خبير ترجمة : نغامر بالأمانة الحرَفية لأجل الصنعة الابداعية
07-31-2018 06:34 مساءً
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية _ دعاء الحربي اكد خبير ترجمة استحالة أن تكون الترجمة الشعرية ترجمة محكمة ومثالية، مبيناً أن ما يصحّ في أمانةِ ترجمة الحقائقِ العلمية والقضايا الفكرية لا يصُحّ في نحت المجاز الأدبي الشعريّ خاصّة وأن الشعر يحتمل التأويل و يتقصّد الغموض ويموّه بالمعاني لتحقيق هدفه النهائي .
أوضح ذلك الشاعر و المترجم د. شريف بقنة في محاضرة في جمعية الثقافة والفنون في أبها بعنوان " فن الخيانة الذهبية. الشعر الأمريكي الحديث انموذجاً" أدارها ابراهيم حلوش مع عزف على الجيتار للفنان عبدالخالق عسيري .
و أشار بقنة إلى أن الترجمةُ أسهمت في تاريخ الثقافات البشرية والأديان السماوية إسهاماً أساسياً و جذرياً، و أصّلت في تبادل المفاهيم و الاعتقادات الفلسفية و الفكرية منذ بزوغ فجر الإنسانية،معتبراً رسوم الكهوف نوعاً أولياً لترجمة الاعتقادات الوجودية و الفكرية عن الكون والوجود، ومع تطور العقلِ البشري و تطوّر اللغة وتوارثها كميزةٍ أصيلةٍ للإنسان ككائن فضولي اجتماعي يحب الترحال و تبادل الخبراتِ و المعرفةِ فكانت الترجمةُ ضرورةٌ لازمةٌ لمد جسورِ التواصل الإنسانيّ .
و بين د. شريف بقنة أن الترجمة الأدبية أحد أكثر أنواع الترجماتِ صعوبةً و تحدي، ذلك أن المترجم مطالب بنقل روح النص الابداعي من الثقافة الأجنبية إلى الثقافة المحلية محافظاً على ذات الروح الشعرية والدرجة الابداعية، مُغامراً بالأمانة الحرَفية لأجل الصنعة الابداعية كخيانةُ ذهبيّة، مضيفاً ان ما يصح في أمانة ترجمة الحقائق العلمية والقضايا الفكرية لا يصح في نحت المجاز الأدبي الشعري خاصة وأن الشعر يحتمل التأويل و يتقصد الغموض ويموّه بالمعاني لتحقيق هدفه النهائي وهو التأثير الوجداني اللامباشر في لاوعي المتلقّي وترك ذلك الأثر الجمالي في نفسه عند انتهاء القصيدة مثل ملحمة كَلكَامش، الأوبانيشاد الهندية، الأوديسه لهوميروس، الكوميديا الإلهيّة لدانتي، دونكيخوتي، سونيتات ويليام شكسبير وغيرها المحصلة النهائية للترجمة الشعرية تتأرجح في الغالب بين شعر أفضل بقليل أو أسوأ بقليل عن أصله ويصعب أن يكون بمستواه تماماً .
وفي المداخلات تساءل الفنان فيصل الشعيب عن المترجم وهل يشترط أن يكون شاعراً أو روائياً ؟ واستفسر الكاتب يحيى العلكمي عن الترجمة العكسية فيما تناول عبدالله الساكتي الاختلاف في إحساس القصيدة لدى المترجم بين القصيدة الأم والقصيدة المترجمة ؟
و أشار د. شريف بقنة إلى عدم الاعتقاد الشخصي بأهمية أن يكون المترجم شاعراً أو سارداً مبيناً أن الترجمة العكسية تحتاج لتسويق جيد للثقافة العربية حيث لا يجوز الترجمة بغير لغة ليست أصلية للمترجم .
وعن إحساس القصيدة أوضح بقنة أن هناك استشعاراً لاشعوريا يسري فيه مع كل قصيدة يترجمها واعترف أن هناك قصائد كثيرة عجز عن ترجمتها مع أنه أحبها وتفاعل معها بشكل كبير إلا أنه عجز عن نقلها من لغة إلى أخرى .
وعلق عضو مجلس الشورى السابق د. محمد آل زلفة أن الترجمة أثرت فس المدرسة الشعرية العربية مع الحداثة حتى اتهمت الترجمة حينها بالتغريب من بعض المتشددين .
وفي ختام الأمسية اكد مدير جمعية الثقافة والفنون في أبها أحمد السروي أن الحديث عن الترجمة وتأثيرها في تكوين ثقافة مختلفة في المملكة يعد توثيقا لمسيرة حافلة من التجارب والصراعات الفكرية وفتح باب التفكير والعمل الإبداعي، ثم قدم دروعا تكريميه للمشاركين.
أوضح ذلك الشاعر و المترجم د. شريف بقنة في محاضرة في جمعية الثقافة والفنون في أبها بعنوان " فن الخيانة الذهبية. الشعر الأمريكي الحديث انموذجاً" أدارها ابراهيم حلوش مع عزف على الجيتار للفنان عبدالخالق عسيري .
و أشار بقنة إلى أن الترجمةُ أسهمت في تاريخ الثقافات البشرية والأديان السماوية إسهاماً أساسياً و جذرياً، و أصّلت في تبادل المفاهيم و الاعتقادات الفلسفية و الفكرية منذ بزوغ فجر الإنسانية،معتبراً رسوم الكهوف نوعاً أولياً لترجمة الاعتقادات الوجودية و الفكرية عن الكون والوجود، ومع تطور العقلِ البشري و تطوّر اللغة وتوارثها كميزةٍ أصيلةٍ للإنسان ككائن فضولي اجتماعي يحب الترحال و تبادل الخبراتِ و المعرفةِ فكانت الترجمةُ ضرورةٌ لازمةٌ لمد جسورِ التواصل الإنسانيّ .
و بين د. شريف بقنة أن الترجمة الأدبية أحد أكثر أنواع الترجماتِ صعوبةً و تحدي، ذلك أن المترجم مطالب بنقل روح النص الابداعي من الثقافة الأجنبية إلى الثقافة المحلية محافظاً على ذات الروح الشعرية والدرجة الابداعية، مُغامراً بالأمانة الحرَفية لأجل الصنعة الابداعية كخيانةُ ذهبيّة، مضيفاً ان ما يصح في أمانة ترجمة الحقائق العلمية والقضايا الفكرية لا يصح في نحت المجاز الأدبي الشعري خاصة وأن الشعر يحتمل التأويل و يتقصد الغموض ويموّه بالمعاني لتحقيق هدفه النهائي وهو التأثير الوجداني اللامباشر في لاوعي المتلقّي وترك ذلك الأثر الجمالي في نفسه عند انتهاء القصيدة مثل ملحمة كَلكَامش، الأوبانيشاد الهندية، الأوديسه لهوميروس، الكوميديا الإلهيّة لدانتي، دونكيخوتي، سونيتات ويليام شكسبير وغيرها المحصلة النهائية للترجمة الشعرية تتأرجح في الغالب بين شعر أفضل بقليل أو أسوأ بقليل عن أصله ويصعب أن يكون بمستواه تماماً .
وفي المداخلات تساءل الفنان فيصل الشعيب عن المترجم وهل يشترط أن يكون شاعراً أو روائياً ؟ واستفسر الكاتب يحيى العلكمي عن الترجمة العكسية فيما تناول عبدالله الساكتي الاختلاف في إحساس القصيدة لدى المترجم بين القصيدة الأم والقصيدة المترجمة ؟
و أشار د. شريف بقنة إلى عدم الاعتقاد الشخصي بأهمية أن يكون المترجم شاعراً أو سارداً مبيناً أن الترجمة العكسية تحتاج لتسويق جيد للثقافة العربية حيث لا يجوز الترجمة بغير لغة ليست أصلية للمترجم .
وعن إحساس القصيدة أوضح بقنة أن هناك استشعاراً لاشعوريا يسري فيه مع كل قصيدة يترجمها واعترف أن هناك قصائد كثيرة عجز عن ترجمتها مع أنه أحبها وتفاعل معها بشكل كبير إلا أنه عجز عن نقلها من لغة إلى أخرى .
وعلق عضو مجلس الشورى السابق د. محمد آل زلفة أن الترجمة أثرت فس المدرسة الشعرية العربية مع الحداثة حتى اتهمت الترجمة حينها بالتغريب من بعض المتشددين .
وفي ختام الأمسية اكد مدير جمعية الثقافة والفنون في أبها أحمد السروي أن الحديث عن الترجمة وتأثيرها في تكوين ثقافة مختلفة في المملكة يعد توثيقا لمسيرة حافلة من التجارب والصراعات الفكرية وفتح باب التفكير والعمل الإبداعي، ثم قدم دروعا تكريميه للمشاركين.