ديتوكس .. تواصل اجتماعي
10-15-2019 01:51 مساءً
0
0
أصبحنا عالما يركض خلف أشياء كثيرة ، يوميات مليئة بزخم كبير لايكاد يتوقف ، نستيقظ صباحا مبكرا لنجد الرسائل تخبرنا عن الحال والأحوال من حولنا هنا وهناك ، وكأنها تنتقم من ساعات نومنا لتتدفق ، فلاتدع لنا مساحة من هدوء أو قليل انفراد وخلوة بكوب قهوتنا لنستمتع بساعات الصباح الأولى .. !
إن هي دقائق أخرى حتى تبدأ أخبار جديدة ومواضيع رئيسة وأخرى جانبية تُزاحمها متفرقات ومنوعات ..
رسائل الواتس اب تصل عشرات الآلاف وحتى تجامل من أرسلها بالرد لن يكفيك باقي يومك وربما يوماً آخر ولن تُكمل .. تتحرك نحو الإيميل لتجد المهم والأهم والمزعج وبينهما متفرقات لامعنى لها غير وقت مهدر في فتحها وتصفحها ..
قد نقفلها هربا نبحث عن الأهم ولكننا نظل مطاردون في أماكن أخرى ، نكتفي مرورا وربما لانكمل بعد قراءة بعضها ، لنتمكن من قراءة مكان آخر .. ولكن هيهات لنا ذلك وسط عالم صاخب يمتهن الضجيج ولايتوقف ..!
في مكان آخر هناك تنقلات بين تطبيقات سناب شات وقد امتلأت بالغث الذي لايحمل فائدة وقليله الذي يستهلك وقتك لتجد بعض المفيد عند من يقدم لك جديدا ذا معنى ، وهناك تطبيق انستقرام وكأنه سوق ودكاكين من كل مهنة ولون ومعنى ..
آخر مكانين بين الفيس بوك وتويتر ، تغوص في عالم مليء بكل الإنسان ، صفاته ، فكره ، كل الذي يمكن أن يقال عن نموذج للتواجد البشري المختلف ، هناك أنت مزدحم بكل شيء ، هناك شيء منك وأشياء من الآخرين ، عالم مليء بتفاصيل لاحصر لها ..!
أين أجدني بين تلك الأرتال من الأشياء بين الأخبار والأحداث ، بين فكر الإنسان ونقله ونحته ونقاشاته ، ازدحام يأتي معه القلق ، التوتر ، المزيد من الانشغال والكثير من الوقت الذي يصعب أن تسترجعه في نهاية يومك ..
تنتهي وقد أصابك الكثير من الإرهاق والانغماس بين حوانيت التطبيقات وسط عالم لايشبهك ..!
من كل ذلك تصل إلى قناعة أنك تحتاج "ديتوكس" من برامج التواصل الاجتماعي التي أخذتنا فيها التكنولوجيا إلى عالم الفضاء لكنها حرمتنا لحظات هدوء وصفاء في طيات يومنا ، ولأن ذلك أصبح من نمط حياتنا في هذا العصر لن نتمكن من الخلاص أو التغيير رغم الكثير مما سمعنا عنه من دعوات لإقفال التطبيقات وقت اللقاءات أو حين الاستمتاع بأوقات خاصة ، كل ذلك فشل في إنقاذنا من أعماق ذلك العالم الفضائي المبهر الذي لازلنا نبحث عنّا بين تطبيقاته حتى لايمكننا الاستغناء عنه استجابة لواقعنا ومتغيراته الحادثة .
ولكن مع ذلك نحتاج وقتا لتطبيق فكرة "ديتوكس" خاصة بالسوشال ميديا لنستعيد نشاطنا ونحظى بمراجعة حساباتنا والتفكير فينا ..
نحتاج وقتا نبتعد فيه عن كل التطبيقات والبرامج لنحظى ببعض الهدوء ، لنحظى بأنفسنا لنا وحدنا دون ضغوط القراءات والأحداث والأفكار والآخرين ، نحتاج عالما خاليا من صخب الأشياء والأشخاص ، نحتاج أن ننفرد بذاتنا أن نتحدث معها لطفا بعيدا عن التشنج الذي يصيبنا بين الزحام وكثرة التفاصيل ، نحتاج أن نستمتع بنا ونُدللنا فنحن نستحق ذلك .
فُضلة المداد :
لنُخلّص أرواحنا من سموم التكنولوجيا وصراع مواقع التواصل ، ولنهرب بها حيث بعض الوقت، حيث الكثير من السلام حيث نحن فقط ، ولنُفعّل ديتوكس التواصل الاجتماعي بين فترة أخرى .
إن هي دقائق أخرى حتى تبدأ أخبار جديدة ومواضيع رئيسة وأخرى جانبية تُزاحمها متفرقات ومنوعات ..
رسائل الواتس اب تصل عشرات الآلاف وحتى تجامل من أرسلها بالرد لن يكفيك باقي يومك وربما يوماً آخر ولن تُكمل .. تتحرك نحو الإيميل لتجد المهم والأهم والمزعج وبينهما متفرقات لامعنى لها غير وقت مهدر في فتحها وتصفحها ..
قد نقفلها هربا نبحث عن الأهم ولكننا نظل مطاردون في أماكن أخرى ، نكتفي مرورا وربما لانكمل بعد قراءة بعضها ، لنتمكن من قراءة مكان آخر .. ولكن هيهات لنا ذلك وسط عالم صاخب يمتهن الضجيج ولايتوقف ..!
في مكان آخر هناك تنقلات بين تطبيقات سناب شات وقد امتلأت بالغث الذي لايحمل فائدة وقليله الذي يستهلك وقتك لتجد بعض المفيد عند من يقدم لك جديدا ذا معنى ، وهناك تطبيق انستقرام وكأنه سوق ودكاكين من كل مهنة ولون ومعنى ..
آخر مكانين بين الفيس بوك وتويتر ، تغوص في عالم مليء بكل الإنسان ، صفاته ، فكره ، كل الذي يمكن أن يقال عن نموذج للتواجد البشري المختلف ، هناك أنت مزدحم بكل شيء ، هناك شيء منك وأشياء من الآخرين ، عالم مليء بتفاصيل لاحصر لها ..!
أين أجدني بين تلك الأرتال من الأشياء بين الأخبار والأحداث ، بين فكر الإنسان ونقله ونحته ونقاشاته ، ازدحام يأتي معه القلق ، التوتر ، المزيد من الانشغال والكثير من الوقت الذي يصعب أن تسترجعه في نهاية يومك ..
تنتهي وقد أصابك الكثير من الإرهاق والانغماس بين حوانيت التطبيقات وسط عالم لايشبهك ..!
من كل ذلك تصل إلى قناعة أنك تحتاج "ديتوكس" من برامج التواصل الاجتماعي التي أخذتنا فيها التكنولوجيا إلى عالم الفضاء لكنها حرمتنا لحظات هدوء وصفاء في طيات يومنا ، ولأن ذلك أصبح من نمط حياتنا في هذا العصر لن نتمكن من الخلاص أو التغيير رغم الكثير مما سمعنا عنه من دعوات لإقفال التطبيقات وقت اللقاءات أو حين الاستمتاع بأوقات خاصة ، كل ذلك فشل في إنقاذنا من أعماق ذلك العالم الفضائي المبهر الذي لازلنا نبحث عنّا بين تطبيقاته حتى لايمكننا الاستغناء عنه استجابة لواقعنا ومتغيراته الحادثة .
ولكن مع ذلك نحتاج وقتا لتطبيق فكرة "ديتوكس" خاصة بالسوشال ميديا لنستعيد نشاطنا ونحظى بمراجعة حساباتنا والتفكير فينا ..
نحتاج وقتا نبتعد فيه عن كل التطبيقات والبرامج لنحظى ببعض الهدوء ، لنحظى بأنفسنا لنا وحدنا دون ضغوط القراءات والأحداث والأفكار والآخرين ، نحتاج عالما خاليا من صخب الأشياء والأشخاص ، نحتاج أن ننفرد بذاتنا أن نتحدث معها لطفا بعيدا عن التشنج الذي يصيبنا بين الزحام وكثرة التفاصيل ، نحتاج أن نستمتع بنا ونُدللنا فنحن نستحق ذلك .
فُضلة المداد :
لنُخلّص أرواحنا من سموم التكنولوجيا وصراع مواقع التواصل ، ولنهرب بها حيث بعض الوقت، حيث الكثير من السلام حيث نحن فقط ، ولنُفعّل ديتوكس التواصل الاجتماعي بين فترة أخرى .