• ×
الإثنين 16 سبتمبر 2024 | 09-15-2024

‏( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ )

0
0
 تتفنن دول العالم بالتغني بمزاياها ومقوماتها وتعتبرها رمزاً لسيادتها وهوية لوطنيتها وأي اعتداءٍ عليها هو إعلان حرب . بل إن كثيراً من الدول وضعت رمز هويتها على العلم فنرى علمٌ تتوسطه شجرة او ورقة شجرة أو هلال أو مطرقة وسندان. وتتفاوت الدول بتفاوت مميزاتها ومقوماتها .
‏وقد أنعم الله على هذه الارض الطاهرة بمزايا لاتتوافر في أي بلد آخر . فكانت ولا زالت مصدر إشعاع رباني يملأ أرجاء المعمورة ، ومهبطاً للوحي ومنطلق للرسالة الخالدة . كما تضم الحرمين الشريفين وهو شرفٌ وهبهُ الله لهذا البلد حكومة وشعباً وفخراً لايدانيه فخر واصطفانا لخدمة بيته وخدمة ضيوفه .
‏كما أنها لا تقل عالمياً عن غيرها من البلدان كأهم وأكبر منتج ومصدر ( للنفط ) عصب الطاقة في العالم ، وذات صوتٍ مسموع في منظمة أوبك العالمية ، وهذه المكانة العالمية يدعمها الموقع الجغرافي للملكة وتوسطِها لمحيطها الإقليمي ومرور أهم طرق التجارة العالمية بالقرب منها وإحاطتها بثلاثة أبحُر . كما تتميز بمكانة عربية لا تخفى على اي مُنصف فهي منبع العروبة ، ومكانةً إقليمية ذات صدارة وثقل في المنطقة. ولجميع هذه الأسباب لا يمكن لأي دولة أو منظمة عالمية اتخاذ قرار يتعلق بأيٍ من هذه المقومات دون أن يضع السعودية في الحسبان .
‏هذه هويتنا ومصدر قوتنا وإعتزازنا ونرفض المساس بها . ولانلتفت لأي صوت من الأصوات المتفاوتة من النعيق إلى النباح مروراً بأنكر الأصوات التي تارةً تنادي بتدويل الحرمين وتارةً تطعن بإسلامنا وعروبتنا وثوابتنا ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) الآية ...
وهو اعلمُ بمن يسخرهُ لخدمة دينه وأعلم بمن هو أصلح .


الإعلامي والكاتب/ سلطان بن عماش
‏١٦-٢-٢٠٢١ s3mash@