و سُرق من الزمن عمرٌ باهظ الثمن
09-13-2018 05:17 صباحاً
0
0
تقدمتُ لكن للوراء ، فمن يمشي معي عكس هذا التيار البشري الذي يدفع بالكثير خطوات غير محسوبة .
كأسراب طيور الظلام العمياء لا تبصر النور و إنما تتبع سير الأجواء .. ؟؟
تقتفي الأثر بلا هدف إلى أرض مجهولة أم إلى غيابات كهوف يجوبها الظلام و الخِدع .
لا لم تناسبني هذه السفينة الزرقاء التي تحمل أعلام المغردين ؟ ..
لا لم يناسبني هذا الشبح الذي يحمل في بطنه مرآة العمة الشريرة في بياض الثلج ؟
و لم تناسبني كابينة الهاتف الخضراء التي ترن للإشاعات الخاطئة و الزائف من الرسائل ..؟
ظهر الشيب في خلالات شعور أحبتي و ارتسمت خيوط دقيقة حول أعين بَعضُنَا البعض و لم أدرك ذلك إلا متأخراً .
أسفة على ذلك العمر المسروق الذي مر كقطع السيف كلمح البرق .. لأني انشغلت بالنظر إلى هؤلاء الغرباء مجهولي الهوية .. و تركت الوقت يمضي و نسيت ذوي الأهمية .
من ذَا يعوضني عما فات و مضى ؟ !
مرضت جدتي من الوحدة و رحل جدي سريعا .. كبر أبي ولم أكتف من ضمة يده القوية ، و بكت أمي من غيابنا و لم أحمِ خدّها من حرّ الدمع .. حتى و إن حضرنا غبنا و إن غبنا في قلوبهم حاضرين ..
ما أقسانا حين جاء وقت التعويض ..أخذنا منهم كامل الحقوق ، والآن أفعالنا شابهت التقصير و العقوق .
مالت كفوف موازيننا تُجاه ترفيهنا الاجتماعي و نسينا أوجه الرفاهية الجماعية الحقيقية و نعيم الدنيا " وجوه أحبتنا ، دعوات كبارنا و توجيهاتهم ، ضحكات أطفال العائلة وأصوات ألعابهم ".
الخميس - ٣ محرم ١٤٤٠هـ
كأسراب طيور الظلام العمياء لا تبصر النور و إنما تتبع سير الأجواء .. ؟؟
تقتفي الأثر بلا هدف إلى أرض مجهولة أم إلى غيابات كهوف يجوبها الظلام و الخِدع .
لا لم تناسبني هذه السفينة الزرقاء التي تحمل أعلام المغردين ؟ ..
لا لم يناسبني هذا الشبح الذي يحمل في بطنه مرآة العمة الشريرة في بياض الثلج ؟
و لم تناسبني كابينة الهاتف الخضراء التي ترن للإشاعات الخاطئة و الزائف من الرسائل ..؟
ظهر الشيب في خلالات شعور أحبتي و ارتسمت خيوط دقيقة حول أعين بَعضُنَا البعض و لم أدرك ذلك إلا متأخراً .
أسفة على ذلك العمر المسروق الذي مر كقطع السيف كلمح البرق .. لأني انشغلت بالنظر إلى هؤلاء الغرباء مجهولي الهوية .. و تركت الوقت يمضي و نسيت ذوي الأهمية .
من ذَا يعوضني عما فات و مضى ؟ !
مرضت جدتي من الوحدة و رحل جدي سريعا .. كبر أبي ولم أكتف من ضمة يده القوية ، و بكت أمي من غيابنا و لم أحمِ خدّها من حرّ الدمع .. حتى و إن حضرنا غبنا و إن غبنا في قلوبهم حاضرين ..
ما أقسانا حين جاء وقت التعويض ..أخذنا منهم كامل الحقوق ، والآن أفعالنا شابهت التقصير و العقوق .
مالت كفوف موازيننا تُجاه ترفيهنا الاجتماعي و نسينا أوجه الرفاهية الجماعية الحقيقية و نعيم الدنيا " وجوه أحبتنا ، دعوات كبارنا و توجيهاتهم ، ضحكات أطفال العائلة وأصوات ألعابهم ".
الخميس - ٣ محرم ١٤٤٠هـ