيبلغ القلق لدى حكومتي إيران وقطر؟
إن المملكة العربية السعودية لا تعمل في الخفاء، ولا تحيك الدسائس في عتمة الأنفاق المعتمة، لذا هي واضحة وضوح الشمس في كل مساعيها، وإن كان الأمر يقتضي منها في بعض الأحيان جهدا تنوء بثقله الجبال، وما كان من السهل لبلد غيرها أن يعلن بثقة وأمام العالم كله ما حدث من ملابسات بشأن موت مواطنها خاشقجي، ولكنها كما عهدها العالم كله، درس في الوضوح وجسر للحق الذي لا مجال لأي دولة أو أمة أن تنال ثقة العالم كله دونه.