• ×
الأحد 24 نوفمبر 2024 | 11-23-2024

وردة بيضاء .. ساق أخضر ..

وردة بيضاء .. ساق أخضر ..
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية 

ماذا أكتب لك ياوطني ، وأنت سطري وصوت حرفي ..
منذ أيام أغرق فيك ، أبحث تفاصيلك ، أحمل وردتي البيضاء وساقها الأخضر الزاهي أحملني واقترب منك ، أجلس معك وبجوارك ، كلهم يغني ، كلهم يلبس ثوبك ، كلهم يرصف حرفه منمنما ، كلهم كتبوا كل الذي أريد أن أكتب ، وكلهم لم يكتبوا كل الذي أريد كتابته ..!

أعود لأحملني حياءاً وصوت حرفي المتهدّج : لن أكتب سأعود غداً ، سأذهب عمقاً هناك ، سأبحث بين مقام وآخر لعل الصبا ترسل ما أريد لأكتب بحضرتك ..

ماذا أكتب عنك ياوطني
بل كيف سيكتبك حرفي ؟!..

هل أكتب عن ماضيك .. عن المجد التليد ، عن رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، عن زنبق الوادي عن الياسمين عن الثمار الزاهية ..!
أجيالٌ مشت ، أجيال مضت ، ووسم أقدامهم محفور على طريق لازال مضيئا ، بصمة هم على مر الزمن ، حكاية حملها الركبان توارثاً وتناقلها عالم الرقميات أنموذجاً يُلهم الحديث ذكريات ذاك الإنسان البسيط وحكاية تأسيس ، صور ترسم صورة الإرادة التي صنعت قواعد بنيان ثابتة وأرضاً صلبة لنبني حضارة الحاضر وننطلق لآفاق أرحب نحو الغد القادم .

وقوفاً بين يديك .. بين ماض نعتز به ، وبين حاضر ثري يشهد لأحفاد أولئك الذين غادروا ودثروا التاريخ عطرهم ..

نحن ياسيدي الوطن ،
نحن أولئك الأحفاد .. فكيف لملامحنا أن تكون ؟!..

ملك عزم وحزم ، وولي عهد وعد وإنجاز ونبل مقاصد ، شجعان حماة ثغور ، أسود لحظات الوغى ، يركضون زرافات ووحدانا إذا مادقت طبول الحرب ، شعب وفي قوي بما يحمل من مقومات كثيرة ، معادلة يصعب على غير السعودي فهمها ،
على أن العالم بات يعرف ذلك جيداً .!

اختصار ، ونحن تاريخ لايقبل الاختصار فكيف لحرفي أن يجمع ؟!..
هي وقفة بين هنا وهناك

صفحات للتاريخ ، نقلبها للتوثيق ، للقادم : هاكاثون الحج .. الحج الذكي ... الدرونز .. قيادة المرأة وتمكينها .. الثقافة ومجالاتها .. مهرجانات التراث .. السياحة .. مشاريع رائدة على مختلف الأصعدة ، محافل دولية ، شباب وريادة .. وعي ووضوح رؤية وأهداف محددة وخطوات مدروسة ..
انتقلنا وسبقنا وسابقنا زماننا ، تجاوزنا ٢٠٣٠ قبل أن يأتي ، تسارعت خطواتنا تسارعت أحلامنا أصبحت واقعاً ، ضاق الفضاء بما نحمل من أمنيات نحمل واحده وننتقل لأخرى ونحقق الأكثر وانظروا حولكم ..

هي حرف ودلالة ، محطات تتحدث عن نفسها
نتحرك بجوارها نصافحها نقرأها نعلم أنها حكايات جديدة للبناء .. ستحكيها الأجيال ..

هو الحب ، هي الوطنية ، هي الشفافية التي يتحدث فيها نبضنا حين يرتدي ثوب العلم .

وطني ،
باسق عمق تاريخك ، مثمر حاضرك ..
لعمري من لم يذق طعم الأمن والطمأنينة التي نحيا ، من لم يرتدي ثوب العزّ الذي يجمعنا ، من لم يتنفس طهر أرض الحرمين ، من لم يكن منا سيغبطنا ..!

فُضلة المداد :
كم أجدني مقصرة وقد امتلأ الحبر مسكا وطيبا
وعذري أن حروفنا صغيرة بسيطة جداً أمام هكذا وطن عملاق جدا ..
ولكن : في الحب اكتفاء وولاء ودلالة ، يجبر القول والسطر البسيط .

سماء الشريف
رئيسة الشبكة الإعلامية السعودية
٢٣ سبتمبر ٢٠١٨



#الشبكه_الاعلاميه_السعوديه
‫#اليوم_الوطني_السعودي⁠ ⁠‬
‏⁧‫#اليوم_الوطني88⁠ ⁠‬
‏⁧‫#السعودية⁠ ⁠‬