• ×
الجمعة 22 نوفمبر 2024 | 11-21-2024

تصعيد الإعدام في إيران يدل على خوف النظام من الانتفاضة الشعبية

تصعيد الإعدام في إيران يدل على خوف النظام من الانتفاضة الشعبية
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية قال حسين داعي الاسلام عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية: بناء على تقارير المنظمات الدولية لحقوق الانسان يحتل النظام الايراني المرتبة الاولى في العالم من حيث عدد الاعدامات مقارنة بعدد سكان ايران وزاد النظام عدد الاعدامات حيث يقوم باعدام المراهقين ايضا. واعدم النظام الايراني يوم 10 أغسطس في سجن «عادل آباد» في شيراز شابا يُدعى «علي رضا تاجيكي» كان عمره أثناء الاعتقال 15 عاما حيث تم شنقه أخيرا بعد تحمل 6 سنوات من الحبس في سجون النظام وأخذه مرات عدة للإعدام في تجاهل لطلبات أسرته المتكررة لإعادة محاكمته بسبب الغموض الذي كان يلف ملفه.
واحتجز هذا السجين المراهق بعد اعتقاله لمدة 15 يوما في حبس انفرادي في دائرة المباحث بمدينة شيراز دون الوصول الى عائلته ومحام واضطر تحت طائلة الضغط والتعذيب الى الاعتراف قسرا ضد نفسه. بينما أكد مرات عدة في المحاكم براءته من الجريمة.
ومتزامنا مع اعدام علي رضا تاجيكي، اعدم نظام الملالي 11 سجينا في إعدام جماعي همجي في سجن بيرجند.
فدانت المقررة الخاصة المعنية لحقوق الانسان في ايران عاصمة جهانغير، العمل الاجرامي لاعدام علي رضا تاجيكي.
وجاء في بيان المقررة الخاصة للأمم المتحدة: أعدم علي رضا تاجيكي يوم 10 أغسطس رغم تدخلات متكررة لخبراء حقوق الانسان للأمم المتحدة لمنع ذلك. انهم قالوا ان عقوبة الموت يجب أن لا تنفذ بحق الطفل وأضافوا أنه وحسب التقرير فان تاجيكي تعرض للتعذيب ولم يتمتمع بمحاكمة عادلة.
وأضافت المقررة الخاصة: «اعتمدت محكمة النظام على”الاعترافات“ القسرية التي رافقتها حسب التقارير ممارسة أعمال التعذيب منها الضرب والجلد والتعليق من السقف من الرجل والأيدي وحرمان تاجيكي من الحصول على محام واحتجازه في حبس انفرادي على طول عملية التحقيق دون الوصول الى أسرته».
ونبهت المقررة الخاصة بأن نظام الملالي قد أعدم منذ يناير الماضي ولحد الآن3 مراهقين آخرين وهناك 86 شخصا آخر ينتظرون الاعدام ولو أن العدد الحقيقي يزيد هذا العدد.
وتابعت السيدة جهانغير: على الحكومة الايرانية أن توقف عقوبة الموت بحق الأطفال فورا ودون شرط.
كما أصدر الإتحاد الأوروبي بيانا إستنكرفيه إعدام المراهق الإيراني «علي رضا تاجيكي» في مدينة شيراز. وجاء في البيان: «أحكام إعدام لجريمة أفراد دون سن 18عاماهي مغايرة للتعهدات الدولية للنظام الإيراني تحت العهد الدولي الخاص للحقوق المدنية والسياسية وعهد الأطفال. ويرفض الإتحاد الأوروبي حكم الإعدام تحت اية ظروف وغايته شطبه في المستوى العالمي. كما يقلق الإتحاد الأوروبي بشأن أعداد كبيرة للإعدامات في إيران لاسيما إعدام المراهقين.»
وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت بمنع اعدام هذا المراهق غير ان النظام الايراني لم يأبه بذلك. اعدام المراهقين والأحداث من الفتيان والفتيات كانت مستمرة طيلة 38 عاما من حكم الملالي حيث أعدم آلاف من أعضاء منظمة مجاهدي خلق في سجون نظام الملالي وكانوا في أيام شبابهم فعلى سبيل المثال والمعروف منهم فاطمة مصباح 13 عاما حيث تم اعدامها وجميع أعضاء أسرتها في سجن ايفين.
يعتمد نظام الملالي الحاكم في ايران على آلتي القمع في الداخل وتصديرالارهاب والازمات الى الخارج خاصة البلدان العربية لاستمرار بقائه على الحكم.ومع تصاعد الاحتجاجات الشعبية داخل ايران وتوسع نطاق نشاطات أنصار منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، زاد عدد الاعدامات.
وأعلن قائد قوى الامن الداخلي بصريح القول على حدوث 6000 حراكا احتجاجيا من قبل المواطنين الضائقين ذرعا ضد النظام القمعي النهاب خلال العام الفائت والان تعقد عشرات من الاجتماعات الاحتجاجية ضد النظام بشكل يومي .
ويعترف مسؤولو النظام أن المجتمع الايراني أصبح برميل بارود يكاد ينفجر في كل لحظة بسبب البطالة والفقر وفساد الملالي المتفشي في كل البلاد.
ان حملات القمع المتزايدة وحصيلة قرابة 3100 إعدام في سجل الملا روحاني رئيس ما يسمى بالمعتدل للنظام، إن دلّ على شيء إنما يدل على أنّ الاعتدال والوسطية في النظام البربري الحاكم في إيران ليس إلا سرابا.
ان كل المؤشرات داخل ايران وعلى الصعيد الاقليمي وعلى الساحة الدولية تؤكد أن نظام الملالي وبعد 38 عاما من الفساد والجريمة واثارة الحروب والاضطرابات في المنطقة بدأ يقترب من نهاية عمره الآن وأن الظروف متواتية لاسقاطه وعلى المجتمع الدولي أن يدعم مطلب الشعب الايراني لاسقاط النظام الذي هو عار على جبين البشرية المعاصرة. ويجب تقديم قادته أمام المحاكم الدولية للعدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية لاسيما اعدام 120 ألف من أعضاء المعارضة وبشكل خاص مجزرة 30 ألف سجين سياسي في صيف 1988 حيث تم ابادتهم بحكم من خميني.