• ×
الخميس 26 ديسمبر 2024 | 12-25-2024

وفي المواقف نعرفنا أكثر ..!!

0
0
 مما كنت أؤمن به أن لا أكون إلا أنا ..!
ليس معنى ذلك أنني تغيرت ولكن هناك الكثير من المفاهيم والقيم نتفاوت فيها بين صعود وهبوط وتفسير وآراء خاصة ، ومصالح شخصية أياً كان نوعها ..

قضيت زمناً طويلاً أحتد حين يُغمط حق أحدهم وأعرض رأيي دون خوف من النتائج وكلمة الحق تسبق كل كلمة ، لا أحتاج مواربة ولا ألتزم الصمت من أجل ذلك ، رغم كراهيتي لكثرة النقاش العقيم والرأي السخيف وتفاهة القول والحضور

كنت أراني جميلة بسيطة ، ذات رأي محايد وفكر واضح مستقل لايخضع لأحد ، وأثق أن ذلك لايعجب الحال والأحوال عند مخالطة بعضهم الذي يعيش يومه محتفظاً بقناعه حتى إذا ما اصطدمت به بفكرك أو عمل تتقنه ويفتقد له خلع عن نفسه ذلك القناع ليتفنن في خفي القول ومجانبة الحق افتعالاً وتزييفاً ..!

تقف على ناصية الطريق تفكر كثيراً : هل تتنازل عن فكرك ورأيك واعتزازك بكل الذي تؤمن به من استقلالية .. أو تقضي بعض وقتك الثمين هدراً لتثبت صوابك وترفض الترهات والتفاهات وتتعامل بما يقتضيه الموقف العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص .. لتنتقل إلى حرب كلامية وشحن وكراهية وبغضاء وجدل عقيم تافه يجانب أسلوبك ونمط حياتك حتى لكأنك تؤخذ غصبا ..
يقيناً أنت الخاسر من ذلك كله لأنك لن تكون أنت ولن ترضى عنك هذه الفئة ولن ينصفك أحدهم ..!

ليظل السؤال المحير : هل ترضى بتغيير أسلوبك
لتكون صامتاً لاتملك كلمة حق ، أم ترضى أن تقول كلمة يراد بها باطل ، أم ترقص مراوغة لتعيش بثوب غيرك ..!!


فُضلة المداد :
تمر بنا اللحظات مُعاتبة تظن ضعفنا .. والحياة تمضي
لكن صفاتنا أثر باقٍ يشهد لنا ..
فلنكن كلمة .. و ( رُبّ كلمة أبقى من صاحبها ) و ( رُبّ كلمة قالت لصاحبها دعني ) وبين هذا وذاك يظل الاختيار لنا لأخلاقنا الحقيقية التي تُظهرها المواقف .