• ×
الخميس 19 سبتمبر 2024 | 09-18-2024

الأجهزة الذكية وأطفالنا .. ماذا لو ؟..

0
0
 بالطبع عند قراءتك للعنوان من المتوقع أن تجدني اكتب عن مخاطر تلك التكنولوجيا على أطفالنا
( أنت مخطيء )...

يكفي ظلماً لهذة التكنولوجيا النافعة التي جلعنا منها شبحا يؤرق كل منزل وأصبحنا نبحث ونخترع ونتفنن في طرق إخفائها وحرمان أطفالنا منها وكأنها السبب الرئيس لما وصلوا إليه من تغيّر في السلوك.

والسبب الحقيقي يكمن في دورنا نحن كأبوين من حيث الرقابة الزمنية في مدة الاستخدام لهذه الأجهزة والرقابة في المحتوى من الدخول في مواقع وبرامج وألعاب لاتناسب أعمارهم ولاتوافق عقيدتنا وقيمنا.

كثيراً مايبهرنا أسلوب وشخصية أطفالنا ، وما وصلوا إليه من قوة إقناع وحجج سليمة عند مناقشتنا في أمور تخصهم واستخدامهم لغة حوار تعتمد على مصطلحات نعجب من استخدامها في هذا السن المبكره ، والسبب استخدامهم لتلك التكنولوجيا التي أصبحت رافداً مهما للتعلم ، مما يجعلنا في أغلب الأوقات نعلن الاستسلام أمامهم والرضوخ واحترام وجهة نظرهم.

هنالك دراسة لجامعة ويسكنسن الأمريكية في عام 2013 تقول : إن الأطفال في سن الثانية والثالثة من العمر لديهم قدرات غير عادية في طرق استخدام اللمس وهو مايمكن استخدامة في الأجهزة الذكية مع تنمية قدرات التحصيل والعلم في تلك المرحلة ومابعدها.

الاستفادة من التكنولوجيا في خدمة أطفالنا وتحسين وتنمية قدراتهم وتحصيلهم ، وأن التعليم بدأ جدياً في استثمار تلك التكنولوجيا لتصبح في المستقبل القريب بديلاً عن وسائل التعلّم الحالية حتى عند استخدام الألعاب ومشاهدة الرسوم المتحركة التي تنمي فيهم الخيال.

لاشك في نهاية حديثنا حول التأثير الإيجابي للتكنولوجيا ، وتأثير الأجهزة الذكية على أطفالنا وهي سلاح ذو حدين يجب الاستفادة منه قدر الإمكان ، من أجل تنمية عقولهم واتساع مدركاتهم ، لكن بعد ضبط الاستخدام للحفاظ على التأثيرات الصحية والنفسية جرّاء الاستخدام الخاطئ.

وختاماً : (ماذا لو .. )..فعّلت دورك الإيجابي في استخدام هذه التكنولوجيا لخدمة وتعليم طفلك؟! .