• ×
الثلاثاء 15 أبريل 2025 | 03-21-2025

أكاديمو جامعة الباحة: مماطلة السُلطات الإيرانية تؤكد على انتهاج أساليب المراوغة وعدم التقيد بالقوانين والأعراف الدولية

أكاديمو جامعة الباحة: مماطلة السُلطات الإيرانية تؤكد على انتهاج أساليب المراوغة وعدم التقيد بالقوانين والأعراف الدولية
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية-واس أوضح عدد من الأكاديميين بجامعة الباحة أن مماطلة السُلطات الإيرانية ورفضها استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في حادثة اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مشهد، رغم مضي أكثر من عام ونصف على هذا الاعتداء، يؤكد دأب إيران على انتهاج أساليب المراوغة وعدم التقيد بالقوانين والأعراف الدولية في سياستها وتعاملها مع الدول , وأن هذا النهج المنحرف افقد السلطات الإيرانية الثقة في التعامل مع دول العالم حيث أصبح سمة بارزة لها.
وقال وكيل جامعة الباحة الدكتور عبدالله بن محمد الزهراني : إن السلطات الإيرانية وبدون أي شك تؤكد عداء إيران القديم للمملكة العربية السعودية الذي ينطلق من فكر منحرف وعقيدة باطلة وتترجم هذا الفكر في الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقتصليتها في مشهد ضاربة بكل القوانين الدولية عرض الحائط مما يبرهن على العدائية المسيطرة على عقول المسؤولين فيها , مشيراً إلى أنه على الرغم من هذا السلوك المشين للسلطات الإيرانية رغبت المملكة في التعامل وفق الأعراف والقوانين الدولية ولكن رفض إيران يدلل بالبرهان الساطع على عدوانيتهم ومراوغتهم وعدم جديتهم في معالجة القضايا العالقة، وستظل المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين في مشارقها ومغاربها أرض السلام والمحبة وأرض القوة والمنعة تتكسر على جدار قوتها كل سهام الأعداء والحاقدين".
وبيّن عميد شؤون المكتبات بالجامعة الدكتور عبدالرحمن بن محمد الشرفي أنه ينبغي القول إن على إيران إظهار حسن النوايا تجاه السعودية بالفعل قبل القول ومراعاة المصالح الإستراتيجية والخروج من نفق الأيدولوجيا والمذهبية المقيتة التي تحرض على العدوان، مما يتوجب على السلطات الإيرانية تسريع الإجراءات والتحقيقات في موضوع اقتحام سفارة المملكة وقنصليتها، لافتا أن التباطىء وعدم أخذ الأمور بجدية سيكون مؤشراً واضحا على استمرار السياسات العدائية تجاه المملكة العربية السعودية.
وأوضح عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بالجامعة الدكتور شائع بن صالح المالكي أن المتتبع لتاريخ نشأة إيران بحلتها الحالية يفهم يقينا أنها نشأت بعدائية شرسة وفي ظروف غير مستقرة، حيث كانت ردة فعلها في محاولة للاستقرار هو انتهاج صورة متطرفة مما نتج عنها نظاماً قمعياً، وبذات الوقت نظاماً متقوقع يخاف الحوار مع الآخر، وهذا الخوف والانطوائية ينبثقان من الأعماق كون تلك الدولة لم تبن منهجها على دستور سوي وبعدها عن المنهج الإسلامي الصحيح ويبرز هشاشة الفكر والمبدأ لدى قادة ايران وزاد ذلك الضعف أيضاً رجعية السلطة في إيران لأشخاص عينوا أنفسهم أوصياء للدولة والشعب،
وتساءل الدكتور شايع قائلا :" هل ينتظر ممن قد تحدد فكرهم وسيطر عليه المرشدين أن يتحلون بالحكمة والفكر النير التي تؤهلهم للحوار مع الآخرين وفهم الدين على حقيقته واحترام سيادة الدول والأعراف والقوانين الدولية وتحرر الإيرانيين من تلك القيود والخروج من بوتقة العزلة وكسر حواجز الانطوائية عن كوكب الأرض وفطرة الخالق".

وقال عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بالجامعة الدكتور منصور بن سعيد ابو راس : إن الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها العامة في مشهد 2016م ليس بمنأى عن السياق المتكامل الذي تبرز فيه إيران في كل مرة بمخالفة أو اعتداء على دول الجوار ثم تسقط في براثن سوء اعتذارها وتنصلها من المسؤولية، لينكشف الوجه القبيح الذي ظهر لنا مراراً وتكراراً، مشيراً إلى أن استمرار إيران في مماطلتها ورفضها لاستكمال إجراءات التحقيق، في حادث اقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها العامة بمشهد هي محاولة بائسة لإخفاء الحقائق، وأن على السلطات الإيرانية أن تفهم أن نظرة الشعوب لها تنطلق من حقيقتين الأولى بأنها مدانة في كل الأحوال فجميع الشواهد التاريخية والأدلة الظرفية وآخرها المماطلة في التحقيق تظهر لنا الحقيقة التي لا خلاف فيها وهي تورط إيران في كل ما يحاك ضد دول المنطقة ، وثانية بأن المملكة العربية السعودية دولة تحسن الجوار وتقدر حقوق الدول المجاورة ، غير أن أمنها وأراضيها وشعبها وجميع ممثلياتها وسفاراتها في الخارج خط أحمر لا يمكن التنازل عن شيء منه ولا التفاوض حوله كما أنها دولة حضارية تحسن أخذ حقوقها عبر القنوات الدولية والمنظمات الحقوقية باقتدار.
وأردف عميد كلية العلوم والآداب بمحافظة قلوة الدكتور عبد الرحمن بن علي الزندي أن إيران دولة طائفية متعصبة تحقد وتكره كل من يخالفها في المذهب وقد أعلنت كراهيتها للمملكة العربية السعودية بل طبقت هذه الكراهية على أرض الواقع، وانعكس ذلك على تصرفاتها غير الأخلاقية والإنسانية والمنطقية التي تمارسها بصفة مستمرة ضد المملكة ، حيث هناك ثلاثة أسباب توضح حقد إيران وكراهيتها للمملكة وهي أسباب تاريخية ودينية مذهبية وسياسية، ومهما كانت هذه الأسباب فإن الحقد الإيراني هو من الحقد الذي لا تنطفئ ناره وذلك لاستمرار مصادره وروافده التاريخية والعصبية والطائفية والمذهبية والسياسية، التي في مجملها تمثل أشد أنواع الحقد والكراهية والعداء الأبدي .
وأضاف أن المملكة العربية السعودية تقوم بنشر الإسلام ومحاسنه بصورته الصحيحة النقية وذلك ببنائها للمدارس والجامعات والمراكز الإسلامية في جميع أنحاء العالم وإبطال المخططات الإيرانية التي تعمل على نشر التشيع الظال في العالم الإسلامي، وهذا زاد لاشك من كراهية الدولة الإيرانية وكل هذا الحقد والكراهية لن يزيد المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة إلا تمسكاً بعقيدتها النقية والعمل على خدمة العالم الإسلامي فهي قلبه النابض.
وأوضح عميد كلية طب الأسنان بالجامعة الدكتور فهد بن ناصر القحطاني أن السياسة الإيرانية منذ قيام الثورة الخمينية وهي تعمل على تسييس وتحريض الشعوب على دولها وحكامها ضمن مخططاتها التوسعية ، حيث إن النظام الإيراني يسعى إلى زعزعة الأمن في دول الخليج العربي وبالأخص في المملكة ضمن مؤامراتها ودسائسها واعتداءاتها على السفارات وتسييس فريضة الحج، لافتاً أن مماطلة النظام الإيراني في استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في الاعتداء على السفارة والقنصلية السعودية في إيران يعطي العالم بأن النظام الإيراني حاقد وعدواني ولايحترم الدين الإسلامي والمواثيق والمعاهدات الدولية.