بلور مكتوم .. بقلم العنود الزهراني
10-10-2018 08:39 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية -دعاء الحربي على مد النظر إنها كالبلور فقط أشعة واحدة فتنتشر الألوان من خلالها ،
الفطره تحيل الإنسان إلى الحلم يولد فينمو لديه حب الاكتشاف وتكثر الصور والألوان في مخيلته , ليكون راغبا في الحياة ,
هنا يكون إما إشباعه بالمعلومات والتشجيع أو تركه كحاوية فارغة يرمم نفسه ربما بما هو خطأ ,
نعيش مع أشخاص عاديين وهؤلاء يكتبون لنا ذات الخطة ونفس الصيغ ، ونكون أيضاً مجرد أناس آخرين ضمن عداد المعتاد .
الفتى يجب أن يدرس ليصبح مهندساً او ربما طبيب أو عسكري آخر ضمن السرب, والفتاة لايهم أين تكو ُن نهايتها فقط وجب عليها التعلم بشكل جيد ، لتكون أماً مستقبليه وربما مدرسه للأجيال ,
نفس الروتين والقصة تحاك مرة بعد مرة لاجديد نسخ متشابهة ..!
الجميع يعيد نفسه ممتثلين بلا دراية
لقول الله تعال : ( وإذا قيل لهم ااتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلوَن شيئاً ولا يهتدون ) .. سورة البقرة
منهمكون بتكرار أشباههم اخترت أنا الإيمان بنفسي حينما ااختار الجميع الروتين وفعل أشياء وعيش حياة عادية ، اخترت أن أصلَ الشمس البعيدة بالبلور في صدري وأن أترك الألوان تشع من خلالي .
وجدت شغفي في سن مبكره كنت في الثامنة من عمري، كنت محظوظه لاكتشافي مايحرك مشاعري بشغف !
بدأت القصه حين وضعني أبي على ظهر فر ٍس عجوز بيضاء تحمل على جلدها بقع بنية كبيرة , كانت في نظري وقتها فرس بجلد بقرة ،
كان الأمر عادياً ، كلما مررنا في سفرنا بمدينة الورد مدينة الطائف الغناء ، إلا حين جاء ذالك العام ..
كان صاحب الفرس مصري الجنسية بمنتصف الأربعين ربما , لو رأيته اليوم لشكرته لأنه السبب بعد الله أن وضع في قلبي روحا لم ولن تشبع أبداً مما أعطاها في ذلك المساء ..
وضع العنان في يدي وتركني بمسافة بسيطة , كانت أول مرة يحملني أحدهم مسؤولية شئ ما .
قال لي مشجعاً : أنت فارسة بالفطرة أحكمي قبضتك واستمري بحث حصانك للتقدم واركليه بقدميك .
كنت لوهلة أستنجد به لإمساكه , ولكن ما أن مضى الوقت حتى اجتاحتني الشجاعة والقوة فشعرت كمن ملك الدنيا بأسرها ، كنت بسن الثمانية أعوام ولكن جداً فخورة وسعيدة كمن عانق السماء للتو !!
كنت أتلهف للسفر في كل أجازة سنوية فقط للمرور بذات المدينة لممارسة ما اشتعل به قلبي حباً
ولا أعلم وكأن الخيل لم توجد سوى بتلك المدينة , ربطها عقلي الصغير آنذاك بالخيل بلا مبرر .
حتى أصبحت في سن السادسة عشر عاماً , هنا أصبح والدي يشدد بمنعي من ركوب الخيل لأسباب لاتشمل ما يرغب به قلبي .
لم أتعلم ركوب الخيل قط بالشكل الصحيح كنت فقط أصبح أسعد البشر بمقدار لفتين ب عشرين ريالاً لمرتين بالسنة فقط ، تلك "اللفتين" أو الجولتين التي ما أن انتهي منها إلا وقد امتلأت بالكدمات لأنني فقط لا أعلم ماهية تلك الرياضة ولم أتعلم غير كيفية توجيه الفرس وإيقافه
ووقعت الطامه ، لأن مجتمعي أصبح يصرخ ويزمجر عن وجوب التحاقي بحياتهم العادية
لأكون كما كانو وأن أموت بذات ميتتهم , حياة روتينية, بوظيفة عادية , بمنزل عادي , وأصدقاء عاديين وذات الروتين الإعتيادي ..!
كنت الأولى بمجتمعي لا أعرف أحدا يملك ذات ميولي أو حتى قادر أن ينصفني ، هنا حوربت ,
ولكن عزيزي القارئ لاتنتظر مني كتابة أنني اليوم مارست حقي بالحلم فأنا لازلت في داخل الحرب لم أخرج بعد !
عمري الآن ٢٣ عاما , ثمان سنوات مرت وأنا بداخل هذه الحرب المرهقة ، لا يوجد رجلٌ واحد في حياتي يؤمن بقدراتي , كنت أصرخ وأضرب الأبواب، أستمر لا أتوقف أبداً رافضة كل الرفض أن أكون عادية ..
توسلت , بكيت , ورسمت , وأضربت عن الطعام , مارست كل ماكان باستطاعتي وملء يدي ، وحاربت بجدار حجرتي ورسمت أكبر حصان أستطيع رسمه ، ورسمت على حائط ساحة منزلنا أثناء غياب والدي حصاناً أخر !!
وعلى الورق المزيد ، والمزيد كي أفرغ طاقتي وحنيني وبعضاً من شغفي
عزيزي الرجل,أ ٌبا كنت أوأخا ,وربما حتى زوجا ,
تنفس الصعداء وأنفض عنك كل غبار الأوليين دعنا نمارس حقنا بالأحلام ,
مارسو مع أبنائكم حق الله ولا تمارسو معهم تقاليد قديمة تكبلون بها أعناق فلذات أكبادكم
يكرهونكم معها ويعلقون جل تعاستهم على أعناقكم .
أعلم أن هناك شبابا أيضاً تمت محاربتهم لميولهم البعيدة عن مجتمعهم ، كالرسام الذي وجد نفسه بين الألوان وكان يمزقها والده مزمجراً أن تلك الرسومات لن تعيله في حياته !
وكان للفتيات النصيب الأكبر , فهم يمارسون عليهن الضغوط حتى حينما تحاول اكتشاف ميولها واختيار تخصصها الدراسي الذي ربما وجدت نفسها به ,
أيها القاريء , أياً كان حلمك تمسك به وكأنك قابض على أخر نفس من أنفاس حياتك
إقبض عليه كالصقر الجائع في أشد فصول السنة حرارة !
ستأتي الفرص ااقتنصها حتى ولو لزم الأمر أن تتوارى بالظلام .
أن لايعرفك العالم بعد , لايعني أنك لن تصل , فالناجحون والعباقره واجهو ذات المحطمين الذين نراهم اليوم في حياتنا .
الفرق , أنهم قاوموا وحاربوا وأمسكوا بأحلامهم بقوة .
إحم حلمك , فحلمك لن يصنع منك شخصاً عادياً آخر , ولا نسخة أخرى ستكون أنت فقط لأننا نبدع فقط حينما نحب مانعمل !
إذا كان ما سأخبرك به سيبث في قلبك الأمل , فأنا خلال الثمانية أعوام السابقة التي مضت بالتوسل أن أمارس مايحبه قلبي وأن أتعلم .
أكثر شخص كان يستمر بإلقاء النكات والاستخفاف بحلمي ذهب برجليه واشترى لي بعض عدة ركوب الخيل ..
من هنا , شكرا لك أخي حبيبي , فقد كان لتلك الأشياء الأثر العميق في داخلي لقد أقمت احتفالاً ولم أنم !
من أقدار الله أن جعل لي ثغره على الحائط استطعت التنفس منها، أعطيت الفرصة أثناء تواجدي بظروف خاصة في مدينة جدة , فرصة التعلم في إحدى الإسطبلات ، ولم يعلم أحد من محيطي أنني غامرت واتخذت خطوة ربما تكون عواقبها وخيمة
استطعت قفز الحواجز بنجاح رغم أنها أول تجربة وأول قفزة لي , ولكنني فعلتها فقط لأنني كنت مليئة بالإصرار والشغف وحتى بالألم لأنه اليوم الأخير فإما أكون أو لا أكون ..
ذلك عهدي بالخيل وبمجرد عودتي قطعت عنه , ولكن مؤمنة أن الفرص قادمة وسأقتنصها بكل قوتي !
لأنني مميزه ولأني غير عادية .
الفطره تحيل الإنسان إلى الحلم يولد فينمو لديه حب الاكتشاف وتكثر الصور والألوان في مخيلته , ليكون راغبا في الحياة ,
هنا يكون إما إشباعه بالمعلومات والتشجيع أو تركه كحاوية فارغة يرمم نفسه ربما بما هو خطأ ,
نعيش مع أشخاص عاديين وهؤلاء يكتبون لنا ذات الخطة ونفس الصيغ ، ونكون أيضاً مجرد أناس آخرين ضمن عداد المعتاد .
الفتى يجب أن يدرس ليصبح مهندساً او ربما طبيب أو عسكري آخر ضمن السرب, والفتاة لايهم أين تكو ُن نهايتها فقط وجب عليها التعلم بشكل جيد ، لتكون أماً مستقبليه وربما مدرسه للأجيال ,
نفس الروتين والقصة تحاك مرة بعد مرة لاجديد نسخ متشابهة ..!
الجميع يعيد نفسه ممتثلين بلا دراية
لقول الله تعال : ( وإذا قيل لهم ااتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلوَن شيئاً ولا يهتدون ) .. سورة البقرة
منهمكون بتكرار أشباههم اخترت أنا الإيمان بنفسي حينما ااختار الجميع الروتين وفعل أشياء وعيش حياة عادية ، اخترت أن أصلَ الشمس البعيدة بالبلور في صدري وأن أترك الألوان تشع من خلالي .
وجدت شغفي في سن مبكره كنت في الثامنة من عمري، كنت محظوظه لاكتشافي مايحرك مشاعري بشغف !
بدأت القصه حين وضعني أبي على ظهر فر ٍس عجوز بيضاء تحمل على جلدها بقع بنية كبيرة , كانت في نظري وقتها فرس بجلد بقرة ،
كان الأمر عادياً ، كلما مررنا في سفرنا بمدينة الورد مدينة الطائف الغناء ، إلا حين جاء ذالك العام ..
كان صاحب الفرس مصري الجنسية بمنتصف الأربعين ربما , لو رأيته اليوم لشكرته لأنه السبب بعد الله أن وضع في قلبي روحا لم ولن تشبع أبداً مما أعطاها في ذلك المساء ..
وضع العنان في يدي وتركني بمسافة بسيطة , كانت أول مرة يحملني أحدهم مسؤولية شئ ما .
قال لي مشجعاً : أنت فارسة بالفطرة أحكمي قبضتك واستمري بحث حصانك للتقدم واركليه بقدميك .
كنت لوهلة أستنجد به لإمساكه , ولكن ما أن مضى الوقت حتى اجتاحتني الشجاعة والقوة فشعرت كمن ملك الدنيا بأسرها ، كنت بسن الثمانية أعوام ولكن جداً فخورة وسعيدة كمن عانق السماء للتو !!
كنت أتلهف للسفر في كل أجازة سنوية فقط للمرور بذات المدينة لممارسة ما اشتعل به قلبي حباً
ولا أعلم وكأن الخيل لم توجد سوى بتلك المدينة , ربطها عقلي الصغير آنذاك بالخيل بلا مبرر .
حتى أصبحت في سن السادسة عشر عاماً , هنا أصبح والدي يشدد بمنعي من ركوب الخيل لأسباب لاتشمل ما يرغب به قلبي .
لم أتعلم ركوب الخيل قط بالشكل الصحيح كنت فقط أصبح أسعد البشر بمقدار لفتين ب عشرين ريالاً لمرتين بالسنة فقط ، تلك "اللفتين" أو الجولتين التي ما أن انتهي منها إلا وقد امتلأت بالكدمات لأنني فقط لا أعلم ماهية تلك الرياضة ولم أتعلم غير كيفية توجيه الفرس وإيقافه
ووقعت الطامه ، لأن مجتمعي أصبح يصرخ ويزمجر عن وجوب التحاقي بحياتهم العادية
لأكون كما كانو وأن أموت بذات ميتتهم , حياة روتينية, بوظيفة عادية , بمنزل عادي , وأصدقاء عاديين وذات الروتين الإعتيادي ..!
كنت الأولى بمجتمعي لا أعرف أحدا يملك ذات ميولي أو حتى قادر أن ينصفني ، هنا حوربت ,
ولكن عزيزي القارئ لاتنتظر مني كتابة أنني اليوم مارست حقي بالحلم فأنا لازلت في داخل الحرب لم أخرج بعد !
عمري الآن ٢٣ عاما , ثمان سنوات مرت وأنا بداخل هذه الحرب المرهقة ، لا يوجد رجلٌ واحد في حياتي يؤمن بقدراتي , كنت أصرخ وأضرب الأبواب، أستمر لا أتوقف أبداً رافضة كل الرفض أن أكون عادية ..
توسلت , بكيت , ورسمت , وأضربت عن الطعام , مارست كل ماكان باستطاعتي وملء يدي ، وحاربت بجدار حجرتي ورسمت أكبر حصان أستطيع رسمه ، ورسمت على حائط ساحة منزلنا أثناء غياب والدي حصاناً أخر !!
وعلى الورق المزيد ، والمزيد كي أفرغ طاقتي وحنيني وبعضاً من شغفي
عزيزي الرجل,أ ٌبا كنت أوأخا ,وربما حتى زوجا ,
تنفس الصعداء وأنفض عنك كل غبار الأوليين دعنا نمارس حقنا بالأحلام ,
مارسو مع أبنائكم حق الله ولا تمارسو معهم تقاليد قديمة تكبلون بها أعناق فلذات أكبادكم
يكرهونكم معها ويعلقون جل تعاستهم على أعناقكم .
أعلم أن هناك شبابا أيضاً تمت محاربتهم لميولهم البعيدة عن مجتمعهم ، كالرسام الذي وجد نفسه بين الألوان وكان يمزقها والده مزمجراً أن تلك الرسومات لن تعيله في حياته !
وكان للفتيات النصيب الأكبر , فهم يمارسون عليهن الضغوط حتى حينما تحاول اكتشاف ميولها واختيار تخصصها الدراسي الذي ربما وجدت نفسها به ,
أيها القاريء , أياً كان حلمك تمسك به وكأنك قابض على أخر نفس من أنفاس حياتك
إقبض عليه كالصقر الجائع في أشد فصول السنة حرارة !
ستأتي الفرص ااقتنصها حتى ولو لزم الأمر أن تتوارى بالظلام .
أن لايعرفك العالم بعد , لايعني أنك لن تصل , فالناجحون والعباقره واجهو ذات المحطمين الذين نراهم اليوم في حياتنا .
الفرق , أنهم قاوموا وحاربوا وأمسكوا بأحلامهم بقوة .
إحم حلمك , فحلمك لن يصنع منك شخصاً عادياً آخر , ولا نسخة أخرى ستكون أنت فقط لأننا نبدع فقط حينما نحب مانعمل !
إذا كان ما سأخبرك به سيبث في قلبك الأمل , فأنا خلال الثمانية أعوام السابقة التي مضت بالتوسل أن أمارس مايحبه قلبي وأن أتعلم .
أكثر شخص كان يستمر بإلقاء النكات والاستخفاف بحلمي ذهب برجليه واشترى لي بعض عدة ركوب الخيل ..
من هنا , شكرا لك أخي حبيبي , فقد كان لتلك الأشياء الأثر العميق في داخلي لقد أقمت احتفالاً ولم أنم !
من أقدار الله أن جعل لي ثغره على الحائط استطعت التنفس منها، أعطيت الفرصة أثناء تواجدي بظروف خاصة في مدينة جدة , فرصة التعلم في إحدى الإسطبلات ، ولم يعلم أحد من محيطي أنني غامرت واتخذت خطوة ربما تكون عواقبها وخيمة
استطعت قفز الحواجز بنجاح رغم أنها أول تجربة وأول قفزة لي , ولكنني فعلتها فقط لأنني كنت مليئة بالإصرار والشغف وحتى بالألم لأنه اليوم الأخير فإما أكون أو لا أكون ..
ذلك عهدي بالخيل وبمجرد عودتي قطعت عنه , ولكن مؤمنة أن الفرص قادمة وسأقتنصها بكل قوتي !
لأنني مميزه ولأني غير عادية .