هيئة الترفيه .. سلاماً .. جمهورنا الضيف لنرتقي ..!
03-12-2018 10:04 مساءً
0
0
اطلقت الهيئة العامة للترفيه عام 2016 روزنامة فعالياتها الترفهية ، فأحدثت تحولاً كبيراً، ونقلة نوعية في مفهوم الترفيه بشكل شامل ، واسع المساحة من حيث تنوع وتعدد الفعاليات التى تقام بشكل مستمر طيلة العام في عدة مناطق من بلادنا الحبيبة، لتوفر فرص ترفيهية لجميع مستويات وفئات المجتمع وإضفاء أجواء من المتعة ورسم البهجة والسعادة على الصغار والكبار.
عندها تبادر لذهني حسب ما قرأت وسمعت من تلك الخطط الاستراتجية للهيئة أنها استندت على معايير وضوابط بحيث تكون مستعدة لإقامة الفعاليات، وأيضاً الأهداف التي تسعى للتركيز على مختلف الأنشطة ما بين اجتماعية ، وثقافية، ورياضية ، وبحسب ما ذكرته هيئة الترفية أن 80 في المئة من فعاليات الهيئة في السعودية خلال العام ستكون موجهة للعائلات.
بالإضافة للأنشطة الشبابية ، والأنشطة المختصة بالمرأة وكذلك التوسع في الفعاليات العالمية ، في إطار ما يوافق محتواه فكر وعادات المجتمع .
كل ذلك جعلني وجعل الكثير يبتهج بهذا التطور ويسعد حقيقة للتقدم وبأننا قادرين على خلق مساحة من الترفيه دون أن نحتاج أن نبحث عنه في دول أخرى ، ما دمنا قادرين أن نصنع أدوات الفرح ونخلق تلك الأجواء من البهجة بما يتناسب مع مجتمعنا .
بالتالي سنحقق كذلك منافسة لاستقطاب الشركات والمؤوسسات المتخصصة ، وأيضاً المستثمرين في هذا المجال ، إضافة إلى مشاركة القطاع الخاص ، مما يساهم في وجود فرص وظيفية تدعم أبناء الوطن من الجنسين .
لكن ما نراه الآن من سلبيات لبعض الفعاليات بعيدً كل البعد عن مفهوم الترفيه في عدد من النقاط التي تم ملاحظتها وتحتاج إلى سرعة ضبط وتعديل ومتابعة وتجيك ، ليتحقق الهدف من المنشود فعلاً للمواطن أو حتى الزائر، و يحقق رؤية الهيئة المنشودة مستقبلاً بصورة صحيحة .
بالأمس القريب كنت بالقرب من " مول الطائف الدولي " كانت الشوراع المحيطة بالمول مكتظة بالسيارات، وازدحام غير مبرر له ، ونساء ، وأطفال، وبعض الرجال مع عائلاتهم داخل وخارج المول في انتظار إحدى مشاهير شبكات التواصل الإجتماعي ، والتي تمت دعوتها "لمهرجان العروس "
ما لاحظته أثناء تواجدي في الموقع هو الفوضى والازدحام ،الذي أدى لعرقلة الحركة المرورية ، ووجود سيارات اسعاف،و فوضى تعم المكان ، وأبدى سكان الأحياء المجاورة للمول تذمرهم بسبب هذه الضوضاء !
حقيقة لم اتفأجا من ردة فعل نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي والرأي العام فالإزدحام والمنظر بشكل كامل الذي شاهدت ، والذي تم تصوير بعضه في الفيديوهات التيانتشرت أظهرت بوضوح سوء التنظيم وعدم الاستعداد الجيد لمثل ذلك في تهيئة المكان واختياره والتكامل بين عدد من الجهات لضمان التنفيذ مما أساء للمنظر العام لمدينتنا .. لانرضى ذلك لها ولانرضاه لأي مدينة أخرى بالتأكيد .
هتافات وصراخ النساء والاشتباكات بين النساء بمنظر غير حضاري، لا يليق بمدينة الورد، أو أي مدينة من مدن المملكة ولا بجمهور المضيفة المستضيفة دلوعة الغيم الجميلة .
و لما تحولت هذه المهرجانات لأمر مزعج غير مرغوب في إقامتها وباتت تأخذ مساراً آخر !؟
وهل من الذوق العام تكدس فتياتنا وتدافعهن مع الرجال واستقبال الزائر أو الزائرة بهذا الصخب وتعالى أصواتهن واطلاق الصرخات " كصافرات إنذار" عذراً فهذه ليست مبالغة ..
هذا الواقع في الآونة الأخيرة في كل مهرجان يقام !؟
وهل فكرنا ما هي نظرة هذه الزائرة أو انطباع الذي سيخرج به الضيف أو زائر هذا المهرجان فيما بعد عنا كشعب سعودي !؟
يكفينا ماسمعناه من آراء وتعليقات عند انتشار هذا الفيديو الذي أساء لنا ولصورة مدينتنا وأهلها .
وسؤالي : هل تقيم هيئة الترفيه المهرجانات فقط ، ولا تتابع الجهات الراعية لهذه المهرجانات وما قد تسببه هذه الفوضى ، وعدم الاهتمام عند غياب الوعي الكافي عند بعضهم من تشويه لصورة جزء من وطننا !؟
أم تنظيم مثل هذه المهرجانات والفعاليات يقام بشكل عشوائي من جهات هدفها الأول الربح المادي دون تقنين !!؟
وهل ننتظر أن تحصل كارثة في أحد هذه المهرجانات والفعاليات بسبب الازدحام ، والتدافع ، فاليوم حالات اغماء وغداً لاقدر الله وفيات والأمر سيتشعب أكثر مما نظن اذا تُرك الحبل على الغارب !!
والملفت في اقامة هذه المهرجانات استقطاب للكثير من المشاهير غير السعوديين ،والسعوديات خصوصاً مشاهير السوشل ميديا، لسنا ضد التنوع فهذا يعطي سمة تبادل جميلة في الثقافات بينا وبين الدول الأخرى لكن بلدنا تزخر بالعديد من المبدعين والمبدعات الذين يشار لهم بالبنان ويستحقون الدعوة والمشاركة في هذه المهرجانات وتكريمهم .
والنقطة الهامة ما الفائدة التي خرجنا بها عندما يتجمهر الناس لساعات طويلة لكي يتجول المشاهير في الأسواق بين الناس دون فائدة تذكر !!
والآن على عاتق من يقع اللوم أتساءل ويتسائل غيري !!
على هيئة الترفيه ، أو الجهات المنظمة ، أو الأمانة ، من هي الجهة الرسمية المسؤولة عما يحدث من فوضى !!
أين دور هيئة الترفيه من وضع الضوابط ،والتدابير اللازمة للأمن والسلامة ، وكذلك الرقابة ، ومساحة المنشأة التي تستوعب هذه الأعداد من الناس حتى تظهر بالشكل المطلوب ؟!..
وأيضاً تخصيص مسرح أو مكان يستطيع الضيف للتحرك فيه ، وكذلك التواصل مع الجمهور بشكل منظم وبعيداً عن التدافع .
لابد أن تكون هناك جهة رسمية بالتنسيق مع المعلنين ،أو المنظمين تشرف على مثل هذه الفعاليات بنشر ثقافة الاحترام ،والإلتزام بالحدود المسموحة في الحضور، والوعي الكافي لماهية ثقافة الترفيه ووضع القوانين والضوابط التي من شأنها رفع مستوى الوعي فهناك كافة الفئات العمرية التي تجهل مثل هذه المهرجانات ،وكيفة الحضور والانضباط، ولو وضعت بشكل حازم لكل مستهتر لم نجد هكذا تجمهر فردي يُسيء لصورة بلد بأكمله .
والسؤال الأمّر : لماذا نحترم قوانين الدول عندما نسافر إليها ونطبقها بكل رحابة صدر ، ولا نحترم قوانين بلدنا ونسعى بكل جهل لتصرفات سيئة ، نرفضها كمجتمع .
بلا شك الترفيه أصبح مطلب ومتنفس في وقتنا الحاضر وحتى نحقق المفهوم الصحيح لمعنى الترفيه نحتاج لثقافة واعية ونحترم القوانين ونتعلم الانضباط لنعكس صورة جميلة وراقية عنا وعن بلادنا.
عندها تبادر لذهني حسب ما قرأت وسمعت من تلك الخطط الاستراتجية للهيئة أنها استندت على معايير وضوابط بحيث تكون مستعدة لإقامة الفعاليات، وأيضاً الأهداف التي تسعى للتركيز على مختلف الأنشطة ما بين اجتماعية ، وثقافية، ورياضية ، وبحسب ما ذكرته هيئة الترفية أن 80 في المئة من فعاليات الهيئة في السعودية خلال العام ستكون موجهة للعائلات.
بالإضافة للأنشطة الشبابية ، والأنشطة المختصة بالمرأة وكذلك التوسع في الفعاليات العالمية ، في إطار ما يوافق محتواه فكر وعادات المجتمع .
كل ذلك جعلني وجعل الكثير يبتهج بهذا التطور ويسعد حقيقة للتقدم وبأننا قادرين على خلق مساحة من الترفيه دون أن نحتاج أن نبحث عنه في دول أخرى ، ما دمنا قادرين أن نصنع أدوات الفرح ونخلق تلك الأجواء من البهجة بما يتناسب مع مجتمعنا .
بالتالي سنحقق كذلك منافسة لاستقطاب الشركات والمؤوسسات المتخصصة ، وأيضاً المستثمرين في هذا المجال ، إضافة إلى مشاركة القطاع الخاص ، مما يساهم في وجود فرص وظيفية تدعم أبناء الوطن من الجنسين .
لكن ما نراه الآن من سلبيات لبعض الفعاليات بعيدً كل البعد عن مفهوم الترفيه في عدد من النقاط التي تم ملاحظتها وتحتاج إلى سرعة ضبط وتعديل ومتابعة وتجيك ، ليتحقق الهدف من المنشود فعلاً للمواطن أو حتى الزائر، و يحقق رؤية الهيئة المنشودة مستقبلاً بصورة صحيحة .
بالأمس القريب كنت بالقرب من " مول الطائف الدولي " كانت الشوراع المحيطة بالمول مكتظة بالسيارات، وازدحام غير مبرر له ، ونساء ، وأطفال، وبعض الرجال مع عائلاتهم داخل وخارج المول في انتظار إحدى مشاهير شبكات التواصل الإجتماعي ، والتي تمت دعوتها "لمهرجان العروس "
ما لاحظته أثناء تواجدي في الموقع هو الفوضى والازدحام ،الذي أدى لعرقلة الحركة المرورية ، ووجود سيارات اسعاف،و فوضى تعم المكان ، وأبدى سكان الأحياء المجاورة للمول تذمرهم بسبب هذه الضوضاء !
حقيقة لم اتفأجا من ردة فعل نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي والرأي العام فالإزدحام والمنظر بشكل كامل الذي شاهدت ، والذي تم تصوير بعضه في الفيديوهات التيانتشرت أظهرت بوضوح سوء التنظيم وعدم الاستعداد الجيد لمثل ذلك في تهيئة المكان واختياره والتكامل بين عدد من الجهات لضمان التنفيذ مما أساء للمنظر العام لمدينتنا .. لانرضى ذلك لها ولانرضاه لأي مدينة أخرى بالتأكيد .
هتافات وصراخ النساء والاشتباكات بين النساء بمنظر غير حضاري، لا يليق بمدينة الورد، أو أي مدينة من مدن المملكة ولا بجمهور المضيفة المستضيفة دلوعة الغيم الجميلة .
و لما تحولت هذه المهرجانات لأمر مزعج غير مرغوب في إقامتها وباتت تأخذ مساراً آخر !؟
وهل من الذوق العام تكدس فتياتنا وتدافعهن مع الرجال واستقبال الزائر أو الزائرة بهذا الصخب وتعالى أصواتهن واطلاق الصرخات " كصافرات إنذار" عذراً فهذه ليست مبالغة ..
هذا الواقع في الآونة الأخيرة في كل مهرجان يقام !؟
وهل فكرنا ما هي نظرة هذه الزائرة أو انطباع الذي سيخرج به الضيف أو زائر هذا المهرجان فيما بعد عنا كشعب سعودي !؟
يكفينا ماسمعناه من آراء وتعليقات عند انتشار هذا الفيديو الذي أساء لنا ولصورة مدينتنا وأهلها .
وسؤالي : هل تقيم هيئة الترفيه المهرجانات فقط ، ولا تتابع الجهات الراعية لهذه المهرجانات وما قد تسببه هذه الفوضى ، وعدم الاهتمام عند غياب الوعي الكافي عند بعضهم من تشويه لصورة جزء من وطننا !؟
أم تنظيم مثل هذه المهرجانات والفعاليات يقام بشكل عشوائي من جهات هدفها الأول الربح المادي دون تقنين !!؟
وهل ننتظر أن تحصل كارثة في أحد هذه المهرجانات والفعاليات بسبب الازدحام ، والتدافع ، فاليوم حالات اغماء وغداً لاقدر الله وفيات والأمر سيتشعب أكثر مما نظن اذا تُرك الحبل على الغارب !!
والملفت في اقامة هذه المهرجانات استقطاب للكثير من المشاهير غير السعوديين ،والسعوديات خصوصاً مشاهير السوشل ميديا، لسنا ضد التنوع فهذا يعطي سمة تبادل جميلة في الثقافات بينا وبين الدول الأخرى لكن بلدنا تزخر بالعديد من المبدعين والمبدعات الذين يشار لهم بالبنان ويستحقون الدعوة والمشاركة في هذه المهرجانات وتكريمهم .
والنقطة الهامة ما الفائدة التي خرجنا بها عندما يتجمهر الناس لساعات طويلة لكي يتجول المشاهير في الأسواق بين الناس دون فائدة تذكر !!
والآن على عاتق من يقع اللوم أتساءل ويتسائل غيري !!
على هيئة الترفيه ، أو الجهات المنظمة ، أو الأمانة ، من هي الجهة الرسمية المسؤولة عما يحدث من فوضى !!
أين دور هيئة الترفيه من وضع الضوابط ،والتدابير اللازمة للأمن والسلامة ، وكذلك الرقابة ، ومساحة المنشأة التي تستوعب هذه الأعداد من الناس حتى تظهر بالشكل المطلوب ؟!..
وأيضاً تخصيص مسرح أو مكان يستطيع الضيف للتحرك فيه ، وكذلك التواصل مع الجمهور بشكل منظم وبعيداً عن التدافع .
لابد أن تكون هناك جهة رسمية بالتنسيق مع المعلنين ،أو المنظمين تشرف على مثل هذه الفعاليات بنشر ثقافة الاحترام ،والإلتزام بالحدود المسموحة في الحضور، والوعي الكافي لماهية ثقافة الترفيه ووضع القوانين والضوابط التي من شأنها رفع مستوى الوعي فهناك كافة الفئات العمرية التي تجهل مثل هذه المهرجانات ،وكيفة الحضور والانضباط، ولو وضعت بشكل حازم لكل مستهتر لم نجد هكذا تجمهر فردي يُسيء لصورة بلد بأكمله .
والسؤال الأمّر : لماذا نحترم قوانين الدول عندما نسافر إليها ونطبقها بكل رحابة صدر ، ولا نحترم قوانين بلدنا ونسعى بكل جهل لتصرفات سيئة ، نرفضها كمجتمع .
بلا شك الترفيه أصبح مطلب ومتنفس في وقتنا الحاضر وحتى نحقق المفهوم الصحيح لمعنى الترفيه نحتاج لثقافة واعية ونحترم القوانين ونتعلم الانضباط لنعكس صورة جميلة وراقية عنا وعن بلادنا.