• ×
الخميس 21 نوفمبر 2024 | 11-20-2024

التهاب الجيوب الأنفية عدوى قصيرة الأمد .. وأسبابها غير معروفة

التهاب الجيوب الأنفية عدوى قصيرة الأمد .. وأسبابها غير معروفة
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية عندنا يُصاب الإنسان بالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي، كأن يُصاب بالزكام والإنفلونزا أو الحساسية أو التهابات الأذن والحلق، تنتقل العدوى من الأنف أو الحلق عبر الفتحات الرابطة الصغيرة ومن ثم يلتهب الغشاء المحيط بالجيوب، وهنا يحدث انسداد للنظام الطبيعي للصرف، ويحدث التهاب الجيوب الأنفية.

ويسبب هذا الانسداد إزعاجًا كبيرًا للمريض وفي أغلب الأحيان يشفى التهاب الجيوب الأنفية تلقائيًا بدون علاج، لكن قد يعاود الظهور مرة بعد مرة بأعراض أكثر حدة، وتلك النوبات الحادة قد تستمر إلى أشهر طويلة، يعاني المريض خلالها من ألم في منطقة الجيوب، بالإضافة إلى عوارض منتظمة، ولا يحدث هذا لدى الأطفال الصغار (بين عمر الأربع والخمس سنوات) لعدم اكتمال نمو الجيوب لديهم.

وفي الغالب يصاحب التهاب الجيوب، آلامًا متوسطة إلى شديدة في الرأس (صداع)، مع ارتفاع في درجة الحرارة، وانسداد الأنف، مع ظهور بعض التقرحات عليه، وإفراز مخاطي كثيف، ويعاني المريض من الألم فوق الجيب المصاب مع الشعور بإملاء الرأس لدى الانحناء إلى الأمام إضافة إلى الإحساس بألم في العينين والخدين.

وفي بعض الأحيان يرافق تلك الأعراض ألم في الأسنان الموجودة أسفل الجيب الأنفي مباشرة. قد يصاحب الحمى الإحساس بالقشعريرة والرجفة والشعور بالوهن والضعف العام بالجسم الذي يبلغ أحيانًا من الشدة ما يجعل المريض طريح الفراش. ويحدث التهاب الجيوب الأنفية بصورة عامة نتيجة العدوى بأحد فيروسات الزكام الشائعة (نتيجة التهاب الأنف الناجم عن الزكام أو الأنفلونزا) وقد تنسد هذه الجيوب وتمتلئ بالسوائل مسببة ألمًا في الوجه. تظهر معظم الأعراض بعد ثلاثة إلى عشرة أيام من الإصابة بالزكام. يمكن لحمى القش والحساسيات الأخرى أن تسبب التهاب الجيوب الأنفية أيضًا.

وعند ذلك ينصح المريض بالبقاء داخل المنزل في درجة حرارة معتدلة، مع عدم الإنحناء إلى الأمام أو إمالة الرأس إلى الأسفل، وتناول مسكنات الألم الخفيفة. وضع كمادات ماء دافئة على الوجه، محاولة أخذ أكبر قسط من الراحة حال ارتفاع درجة الحرارة، مع تجنب الإجهاد والنشاط الزائد، والبعد عن الأجواء المليئة بالدخان والمواد المهيجة للحساسية والغبار، وعدم التمخط بشدة أثناء الزكام لما فى هذا من إمكانية دفع العدوى تجاه الجيوب.

كما ينصح الخبراء باستخدام محلول الماء والملح للإستنشاق، ومن الممكن تناول أدوية علاج الاحتقان بعد استشارة الطبيب، المداومة على تناول الكثير من السوائل (حوالي 8 أكواب يوميا) للحفاظ على سيولة المخاط وتدفقه والمداومة على استنشاق البخار المائي، إجتناب ركوب الطائرات خلال فترة الإحتقان، فالتغير في الضغط الجوي قد يدفع المخاط للتجمع أكثر داخل الجيوب، وفي حال الاضطرار للسفر بالطائرة يجب استخدام مزيل الاحتقان على شكل بخاخ الأنف قبل الإقلاع وقبل الهبوط بحوالي ثلاثين دقيقة.
في حال استمرت الأعراض مع عدم تحسنها خلال 3 الى 7 أيام، أو إذا تكررت الأعراض بصورة مفاجئة مع ألم شديد وحمى، أو لدى وجود ألم أو التهاب في العين، هنا يجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت.

وعند الإصابة بعدوى قصيرة الأمد وبشكل متكرر في الجيوب، فتبدو وكأنها غير قابلة للشفاء، يطلق عليها طبيًا التهاب الجيوب الأنفية المزمن، ورغم أن السبب غير معروف حتى الآن، لكن الملاحظ أن التدخين والتعرض للملوثات الصناعية يجعلان الحالة تسوء أكثر. وتتحسن الأعراض عادة عن طريق استخدام بخاخ الأنف الستيرودي. وفي بعض الحالات الحادة جدا يتم غسل الجيوب وصرف السائل منها عند طبيب أنف وأذن وحنجرة. وقد تحتاج إلى إجراء عملية جراحية لتحسين جريان المادة المخاطية في الأنف.

وفي حال حدوث الالتهاب دون عدوى بكتيرية فقد لا يحتاج الأمر أكثر من تناول العلاجات المزيلة للاحتقان ومضادات الهستامين وبخاخات الأنف الستيرودية لتقليص الأغشية المخاطية المتضخمة والسماح بصرف المخاط.

أما في حال وجود عدوى بكتيرية ثانوية فسيصف الطبيب مضادًا حيويًا للقضاء على البكتريا المسببة للالتهاب لمدة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا. أما العلاج الجراحي والذى يتم باستخدام مناظير دقيقة تدخل من فتحتي الأنف إلى فتحات الجيب دون عمل أي قطع جراحي بجلد الوجه، فيلجأ له الطبيب عندما تتكرر نوبات العدوى الميكروبية التي تصيب الجيب الأنفي بالرغم من العلاج.

والهدف من الجراحة هو توسعة فتحات الجيب الأنفي التي اعتراها الضيق من الالتهابات المتكررة.



وكالات