ماتت القضايا ولم تمت قضية خاشقجي ..!
04-10-2019 08:35 صباحاً
0
0
ماتت قضايا كثيرة قرأنا عنها في عام ٢٠١٨ ، وقبل ذلك بأعوام ، حملت كل أنواع الجرائم من قتل وذبح وتفجير وخطف ، ماتت تماما ، إلا من محرك البحث Google الذي لايغفل ولاينسى ..!
نعود إليه لنتصفح الأحداث الماضية لأسباب مختلفة إحصاءا ودراسة ، وقليلنا الذي يفعل .
قضايا وحوادث تتحرك وتُرصد ويكتب عنها ، لاتلبث أن تموت بعد فترة وهذا أمر طبيعي ، مهما انشغلنا بها وأشغلتنا بحيثياتها ، لابد أن تصل إلى نقطة تموت كأصحابها ، تنطفيء وتبتعد عن دائرة الضوء إلى أرشيف الأخبار ، لتصبح في زمن ماضٍ ، جميعنا يتجاوزه ، كيفما كانت بشاعتها وتطوراتها ، تنطفيء وتدفن في مقبرة تاريخها لتصبح رقما ماضيا ..!
والمتتبع من المهتمين بهذا النوع من الحوادث لعله يتذكر المذبحة التي حدثت في مسجدين في مدينة كرايس تشيرتش النيوزلندية أثناء صلاة الجمعة، وأدت إلى مقتل ٤٩ شخصا ، كانت مذبحة بكل المقاييس حملت الكراهية الدينية والتطرف المسيحي وشملت جنسيات عديدة وتسببت في فوضى وخوف في بلد آمن مشهود له بالهدوء والتسامح ..!
احتوت الحكومة في نيوزلندا ذلك الحدث بطريقتها وأمام العالم دون تدخل وعملت على ربط الجراح وسجن المتهم ومحاكمته .. بعد أيام حضرت شخصيات من أرجاء العالم للتأبين ، وأعيد افتتاح المسجد ، وعادت الحياة كما كانت وتمكنوا من تجاوز الحادثة ، فماذا حدث بعد ذلك ؟..
أقفل ملف الحديث الصحفي والإعلامي مع إغلاق القضية بعد أيام .
لم تكن هذه المذبحة الأولى من نوعها ، فهناك في باريس حدث مثل ذلك قبل أعوام حادثة الهجوم على صحيفة شارلي إبدو عام ٢٠١٥ ، والمسلحان من المسلمين المتطرفين تمكنوا من قتل ١٢ شخصاً وإصابة ١١ آخرين.. وتكررت بقصة مماثلة في أحد ملاعب الكرة بباريس أيضا .. ويقينا ذاكرة القاريء تنشط وهي تقرأني الآن ليتذكر الكثير من المذابح في أعوام قبل ذلك ، الذاكرة تختزن الكثير والأكثر ..!
ولكن .. متى قتل جمال خاشقجي ؟..
جمال خاشقجي قتل في شهر أكتوبر ٢٠١٨ ..فهل انتهت الصحافة من قضيته حتى اليوم ، الواقع يجيب : لا لم تنته منها ، لازالت تكرر في إعادة لاتحمل إفادة ، سوى اجترار القضية مرات ومرات ؟!!
في كل مناسبة تؤرخ بعض الصحف الخارجية الأحداث بمقتل خاشقجي ..!
في كل قضية تتحدث عن #السعودية_العظمى يتم التطرق إلى تلك الحادثة ..
بل حتى في أخبارهم يكررون الأمر ويقلبونه حتى أصبح مادة تضاف للإثارة وكسب المزيد من القراء ، في إسفاف ومبالغة ، ويقينا هناك من يدفع من أجل ذلك من وراء الكواليس ..!
سافر ولي العهد -حفظه الله- ليضيفوا للخبر : وهي أول رحلة له بعد مقتل خاشقجي ..!!
وفي خبر آخر : سعود القحطاني المتهم في قضية خاشقجي حرٌ طليق وهو المتهم بـ ....... والقحطاني الذراع الأيمن لولي العهد السعودي ..!
وأيضا : مجلس كذا يضغط على الرئيس الأمريكي بشأن مقتل خاشقجي .. و في مكان آخر : ألمانيا تؤجل بيع السلاح بسبب قضية خاشقجي .. ، فرنسا تفكر لنفس السبب .. بومبيو يصرح ويؤكد على "... " بسبب قضية خاشقجي ..!
حرب مبطنة ومتاجرة بقضية لايريدون لها أن تنتهي ..!
والكل يتابع ويقرأ وأعلم أنكم تعلمون وتدركون هذا الإسفاف ، وهذا التأكيد على تواجد هذه القضية على الساحة العالمية ووضعها على السطح دائما ، ماتت القضايا ولم تمت قضية خاشقجي ..!
قضية خاشقجي تحدّث عنها ولاة الأمر بشفافية وعلى مرأىً من العالم ، وهناك تحقيق لم ينته وهناك قانون وقضاء سعودي هو الوحيد الذي له الحق في الفصل مهما أرجف المرجفون وتنطعوا ، وكلنا يعلم أننا بايعنا ولاة الأمر ونثق في محاسبتهم للمخطيء ولاتحتاج مزايدة ، فما الفائدة من هذا الخوض في نفس القضية عند بعض الدول غير الصديقة ، وبعض الأعداء والدول المتبنية للإرهاب وتقول كلمة لاتعرف غير الباطل سياستها وديدنها ؟! ..
قضية لايريد البعض موتها .. لماذا ؟!..
وكلنا يعرف أن الهدف هو زعزعة أمن وطننا ومملكتنا السعودية ، والهدف الآخر رؤية ٢٠٣٠ ومهندس هذه الرؤية وهذه الإصلاحات الأمير محمد بن سلمان الذي حارب الفساد وحاسب المفسدين وحدد الأهداف ووضع الرؤية ..!
#السعودية_للسعوديين ليست عبارة سهلة وهي تُقلق أعداء الوطن
#الحرب_على_الفساد أرهب الكثير بكل مكان وقد جاء موعد الحساب وإعادة الأمور إلى نصابها ..!
الأجندة الخارجية التي تم تجنيد بعض الخونة من أجلها تم قطع دابرها وإيقاف الذين باعوا الوطن بالمال العفن واشتركوا في خطط للنيل من أرضه ولُحمة أبناءه ببث الفرقة وإغواء النفوس الضعيفة وشراءهم بالمال لبث الفساد في جوانب الوطن ، وأولئك الخونة يأملون في أطماع خاصة ، باعوا أنفسهم للعدو المتربص بالوطن من أجل غاياتهم وانحلالهم .. !
السعودية دولة صاحبة قرار مؤثر في المنطقة والعالم بأسره ، حققت نجاحا بكل المقاييس ، وهذه ضريبة النجاح والقيادة لكن أعداءها ليسوا شرفاء ..!
فُضلة المداد :
أيها السعودي الغيور ، أيتها السعودية الغيورة :
أعداء الوطن يحاولون من كل صوب للنيل من قوة الوطن واستغلال قضية خاشقجي التي لم يجدوا غيرها ،
والتي رغم بشاعتها ، لكنها قضية گالكثير من القضايا التي تُجيد قيادتنا التعامل معها باقتدار وحكمة ، ونثق في ذلك كما نثق بالقضاء السعودي ، وعارٌ علينا إن لم نفعل ..
هي نوع من مكيدة قذرة يستخدمونها للنيل من بلادنا فلنستيقظ .