• ×
الخميس 26 ديسمبر 2024 | 12-25-2024

كفانا استنساخ .. ( لاكبر ولدك خاويه ) ..!

0
0
 هذا الجيل يكتب ملامحه ويخط تاريخه بنفسه , ليتنا لانكون أوصياء عليهم
ليتنا نترك لهم مساحاتهم ليكتبوا أيامهم فكرهم دون وصاية

هكذا أردد كلما شاهدت من ينتقد هذا الجيل ويعتبر أن هناك زمن كان الأفضل بأهله وفكرهم
لازلنا نريد أن يكون الرسن بأيدينا لننتج نسخاً مكررة عنّا ..!

لم لانتنحى عن تمجيد الماضي والأيام السابقة ؟!..
لم لانترك لهم زمانهم ليقولوا فيه مايشاؤون ، وليخطئوا كما أخطأنا قبلهم وليمارسوا واقعهم وليكتسبوا خبرتهم دون أن ننقل لهم مالدينا من قواميس وكأن زماننا الذي يخلو من الخطأ ؟!..

هذا الجيل قادم بقوة ، قادم لزمانه ، شئنا أم أبينا ، مُهيّأ له ، أكبر من واقعه ، هذا الجيل ولد كبيراً ، ولد يحمل ملامح أخرى مختلفة ، ولد في الزمن المحدد له والمكان المحدد له ، فلنترك لهم ملامحهم ، لنبتعد عن ممارسة السطوة والتسلط المجتمعي اللذان يفرزان نسخاً ممجوجة لاتستطيع أن تكون كنحن ، ولم تُترك لها حرية كافية لتكون هي !

نعم للخبرة التي نمتلك ، نعم للتجارب العميقة السابقة ، نعم للاحتضان والاحتواء وليكن خطاً موازياً لفكرهم وتحركاتهم ، ليكن كل ذلك جنباً إلى جنب للتكامل في خط الحياة -حياة الجميع- فجمعهم يندفع بقوة تحركه أيامه التي جاء ليملأ لحظاتها بأعماله وليشغلها ببصمته .

الاحتياج متبادل بين الأجيال والتكامل مطلب لرسم ملامح المجتمع وتحقيق الأهداف الخاصة والعامة ، الفرد ثروة وقيمة لتحقيق ذلك ،

لانريد أفراداً مكبلين غير قادرين على الانطلاق نحو رؤية تحمل للجميع ملامح شاملة جامعة ، تحمل الخير والنمو والارتقاء ، لكنها يقيناً تحتاج الوعي والبصر والبصيرة ، تحتاج الجميع فلنكن لها شباباً وشيبانا .


فُضلة المداد :
يقول المثل العامي " لاكبر ولدك خاويه " هذا الابن قد كبُر فعلاً دون أن نلاحظ وربما وُلد كبيراً أيضاً ..
لايعني ذلك انتهاء صلاحية الكبار وخبرتهم ،
ولكن لنجعل تلك الخبرة عوناً لهم ، لنشاركهم وقتهم ، لتتحقق رؤية وطن بمجتمع متكامل .