• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

المملكة ترسم مستقبل الطيران المدني باستضافة قمة السلامة الجوية

المملكة ترسم مستقبل الطيران المدني باستضافة قمة السلامة الجوية
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية -دعاء الحربي تستضيف المملكة العربية السعودية منتدى قمة السلامة الرابع في الشرق الأوسط الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) خلال الفترة من 2 إلى 3 أكتوبر 2018 بحضور عدد من أصحاب المعالي والوزراء ورؤساء هيئات الطيران المدني من مختلف دول إقليم الشرق الأوسط، بمشاركة المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني والمنظمة العربية للطيران المدني، وعدد من الباحثين والمتخصصين في مجال السلامة الجوية بالطيران المدني.

ويهدف المنتدى لتسليط الضوء على أفضل التجارب والممارسات في مجال السلامة الجوية بالطيران المدني وتبادل الخبرات من خلال توعية مجتمع الطيران المدني بإرساء أعلى مستويات السلامة الجوية والتثقيف بآخر مستجدات مجموعة سلامة الطيران الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط.

ويعد هذا المنتدى أحد أهم وأبرز الفعاليات الإقليمية المتخصصة في الطيران المدني، التي تقام في الشرق الأوسط، ومن أهدافه استعراض أفضل التجارب والممارسات المتعلقة بالسلامة الجوية، وتبادل الخبرات في هذا المجال، والتزام جميع الأطراف ذات العلاقة وفي مقدمتهم المطارات والناقلات الجوية والشركات المصنعة بالمعايير الموصى بها، وتطبيق السبل التي تضمن تحقيق أعلى مستويات السلامة الجوية، بما يعود بالنفع على المسافرين بشكل خاص وصناعة الطيران المدني في الشرق الأوسط بشكل عام.

وقد تم اختيار مدينة الرياض لاحتضان هذا المنتدى نظراً لدور المملكة الرائد في صناعة الطيران المدني بشكل عام، فقد آمنت المملكة العربية السعودية في وقت مبكر بأهمية صناعة النقل الجوي على المستوى العالمي، وأدركت دورها الفاعل فيما تقدمه لخدمة شعوب العالم أجمع، والتي كان لها الأثر البالغ في تغيير أوجه الحضارة العالمية، حتى أضحت جزءاً من عصب الحياة الاقتصادية للدول، بل تجاوزت الاقتصاديات لتثري البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمعات.. وانطلاقا من تلك القناعة كانت المملكة ولاتزال، من الدول السباقة في دعم هذه الصناعة، وحرصت بشكل متواصل على المساهمة في تحقيق نموها.. سعياً إلى تطويرِ أداءِ هذا النشاط الإنساني في مجالاته المتعددة، ابتداءً من أمن وسلامة الحركة الجوية، ومرورا بتجويدِ الخدمات والأخذ بالتطورات والابتكارات المؤثرة في مجال تكنولوجيا الطيران، علاوة على حماية البيئة من الآثار التي نجمت عن التوسع في خدمات النقل الجوي، وقد جاءت مساهمات المملكة في إطار تعاونها الفعال والوثيق مع جميع الأطراف المعنية بصناعة الطيران المدني من منظمات دولية وإقليمية، حكومية وغير حكومية، حيث أن نجاح هذه الصناعة وتأديتها لدورها على النحو المنشود يعتمد على مدى التعاون والتآزر بين دول العالم.

والمملكة العربية السعودية من أولى الدول التي صادقت على معاهدة شيكاغو، التي أُعلن عن انطلاقتها في صباح الخميس السابع من ديسمبر عام 1944م، والتي بموجبها تأسست منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، وقد مثلت تلك المعاهدة حدثاً تاريخياً شكل منعطفاً رئيساً في مسيرة صناعة النقل الجوي على المستوى العالمي، حيث بدأت الإيكاو مشوراها الطويل الحافل بالعطاء المثمر، لتحقق الإنجازات تلو الإنجازات، والتي كان من بينها وضع قواعد العمل المنظم في مختلف عمليات الطيران المدني، وتنظيم حركة النقل الجوي العالمية، وتحديد المعايير والمقاييس التي تستهدف سلامة وأمن الطيران، وبلورة العمل المشترك، وصياغة القرار الدولي في مجالات صناعة النقل الجوي المتعددة، وتقنين عمليات الطيران.

ولم يقتصر دور المملكة على الالتزام الكامل بما توصي به هذه المنظمة العريقة من قواعد ومعايير ومقاييس وسياسات، بل كان لها دور كبير فيما حققته من إنجازات، وما اضطلعت به من أنشطة، حيث شاركت المملكة منذ انضمامها للإيكاو في جميع مراحل العمل الدولي المعني بصناعة النقل الجوي، وحرصت على دعم برامجها، كما وأصبح لها " تحت مظلة الإيكاو" دور رئيس في صنع القرارات الدولية الخاصة بالطيران المدني، إذ شاركت في وضع خطط العمل الاستراتيجية التي أقرتها الإيكاو، وقد شهد بذلك أحد رؤساء مجلس الإيكاو في مقال له نشرته مجلة الطيران المدني الصادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني، حيث قال (إن العلاقة الوثيقة التي تربط المملكة الإيكاو لها جذور عميقة إذ كانت ضمن أول (52) دولة اجتمعت لوضع اتفاقية شيكاغو... ومنذ ذلك الوقت والمملكة تؤدي دوراً بارزاً في أنشطة الإيكاو سيما في مجلسها، وقد ساعدت على وضع كثير من قراراتها وسياساتها).