ولازال المعلم حبيس المنهج المحدد والحصص المحددة والجدول المرهق ..!
04-08-2019 02:14 صباحاً
0
0
المعلم صانع الفكر وموجهه ، وعلى مدى سنوات كانت هناك اتهامات متبادلة ، الوزارة تشكو من تقاعس بعض المعلمين ، والمعلمون يتهمون الوزارة في عدة مناحي لامجال للاستفاضة فيها ، كونها معروفة لدى الكثير من متابعي أخبار التعليم والعاملين به .
احداهن شاهدة عصر الوزارة في فترة قديمة تقول ما أنتم فيه الآن كان بالنسبة لنا من الأحلام التي نستيقظ منها كل صباح ، ونعود لنمني النفس لنتقدم إليها حتى ظنناها لن تأتينا ..!
دارت عجلة الأيام وتسارعت خطوات التقدم في جوانب كثيرة وتحققت أشياء ولكن لازال المعلم حبيس المنهج المحدد والحصص المحددة والجدول المرهق ، لازال مقيدا بآلية لايحق له أن يتحرك إلا من خلالها ، ومع ذلك يحاول بعضهم جاهدا ليبتكر فيما يقدم بأدوات تناسب هذا التطور وتناسب التقدم المتنوع على مختلف الصُعُد .
لعلي من باب الشيء بالشيء يذكر أكتب عن المحتوى الذي يقدم ببعض المراحل في دول الغرب ، ففي عدد من المواد يملك المعلم حرية اختيار المحتوى والمنهج المقدم لتلامذته ، ويقع ذلك تحت مسئوليته المباشرة في تحقيق الأهداف المطلوبة منه ، بما يتوافق وخطة المدرسة وأهدافها الفصلية والسنوية ، وهناك لجان للمتابعة ومناقشة خطته وتقييمها وبالتالي تقييمه الفردي من خلال ما استطاع النجاح فيه وفق نسب محددة للجميع وبصورة دورية .
أعتقد أننا إذا أردنا للمعلمين التمايز فيما بينهم لابد أن نطلق ملكة الإبداع في اختيار المنهج الدراسي مع ضرورة الاطلاع عليه قبل التنفيذ وإجازته ومن ثم متابعته وتقييمه ،
لكن حين أحدد منهاجا للجميع وأبحث عن تميزهم في كيفية أداءهم فهو نوع من : لاجديد ..، لايتناسب مع هذه المرحلة من التطور التي نعيشها ،
هنا أقول كيفما أبدع المعلم فتميزه مناصفة مع الوزارة التي وضعت المنهج وحددت الخطة الدراسية ، وإن أخفق تشاركه الوزارة ذلك الإخفاق
إلا لو كان مقياس التفاضل التمكن من الأدوات التي ينفذ بها المحتوى المقدم إليه ، وفي عصرنا كل الأدوات والتكنولوجيا الذكية متاحة ، فأين إبداعه الذي نتحدث عنه ..؟! .
فُضلة المداد :
المعلم الذي قدّم درس الجنائز عمليا كان مقيدا ياوزارة التعليم ، لأنه أراد أن يبتكر في أدواته أمام منهج محدد له مفروض عليه ، ولايملك غير اجتهاده ، فحاول وأخطأ وربما المنهج الوزاري يتحمل الخطأ الأكبر .
احداهن شاهدة عصر الوزارة في فترة قديمة تقول ما أنتم فيه الآن كان بالنسبة لنا من الأحلام التي نستيقظ منها كل صباح ، ونعود لنمني النفس لنتقدم إليها حتى ظنناها لن تأتينا ..!
دارت عجلة الأيام وتسارعت خطوات التقدم في جوانب كثيرة وتحققت أشياء ولكن لازال المعلم حبيس المنهج المحدد والحصص المحددة والجدول المرهق ، لازال مقيدا بآلية لايحق له أن يتحرك إلا من خلالها ، ومع ذلك يحاول بعضهم جاهدا ليبتكر فيما يقدم بأدوات تناسب هذا التطور وتناسب التقدم المتنوع على مختلف الصُعُد .
لعلي من باب الشيء بالشيء يذكر أكتب عن المحتوى الذي يقدم ببعض المراحل في دول الغرب ، ففي عدد من المواد يملك المعلم حرية اختيار المحتوى والمنهج المقدم لتلامذته ، ويقع ذلك تحت مسئوليته المباشرة في تحقيق الأهداف المطلوبة منه ، بما يتوافق وخطة المدرسة وأهدافها الفصلية والسنوية ، وهناك لجان للمتابعة ومناقشة خطته وتقييمها وبالتالي تقييمه الفردي من خلال ما استطاع النجاح فيه وفق نسب محددة للجميع وبصورة دورية .
أعتقد أننا إذا أردنا للمعلمين التمايز فيما بينهم لابد أن نطلق ملكة الإبداع في اختيار المنهج الدراسي مع ضرورة الاطلاع عليه قبل التنفيذ وإجازته ومن ثم متابعته وتقييمه ،
لكن حين أحدد منهاجا للجميع وأبحث عن تميزهم في كيفية أداءهم فهو نوع من : لاجديد ..، لايتناسب مع هذه المرحلة من التطور التي نعيشها ،
هنا أقول كيفما أبدع المعلم فتميزه مناصفة مع الوزارة التي وضعت المنهج وحددت الخطة الدراسية ، وإن أخفق تشاركه الوزارة ذلك الإخفاق
إلا لو كان مقياس التفاضل التمكن من الأدوات التي ينفذ بها المحتوى المقدم إليه ، وفي عصرنا كل الأدوات والتكنولوجيا الذكية متاحة ، فأين إبداعه الذي نتحدث عنه ..؟! .
فُضلة المداد :
المعلم الذي قدّم درس الجنائز عمليا كان مقيدا ياوزارة التعليم ، لأنه أراد أن يبتكر في أدواته أمام منهج محدد له مفروض عليه ، ولايملك غير اجتهاده ، فحاول وأخطأ وربما المنهج الوزاري يتحمل الخطأ الأكبر .