معرض داخل سجن سابق بمدينة نانت يتيح لزواره التعرف على العالم القاتم للمعتقلين
08-02-2017 12:32 صباحاً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية-متابعات في إطار مهرجان "السفر إلى نانت"، نظم معرض مؤقت خلف جدران أحد السجون السابقة في المدينة الفرنسية. ويتيح المعرض لزائريه التعرف على العالم القاتم للسجون من خلال رسومات تجسد المشاهد السوداوية وتظهر تكدس المعتقلين. واستخدم اللونين الأبيض والأسود على الجداريات الخارجية للمعرض لإشعار الزائر بالجو الثقيل في السجن، بينما طغى اللون الأحمر الذي يرمز للدم على الجدران الداخلية للمبني.
يتيح معرض لزواره الغوص في العالم القاتم و"المقلق" للسجون من خلال رسوم لمعتقلين مكدسين يئنون من الوجع أو جداريات تجسد الفوضى، خلف جدران معتقل سابق في مدينة نانت الفرنسية آيل للهدم قبل تغيير وجهة استخدامه.
وبعيد اجتياز السياج عند مدخل هذا المبنى المشيد سنة 1869 في قلب نانت التاريخي، يشعر الزائر سريعا بالجو الثقيل في السجن من خلال جداريات بالأبيض والأسود ومشاهد سوداوية تغطي جدران الموقع.
ولهذا المعرض المؤقت الذي يحمل عنوان "ادخلوا أحرارا" ويستمر حتى 27 آب/أغسطس في إطار مهرجان "السفر إلى نانت"، طلبت جمعية "بيك آب بروداكشن" لثقافة الهيب هوب من عشرة فنانين إعادة تجسيد وجود معتقلين سابقين في المبنى الشاغر منذ العام 2012 والتطرق إلى مواضيع العزلة في السجن والعزلة النفسية والاجتماعية كذلك.
الجزء الخارجي من المبنى القديم المصمم على شكل "غلاف شبيه بالصدفة" مع رسومات تعكس طابعا حضريا فنيا بالأبيض والأسود، يتباين مع الألوان الزاهية التي يزخر بها القسم الداخلي من الموقع حيث يتركز السواد الأعظم من المعرض.
لون الدم الأحمر يغطي الجدران والموسيقى تعكس أجواء التوتر
ويوضح دافيد بارتيكس أحد الفنانين العشرة المدعوين "ندخل السجن في هذا الجسد من البطن والحلق والمعدة. هذا السجن يلتهمنا".
وبعد اجتياز المدخل المقام بالأحمر كلون الدم، تقود سلالم طويلة إلى جدار ضخم من الحجارة الحمراء التي تفصل مكتب آمر السجن عن المعتقل السابق الذي أقفل عمدا أمام العامة.
وقد رسم حارس سجن يضع قبعة عسكرية وهو يجيب على الهاتف، على إحدى الحجرات السابقة للحراس. كذلك تمت تغطية الأبواب والنوافذ لقاعات الاستقبال بوجوه معتقلين محتضرين في داخل زنزانة في حين تتردد موسيقى تعكس أجواء التوتر.
وفي قاعة مخصصة للإدارة، تغطي ملصقات للفن التصويري بالأبيض والأسود للفنان جيل بولي كامل المساحة، ما يعكس الاكتظاظ الكبير في الموقع.
"هذا المكان قد يفقدنا صوابنا وإنسانيتنا"
وقد سعى الفنانون الذين عاشوا "منعزلين" في المكان لفترة 17 يوما إلى "فتح أبواب السجن أخيرا (...) الأمر أشبه بتفلت مفاجئ لكل هذا التوتر وهؤلاء الناس المحتجزين والأفكار العالقة على مدى سنوات وعرضها على الجدار"، وفق دافيد بارتيكس.
وتقول ميشال وهي امرأة في الـ66 من العمر من سكان نانت إن "الفنانين فكوا القيود نوعا ما، نشعر بالألم في كل مكان. لا أعلم ماذا يريدون القول لكن لا يمكن النظر بلامبالاة حيال ذلك بالتأكيد".
وتبدي باسكال البالغة 49 عاما "شعورا بالاختناق. لا نتوقع أن نرى هذا النوع من الرسومات وهذه الألوان في الداخل، نشعر برغبة في الخروج ومعاينة النور الطبيعي وهاتين الشجرتين الرائعتين في الباحة".
وتعرب إيميلين وهي شابة من منطقة النورماندي الفرنسية في الـ25 من العمر خلال معاينتها باهتمام رسما جداريا يجسد معركة شارع بين العدالة والانحراف، عن الشعور "بالضيق" حيال ما يجسده المعرض لكنها تؤكد أنها "محظوظة" لاكتشافها السجن من خلاله.
وتقول "لا يمكن أن نضع أنفسنا محل السجناء، هذا خارج عن متناولنا. لكننا نشعر بأن هذا المكان قد يفقدنا صوابنا وإنسانيتنا".
وقد استقطب المعرض منذ إطلاقه خلال الشهر الفائت أكثر من 15 ألف زائر.
ومن المقرر البدء بهدم السجن في نهاية هذه السنة ليتحول بحلول سنة 2019 إلى مجمع ممتد على 12 ألفا و600 مترا يضم 160 مسكنا وتعاونية وموقف سيارات تحت الأرض يتسع لـ400 مركبة.
يتيح معرض لزواره الغوص في العالم القاتم و"المقلق" للسجون من خلال رسوم لمعتقلين مكدسين يئنون من الوجع أو جداريات تجسد الفوضى، خلف جدران معتقل سابق في مدينة نانت الفرنسية آيل للهدم قبل تغيير وجهة استخدامه.
وبعيد اجتياز السياج عند مدخل هذا المبنى المشيد سنة 1869 في قلب نانت التاريخي، يشعر الزائر سريعا بالجو الثقيل في السجن من خلال جداريات بالأبيض والأسود ومشاهد سوداوية تغطي جدران الموقع.
ولهذا المعرض المؤقت الذي يحمل عنوان "ادخلوا أحرارا" ويستمر حتى 27 آب/أغسطس في إطار مهرجان "السفر إلى نانت"، طلبت جمعية "بيك آب بروداكشن" لثقافة الهيب هوب من عشرة فنانين إعادة تجسيد وجود معتقلين سابقين في المبنى الشاغر منذ العام 2012 والتطرق إلى مواضيع العزلة في السجن والعزلة النفسية والاجتماعية كذلك.
الجزء الخارجي من المبنى القديم المصمم على شكل "غلاف شبيه بالصدفة" مع رسومات تعكس طابعا حضريا فنيا بالأبيض والأسود، يتباين مع الألوان الزاهية التي يزخر بها القسم الداخلي من الموقع حيث يتركز السواد الأعظم من المعرض.
لون الدم الأحمر يغطي الجدران والموسيقى تعكس أجواء التوتر
ويوضح دافيد بارتيكس أحد الفنانين العشرة المدعوين "ندخل السجن في هذا الجسد من البطن والحلق والمعدة. هذا السجن يلتهمنا".
وبعد اجتياز المدخل المقام بالأحمر كلون الدم، تقود سلالم طويلة إلى جدار ضخم من الحجارة الحمراء التي تفصل مكتب آمر السجن عن المعتقل السابق الذي أقفل عمدا أمام العامة.
وقد رسم حارس سجن يضع قبعة عسكرية وهو يجيب على الهاتف، على إحدى الحجرات السابقة للحراس. كذلك تمت تغطية الأبواب والنوافذ لقاعات الاستقبال بوجوه معتقلين محتضرين في داخل زنزانة في حين تتردد موسيقى تعكس أجواء التوتر.
وفي قاعة مخصصة للإدارة، تغطي ملصقات للفن التصويري بالأبيض والأسود للفنان جيل بولي كامل المساحة، ما يعكس الاكتظاظ الكبير في الموقع.
"هذا المكان قد يفقدنا صوابنا وإنسانيتنا"
وقد سعى الفنانون الذين عاشوا "منعزلين" في المكان لفترة 17 يوما إلى "فتح أبواب السجن أخيرا (...) الأمر أشبه بتفلت مفاجئ لكل هذا التوتر وهؤلاء الناس المحتجزين والأفكار العالقة على مدى سنوات وعرضها على الجدار"، وفق دافيد بارتيكس.
وتقول ميشال وهي امرأة في الـ66 من العمر من سكان نانت إن "الفنانين فكوا القيود نوعا ما، نشعر بالألم في كل مكان. لا أعلم ماذا يريدون القول لكن لا يمكن النظر بلامبالاة حيال ذلك بالتأكيد".
وتبدي باسكال البالغة 49 عاما "شعورا بالاختناق. لا نتوقع أن نرى هذا النوع من الرسومات وهذه الألوان في الداخل، نشعر برغبة في الخروج ومعاينة النور الطبيعي وهاتين الشجرتين الرائعتين في الباحة".
وتعرب إيميلين وهي شابة من منطقة النورماندي الفرنسية في الـ25 من العمر خلال معاينتها باهتمام رسما جداريا يجسد معركة شارع بين العدالة والانحراف، عن الشعور "بالضيق" حيال ما يجسده المعرض لكنها تؤكد أنها "محظوظة" لاكتشافها السجن من خلاله.
وتقول "لا يمكن أن نضع أنفسنا محل السجناء، هذا خارج عن متناولنا. لكننا نشعر بأن هذا المكان قد يفقدنا صوابنا وإنسانيتنا".
وقد استقطب المعرض منذ إطلاقه خلال الشهر الفائت أكثر من 15 ألف زائر.
ومن المقرر البدء بهدم السجن في نهاية هذه السنة ليتحول بحلول سنة 2019 إلى مجمع ممتد على 12 ألفا و600 مترا يضم 160 مسكنا وتعاونية وموقف سيارات تحت الأرض يتسع لـ400 مركبة.